الرئيسة \  ملفات المركز  \  تحليلات وخبر "تركيا تدرس تغيير سياساتها تجاه سوريا" 16/1/2014

تحليلات وخبر "تركيا تدرس تغيير سياساتها تجاه سوريا" 16/1/2014

18.01.2014
Admin


عناوين الملف
1.     تركيا تدرس "تغيير" سياساتها تجاه سوريا
2.     تركيا بصدد إعادة تقييم سياساتها بشأن سوريا...غول : علينا ان نعيد تقييم سياستنا الامنية تجاه سوريا.. واعتقال 25 شخصاً بمداهمات لـ’القاعدة’
3.     مداهمة مقر هيئة الإغاثة الإنسانية الإسلامية التركية المتهمة بإرسال أسلحة إلى سوريا
4.     "أوغلو": نظام "الأسد" يستغل "داعش" لينال شرعية...تركيا: يجب على المقاتلين الأجانب الخروج من سوريا
5.     داود أوغلو : إنه لا يوجد تغير في سياسة تركيا بشأن سوريا...
6.     بعد أن وجدت نفسها في عزلة متزايدة .. تركيا تفكّر بتغيير سياستها تجاه سوريا
7.     تركيا تطلب المساعدة من سوريا للقضاء على "داعش"
8.     اردوغان يمهد للعودة الى سورية الاسد عبر البوابتين الايرانية والروسية
9.     غول يريد تغيير سياسة بلاده تجاه سوريا
 
تركيا تدرس "تغيير" سياساتها تجاه سوريا
العربية.نت :
 دعا الرئيس التركي عبد الله غول إلى تغيير سياسة بلاده تجاه سوريا، قائلاً ان أنقرة تدرس ما يمكن فعله للخروج بوضع يخدم مصلحة الجميع في المنطقة ، ويأتي هذا التصريح قبل أسبوع من انعقاد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية.
 وأضاف غول أن ذلك يتطلب الصبر والهدوء و "الدبلوماسية الصامتة" أيضاً عند الضرورة ، وصرح خلال لقاء بسفراء أتراك في أنقرة أن على بلاده أن تعيد تقييم دبلوماسيتها وسياساتها الأمنية نظراً إلى الوقائع في جنوب البلاد.
كما شدد الرئيس التركي على أن الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسر لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة، وأنه لا توجد حلول سحرية لهذا الوضع.
يأتي هذا بعد أن داهمت القوى الأمنية بالأمس مكاتب جمعية أهلية على الحدود التركية السورية، اشتباهاً بتهريبها أسلحة إلى الداخل السوري.
====================
تركيا بصدد إعادة تقييم سياساتها بشأن سوريا...غول : علينا ان نعيد تقييم سياستنا الامنية تجاه سوريا.. واعتقال 25 شخصاً بمداهمات لـ’القاعدة’
العهد
فيما تجد تركيا نفسها في عزلة متزايدة في مسألة الحرب في سوريا، دعا الرئيس التركي عبد الله غول الى تغيير سياسة بلاده تجاه سوريا بعد سنوات من دعمها المسلحين الذين يدمرون وينتهكون الحرمات ويدنسون المقدسات. ومع مواصلة التراجع التاريخي في قيمة الليرة التركية التي سجل سعرها ثلاث ليرات لليورو الواحد، شهدت العاصفة التي تضرب قمة الدولة التركية منذ شهر، فصلاً جديداً باقدام الشرطة على دهم مقر منظمة غير حكومية قريبة من الحكم، متهمة بتسليم المسلحين في سوريا أسلحة وبأنها قريبة من "القاعدة". هذه التطورات وغيرها تدل ان دلت على سلوك السياسة التركية منحى جديد بخصوص سوريا بعدما فرضت الوقائع السياسية الدولية والميدانية ذلك. 
