الرئيسة \  ملفات المركز  \  بعد سياسة الأرض المحروقة ...مليشيات الأسد تسيطر على خان شيخون

بعد سياسة الأرض المحروقة ...مليشيات الأسد تسيطر على خان شيخون

21.08.2019
Admin



ملف مركز الشرق العربي 20/8/2019
عناوين الملف
  1. الخليج :"تحرير الشام" توضح حقيقة انسحابها من خان شيخون شمال سوريا
  2. مصر العربية :«الأرض المحروقة» تجبر المعارضة على الانسحاب من خان شيخون.. وهذه خيارات الرد التركي
  3. الجزيرة :سوريا.. النظام يدخل خان شيخون وتركيا تنفي نقل موقع المراقبة
  4. النشرة :النشرة: خان شيخون اصبحت ساقطة ناريا بالكامل والمعارك تدور لتطهيرها
  5. سويس انفو :الفصائل الجهادية والمعارضة تنسحب من مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي
  6. الجزيرة :النظام السوري يسيطر على خان شيخون ويحاصر بلدات ريف حماة الشمالي
  7. المدن :خان شيخون تسقط بيد مليشيات النظام
  8. ترك برس :إعلامي: الجيش التركي عازم على إنشاء نقاط جديدة حول "خان شيخون"
  9. فرانس 24 :سوريا: قوات النظام تتقدم في خان شيخون بإدلب وتقطع الطريق أمام رتل تركي
  10. عنب بلدي :النظام يتقدم شمال خان شيخون ويقطع الطريق الدولي
  11. الدرر الشامية :الفصائل تشتبك مع "قوات الأسد" والميليشيات الروسية قرب "خان شيخون" وتوقع مقتلة بصفوفهم
  12. العربي الجديد :معركة الأمتار الأخيرة لإنقاذ خان شيخون
  13. المرصد :تخوفاً من الوقوع في الحصار الكامل… الفصائل ومجموعات جهادية تنسحب من مدينة خان شيخون والبلدات والقرى الواقعة جنوبها ضمن ريف حماة الشمالي
  14. بلدي نيوز :"الفتح المبين" تنفي سيطرة النظام على خان شيخون وتؤكد انتشارها بريف حماة الشمالي
  15. الاتحاد برس :النظام يسيطر على خان شيخون ويقصف جسر الشغور
  16. عربي اليوم :خان شيخون ترسم معادلات المنطقة بشكل كامل
  17. عرب 48 :سورية: المعارضة تنسحب من خان شيخون مع تقدم قوات النظام
  18. ميدل ايست :الرئيس الأسد يقول ان الجيش يقترب من خان شيخون والارهابيون يهربون الى تركيا
  19. عين الوطن : خان شيخون.. المعارضة تنسحب والنقطة التركية محاصرة 
  20. مونت كارلو :سوريا: قوات النظام تتقدم نحو خان شيخون وتقطع طريق الرتل التركي
 
الخليج :"تحرير الشام" توضح حقيقة انسحابها من خان شيخون شمال سوريا
الثلاثاء، 20-08-2019 الساعة 14:59
 دمشق – الخليج أونلاين
أفادت "هيئة تحرير الشام"، بأن مقاتليها لا يزالون يقاتلون في بلدة خان شيخون جنوب محافظة إدلب شمالي سوريا وأعادوا التمركز في جنوبها، بعد حديث قوات النظام سيطرته عليها بشكل كامل.
وأكدت الهيئة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن المقاتلين عادوا من جديد للسيطرة على البلدة الاستراتيجية، بعد قصف شديد من الطائرات الروسية والتابعة للنظام.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، إن قوات النظام تمكنت برفقة مسلحين من دخول بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي عقب معارك عنيفة دارت بين المجموعات والفصائل المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين له.
وتسعى قوات النظام وداعموه من خلال السيطرة على خان شيخون إلى فتح طريق "حلب - دمشق" الدولي، الذي يمر من جانب المدينة، مدعومة بقصف شديد تشنه طائرات الأسد وروسيا على المدينة، وبلدات ومدن أخرى بريف إدلب الجنوبي.
يشار إلى أن 3 مدنيين قتلوا، وأصيب 12 آخرون بجروح، نتيجة قصف قوات النظام السوري رتلاً عسكرياً تابعاً للجيش التركي أثناء توجهه لنقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية.
ومنطقة إدلب مشمولة باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سوتشي الروسية، في سبتمبر 2018، نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل.
===========================
مصر العربية :«الأرض المحروقة» تجبر المعارضة على الانسحاب من خان شيخون.. وهذه خيارات الرد التركي
أيمن الأمين 20 أغسطس 2019 13:42
وأعلنت غرفة عملية "الفتح المبين" التابعة للمعارضة في بيان لها انسحابها من خان شيخون وإعادة تمركز قواتها في ريف حماة الشمالي، وذلك نتيجة سياسة الأرض المحروقة التي استخدمتها قوات النظام وروسيا، مؤكدة استمرار المعارك ضدهم.
