اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تريد قائداً غيرَك !
تريد قائداً غيرَك !
13.10.2020
عبدالله عيسى السلامة
كان أحدهم يقود سيارته ، وكان ضعيفاً في القيادة .. وفي إحدى المرّات، ارتبك في القيادة ، فقال لمن حوله في السيارة : ما أدري ، ماذا تريد هذه السيارة !؟ فردّ عليه أحدهم ، وكان يجلس إلى جانبه : إنها تريد قائداً غيرك !
من أنواع القيادة :
قيادة السيارة: تحتاج ، إلى قائد ماهر، كيلا يعرّض حياته، وحياة الآخرين، للخطر!
قيادة الأسرة: تحتاج إلى وعي وحزم وحنان، وحسن إدارة ؛ كيلا يُهلك ربّ الأسرة، أسرته ، أو بعض أفرادها ، بتكليفات شاقّة ترهقهم .. ولا يسرف في تدليل أبنائه .. ولا يحرم أهله من الحاجات الأساسية ، بُخلاً .. ولا يبذّر أمواله بلا طائل ، فيترك أهله فقراء! إضافة إلى إجادة تربية أبنائه ، وحُسن تزويجهم بمن يناسبهم ، من ذكور وإناث .. وغير ذلك !
قيادة المدرسة : تحتاج إلى المدير الحازم ، المتمرّس الواعي ، الذي يجيد التعامل ، مع المعلمين والطلبة ؛ كيلا يثير نقمة فريق منهم ، بسوء المعاملة ! كما يجب ألاّ يكون ضعيفاً ، يَطمع فيه الطلبة ، أو المعلمون ..!
قيادة الحزب : لكلّ حزب أهداف ومؤسّسات ، وأنظمة تحكم سير الحزب ، وتضبط العلاقات بين أفراده ! والقائد الجاهل يتخبّط ، في قيادة الحزب ؛ فيقرّب أناساً غير مؤهّلين .. ويُبعد أشخاصاً مؤهّلين .. ويخطئ في تطبيق القوانين والأنظمة ؛ ممّا يولّد نفوراً ، لدى أتباعه ، فيترك بعضهم الحزب ، أو ينشقّ بعضهم عنه !
قيادة القبيلة : كانت المجتمعات القديمة ، تنقسم إلى عشائر وقبائل ، وما يزال بعضها كذلك ، في بعض المناطق ! وقد أجاد الشاعر لبيد ، في وصف قائد العشيرة ، المؤهّل الكفء ، وفي وصف القائد ، الذي يظلم العشيرة ، أو بعض أفرادها .. إذ قال لبيد:
ومُقسّمٌ يُعطي العشيرةَ حقّها ومُغَذمِرٌ لحُقوقها ، هَضّامُها !
إذ وصفَ لبيد ، قائدَ العشيرة ، غير العادل الكفء ، بوَصف (مُغَذمِر) وهو وصفٌ جمع معاني كثيرة ، أوردَها علماء اللغة ، منها :
الغَضوب الذي يُكثر الصُراخ .. مَن يَركب الأمر على غير تَثبّت .. مَن يَحكم على قومه بما شاء ، فلا يدع أحداً يعترض على حكمه .. مَن يَخلط الأمور بعضَها ببعض.. مَن يَبيع جُزافاً ، بلا كيل ولا وزن ..!
قيادة الجيش : تحتاج إلى القائد الخبير المتمرّس ! والخبرةُ ، هنا ، تخصّصية ، وتشمل أموراً كثيرة ، في المجال العسكري ، وفي المجالات الأخرى ، التي يحتاجها العلم العسكري ، ومنها : حُسن قيادة العسكر، وحُسن التعامل معهم .. وغير ذلك !
قيادة الدولة : أمّا قيادة الدولة ، فتحتاج صنفاً مميّزاً من الرجال ، جَمعَ ، إلى حُسن الخُلق : الوعيَ وحسن الإدارة ، وسائر ماتحتاجه قيادة الدولة ، بمؤسّساتها وأفرادها!
وقد ذَكر فقهاءُ المسلمين ، صفات معيّنة ، لخليفة المسلمين ، قد يصعب وجودها ، عند الكثيرين ، اليوم ! أمّا قائد الدولة ، اليوم ، فلا بدّ من أن تتوافر فيه ، بعض الصفات ، التي لا تُنفّر الناس منه ، أو من ظُلم أتباعه ! ومن أهمّ الصفات ، التي يجب توافرها في القائد ، ماذكره الله لنبيّه ، في القرآن الكريم ؛ إذ قال تعالى :( فبِما رحمةٍ من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظَ القلبِ لانفضّوا مِن حَولك فاعفُ عنهم واستَغفِر لهم وشاوِرهم في الأمر..) .