وقبل أسبوع من موعد انعقاد مؤتمر "جنيف2" الذي يهدف الى ايجاد حل سلمي للازمة في سوريا والذي من المقرر ان يفتتح أعماله في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير، صرّح الرئيس التركي عبد الله غول لسفراء أتراك أثناء لقاء في انقرة "أعتقد ان علينا ان نعيد تقييم دبلوماسيتنا وسياساتنا الامنية نظراً الى الوقائع في جنوب بلادنا (في سوريا)". وقال غول "نحن ندرس ما يمكن ان نفعله للخروج بوضع يخدم مصلحة الجميع في المنطقة"، وأضاف ان ذلك يتطلب "الصبر والهدوء .. وعند الضرورة الدبلوماسية الصامتة". وأوضح الرئيس التركي ان "الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسراً لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة، وللاسف فانه لا توجد حلول سحرية لهذا الوضع".
الى ذلك، دهمت الشرطة التركية مكاتب "هيئة الاغاثة الانسانية الاسلامية" (منظمة غير حكومية) في كيليس القريبة من الحدود السورية، بعد اسبوعين على اعتراض الدرك في المنطقة احدى سياراتها التي كانت تنقل أسلحة مرسلة الى الجماعات المسحلة في سوريا. وفي التفاصيل، اعتقلت الشرطة التركية 25 شخصاً في عملية مداهمة في انحاء البلاد ضد تنظيم "القاعدة" استهدفت مكاتب هيئة "الاغاثة الانسانية الاسلامية". وشنت الشرطة عمليات متزامنة في عدة مدن وداهمت منازل خمسة اشخاص يعتقد انهم من كبار عناصر "القاعدة"، بحسب صحيفة "حرييت". وقالت الصحيفة ان "المعتقلين متهمون بارسال مقاتلين الى سوريا وجمع الاموال للمسلحين تحت غطاء الاعمال الخيرية للسوريين، كما انهم يزودون تنظيم القاعدة بالسلاح".
وتأتي هذه المداهمات بعد نحو اسبوعين من انباء عن توقيف قوات الامن لشاحنة مليئة بالاسلحة على الحدود السورية واعتقال ثلاثة رجال من بينهم مواطن سوري.
====================
مداهمة مقر هيئة الإغاثة الإنسانية الإسلامية التركية المتهمة بإرسال أسلحة إلى سوريا
فرانس 24
آخر تحديث : 14/01/2014
داهمت الشرطة التركية مكاتب هيئة الإغاثة الإنسانية الإسلامية التركية في مدينة كيليس بعد أسبوعين من إشارة وسائل إعلام تركية إلى تورط المنظمة في إرسال أسلحة إلى سوريا. ووصف نائب رئيس المنظمة عملية المداهمة بأنها تأتي في إطار "مؤامرة".
داهمت الشرطة التركية الثلاثاء مكاتب هيئة الإغاثة الإنسانية الإسلامية التركية في كيليس في جنوب البلاد بعد أسبوعين على اتهامها بإرسال أسلحة إلى سوريا المجاورة كما أعلنت المنظمة.
وقال حسين أوروج نائب رئيس المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية إن عملية المداهمة هذه تأتي ضمن "مؤامرة".
وأفادت الصحافة التركية بأنه في الأول من كانون الثاني/يناير الجاري اعترض رجال الدرك الأتراك على مقربة من الحدود السورية في منطقة كيليس شاحنة عثروا فيها على أسلحة. وقال السائق آنذاك إنه ينقل مساعدة إنسانية إلى سوريا من قبل منظمة الإغاثة الإسلامية.
ونفى ناطق باسم المنظمة آنذاك بشكل قاطع هذه الاتهامات واصفا إياها بأنها "افتراءات".
وأثارت هذه القضية توترا كبيرا بين المدعي الذي أشرف على عملية الدرك والمحافظ المحلي الذي منع مصادرة الشاحنة كما أفادت عدة وسائل إعلام تركية.
