الرئيسة \  واحة اللقاء  \  تحركات روسية في دير الزور.. انسحاب أم مناورة؟ 

تحركات روسية في دير الزور.. انسحاب أم مناورة؟ 

26.12.2020
عائشة صبري


 
حرية برس: 
الخميس 24/12/2020 
تداولت وسائل إعلام محلية، قبل أيام، نبأ سحب قوات روسية من مدينة دير الزور ومحيطها الخاضعة لسيطرة نظام الأسد شرقي سوريا. 
الخبر الذي تم نقله عن أحد السكان المحليين رافقته صور قيل أنها تظهر انسحاب قوات روسية من مدينة دير الزور نحو وجهة غير معروفة. 
وأبدى سكان في مدينة دير الزور مخاوفهم من انسحاب الروس من المدينة، لما له من تداعيات على الحضور الإيراني، وعدم قدرة قوات الأسد على تنظيم الأمن في المنطقة. 
واعتبر بعضهم أنه وبدون الروس، لن تتمكن قوات الأسد من توفير أدنى أنواع الأمن لسكان المنطقة، خاصة بأن هناك شائعات حول استعداد تنظيم “داعش” المتواجد على الضفة المقابلة لنهر الفرات للهجوم على المدينة ومحيطها. 
ووفق الأخبار المتداولة، فإن انسحاب الروس من دير الزور يُشير إلى خلافاتهم مع نظام الأسد، وأن الأحداث الجديدة في هذه المحافظة ليست سوى بداية قطع العلاقات بينهما. على حد تعبير الأهالي. 
وفي خبر يناقض انسحاب الروس من المدينة، تحدثت وسائل إعلام محلية، عن وصول طائرة روسية محملة بالميليشيات والعتاد العسكري السبت الفائت، إلى مطار دير الزور العسكري. 
وذكرت المصادر أن الطائرة الروسية من طراز “يوشن” كان على متنها أربع مدرعات وخمسين عنصراً من الميليشيات، إضافة إلى كميات من الأسلحة الفردية الخفيفة والمتوسطة، ومعدات طبية ولوجستية نقلت إلى المدينة الرياضية التي تُعد مقراً رئيسياً للميليشيات الروسية في دير الزور. 
وتوقع السكان مغادرة الروس لمحافظة حمص بعد انسحابهم من دير الزور، حيث تخضع حقول النفط والغاز في مدينة تدمر لحراستهم في الوقت الحالي، وإن حدث هذا، فسيستولي “داعش” على جميع الموارد الطبيعية مرة أخرى عبر خلاياهم النائمة التي تنشط في البادية. 
واستبعدت مصادر محلية استعداد إيران لمساندة نظام الأسد، كونها مُنشغلة في تحقيق أهدافها الجيوسياسية في المنطقة، لذلك، فإن عدم وجود قوة عسكرية موحدة وكبيرة يُمكن أن تؤدي إلى زيادة نشاط “داعش” في دير الزور. 
وشهدت قبل أيام، نقاط في محيط قرية الهري بريف البوكمال شرق دير الزور عملية تبديل بين الإيرانيين والروس، وتعدُّ هذه النقاط الحدودية بين سوريا والعراق، التي استلمتها روسيا، بمثابة خط المواجهة الأول مع تنظيم “داعش” الذي يتخذ من البادية مقراً له.