الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  ترسانة روسيا التجريبية في سماء سوريا

ترسانة روسيا التجريبية في سماء سوريا

06.06.2018
دافيد أكس

 

دايلي بيست 4/6/2018

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي
وأخيرا قدم الجيش الروسي تفسيرا لنشره الغامض والسريع للمقاتلة الشبح  أس يو-57 المقاتلة في سوريا في فبراير من هذا العام.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو في مؤتمر عقده في 25 مايو في موسكو إن هذه الطائرة نفذت اختبارا عمليا لإطلاق صواريخ كروز التكتيكية متعددة الأهداف.
ولكن هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن ما قاله شويغو ما هو إلا كذبة. حيث يبدو أن الكرملين مصمم على نشر طائراته الشبح المقاتلة بأفضل طريقة لأن الأفق أصبح محدودا جدا فيما يتعلق بالانتاج الكبير للطائرات الحربية المتعثرة.
هناك طائرتان روسيتان مزدوجة الجناح والمحرك من طراز أس يو 57 أمضتا يومان في قاعدة حميميم الجوية غرب سوريا، حيث تتمركز القوات الروسية منذ تدخل روسيا في الحرب الأهلية السورية إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد في سبتمبر 2015
أثار نشر الطائرات المراقبين عندما صدر أول تقرير عن نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي على الأرض قرب القاعدة. قامت سوخوي صانعة الطائرات الحربية بتجميع سبع طائرات فقط من طراز أس يو 57 لغايات الاختبار منذ أول اختبار للطيران لها عام 2010. هذه الطائرة التي تحاكي طائرات سلاح الجو الأمريكي إف-22 و الطائرة الصينية جي-20، يبدو أنها بحاجة إلى سنوات قبل أن تكون جاهزة فعلا للقتال.
تفتقر طائرات إس يو 57 حاليا إلى العديد من الأجهزة الالكترونية وأجهزة الاستشعار وقد تم إعدادها لتحمل عددا محدودا فقط من الذخائر. في العادة تظهر الطائرة في العلن وهي تحمل قنابل وصواريخ وهمية للاستعراض فقط.
القيادة المركزية الأمريكية التي تراقب العمليات الجوية للولايات المتحدة والحلفاء في الشرق الأوسط تراقب الطلعات الجوية الروسية عن كثب في المنطقة، وقد أعلنت عن عن عدم معرفتها لزيارة طائرة إس يو 57 لسوريا في فبراير. حيث صرح المتحدث باسم القيادة للدايلي بيست:" وجود أي طائرة روسية في المنطقة لا يؤثر  على عمليات التحالف، ولا نرى فيه أي خطر على طائرات التحالف".
ولهذا يبدو أن نشر الطائرات في سوريا لم يلفت الأنظار إلى أن أعلن عنه شويغو بعد ثلاثة شهور. حيث قال :" ذهبت طائرات إس يو إلى سوريا لاختبار القدرات القتالية والمعدات العسكرية التي يجري تطويرها".
عرض وزير الدفاع الروسي مقطع فيديو يصور طائرة أس يو 57 وهي تطلق صاروخ كروز . حدد المحللون هذه الذخائر بأنها جديدة لا يمكن للرادار فينتاج كي اتش -59 موديل التسعينات من رصدها.
ألمح شويغوي إلى أن إطلاق الصاروخ كان "عملية خاصة في الأراضي السورية". ولكن من غير الواضح ما هو هدف العملية، أكان استهدافا لهمجات ضد متمردين أو قوات للمتمردين أو استهدافا للمدنيين.