وكان وزير الداخلية التركي أفكان علاء قد نفى أيضا هذه المعلومات الصحافية وأكد أمام البرلمان التركي أن "الشاحنة كانت محملة بمساعدات للمجموعة الناطقة بالتركية في سوريا".
لكن رغم ما أوردته الصحافة التركية والدولية فإن تركيا التي تدعم المعارضة المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، نفت على الدوام بشكل قاطع تسليم أسلحة لمقاتلي المعارضة.
وتعرف منظمة الإغاثة الإسلامية بأنها مقربة جدا من السلطات التركية، وذاع صيتها في العام 2010 حين نظمت أسطولا إنسانيا من أجل كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وانتهت العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي لوقف هذا الأسطول بمقتل تسعة مواطنين أتراك وأدت إلى تدهور العلاقات بين إسرائيل وتركيا.
فرانس24 / أ ف ب
====================
"أوغلو": نظام "الأسد" يستغل "داعش" لينال شرعية...تركيا: يجب على المقاتلين الأجانب الخروج من سوريا
يو بي آي- تركيا: دعا وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو اليوم كل المقاتلين الأجانب إلى الخروج من سوريا.
وقال "أوغلو": "يجب على كل العناصر الأجنبية مغادرة سوريا، وأعتقد أن تنظيم القاعدة، والدولة الإسلامية في العراق والشام، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي جميعهم يشكلون عوامل خطر على تركيا".
 وأضاف أن حرباً نفسية شُنَّت على تركيا عبر "الزعم الخاطئ" بأنها تدعم المجموعات "الراديكالية" المسلحة في سوريا.
 وأردف: "المجموعات الراديكالية في سوريا تجعل النظام يبدو وكأنه أقل شراً عبر اتباع مثل هذه الطرق الخاطئة".
 وتابع: "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وهي مجموعة راديكالية تقاتل في سوريا، قد ظهرت عندما سيطرت المعارضة على شمال سوريا، ونحن نرى أن النظام السوري و(داعش) شركاء من وراء الكواليس، فالنظام السوري يتهم المعارضة بالإرهاب، وبالتالي ينال شرعية قمع ما يسمى بأعمال الإرهاب بفعل أكثر عنفاً".
 وقال وزير الخارجية التركي: "هذا الوضع يولّد المزيد من الاشتباكات".
 وشدد "أوغلو" على ضرورة حضور المعارضة السورية مؤتمر "جنيف 2" المنوي عقده في 22 يناير الجاري في سويسرا، كما أيد حضور إيران للمؤتمر مع قبولها بالنتائج التي خرج بها مؤتمر "جنيف 1"، وطالب المجتمع دولي بالقيام بدوره في ضمان "وقف النظام السوري هجماته".
من ناحية أخرى، عبّر الوزير التركي عن قلق بلاده من التطورات الأخيرة في العراق، قائلاً: "عدم وجود سياسة مدنية أثار الإرهاب في العراق".
وأضاف: "تسوية النزاع بين الأطراف المتقاتلة في العراق ونقل موارد الطاقة عبر تركيا سيكون له منفعة كبيرة لنا".
====================
داود أوغلو : إنه لا يوجد تغير في سياسة تركيا بشأن سوريا...
دوغري
11-01-2014 08:37
صرح وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو انه لم يطرأ تغير على سياسة تركيا بشأن سوريا، مشددا على أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل .
قال الوزير في مقابلة تليفزيونية ليلة الخميس ‘دوائر معينة تبرز تهديدات القاعدة و’الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام’ (داعش) حتى تروج لمفهوم أن نظام الأسد أقل الشرين في محاولة للتستر على قمع نظام مسؤول عن قتل أكثر من 150 ألف شخص’.
واضاف داوود أوغلو، في المقابلة التي نشرتها الجمعة وكالة ‘الاناضول’ للانباء التركية متسائلا ‘هل يمكن اعتبار النظام اقل الشرين عندما نفذ عمليات وحشية جماعية ضد شعبه وقتل مئات الالآف وشرد الملايين وخلف الملايين من المعاقين واليتامي؟’.