وقال الناطق العسكري باسم "هيئة تحرير الشام" أبو خالد الشامي اليوم الثلاثاء 20 من أغسطس الجاري: "بعد القصف الشديد من قبل قوات العدو المجرم، الذي يتجنب المواجهة مع المجاهدين باتباع سياسية الأرض المحروقة، أعاد المجاهدون ليلة أمس التمركز في جنوب مدينة خان شيخون مع بقاء الجيب الجنوبي تحت سيطرة المجاهدين".
وأضاف الشامي: "غرفة عمليات الفتح المبين اتخذت خيار المواجهة مع العدوان الآثم الذي قتل الأطفال والنساء ودمر البيوت فوق رؤوس ساكنيها، والذي يراقب العالم إجرامه بصمت".
وقالت مصادر ميدانية في تصريحات صحفية، إن المعارضة أجبرت على الانسحاب من مدينة خان شيخون تحت وطأة قصف لم يسبق له مثيل بالأسلحة المختلفة، وأبرزها الفسفور الأبيض المحرم دوليا، كما أن ميزان القوى مال لصالح قوات النظام السوري والقوات الخاصة الروسية أمام إمكانيات المعارضة المحدودة.
وأوضحت المصادر، أن سيطرة النظام السوري على مدينة خان شيخون ضيّق الخناق على مقاتلي المعارضة بريف حماة الشمالي وأصبحوا شبه محاصرين في مدن كفر زيتا ومورك واللطامنة وبلدات أخرى، ولم يبق لهم سوى منفذ ترابي قد تتمكن قوات النظام من رصده، ما اضطر قسم كبير منهم لإعادة التمركز في تلك المدن والبلدات، بينما بقيت عدة مجموعات كبيرة ضمن نقاط المراقبة التركية المنتشرة بمدينة مورك وقرية شير مغار.
وبعد سيطرة النظام السوري على معظم ريف حماة الشمالي وجزء من ريف إدلب الجنوبي يترقب أهالي وناشطو مدينة إدلب هجمات أخرى باتجاه مدينة معرة النعمان، المدينة الأكبر بريف إدلب الجنوبي وإحدى أبرز المدن الثائرة بوجه النظام السوري.
وجاءت سيطرة النظام السوري بعد منعها رتلا عسكريا تركيا ضخما من إقامة نقطتي مراقبة كان من المقرر إقامتهما قرب خان شيخون، لضمان إمداد نقطة المراقبة التاسعة بمدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وبسقوط خان شيخون تحت سيطرة النظام السوري أصبحت نقطة المراقبة التركية بريف حماة محاصرة بشكل شبه كامل، على غرار قوات المعارضة الموجودة ببلدات ريف حماة الشمالي، وقطعت جميع طرق إمدادها مع استمرار استنفار قوات الجيش التركي التي قدمت أمس من تركيا وتمركزت بمنطقة حيش وتعرضت لقصف جوي.
ويؤكد المحلل السياسي فراس تقي أن الانسحابات الحالية من أجزاء واسعة من مدينة خان شيخون ومن بلدات اللطامنة وكفر زيتا، جاءت لتجنب حصار المقاتلين فيها، لكن لا تزال النقطة التركية موجودة في "مورك" وطريقها مفتوحا باتجاه ريف إدلب الجنوبي عبر منطقة التمانعة.
وأضاف تقي أنه من المبكر جدا الحكم على مستقبل المنطقة، لأن سيطرة قوات النظام المدعومة من روسيا هشة، ويمكن أن يتم تنفيذ هجمات معاكسة بأي وقت وتغيير خريطة السيطرة.
في السياق، عتبر الكاتب والباحث السياسي، فراس فحام في منشور له عبر "فيس بوك" أن الدخول التركي العاجل إلى خان شيخون مع اقتراب شبح حصارها والإطباق على النقطة التركية في "مورك" يذكرنا بالتدخل الروسي المباشر في سوريا عام 2015 بعد وصول الثوار إلى أبواب دمشق وأبواب اللاذقية.
وأشار إلى أن "كلا التدخلين جاء بعد شعور الأطراف بتهديد قوي لمصالحها في سوريا".
وتشير مصادر سورية، إلى أنه رغم إعادة تمركز قوات المعارضة من جديد بريف حماة فإنه من المتوقع انسحاب نقطة المراقبة التركية من ريف حماة رفقة عناصر المعارضة المنتشرين ضمن النقطة، إلى قرية حيش، بهدف تثبيت تلك النقطتين على آخر حدود السيطرة لقوات النظام السوري.
واستبعد المحلل العسكري العميد أحمد رحال أن تبقى النقطة التركية محاصرة من قبل قوات النظام السوري، وتوقع أن يتم تنسيق انسحابها مع الجانب الروسي.
وقال الناشط الإعلامي في ريف حماة الشمالي محمود الحموي عبر "فيس بوك": "اللطامنة وكفرزيتا وريف حماة الشمالي بالكامل عدو مدينة خان شيخون عدو"، في إشارة منه إلى سيطرة قوات الأسد عليها.
