الرئيسة \  واحة اللقاء  \  بفقدان الإنسان عقله ومكانته وهيبته ووظيفته يفقد توازنه .. الرئيس السوري مثالا

بفقدان الإنسان عقله ومكانته وهيبته ووظيفته يفقد توازنه .. الرئيس السوري مثالا

24.04.2017
حمدان الحاج

الدستور
الأحد 23/4/2017
عندما يفقد الانسان عقله ومكانته وهيبته ووظيفته يفقد توازنه وهذا ما يحصل مع العديد من الناس الذين تصادفهم في حياتك اما ان يصل الامر في رئيس دولة كانت بالامس القريب ذات مكانة عالية بناسها وعمالها ومزارعيها وصناعها وجامعاتها فهذا امر يحتاج الى دراسة حالة اجتماعية ونفسية وعقلية وحتى رجولية.
ان يخرج الرئيس السوري ليقول ما قاله عن الاردن فهو استخفاف به شخصيا قبل ان يكون استخفافا باي شيء اخر اذ انه لم يعد  قادرا على التمييز بين ما هو ضار ونافع ولم يعد يفهم التاريخ هذا اذا كان اصلا من فاهمي التاريخ.
الاصل ان هناك حدودا تفصل الشخصي عن السياسي وعن الاحقاد وعن الصغائر وعن فقدان العقل والانسلاخ عن الواقع لدرجة انه لم يعد يميز بين عدوه وصديقه وهنا تكمن الطامة الكبرى.
وان يعتدي باللفظ والقول والفعل على من حمى شعبه وناسه عندما هجرهم وقاتلهم ودمر بيوتهم وفصل حناجر ابنائهم عن رقابهم وقطع رؤوسهم وترك الفرس واحقادهم يعيثون فسادا في دمشق وحلب وحمص وحماة وكل المدن السورية الغالية على قلوب كل الاردنيين فهو خرج من كل وصف يقال عن الانسان لدرجة انه يتساءل اين هي جثث اطفال خان شيخون وانا فعلا اشعر بالالم عليه لانه لم ير هؤلاء الاطفال لانه لم يعد يرى الا ما يريده الاخرون له ومن يتحكمون في حركته وبصره وبصيرته.
يضحك وتساءل عن الاردن وعن دوره ومكانته وان امريكا هي التي تفعل ما تشاء فيه وماذا عن حزب الله وايران وروسيا وماذا عن الجولان الذي تريد ان تحرره منذ خمسين عاما انت ومن ورثت عنه المنصب كمزرعة لعائلة يوم ان عدل دستور سوريا في اقل من خمس دقائق لانك لم تكن بلغت حينها السن القانونية.
يحق لك ان تفعل كل هذا بالسوريين الذين ارتضوك رئيسا لهم مع انهم كانوا يعلمون عدم اهليتك وان الاخرين سوف يلعبون بك كما يشاؤون وها هو حدسهم قد وقع فاصبحت اداة بايدي غير السوريين ولا يرونك الا ما يريدونك ان ترى فتم تغييبك عن كل شيء.
واما ان تغمز في قناة الاردن وجيشه فهذا مردود عليك ولا يضير لا الاردن ولا جيشه وعلى الاقل يشهد لهما القاصي والداني انهما عند كلمتهما وان ترامب الذي اودعك بعض صواريخ التوما هوك في عقر دارك قال عنهما ما اغاظك وفجر الحقد الدفين الذي كنت تسكنه قلبك وانت تسمع وترى ما يجري في الاردن.
اننا نقول في الاردن لقائدنا وجيشنا غير الذي يقوله شعب سوريا لك وللجيش العربي السوري فنحن شيبا وشبابا ورجالا ونساء واطفالا نقول لقائدنا انت الاب الحاني ونحن ابناؤك وشعبك الوفي بينما يلعنك شعبك صباح مساء وهم الهاربون من جحيم حقدك ودمارك الذي بلغ عنان السماء فلم يعودوا يصفونك الا باقذر الاوصاف ويمكنك -اذا سمح لك ان تشاهد- ان تسمع اللعنات والاهات والاوجاع على الظلم والقهر الذي احدثته بين الناس من ابناء سوريا.
ولعلك كنت حديث العهد بالحياة كما انت حديث العهد بالسياسة عندما استجار والدك بالاردن عام ثلاثة وسبعين طلبا للعون للدفاع عن حصون دمشق وحواريها بعد ان بيع الجولان او تم التنازل عنه على الاقل.
ليس الاردن بحاجة الى المديح والشكر على ما قدم ولكن الخطيئة التي ارتكبتها اكبر من ان تستدركها فالله انطقك بما في داخلك لا بما يجب ان تتحلى به من سياسة ودبلوماسية فقلت ما قلت لانك ترى هذا البلد الصغير الفقير افقدك صبرك واتزانك لهول انجازه وصموده وبقائه طاهرا عفيفا بعيدا عن التجاذبات الدولية..
اتعرف لماذا ؟ لان الناس هنا يحبون بلدهم وقائدهم وجيشهم بعكسك انت مع كل ما هو سوري.