واستبعد وزير الخارجية التركي أي دور للجماعات المرتبطة بالقاعدة او نظام الأسد في مستقبل سوريا.
ونفي داود اوغلو في رد على سؤال تقارير بأن العلاقات التركية الامريكية شهدت قطعية في الاونة الاخيرة، وقال انه في خلال العقد الماضي كانت العلاقات بين الدولتين في أوجها.
وتابع ان انقرة هي الوحيدة التي تحدد مسار السياسة الخارجية التركية. يشار إلى أن تركيا تتخذ موقفا مناهضا للأسد منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011 وتطالب برحيله.
====================
بعد أن وجدت نفسها في عزلة متزايدة .. تركيا تفكّر بتغيير سياستها تجاه سوريا
عربي برس
دعا الرئيس التركي «عبدالله غول» أمس الثلاثاء إلى تغيير سياسة بلاده تجاه سوريا بعد سنوات من معارضتها لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاءت تصريحاته قبل أسبوع من موعد انعقاد مؤتمر "جنيف2" الذي يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، والذي من المقرر أن يفتتح أعماله في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/يناير.
وصرح «غول» لسفراء أتراك أثناء لقاء في أنقرة، "أعتقد أنه علينا أن نعيد تقييم دبلوماسيتنا وسياساتنا الأمنية نظراً إلى الوقائع في جنوب بلادنا (في سوريا)".
وتدعو تركيا منذ فترة إلى تنحي الرئيس السوري الذي لا يزال في السلطة في مواجهة المعارضة المسلحة، التي يتزايد انقسامها بعد نحو ثلاث سنوات على بدء الاحتجاجات على نظامه في 2011.
وتتهم تركيا من قبل حلفائها الغربيين بدعم مجموعات من المسلحين المتطرفين في تركيا وإرسال شحنات من الأسلحة إلى مجموعات ترتبط بتنظيم القاعدة، وهو ما تنفيه أنقرة بقوة.
إلا أن تركيا تستضيف المعارضة السورية على أراضيها كما تأوي مئات آلاف اللاجئين الذين فروا من النزاع الدموي في بلادهم.
وقال «غول»، "نحن ندرس ما يمكن أن نفعله للخروج بوضع يخدم مصلحة الجميع في المنطقة"، وأضاف أن ذلك يتطلب "الصبر والهدوء، وعند الضرورة الدبلوماسية الصامتة".
وأوضح أن "الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسراً لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة. وللأسف فإنه لا توجد حلول سحرية لهذا الوضع".
وتجد تركيا نفسها في عزلة متزايدة في مسألة الحرب الأهلية في سوريا، بعدما قررت الولايات المتحدة العام الماضي الرجوع عن توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري بعد اتهامه بشن هجوم بأسلحة كيميائية في آب/أغسطس الماضي.
====================
تركيا تطلب المساعدة من سوريا للقضاء على "داعش"
اسلام تایمز
اسلام تايمز - لم يمض وقت طويل على تأسيس ما يسمى "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش)، حتّى فقد ما يسمى بـ "الجيش الحر" سيطرته على العديد من المناطق، بعد ان بدأت "داعش" مؤخراً حملة ضد "ألوية الجيش الحر" في كافة المناطق السورية.
هذا التنظيم الذي أصبح له نفوذ واسع في مناطق شمال سورية في حلب وادلب والرقة ودير الزور، وبالذات بعد سيطرته على مدينة أعزاز شمال حلب، والتي لا تبعد كثيراً عن الحدود التركية، أصبح يشكل هاجساً للجميع، كونه لا يفرق بين أحد فالكل عدو له.