ولم يعلق فصيل "جيش العزة" أبرز فصائل "الجيش الحر" العاملة في ريف حماة الشمالي على التطورات العسكرية في المناطق التي يعمل بها حتى الآن، خاصةً أن مدينة اللطامنة وكفرزيتا تعتبران مناطق عسكرية أساسية ينشط فيها منذ الإعلان عن تشكيله.
وتعتبر مدينة خان شيخون من أبرز مدن محافظة إدلب، وكانت فصائل المعارضة قد سيطرت عليها في شهر يوليو عام 2014 بعد السيطرة على عدة مواقع عسكرية في محيطها بينها حاجز الخزانات.
وللمدينة موقع استراتيجي مميز قياساً بمناطق إدلب الأخرى، كونها تقع على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب وتعتبر صلة الوصل بين الريف الشمالي لحماة والريف الجنوبي لإدلب.
وكانت قوات الأسد قد أحرزت تقدماً في ريفي حماة وإدلب في الأيام الماضية، على حساب فصائل المعارضة، بعد نقضها لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه في الجولة الثالثة من محادثات "أستانة".
ويرافق تقدم قوات الأسد قصف جوي من الطيران الحربي الروسي والمروحي على القرى والبلدات الموجودة ضمن المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها في اتفاق "سوتشي" بين تركيا وروسيا العام الماضي، حيث كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها صدر مؤخراً، عن مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء القصف على منطقة "خفض التصعيد الرابعة"، خلال المدة الواقعة بين 26 أبريل 2019، وحتى 27 يوليو الماضي.
===========================
الجزيرة :سوريا.. النظام يدخل خان شيخون وتركيا تنفي نقل موقع المراقبة
تمكنت قوات النظام السوري مدعومة بقوات روسية ومليشيات إيرانية، اليوم الثلاثاء، من السيطرة على مدينة خان شيخون الاستراتيجية، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، شمال غربي البلاد.
جاء ذلك بعد قصف شديد ومعارك "عنيفة" ضد قوات المعارضة استمرت طيلة الليلة الماضية، أوقعت عددًا كبيرًا من القتلى والجرحى بين الطرفين.
من جهتها، أرسلت الأمم المتحدة 30 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذكر مراسل الأناضول، الثلاثاء، أن المساعدات دخلت إدلب من معبر جيلوه غوزو بولاية هطاي جنوبي تركيا.
قوات الأسد تدخل خان شيخون:
غرفة عملية "الفتح المبين" التابعة للمعارضة، أعلنت في بيان لها، انسحابها من خان شيخون وإعادة تمركز قواتها في ريف حماة الشمالي، لكن "رويترز" ذكرت أن هيئة تحرير الشام قالت إنها لا تزال تقاتل هناك.
جاء انسحاب المعارضة نتيجة سياسة "الأرض المحروقة" التي استخدمتها قوات النظام وروسيا، مؤكدة استمرار المعارك ضدهم، وفق بيان "الفتح المبين".
مصادر ميدانية قالت للجزيرة إن المعارضة أجبرت على الانسحاب من مدينة خان شيخون تحت وطأة قصف لم يسبق له مثيل بالأسلحة المختلفة، وأبرزها الفسفور الأبيض المحرم دوليًا.
المصادر: سيطرة النظام السوري على خان شيخون ضيّق الخناق على مقاتلي المعارضة بريف حماة الشمالي، فيما يترقب أهالي مدينة إدلب هجمات أخرى باتجاه مدينة معرة النعمان.
المصادر: رغم إعادة تمركز قوات المعارضة من جديد بريف حماة فإنه من المتوقع انسحاب نقطة المراقبة التركية من ريف حماة إلى قرية حيش من أجل تثبيت تلك النقطتين على آخر حدود سيطرة قوات الأسد.
ستمثل استعادة هذه المناطق مكسبًا مهما للرئيس السوري بشار الأسد في هذا الجزء الواقع بشمال غرب البلاد، والذي يعد آخر معقل كبير للمعارضة.
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو:
لن ننقل موقع المراقبة في شمال غرب سوريا الذي كان الرتل العسكري يحاول دعمه يوم الإثنين.
نجري اتصالات على كافة المستويات مع روسيا (على خلفية واقعة الهجوم على رتل تركي في إدلب).
تشاووش أوغلو: المسؤولون الأمريكيون بدؤوا التوافد إلى تركيا والمحادثات جارية بشأن المنطقة الآمنة في الشمال السوري.
تشاووش أوغلو: محادثاتنا مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة في سوريا ستستمر ولدينا خطة حال لم نتوصل إلى اتفاق.
الرتل التركي:
جاءت سيطرة النظام السوري على خان شيخون بعد منعها رتلًا عسكريًا تركيًا ضخمًا من إقامة نقطتي مراقبة كان من المقرر إقامتهما قرب خان شيخون، لضمان إمداد نقطة المراقبة التاسعة بمدينة مورك بريف حماة الشمالي.
