الرئيسة \  واحة اللقاء  \  بيدرسن إلى سوريا..لمناقشة عمل اللجنة الدستورية

بيدرسن إلى سوريا..لمناقشة عمل اللجنة الدستورية

11.09.2021
المدن


المدن
الخميس 9/9/2021
كشفت صحيفة "الوطن" التابعة للنظام السوري أن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن سيصل إلى دمشق يوم السبت لبحث ترتيبات وتفاصيل عقد جولة سادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية قولها إن بيدرسن "تقدم بطلب للحصول على موعد منذ فترة وتم تحديد الموعد مطلع الأسبوع المقبل".
ويأتي اللقاء المرتقب بعد سلسلة اجتماعات عقدها المبعوث الأممي كان آخرها في 4 أيلول/سبتمبر مع مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف للدفع باتجاه استئناف محادثات اللجنة الدستورية السورية.
كما أعرب وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف خلال مباحثات مع بيدرسن قبل أسابيع، عن أمله بعقد جولة جديدة من الاجتماعات قريباً. وقال لافروف إن هذه فرصة جيدة، "على ما أعتقد في هذه المرحلة لتبادل التقييمات والآراء ورؤية الطريق إلى الأمام، خاصةَ وأن الجلسة المقبلة للجنة الدستورية قد تنعقد قريباً".
واختتمت في 29 كانون الثاني/يناير الجولة الخامسة لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف دون التوصل إلى صيغة نهائية حيث رفض وفد النظام حينها الدخول في المضامين الدستورية، وفقاً لما كشفه رئيس وفد المعارضة باللجنة الدستورية هادي البحرة، والذي أكّد وقتها على أن اللجنة الدستورية لم تتمكن من بدء أعمالها المقررة بصياغة الدستور بعد 5 جولات.
وقال البحرة في حديث خاص ل"المدن" حينها "لا يمكننا القبول بتحويل عمل اللجنة إلى اجتماعات عبثية، نحن جادون ونقوم بعملنا من أجل وقف سفك الدماء وإنهاء المأساة التي يعيشها شعبنا، وهذا ما يدفعنا لإبقاء العملية السياسية حيّة عبر اللجنة الدستورية".
وذكر وفد المعارضة عقب اختتام الجولة الخامسة أنه لن يعود إلى اجتماعات اللجنة الدستورية دون ضمانات بالتزام وفد النظام بجدول أعمال محدد وبالمضامين المتفق على مناقشتها، في حين وصف بيدرسون وقتها الجولة الخامسة بأنها كانت "مخيبة للآمال".
وتبدو روسيا منزعجة من مماطلة الأسد في موضوع اللجنة الدستورية، وهو ما عبّر عنه الدبلوماسي والمحلل السياسي المقرّب من روسيا رامي الشاعر من خلال مقال نشرته صحيفة "زافترا" الروسية منتصف تموز/يوليو، انتقد فيه سلوك رأس النظام السوري بشار الأسد.
وقال إن تجاهل الأسد ل"اللجنة الدستورية، بل ومهاجمته لها، يتعارض لا مع إرادة غالبية الشعب السوري فحسب، وإنما كذلك مع إرادة المجتمع الدولي في دعم حق الشعب السوري في حرية تقرير مصيره واختيار نظام حكمه استناداً إلى تعديل دستوري".
وأبدى الأسد رفضه للعملية الدستورية خلال خطاب ألقاه في مراسيم أدائه اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة. واعتبر الأسد أن وضع دستور جديد هو لوضع سوريا "تحت رحمة القوى الأجنبية وتحويل شعبها إلى مجموعة من العبيد"، معتبراً أن "هذه الخطة تجريها تركيا إما عبر عملاء أو بوساطة تركية أو بواجهة تركية".