هنا بدأت تتكشّف خيوط اللعبة، وبحسب المعلومات التي رشحت، فإن المخابرات التركية هي من تحرك عناصر "دولة العراق والشام" حالياً، وقد عقدت اتفاقاً معهم، لكي لا يقوموا بالاعتداء على حدودها، لأنه في حال تم أخذ اعزاز من "داعش" يصبح من السهل الدخول الى تركيا، والاعتداء على أمنها واستقرارها، وقد عانت الكثير من قبل في هذا السياق، وكما ان مجموعات "داعش" ليس لديها صديق، وبالتالي قد تقوم في أي وقت بالاعتداء على تركيا، لذلك سارعت المخابرات التركية لعقد صفقة معهم على حساب ما يسمى بـ "الجيش الحر".
المخابرات التركية أوعزت الى قياديين في "داعش" وكلفتهم بالتخلص من كتائب وألوية ما يسمى بـ "الجيش الحر"، في المناطق التي يستطيعون بسط نفوذهم فيها، وضرب ألويته شريطة ان لا يقوم عناصرها بالاعتداء على أمن تركيا، كما يأتي ذلك نتيجة امتعاض تركي مما يسمى "الجيش الحر" الذي رفض قادته لاسباب مالية تنفيذ مهام أساسية أوكلت اليهم، كعمليات انتحارية وقصف مناطق حيوية في العاصمة بعد الحملة العسكرية الناجحة للجيش السوري في محيط دمشق.
هذا، ولم تغفل المخابرات التركية في اتفاقها مع "داعش" عن موضوع الاكراد، فهي مرّرت من خلال تفاهمها مع "داعش" أن الحكومة التركية لا تزال تدعم "تنظيم دولة العراق والشام" عبر حشد مقاتليها عند الحدود لاقتحام مدينة رأس العين، وفي محيط عفرين وفي مناطق تل ابيض في الرقة والقامشلي.
وبالفعل، بدأت تركيا وحتى هذه اللحظة بدعم "داعش" بالسلاح والعتاد وتنقل الجرحى إلى مستشفياتها بعد كل اشتباك في جيلان وبنر واورفا في الداخل التركي بشكل لا يخفى على احد.
بالتزامن مع ذلك، بدأ تنظيم "داعش" الحرب على الجميع في شمال سوريا، بضوء أخضر من تركيا، التي سمحت له بالسيطرة على منطقة أعزاز ودحر ما يمسى بـ "الجيش الحر" منها، كل ذلك من أجل حماية أرضها من أي اعتداء تقوم به "داعش"، التي لا ترحم أحداً حينما يمس الامر مصالحها.
إلى ذلك، ذكرت مصادر مطلعة أن المخابرات القطرية التي بدأت سحب نفوذها من كل تلك المناطق، عقدت اجتماعاً سريعاً مع ما تبقى من قيادات ما يسمى "الجيش الحر"، في تركيا، وبدأ التوجه نحو تعزيز قدرات "الجيش الحر" تسليحاً، ودفع المجتمع الدولي للنظر نحو ما يسمى "الجيش الحر"، على أنه ضحية للمتطرفين، لكسب أكبر نسبة تأييد دولي لزيادة نسبة تسليح مقاتليه. في المقابل، كان الانزعاج السعودي واضحا لجميع المراقبين، من خلال رفضها للقاء طلبه الاتراك بين بندر بن سلطان وأهم قادة المخابرات التركية في انقرة.
انقلب سحر "داعش" على الجميع، وبدأت بعد ان أصبح لها مناطق نفوذ وتسيطر على عمليات تهريب النفط السوري المسروق، بتهديد كل الأطراف بضرب أمنهم واستقرارهم، وأول هذه الانقلابات على تركيا.