لا شئ في الفيديو يثبت أن عملية الإطلاق حصلت في سوريا وربما تكون حصلت في موقع ناء للقوات الجوية في عمق الداخل الروسي. قالت القيادة المركزية الأمريكية للدايلي بيست إنها لا يمكن أن تثبت أي عملية إطلاق للصواريخ من طائرة إس يو 57 في سوريا. وزارة الدفاع الروسية لم ترد على بريد إليكتروني أرسل للسؤال عن وجود دليل قاطع بهذه الإدعاءات.
قال توم كوبر، وهو كاتب وخبير في الطائرات الحربية الروسية إنه يشك في ادعاءات شويغو، حيث قال:" سوف يكون من الخطر بمكان إجراء اختبار على صاروخ كروز جديد في سوريا. ماذا لو فقدت الصواريخ؟ أو أنها سقطت في تركيا؟ أو في لبنان؟ أو حتى في إسرائيل؟".
علاوة على ذلك، كما أضاف كوبر ، فإن أي اختبار جوي في سوريا سوف يكشف عن أسلحة جديدة يفترض أنها متقدمة يمكن كشفها من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. وأضاف ساخرا "إن أجراء تجربة صاروخية فوق سماء سوريا معادل تماما لحزم هذه الذخائر وشحنها مباشرة إلى البيت الأبيض".
قال بافيل بودفيغ، وهو خبير في الشأن العسكري الروسي بأن وصف شويغو لاختبار الصواريخ فوق سوريا لا يعدو كونه مجرد دعاية.
هناك أسبقيات كثيرة على تقديم الكرملين لأمور مبالغ فيها في السابق فيما يخص عمليات التسليح. في مارس، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العديد من الأسلحة الجديدة التي يفترض أنها "لا تقهر"، من بينها صواريخ كروز تعمل بالطاقة النووية مع مدى غير محدود. ولكن في اختبارات جرت ما بين نوفمبر وفبراير، فإن هذا النوع من السلاح لم يكن في وسعه قطع مسافة تتجاوز 22 ميل قبل أن يتحطم، وفقا لوكالات الأنباء المختلفة.
هناك أسباب وجيهة لدى الكرملين للكذب حيال نشاطات طائرات إس سي 57 خلال قتالهم القصير في سوريا. يكافح سلاح الجو الروسي لاستكمال تطوير مقاتلة الشبح وسط تخفيض كبير للميزانية. كانت الهند تعمل على دعم العمل على هذه الطائرات، على أمل أن تقوم بشراء كميات منها. ولكن نيولهي انسحبت من البرنامج في إبريل، مشيرة إلى مجموعة من النواقص التكنولوجية فيها.
ومع برودة شهدتها العلاقات مع الهنود، خفض الكرملين طلبه من الطائرات إلى عدد محدود وصولا إلى عام 2025. الولايات المتحدة، وعلى النقيض من ذلك، تشتري عددا كبيرا من طائرات الشبح إف-35 كل عام. أعلنت الصين عن سربها الأول من طائرات جي-20 المقاتلة والتي سوف تكون جاهزة للقتال في فبراير، وذلك بعد سبع سنوات فقط بعد إطلاق أول طائرة لها في المرحلة الأولى.
أخبر جوستن برونك، وهو خبير في الطائرات المقاتلة في المعهد الملكي صحيفة بيزنس انسايدر بأن روسيا بحاجة ماسة لاستثمار أجنبي لاستكمال عملها على طائرة إس يو 57. في هذا السياق، فإن أجراء اختبار دراماتيكي  للصواريخ أمر معقول.
وأضاف:"عندما يعتلق الأمر ببرنامج صواريخ الشبح الروسية المتعثر، فإن كل شئ سوف يكون معدا لأغراض استعراضية فقط. وبالتأكيد فقط في روسيا".