أمس الإثنين، استهدفت ضربة جوية الرتل العسكري بينما كان في طريقه إلى خان شيخون، وقالت مصادر في المعارضة إن النظام السوري هو الذي استهدفته.
بسقوط خان شيخون تحت سيطرة النظام السوري أصبحت نقطة المراقبة التركية بريف حماة محاصرة بشكل شبه كامل، على غرار قوات المعارضة الموجودة ببلدات ريف حماة الشمالي، وقطعت جميع طرق إمدادها.
غير أن النقطة التركية لا تزال موجودة في "مورك" وطريقها مفتوحا باتجاه ريف إدلب الجنوبي عبر منطقة التمانعة، وفق المحلل السياسي فراس تقي.
تركيا، التي تدعم بعض جماعات المعارضة في شمال غرب البلاد، أقامت أكثر من عشرة مواقع عسكرية في المنطقة بموجب اتفاقات مع روسيا.
يأتي على رأس أولويات أنقرة منع تدفق مزيد من اللاجئين السوريين، والذين يعيش نحو 3.6 مليون منهم بالفعل في تركيا.
===========================
النشرة :النشرة: خان شيخون اصبحت ساقطة ناريا بالكامل والمعارك تدور لتطهيرها
الثلاثاء ٢٠ آب ٢٠١٩   11:24النشرة الدولية
اوضح مصدر عسكري سوري لـ"النشرة" ان "الجيش السوري تقدم شمال مدينة خان شيخون ووصل الى تل سيدي جعفر (5 كلم شمال خان شيخون) وسيطر بالكامل على الطريق الدولية شمال المدينة، واوضح ان المدينة اصبحت ساقطة ناريا بالكامل والمعارك تدور لتطهيرها من المسلحين مسألة وقت وقد تنتهي خلال الساعات المقبلة.
واكد المصدر ان المسلحين تركوا مواقعهم في ريف حماه الشمالي واتجهوا الى ريف ادلب عبر الطرق الفرعية في غرب خان شيخون، مشيرا الى ان ادلب باكملها تحت نيران الجيش والطيران ينفذ غاراته على مواقع المسلحين في جسر الشغور ومعرة النعمان.
وحول نقطة المراقبة للقوات التركية على اطراف مدينة مورك في ريف حماه الشمالي، قال ان الجيش السوري اصبح على مقربة منها لكن لا توجد معارك في المنطقة.
وحول تعرض قوات تركية للنيران، لفت الى ان المنطقة ساحة معركة وربما سقطت بعض القذائف خلال تحرك اليات لهم، ونصح الاتراك بعدم التحرك في المنطقة لان المعركة مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق اهدافها.
===========================
سويس انفو :الفصائل الجهادية والمعارضة تنسحب من مدينة خان شيخون وريف حماة الشمالي
انسحبت فصائل جهادية ومعارضة ليل الإثنين الثلاثاء من مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب ومن ريف حماة الشمالي المجاور، لتصبح أكبر نقطة مراقبة تركية الموجودة في المنطقة بموجب تفاهم بين أنقرة وموسكو تحت مرمى نيران قوات النظام.
وتتعرض مناطق في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتوجد فيها فصائل معارضة أقلّ نفوذاً، لقصف شبه يومي من قوات النظام وحليفتها روسيا. وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء عن انسحاب "هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة من مدينة خان شيخون ومن ريف حماة الشمالي الواقع جنوبها، فيما تعمل قوات النظام حالياً على تمشيط المدينة".
ونفى متحدّث باسم هيئة تحرير الشام في بيان على حسابه على تطبيق تلغرام انسحاب قواته من ريف حماة الشمالي، متحدثاً عن "إعادة تمركز" قواته جنوب خان شيخون بعد قصف شديد من قوات النظام التي تتبع "سياسة الأرض المحروقة".
وجاء انسحاب الفصائل بعد ساعات من سيطرة قوات النظام بإسناد جوي روسي على أكثر من نصف المدينة، وتمكنها من قطع الطريق الدولي حلب - دمشق أمام تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة وكانت في طريقها إلى ريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.
ويمر جزء من هذا الطريق في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، وهو يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محلّلون إنّ النظام يريد استكمال سيطرته عليه.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، "باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة النظام ميدانياً أو نارياً".
وأعلنت أنقرة الإثنين تعرض رتل تعزيزات عسكرية وصل إلى ريف إدلب الجنوبي لضربة جوية، تسببت بمقتل ثلاثة مدنيين، لكن المرصد قال إنهم من مقاتلي المعارضة.
- "إشارات تحذير"-
ولم يتمكن الرتل، المؤلف من قرابة خمسين آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجستية بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل، من إكمال طريقه بعد تعرض مناطق قريبة منه للقصف وفق المرصد، ما دفعه الى التوقف منذ بعد ظهر الإثنين على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون.