بدء الانقلاب عندما طلبت "داعش" من المخابرات التركية، فتح حدودها أمام مسلحيها، كما طلبت بحسب ما تشير اليه مصادر مطلعة، بالسماح بإدخال السلاح ومساعدات غذائية، وتأمين مخيمات لعائلات مقاتليها، إلاّ أن المخابرات التركية رفضت ذلك، في محاولة منها للضغط على هذا التنظيم، لوقف تمدده السريع والمفاجئ، بعد أن سمحت له بذلك، ومحاولة منها لتضييق الخناق على مقاتلي التنظيم، من أجل إضعافه تدريجياً لإبعاد الخطر عن تركيا، إلاّ أن رد تنظيم "داعش" كان بأنه سيحرق تركيا اذا لم يتم فتح مخيمات لعائلاتهم، والسماح بادخال المواد الغذائية لها والسلاح والمسلحين.
وبالفعل، علمت المخابرات القطرية والتركية بحسب مصادر مطلعة، أن تنظيم "داعش" بدأ يعدّ العدة لتوجيه ضربات الى الحكومة التركية، عبر استهداف أمنها بتفجير سيارات مفخخة في العمق التركي، ومن ثم شن عمليات على الجيش التركي من أعزاز التي سيطر عليها التنظيم وطرد كل عناصر ما يسمى بـ "الجيش الحر" منها، ووفق المعلومات فإن خلافاً كبيراً نشب بين ضابط تنسيق تركي ومسؤول في "داعش"، تطور الى حد التهديد والوعيد من قبل التنظيم.
وقد سارع تنظيم "داعش" لنشر مقاتليه على الحدود مع تركيا في استعراض للقوة في مواجهة الجيش التركي، فيما بدأت حملة لوسائل الإعلام التركية بإطلاق النيران الكثيفة، على جمعية خيرية إسلامية موالية لـ "أردوغان"، هي جهاز المساعدات الإنسانية "IHH"، التي لها يد طولى في دعم التنظيمات المتطرفة في سورية، وخاصة تنظيمي "داعش" و"النصرة". فيما كشفت مصادر أن لجمعية "IHH" دوراً هاماً في تجنيد المقاتلين في القفقاس ودول الاتحاد السوفيتي السابق وزجهم في تنظيمي "داعش" و"النصرة". وهي قامت بجهود كثيرة للوصول إلى أبعد التجمعات الوهابية في دول مثل "أذربيجان" و"كازاخستان" و"الشيشان"، وتجنيد المتطوعين فيها، وإيصالهم إلى سورية.
وفي ظل هذا التخوف من التصعيد على الحدود التركية حاول الجانب التركي ايصال رسائل الى الجانب السوري طالباً المساعدة في القضاء على هذه المجموعات المتطرفة وهذا ما لم تجب عليه القوى الامنية السورية.
بقلم : حسين مرتضى
====================
اردوغان يمهد للعودة الى سورية الاسد عبر البوابتين الايرانية والروسية
اسلام تایمز
اسلام تايمز - عندما يدعو السيد عبد الله غول رئيس تركيا الى احداث تغيير جذري في سياسة بلاده تجاه تطورات الاوضاع في سورية وقبل اسبوع من انعقاد مؤتمر جنيف2 الذي سيبحث الوصول الى حل سياسي كمقدمة لانهاء الحرب الاهلية الدموية، فهذا يعني ان الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه باق في المستقبل المنظور، وان فرص الرهان على سقوطه باتت محدودة.
السيد غول، وللمرة الاولى منذ تدخل بلاده بقوة سياسيا وعسكريا للتعجيل باطاحة الرئيس الاسد من خلال دعم المعارضة المسلحة، وتسهيل مرور الاموال والسلاح والمجاهدين عبر اراضيها، يعترف في لقاء مع سفراء بلاده في انقرة "ان الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسرا لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة، ونحن ندرس ما يمكن ان نفعله للخروج بوضع يخدم الجميع في المنطقة".
