الأضحية في أيام الأضحى والتشريق نسك مستقل قائم برأسه قوامه ذبح ما أحل الله من بهيمة الأنعام على وجه الطاعة والنسك .
في الأضحية :
يجوز أن تضحي وتأكل وتدخر . فتنال أجر الأضحية . أذكرك فقط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام جوع ومسغبة ، نهى عن الادخار من لحم الأضحية . فإذا ضحيت فقد نلت ثواب الأضحية .. سواء تصدقت أو لم تتصدق.
ويجوز أن تضحي وتأكل وتهدي لقريب وصديق وجار . فتنال أجر الأضحية ، وأجر الصلة، وإن لم تتصدق .
ثم ثالثا - يجوز أن تضحي فتأكل ، وتهدي ، وتتصدق ، فتنال أجر الأضحية ، وأجر الصلة ، وأجر الصدقة ..
ويجوز رابعا - أن تضحي وتتصدق . فتنال أجر الأضحية ، وأجر الصدقة .
ويجوز أن تضحي بنفسك ، وأن تشهد أضحيتك وتقوم عليها ، وأن توكل ثقة أمينا بها فيذبح باسمك وتنال أجر الأضحية وأجر الصدقة .
وهما أجران وليس أجرا واحدا ..
وينبني على هذا أن خلط بعض المتفقهين بين الأضحية كنسك مستقل . وبين الصدقة يقودنا إلى شتات .
ومن تصدق بمال ولم يضح ، نال أجر الصدقة دون أجر الأضحية .
الأضحية ليست صدقة . ولا تصغوا إلى من يقولون : تصدقوا بثمن الأضحية مراعاة لحال الفقير . تصدقوا تنالوا أجر الصدقة . ولا أحد ينهى متصدق عن صدقة . ولكن من كان يريد أجر الأضحية فعليه أن يضحي . وإن أراد أجر الصدقة تصدق بأضحيته ، أو منها ما شاء .
إلحاق الأضحية بصدقة الفطر فيه قياس لا يستقيم : صدقة الفطر : صدقة . والأضحية: نسك مستقل قوامه الثج . أي ذبح الأضحية التي شرع الله لنا من بهيمة الأنعام ..
والله سبحانه وتعالى أعلم ..
لندن : سلخ ذي القعدة / 1441
21/7/2020
___________
*مدير مركز الشق العربي