اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بعض النفوس تحبّ قاتليها ، وبعضها تحبّ قاتلي أهلها ، وتزكّيهم
بعض النفوس تحبّ قاتليها ، وبعضها تحبّ قاتلي أهلها ، وتزكّيهم
03.01.2019
عبدالله عيسى السلامة
أسباب القتل كثيرة : قتل النفس ، وقتل الآخرين .. القتل الفردي ، والقتل الجماعي .. القتل المباشر ، والقتل غير المباشر ، للنفس وللآخرين !
حبّ المرء قاتلَه ..
قال أحد الشعراء ، متغزّلاً :
خليليّ ، فيما عشتُما ، هل رأيتُما قتيلاً بَكى ، من حُبّ قاتله ، قَبلي !
تروي كتب التاريخ ، عن عبدالله بن سبأ ، اليهودي ، الملقّب بابن السوداء ، أنه ألّهَ الإمامَ عليّ بن أبي طالب ! وكان ، بذلك ، أول مؤسّس ، لمذهب الرفض (التشيّع ) في الإسلام ! وقد تبعه أشخاص ، عدّة ، في هذا المعتقد ، فجمعهم عليّ ، ليحرقهم بالنار ! وحين رأى ابن السوداء ، النارَ ، وأيقن أنه ، سيُحرَق بها ، قال للإمام عليّ : الآن ، ازددتُ يقيناًَ ، بأنك ، أنت ، الإله ؛ لأنه : لا يُحرق بالنار، إلاّ ربّ النار ! وكانت تضحية هذا اليهودي ، بنفسه ، من أقوى أنواع التضحية ، خدمة للدين اليهودي ؛ إذّ دقّ أخطر إسفين ، في جسد الأمّة الإسلامية ، مايزال يفعل فعله ، حتّى اليوم !
القتل لوجه الله :
جاءت امرأة ، في صعيد مصر، تجرّ عنزاً ، إلى بيت قاتل مأجور، ليقتل قاتل زوجها ، مقابل العنز، التي لاتملك غيرها ! فثارت النخوة ، في رأس القاتل المأجور، وقال للعجوز: خذي عنزك ، وعودي إلى بيتك .. وسأقتل لك ، قاتل زوجك ، بلا أجر، تطوّعاً ، لوجه الله !
فكم أعداد القتلة ، اليوم ، الذين يتطوّعون ، لقتل الناس ، لوجه الله ، تحت رايات، لايعرفون: مَن رفعَها ، ولا الأهداف الحقيقية ، التي رُفعت لأجلها ، ولا إمكانية تحقيق الأهداف ، إذا عرفوها !؟
القتل غير المباشر..
تزكية الحكّام القتلة :
منحُهم شهادات حسن سلوك ، باسم حرّية الرأي .. من منطلقات : وطنية ، أو قومية ، أو (نضالية!) .. في الوقت الذي يرى ، فيه ، هؤلاء المزكّون ، للقتلة ، قاتلي أهليهم ، يدمّرون البلاد ، ويقتلون العباد : ذبحاً ، وسجناً ، وتهجيراً ! ولا يرحمون طفلاً ، ولا شيخاً ، ولا امرأة ! وهم أنفسهم ( مزكّو القتلة ) ، مشاريع قتلى ، لهؤلاء القتلة المجرمين ، الذين يشجّعونهم ، على الاستمرار، في هذا النهج النضالي الرائع !
منح شهادات إيمان ، لقتَلَة ، كفَرة عُتاة :
وذلك ؛ بالشهادة لهم ، بأنهم مسلمون ، من أهل الملّة والقبلة ، وأنهم أصحاب مذهب ، كسائر المذاهب الإسلامية ، وأن الخلاف بينهم ، وبين أهل السنة ، إنّما هو خلاف ، في فروع الدين، لا في أصوله .. واختلافُ المذاهب الفقهية ، معروف ، في الإسلام !
تحطيم الصفّ المخلص ، الذي يناوئ القتلة المجرمين :
بنشر الآراء الفاسدة ، بحجّة حرّية الرأي ، أو بحجّة السعي إلى الإصلاح ! أو لمجرّد الثرثرة الغبيّة ، والتفاصح الفجّ ، الذي يزعزع الثقة ، بين معارضي الإجرام .. ويبلبل النفوس ! ويوظّفه المجرمون ، في تزكية أنفسهم ، وتقوية صفّهم ، والدعاية لأنفسهم ، أمام الناس ، من مؤيّديهم ، ومن المحايدين !
ولله درّ القائل : لكلّ داءٍ دواءٌ يُستطَبُّ به = إلاّ الحماقة ، أعيَتْ مَن يُداويها !