وتتعرض طرقات مؤدية إلى المنطقة الثلاثاء لغارات وقصف بالمروحيات، وفق مراسل فرانس برس.
وكانت دمشق نددت الإثنين بدخول التعزيزات التركية، وقالت إنها "محملة بالذخائر.. في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين".
وأوردت صحيفة الوطن المقربة من دمشق في عددها الثلاثاء أن "الطيران الحربي السوري نفذ صباح أمس قصفاً بالرشاشات" على فصيل معارض "كان يستطلع الطريق أمام الرتل التركي". وذكرت أن الجيش "أرسل وعلى طريقته رسالة واضحة للنظام التركي، بإرغامه الأرتال العسكرية المرسلة من أنقرة لنجدة إرهابيي خان شيخون على وقف تقدمها".
وبحسب الوطن، فقد وجه الجيش "إشارات تحذير واضحة لأي محاولة إنعاش تركية جديدة للإرهابيين، معلناً في الوقت ذاته قرب انتهاء المعادلات التي فرضتها اتفاقية مناطق خفض التصعيد وما تبعها من نشر للنقاط العسكرية التركية، وهذه المرة بدعم روسي مؤكد".
وإدلب مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد واتفاق آخر تمّ توقيعه في سوتشي في أيلول/سبتمبر نصّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل وانسحاب الجهاديين منها. وجنّب الاتفاق الأخير إدلب هجوماً لطالما لوّحت دمشق بشنّه، وإن كان لم يُستكمل تنفيذه.
ويقول الباحث المتابع للشأن السوري سامويل راماني لفرانس برس إن "التطورات الأخيرة في خان شيخون ذات أهمية لأنها قد تكون بمثابة شرارة لاندلاع مواجهات بين الأسد وروسيا من جهة وتركيا من جهة ثانية".
ويرجّح أن يكون هدف دمشق من اتهام أنقرة "بالتدخل" العسكري هو أن "تُظهر تركيا وليس الجيش السوري، وكأنها المنتهكة الأبرز لاتفاق" سوتشي، متوقعاً ألا يصدر أي انتقاد من روسيا لأداء تركيا، كونها تعد تحالفهما في استانا حول سوريا "أولوية مطلقة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد الإثنين لنظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون أن بلاده تدعم "جهود الجيش السوري (...) لوضع حد لهذه التهديدات الإرهابية".
- نقاط "لا تردع" -
وتنشر أنقرة العديد من نقاط المراقبة في إدلب لضمان تنفيذ بنود اتفاق سوتشي، لكن دمشق تتهمها بالتلكؤ في تطبيقه.
ويقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر لفرانس برس "أثبتت دمشق وحليفها الروسي أن نقاط المراقبة التركية قد تعقّد التقدم العسكري على الأرض، في ظل رغبتهما بتجنب إيقاع ضحايا في صفوف الجنود الأتراك، إلا أنّ هذه النقاط لا تكفي لردعهما عن المضي قدماً".
ومن غير الواضح وفق هيلر، ما إذا كنت دمشق وموسكو ستواصلان تقدمهما ميدانياً أم ستكتفيان بثبيت مواقعهما الجديدة.
وتوقّع محللون في وقت سابق أن تكتفي قوات النظام في مرحلة أولى باستعادة الطريق الدولي الذي يضمن مصالحها بموجب تفاهم بين روسيا وتركيا.
وأرسى اتفاق سوتشي بعد توقيعه هدوءاً نسبياً في إدلب ومحيطها، قبل أن تبدأ قوات النظام التصعيد في نهاية نيسان/أبريل وانضمام الطائرات الروسية إليها.
وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 860 مدنياً وفق المرصد، ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
===========================
الجزيرة :النظام السوري يسيطر على خان شيخون ويحاصر بلدات ريف حماة الشمالي
عدنان الحسين-شمال سوريا
تمكنت قوات النظام السوري مدعومة بمليشيات إيرانية وقوات روسية خاصة وبقصف جوي روسي مكثف من السيطرة على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، بعد معارك وصفت بالعنيفة ضد قوات المعارضة استمرت طيلة الليلة الفائتة أوقعت عددا كبيرا من القتلى والجرحى بين الطرفين.
وأعلنت غرفة عملية "الفتح المبين" التابعة للمعارضة في بيان لها انسحابها من خان شيخون وإعادة تمركز قواتها في ريف حماة الشمالي، وذلك نتيجة سياسة الأرض المحروقة التي استخدمتها قوات النظام وروسيا، مؤكدة استمرار المعارك ضدهم.
وقالت مصادر ميدانية للجزيرة، إن المعارضة أجبرت على الانسحاب من مدينة خان شيخون تحت وطأة قصف لم يسبق له مثيل بالأسلحة المختلفة، وأبرزها الفسفور الأبيض المحرم دوليا، كما أن ميزان القوى مال لصالح قوات النظام السوري والقوات الخاصة الروسية أمام إمكانيات المعارضة المحدودة.