اختيار الرئيس التركي لتفجير هذه القنبلة التراجعية هذه جاء محسوبا، وفي نطاق تبادل الادوار مع السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي الذي كان شرسا في مواقفه وتصريحاته ضد النظام السوري الحالي، لدرجة خروجه عن النص وشن هجوم شخصي على الرئيس الاسد واتهامه بالجبن، والتأكيد اكثر من مرة ان ايامه باتت معدودة.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو عن اسباب هذا التحول في الموقف التركي هذا الذي ينبيء بتراجع كبير، ويؤشر لانسحاب تدريجي من الازمة السورية، ربما يتطور الى استئناف للعلاقات؟
يمكن تلخيص هذه الاسباب وتفرعاتها في النقاط التالية:
*اولا: السيد اردوغان ادرك جيدا ان قراءته ومن ثم حساباته، للوضع السوري كانت غير دقيقة، ان لم تكن متعجلة، ولذلك جاءت ادارته للازمة مع سورية بنتائج عكسية تماما، وخاصة رهانه على جماعة الاخوان المسلمين كقوة رئيسية للتغيير.
*ثانيا: النظام السوري نجح في امتصاص الدور التركي ومحاربته بالسلاح نفسه، اي تفجير ازمة في الداخل التركي مستخدما كل الاوراق المتاحة له، وعلى رأسها ورقة المعارضة العلمانية (الحزب الجمهوري)، وتحريك الملف الطائفي ايضا، اي الورقة العلوية كرد على ورقة اردوغان "السنية" حيث يوجد اكثر من عشرين مليون تركي ينتمون الى الطائفة العلوية.
*ثالثا: تصاعد فضائح الفساد التي هزت حكومة السيد اردوغان، وتورط وزراء ومسؤولين كبار في حزبه في هذه الفضائح، وتصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية ضده، وتراجع شعبيته وحزبه في استطلاعات الرأي الاخيرة.
*رابعا: تبني الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا لنظرية تقول بأن الاولوية في سورية ليست اطاحة نظام الرئيس بشار الاسد بقدر ما هي مواجهة الجماعات الجهادية.
*خامسا: تراجع اهمية ودور المحور التركي القطري في الازمة السورية لصالح الدور السعودي، حيث باتت السعودية هي اللاعب الاكبر من خلال ضخ مليارات الدولارات لصالح تمويل وتسليح فصائل المعارضة المقاتلة وتوحيدها في اطار الجبهة الاسلامية الجامعة.
*سادسا: نجاح الجماعات الاسلامية التي تتبنى ايديولوجية القاعدة في اختراق الداخل التركي وتجنيد المئات من الشبان الاتراك للقتال في صفوفها، خاصة في المناطق الحدودية مع سورية، وعودة بعض هؤلاء للتبشير بايديولوجيتهم الطائفية السنية الجهادية في العمق التركي.
*سابعا: خوف السيد اردوغان من ملاحقة تركيا قضائيا بتهمة دعم الارهاب في محاكم دولية بسبب دورها في مرور المجاهدين العرب والاجانب عبر اراضيها الى سورية.
السيد رجب طيب اردوغان سياسي محنك، ويتمتع بدرجة عالية من البراغماتية، ولا يتورع مطلقا عن التراجع عن سياسات ورهانات يرى انها خاسرة، مثلما حدث في ملف حديقة غيزي وسط اسطنبول، لذلك من غير المستبعد ان يفعل الشيء نفسه فيما يتعلق بالازمة السورية، خاصة بعد ان شاهد الانقسامات الحادة في صفوف المعارضة السورية، وتقلب ولاءاتها، وفشل كل المحاولات لتوحيدها تحت مظلة وفد موحد للمشاركة في مؤتمر جنيف في مقابل استمرار قوة النظام وتوقف الانشقاقات في صفوف قواته وسلكه الدبلوماسي.
التمهيد للتراجع التركي هذا بدأ من خلال ترسيخ العلاقة مع طهران، وزيارة السيد احمد داوود اوغلو مهندس الدبلوماسية التركية الى طهران، ومن ثم العراق ودعوة السيدين حسن روحاني رئيس ايران ونوري المالكي رئيس وزراء العراق لزيارة انقرة.
