الرئيسة \  واحة اللقاء  \  "فتح المعابر لتمويل النظام"..هدف التصعيد الروسي في شمال سوريا 

"فتح المعابر لتمويل النظام"..هدف التصعيد الروسي في شمال سوريا 

27.03.2021
المدن


المدن  
الخميس 25/3/2021 
اقترحت روسيا على تركيا فتح ثلاثة معابر بين مناطق سيطرة النظام السوري وتلك الخاضعة لنفوذ المعارضة في شمال غربي سوريا، وذلك بعد استهداف قوات النظام وسلاح الجو الروسي محيط معبر باب الهوى وشركة "وتد" للمحروقات في إدلب، ومستشفى "الأتارب" وأسواق النفط في ريف حلب. 
جاء ذلك بعد ساعات على إبلاغ أنقرة، في اجتماع عُقد في مقر وزارة الخارجية التركية، السفير الروسي أليكسي يرخوف مخاوفها وقلقها من تصاعد التوتر في شمال غربي سوريا. وأوضحت الوزارة أن "الاجتماع شكّل جزءاً من لقاء مخطط مسبقاً"، وأن "السفير الروسي تبلغ بأن الهجوم الذي استهدف مستشفى الأتارب أمر غير مقبول، ويشكل انتهاكاً جديداً لإتفاق خفض التصعيد". 
وشمل الإقتراح الذي قدمه نائب مدير مركز المصالحة الروسي في قاعدة "حميميم" ألكسندر كاربوف، فتح معبرين في منطقتي سراقب وميزنار شرق إدلب، ومعبر أبو الزندين شمال حلب، "لتنظيم دخول المساعدات الإنسانية وخروج اللاجئين بدءاً من الخميس". 
لكن وزارة الدفاع الروسية فتحت بالتعاون مع النظام هذه المعابر لمدة أسبوع في شباط/فبراير، من دون أن يعبرها أي مدني من إدلب إلى داخل مناطق سيطرة النظام، ما حتّم إعادة إغلاقها وسحب عناصر الشرطة العسكرية الروسية التي تمركزت في معبر الترنبة قرب مدينة سراقب شرق محافظة إدلب. 
ويربط محللون التصعيد الأخير في شمال غربي سوريا، بمحاولة روسيا الضغط على تركيا للموافقة على إعادة فتح المعابر، في محاولة لفك أزمة النظام الاقتصادية عبر استجرار المساعدات من مناطق المعارضة إلى مناطقه. 
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقابلة مع وكالة "تنغرينيوز" الكازاخية، إن "روسيا وتركيا تنجحان في إيجاد حلول وسط حتى حين يبدو ذلك مستحيلاً". وأضاف ان "أنقرة لا تتهم موسكو مباشرة بأي شيء، لكنها لم تتحدث أيضاً عن أي تعاون مع روسيا في خيارات تخص شمال سوريا، وتشمل إجراءات عسكرية واقتصادية ودبلوماسية، إضافة الى إستثمارات في المناطق الآمنة".