وأوضحت المصادر، أن سيطرة النظام السوري على مدينة خان شيخون ضيّق الخناق على مقاتلي المعارضة بريف حماة الشمالي وأصبحوا شبه محاصرين في مدن كفر زيتا ومورك واللطامنة وبلدات أخرى، ولم يبق لهم سوى منفذ ترابي قد تتمكن قوات النظام من رصده، ما اضطر قسم كبير منهم لإعادة التمركز في تلك المدن والبلدات، بينما بقيت عدة مجموعات كبيرة ضمن نقاط المراقبة التركية المنتشرة بمدينة مورك وقرية شير مغار.
وبعد سيطرة النظام السوري على معظم ريف حماة الشمالي وجزء من ريف إدلب الجنوبي يترقب أهالي وناشطو مدينة إدلب هجمات أخرى باتجاه مدينة معرة النعمان، المدينة الأكبر بريف إدلب الجنوبي وإحدى أبرز المدن الثائرة بوجه النظام السوري.
وجاءت سيطرة النظام السوري بعد منعها رتلا عسكريا تركيا ضخما من إقامة نقطتي مراقبة كان من المقرر إقامتهما قرب خان شيخون، لضمان إمداد نقطة المراقبة التاسعة بمدينة مورك بريف حماة الشمالي.
وبسقوط خان شيخون تحت سيطرة النظام السوري أصبحت نقطة المراقبة التركية بريف حماة محاصرة بشكل شبه كامل، على غرار قوات المعارضة الموجودة ببلدات ريف حماة الشمالي، وقطعت جميع طرق إمدادها مع استمرار استنفار قوات الجيش التركي التي قدمت أمس من تركيا وتمركزت بمنطقة حيش وتعرضت لقصف جوي.
ويؤكد المحلل السياسي فراس تقي أن الانسحابات الحالية من أجزاء واسعة من مدينة خان شيخون ومن بلدات اللطامنة وكفر زيتا، جاءت لتجنب حصار المقاتلين فيها، لكن لا تزال النقطة التركية موجودة في "مورك" وطريقها مفتوحا باتجاه ريف إدلب الجنوبي عبر منطقة التمانعة.
وأضاف تقي أنه من المبكر جدا الحكم على مستقبل المنطقة، لأن سيطرة قوات النظام المدعومة من روسيا هشة، ويمكن أن يتم تنفيذ هجمات معاكسة بأي وقت وتغيير خريطة السيطرة.
وتشير مصادر للجزيرة إلى أنه رغم إعادة تمركز قوات المعارضة من جديد بريف حماة فإنه من المتوقع انسحاب نقطة المراقبة التركية من ريف حماة رفقة عناصر المعارضة المنتشرين ضمن النقطة، إلى قرية حيش، بهدف تثبيت تلك النقطتين على آخر حدود السيطرة لقوات النظام السوري.
واستبعد المحلل العسكري العميد أحمد رحال أن تبقى النقطة التركية محاصرة من قبل قوات النظام السوري، وتوقع أن يتم تنسيق انسحابها مع الجانب الروسي.
===========================
المدن :خان شيخون تسقط بيد مليشيات النظام
خالد الخطيب | الثلاثاء 20/08/2019 شارك المقال :   0
تمكنت مليشيات النظام الروسية، فجر الثلاثاء، من السيطرة على مدينة خان شيخون والتلال والمواقع المحيطة بها، كما انسحبت المعارضة المسلحة من مواقعها في خطوط التماس في ريف حماة الشمالي.
المليشيات في الخان
شنت المليشيات، ليل الاثنين/الثلاثاء، هجوماً برياً واسعاً من ثلاثة محاور للسيطرة على ما تبقى من التلال والأحراش والمواقع المحصنة في أطراف خان شيخون الشرقية والشمالية والغربية. وتمكنت من السيطرة على حاجز السلام وتلة الحرش ومجموعة من الحواجز والمواقع على الطرق الفرعية والرئيسية التي تصل المدينة بضواحيها. وكثفت المليشيات قصفها البري والجوي مستهدفة كامل أحياء الخان ورصدت الطائرات الحربية تحركات المعارضة وامداداتها في الأطراف.
ودخلت المليشيات الأحياء الشمالية والشمالية الغربية من محوري تلة النمر وحاجز الفقير، ووزعت المليشيات أكثر من 1500 عنصر من "الفيلق الخامس" و"قوات النمر" و"لواء القدس" و"الحرس الجمهوري" ومجموعات تتبع للفرق العسكرية "التاسعة" و"السابعة" و"الثامنة" و"11" على كامل خط الاقتحام، ومعهم أكثر من 30 دبابة ومركبات تحمل رشاشات ثقيلة. وتمكنت المليشيات من الالتفاف على أحياء الخان الشرقية شرقي الطريق الدولي حلب-دمشق، واشتبكت مع المعارضة وسط المدينة بعد منتصف الليل.