هذا التقارب التركي مع حليفي النظام السوري الاساسيين، اي ايران والعراق، علاوة على زيارة السيد اردوغان الاخيرة الى موسكو لتعزيز العلاقات معها، كلها بوابات اساسية لاعادة العلاقات مع سورية بطريقة او بأخرى.
عندما قلنا في مقال سابق اننا لا نستبعد ان نرى السيد اوغلو في دمشق قريبا، استغرب ذلك الكثيرون، وما زلنا عند رأينا، ونرى ان هذه الزيارة باتت اقرب من اي وقت مضى، فالسياسة هي فن المصالح، ولا عواطف او مبادىء فيها عندما تتعرض هذه المصالح، وخاصة مصلحة بقاء النظام، اي نظام للخطر.
انجازات السيد اردوغان الضخمة السياسية والاقتصادية باتت مهددة بالخطر، والشيء نفسه يقال عن نموذجه الاسلامي المعتدل في الحكم، الامر الذي بات يحتم عليه التراجع وبسرعة قبل فوات الاوان، وهذا ما عبرت عنه خطوة وتصريحات الرئيس غول بطريقة غير مباشرة في لقائه مع الدبلوماسيين الاتراك.
تركيا اردوغان خسرت مشروعها في دعم حكومات الاخوان في مصر وتونس، واليمن دون ان تكسب السعودية ودول الخليج الاخرى (باستثناء قطر) مثلما خسرت ايران والعراق وروسيا، ولذلك من المتوقع ان تبدأ عملية "ترميم" سياسة ودبلوماسية "زيرو مشاكل" مع دول الجوار، وخاصة سورية في الانطلاق بسرعة اكبر قريبا جدا.
كتب: عبد الباري عطوان
====================
غول يريد تغيير سياسة بلاده تجاه سوريا
اسلام تایمز
أنقرة (اسلام تايمز) - طالب الرئيس التركي عبد الله غول الثلاثاء الى تغيير سياسة بلاده تجاه سوريا بعد سنوات من معارضتها لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد.وجاءت تصريحاته قبل اسبوع من موعد انعقاد مؤتمر "جنيف 2" الذي يهدف الى انهاء الازمة في سوريا والذي من المقرر ان يفتتح اعماله في مدينة مونترو السويسرية في 22 كانون الثاني/ يناير.
وصرح غول لسفراء اتراك اثناء لقاء في انقرة "اعتقد ان علينا ان نعيد تقييم دبلوماسيتنا وسياساتنا الامنية نظرا الى الوقائع في جنوب بلادنا (في سوريا)".
وتتهم تركيا من قبل حلفائها الغربيين بدعم مجموعات من المسلحين المتطرفين في تركيا وارسال شحنات من الاسلحة الى مجموعات ترتبط بتنظيم القاعدة، وهو ما تنفيه انقرة بقوة.
وقال غول "نحن ندرس ما يمكن ان نفعله للخروج بوضع يخدم مصلحة الجميع في المنطقة"، واضاف ان ذلك يتطلب "الصبر والهدوء... وعند الضرورة الدبلوماسية الصامتة".
واوضح ان "الوضع الحالي يشكل سيناريو خاسرا لكل دولة ونظام وشعب في المنطقة. وللاسف فانه لا توجد حلول سحرية لهذا الوضع".
وتجد تركيا نفسها في عزلة متزايدة في مسالة الازمة في سوريا بعدما قررت الولايات المتحدة العام الماضي الرجوع عن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا.
ومن المقرر ان يناقش الائتلاف الوطني السوري المعارض في اسطنبول في 17 كانون الثاني/ يناير مسالة مشاركته في مؤتمر "جنيف 2".
وابلغت الولايات المتحدة وبريطانيا المعارضة انها ستوقف دعمها لها اذا لم تشارك في المؤتمر.