 

Russia’s Experimental Arsenal Takes to Syria’s Skies

06.04.18 5:10 AM ET

The Russian military has finally offered an explanation for its mysterious, and brief, deployment of Su-57 stealth fighter prototypes to Syria in February.
The Su-57s conducted "practical" test launches of "promising multipurpose tactical cruise missiles," Russian defense minister Sergei Shoigu said during a May 25 address in Moscow.
But there are good reasons to believe Shoigu's explanation is a lie. The Kremlin seems determined to portray its stealth fighters in the best possible light as prospects fade for mass-production of the troubled warplanes.
Two of the Russian air force's twin-tail, twin-engine Su-57s spent two days at Hmemmem Air Base in western Syria, where Russia's main military contingent has been based since Moscow intervened in the Syrian civil war on the side of regime president Bashar Al Assad beginning in September 2015.
The deployment startled observers when it was first reported by social media users on the ground near Hmemmem. Warplane-maker Sukhoi has assembled just seven Su-57s for testing since the type's first flight in 2010. The plane, a rough analogue to the U.S. Air Force's F-22 and the Chinese J-20, is apparently years away from being truly combat-ready.
The Su-57 currently lacks many of its planned electronics and sensors and has been cleared to carry only a few different kinds of munitions. The jets usually appear in public carrying dummy bombs and missiles that are strictly for display.
U.S. Central Command, which oversees U.S. and allied air operations in the Middle East and keeps close tabs on Russian flights in the region, was dismissive of the Su-57s' February visit to Syria. "The presence of any new Russian aircraft in the region does not affect coalition operations, nor do we see this as a danger to coalition aircraft," a command spokesperson told The Daily Beast.
Thus the Syria deployment appeared to make little sense until Shugoi's announcement three months later. The Su-57s went to Syria to "assess the combat capabilities... of military equipment being developed," Shugoi said.
The Russian defense minister presented a video depicting an Su-57 launching a cruise missile from its bomb bay. Analysts have identified the munition as a new, radar-evading version of the 1990s-vintage Kh-59.
Shugoi implied that the missile-launch was part of a "special operation in the territory of the Syrian Arab Republic." It's unclear whether the purported operation included attacks on rebel or militant forces or civilians.
Nothing in the video proves that the launch took place in Syria and not at say, some remote air force testing site deep in Russia's interior. Central Command told The Daily Beast that it could not confirm any missile launch by the Su-57s in Syria. The Russian defense ministry did not respond to an email requesting hard evidence of the alleged missile test.
Tom Cooper, an author and expert on Russian warplanes, said he is skeptical of Shugoi's claim. "It would be far too risky to test a new cruise missile in Syria," Cooper told The Daily Beast. "What if the missile gets lost? If it lands in Turkey? Or in Lebanon? Or in Israel?"
Furthermore, Cooper added, any aerial testing in Syria would expose new and presumably advanced weaponry to close inspection by nearby U.S. and allied forces. Conducting a missile trial over Syria is tantamount to boxing up the munition and shipping it "straight to the White House," Cooper quipped.
Pavel Podvig, an expert on the Russian military, told The Daily Beast it's "possible" Shugoi's description of a missile test over Syria is merely propaganda.
There's ample precedent for the Kremlin making inflated claims regarding new weaponry. In March, Russian president Vladimir Putin revealed several new and supposedly "invincible" weapons types, including a nuclear-powered cruise missile with virtually unlimited range. But in tests between November and February, the nuclear-powered munition traveled no farther than 22 miles before crashing, according to news reports.
There are obvious reasons for the Kremlin to lie about the Su-57s' activities during their brief foray in Syria. The Russian air force has struggled to complete the stealth fighter's development amid deep budget cuts. India had been subsidizing work on the Su-57, in the hope of eventually buying scores of the planes. But New Delhi quit the program in April, citing a host of technological shortfalls.
As its relationship with the Indians cooled, the Kremlin cut its total order for Su-57s to just a dozen planes through 2025. The United States, by contrast, buys scores of new F-35 stealth fighters every year. China declared its first squadron of roughly a dozen J-20s combat-ready in February, just seven years after the first of the planes took off on its inaugural flight.
Justin Bronk, a combat aircraft expert at the Royal United Services Institute, told Business Insider that Russia "desperately" needs foreign investment to continue work on the Su-57. In that context, a dramatic—albeit possible staged—missile test makes sense.
When it comes to Moscow's struggling stealth-fighter program, "everything is staged for show purposes," Cooper said. "And almost certainly in Russia."
https://www.thedailybeast.com/russias-experimental-arsenal-takes-to-syrias-skies?ref=home