عدد من الكتائب التابعة للفصائل المعارضة والإسلامية قررت مبكراً الانسحاب من الخان بسبب الضغط الناري وهجوم المليشيات العنيف، في حين اختارت مجموعات أخرى البقاء والمقاومة. المراصد المحلية أعلنت سقوط الخان قبل انسحاب المعارضة منها. وجرت بعد منتصف الليل معارك عنيفة في ساحة الشهداء وعلى جانبي الطريق الدولي في الأحياء الشرقية. وتمكنت المعارضة من قتل أكثر من 20 عنصراً، وتدمير دبابة. لكن، المقاومين فشلوا في وقف زحف المليشيات وخسروا عدداً من المقاتلين وقرروا الانسحاب إلى أطراف المدينة فجراً.
الانسحاب من الخان
سقوط الخان في قبصة المليشيات كان أمراً حتمياً لأن المليشيات أعدت لمعركة المدينة جيشاً جراراً من المليشيات والمدرعات والدبابات وكانت تتوقع مقاومة عنيفة. ومهّدت المليشيات بقوة نارية هائلة. الطائرات الحربية والمروحية نفذت أكثر من 100 غارة على أحياء المدينة وأطرافها منذ ساعات الليل الأولى، واستخدمت في غاراتها قنابل ارتجاجية وصواريخ فراغية استحال معها بقاء مقاتلي المعارضة في مواقعهم آمنين في انتظار الالتحام مع المليشيات.
الخان مدينة كبيرة وبرغم الدمار الهائل بسبب القصف الجديد والسابق للمليشيات إلا أن الصمود فيها كان ممكناً إلى حين دخول المليشيات والاشتباك معها في حرب شوارع.
مصدر عسكري معارض أكد لـ"المدن"، أن معركة الخان ليست متكافئة، عدم التكافؤ لا يقتصر على حجم النيران التي استخدمها الطرفين فقط، إنما في قدرة التحرك والمناورة والرصد. المليشيات كما اعتادت في معاركها الأخيرة استفادت بشكل كبير من المعارك الليلية ولديها معدات رؤية ورصد حرارية مكنتها من كشف واستهداف خصومها من مسافات قريبة وبعيدة.
وبحسب المصدر، فمن العوامل التي منعت الصمود؛ السيطرة على محيط المدينة والتلال المتحكمة بطرق الامداد، وهو ما أجبر مقاتلي المعارضة على الانسحاب خوفاً من الحصار.
وبدا أن المعارضة لم تخطط مسبقاً للصمود في الخان وقبلها مجموعة كبيرة من القرى والبلدات، وهي تقول بأن انسحابها تكتيك لازم يجنبها الاستنزاف في معارك لا جدوى منها في الوقت الحالي.
مئات قليلة من مقاتلي المعارضة في "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام" و"جيش العزة"، وآخرين دافعوا عن المدينة. وفي حال كانت هناك خطة للصمود وخوض حرب شوارع مع المليشيات، لكانت المعارضة قد زجت بأعداد أكبر من مقاتليها للدفاع عن المدينة، وحتماً سيكون قرار الصمود مكلفاً للغاية.
شمالي حماة
باتت خطوط التماس في ريف حماة الشمالي خالية بالكامل من تواجد المعارضة المسلحة. مقاتلو "الجبهة الوطنية" و"تحرير الشام" و"جيش العزة"، أخلوا كامل مواقعهم العسكرية ومقراتهم في خط التماس في الوقت الذي كانت فيه المليشيات تتمدد في أحياء الخان وتمشطها.
مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين واللحايا ومورك وأرض لطمين وغيرها من المواقع والبلدات شمالي حماة، لم يتم إخلاؤها بالكامل من مقاتلي المعارضة، وفيها مدنيون بأعداد قليلة.
المليشيات لم تتقدم نحو كامل المنطقة التي أخلتها المعارضة حتى الآن، بل نحو المواقع العسكرية التي أخلتها المعارضة في خط التماس فقط. ولا معلومات مؤكدة حول انسحاب أو بقاء نقطة المراقبة التابعة للجيش التركي في مورك.
ما تزال المليشيات مشغولة في تثبيت مواقعها في محيط الخان، المعارضة قالت إن انسحابها من جبهات القتال في ريف حماة الشمالي كان قراراً صعباً وضرورياً بعد خسارة خان شيخون، وباتت الطرق الواصلة بين ادلب وشمالي حماة مرصودة نارياً من قبل المليشيات، وأي تأخر في قرار الانسحاب سيكون مكلفاً.
غرفة عمليات "الفتح المبين" نفت الانسحاب الكامل من ريف حماة الشمالي لحساب المليشيات، وقالت، الثلاثاء: "بعد القصف الشديد من قبل قوات العدو المجرم، الذي يتجنب المواجهة مع المجاهدين باتباع سياسة الأرض المحروقة، أعاد المجاهدون ليلة أمس التمركز في جنوب مدينة خان شيخون، مع بقاء الجيب الجنوبي تحت سيطرة المجاهدين في مورك واللطامنة وكفر زيتا وغيرها من البلدات، وإننا في غرفة عمليات الفتح المبين، نؤكد على خيارنا في مواجهة هذا العدوان الآثم الذي قتل الأطفال والنساء ودمّر البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ويشهد كل العالم إجرامه بصمت، سنقاتل عن أرضنا ونذود عنها بكل ما نستطيع، ولن نسلم أرضاً حررناها بدماء من سبقونا من الشهداء، وليعلم المحتل أن ثمن عدوانه سيكون باهظاً جداً".
