بيان بشأن مجزرة مدينة الناصرية

أصدرت الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ بيانًا بشأن المجزرة التي ترتكبها القوّات الحكومية بحق المتظاهرين السلميين في مدينة الناصرية جنوبي العراق، وفيما يأتي نص البيان:
بيان رقم (1406) بشأن مجزرة مدينة الناصرية
شنت القوات الحكومية وميليشياتها الإجرامية ليلة أمس (27/11/2019م) هجومًا عنيفًا على المتظاهرين السلميين في مدينة (الناصرية) في محافظة (ذي قار)؛ باستخدام القوة المفرطة لفض الاعتصام في المدينة، واستهداف المتظاهرين بالرصاص الحي من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل المسيلة للدموع من النوع العسكري؛ مما أدى إلى استشهاد أكثر من (20) مواطنًا وإصابة أكثر من (100).
ولم تكتف هذه القوات بهذه المجزرة وإنما أعادت الكرة صباح هذا اليوم بإطلاق الرصاص الحي على حشود المتظاهرين الذين توافدوا إلى ساحات الاعتصام في المدينة.
وجاء هذا التصعيد الخطير بعد خطاب رئيس حكومة الاحتلال السابعة (عادل عبد المهدي) يوم أمس الأربعاء الذي وجه من خلاله رسائل تهديد ووعيد واضحة للمتظاهرين السلميين الذين يطالبون بحقوقهم التي سلبتها أحزاب السلطة الفاسدة، وأعطى الضوء الأخضر لفض التظاهرات عن طريق ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب ونخبته الشبابية.
إن الاستهانة بدماء العراقيين جريمة مستنكرة ومدانة؛ لكنها رغم ذلك تسير بشكل يومي على يد من نصبوا أنفسهم حكامًا على العراق بدعم خارجي واحتلال بغيض سعيًا منهم للقضاء على الثورة بواسطة إدخال الرعب في قلوب المتظاهرين؛ في ظل صمت عالمي لم يعد مريبًا، وبحماية القوى الدولية والإقليمية التي أمّنت لهم الطريق وأتاحت الفرصة للإجهاز على الشعب العراقي؛ سعيًا لإنقاذ النظام السياسي القائم.
وعلى الرغم من كل الإجرام والإرهاب الممارس من الحكومة وأجهزتها وميليشياتها؛ إلا أن الشباب الثائر عازم على المضي قدمًا في تحقيق أهداف هذه الثورة وإسقاط الفاسدين والمجرمين الذين يحاولون التشبث بمكاسبهم الشخصية على حساب دماء الشعب العراقي.
الأمانة العامة
1/ ربيع الثاني/ 1441هـ
28/11/2019م
--
وحدة إرسال البيانات والتصاريح في قسم الإعلام
هيئة علماء المسلمين في العراق