اخر تحديث
الجمعة-03/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ تأبَى الحماقة ، إلاّ أنْ تُطلّ برأسها ، في الحركات ، والسكنات !
تأبَى الحماقة ، إلاّ أنْ تُطلّ برأسها ، في الحركات ، والسكنات !
02.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
قال رجلٌ ، في المجلس : لقد سقطتْ ، منّي ، ليرة ذهبية ، حول البيت ، ولا أدري في أيّ مكان !
نهض الأحمق ، من مكانه ، في المجلس ، وخرج ، ورفع طرف ثوبه ، كيلا يعيق حركته ، وبدأ يطوف ، في المكان ، بحثاً عن الليرة ، ويرتجز، قائلاً :
ياربّ هَيّءْ ، ليَ ، في حَماسيْ = وفي طِلابيْ الرزقَ ، والتماسيْ
صفراءَ ، تَجلو كَسَلَ النُعاس !
وبينما هو يدور، ويرتجز، ضربته عقرب صفراء ، ضخمة ، أطارت النوم من عينيه !
عاد إلى بيته ، ونام في فراشه ، متألماً.. وزاره بعض أصحابه ، فسألوه عمّا جرى له ، فأخبرهم، ووضع الحقّ على نفسه؛ لأنه كان يطلب ، من الله ، صفراء تجلو كسلَ النعاس ، ولم يبيّن ، لربّه، نوع الصفراء التي يريدها ! وصار يردّد : ياربّ .. الحقّ عليّ؛ لأنّي لم أبيّن ، لك ، الصفراء التي أريدها .. فلك الحمد ، ولك الشكر!
فقال له أحد الحاضرين : ماذا تقول ؟ ألم تسمع قوله تعالى : لئن شكرتمْ لأزيدنّكم !؟
فقفز، من فراشه ، فزعاً ، وهو يقول : ياربّ ، لا شكراً ، لا شكراً !
وهكذا :
طلبَ ماليس له ، بحماقة ، ودعا يحماقة ، وتراجع عن دعائه ، بحماقة !
فكم بين العرب ، اليوم ، مِن : ساسة متنفّذين ، ومعارضين ، ومخلصين ، وانتهازيين .. مَن يتحرّك ، بحماقة: طالباً ماليس له ، بحماقة .. داعياً ربّه ، بحماقة ، أن يرزقه ، ماليس من حقّه.. متوجّعاً ، في مساعيه ، بحماقة .. معترفاً ، بخطئه ، بحماقة !؟