هدف المليشيات المقبل
لم تنسحب المعارضة من جبهاتها في سكيك وترعي وما تزال التمانعة شرق خان شيخون تحت سيطرة المعارضة، أي أن الطريق بين ادلب وجنوبي حماة ما يزال مفتوحاً بعرض 10 كيلومترات، برغم خطورته ورصده من قبل المليشيات، وإذا لم توسع المعارضة سيطرتها على جانبي الممر فإنها مجبرة على استكمال انسحابها من باقي مناطق ريف حماة الشمالي.
وواصلت المليشيات قصفها البري والجوي، صباح الثلاثاء، مستهدفة قرى وبلدات جنوبي ادلب الواقعة على جانبي الطريق الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان، واستهدفت الطائرات الحربية قرى وبلدات النقير ومعرة حرمة والتح وكفر سجنة والشيخ مصطفى وترملا وغيرها.
سيطرة المليشيات على الخان جنوبي ادلب وخطوط التماس شمالي حماة من دون مواجهات مع المعارضة ستفتح شهيتها لمواصلة التقدم، والتهديد بفرض حصار كامل ربما لإجبار المعارضة على الانسحاب الكامل من ريف حماة الشمالي، وقد تواصل المليشيات التقدم نحو معرة النعمان والسيطرة على المطقة الواقعة على جانبي الطريق الدولي بين الخان والمعرة في مرحلة لاحقة، وهذه المنطقة يتركز فيها قصف المليشيات الجوي والبري بشكل عنيف في الساعات ال48 الماضية ويؤكد نية المليشيات مواصلة عملياتها العسكرية شمالاً في ريف ادلب الجنوبي الشرقي.
===========================
ترك برس :إعلامي: الجيش التركي عازم على إنشاء نقاط جديدة حول "خان شيخون"
نشر بتاريخ 19 أغسطس 2019
ترك برس
قال الإعلامي السوري المعارض، هادي العبدالله، إن الجيش التركي عازم على إنشاء نقاط مراقبة عسكرية جديدة في محيط مدينة "خان شيخون".
جاء ذلك في تغريدات نشرها عبر تويتر، حول التطورات التي أعقبت استهداف رتل عسكري تركي في ريف محافظة إدلب السوري.
وقال العبدالله إن الرتل العسكري التركي الذي دخل صباح هذا اليوم لايزال متوقفاً قرب بلدة حيش في ريف إدلب ويحاول الدخول لخان شيخون.
وأشار إلى أن قوات الأسد تستهدف الطريق الدولي المؤدي لخان شيخون بقصف مكثف في محاولة لمنع تقدم الرتل باتجاه الخان.
وتابع: "الجيش التركي عازم على إنشاء نقطتي مراقبة جديدتين في محيط خان شيخون لمنع حصار الخان وبلدات ريف حماة الشمالي، بما فيهم النقطة التركية في مورك.
حتى هذه اللحظة لايزال الرتل العسكري التركي الذي دخل صباح هذا اليوم متوقفاً قرب بلدة حيش في ريف #ادلب ويحاول منذ الصباح الدخول لخان شيخون!
قوات الأسد تستهدف الطريق الدولي المؤدي لخان شيخون بقصف مكثف في محاولة لمنع تقدم الرتل باتجاه الخان!
الجيش التركي عازم على إنشاء نقطتي مراقبة جديدتين في محيط خان شيخون لمنع حصار الخان وبلدات ريف #حماة الشمالي "بما فيهم النقطة التركية في مورك"
يبدو أن روسيا وقوات الأسد غير راضيتين عن إنشاء النقاط الجديدة وتحاولان عرقلة تقدم الرتل التركي ومسابقة الوقت للتقدم باتجاه خان شيخون
ويبدو أن روسيا وقوات الأسد غير راضيتين عن إنشاء النقاط الجديدة وتحاولان عرقلة تقدم الرتل التركي ومسابقة الوقت للتقدم باتجاه خان شيخون".
واعتبر أن تركيا مصرّة من جهتها على إنشاء هذه النقاط، وأن آليات تركية محملة بالتركسات وآليات تحصين هندسية انطلقت من نقطة المراقبة التركية في الصرمان باتجاه الرتل التركي في بلدة حيش.
ورأى أن الساعات القليلة القادمة ستحدد الكثير من الأمور المتعلقة بالمنطقة.
وفي وقت سابق دانت وزارة الدفاع التركية استهداف رتل عسكري تابع لها، الإثنين، أثناء توجهها لنقطة المراقبة التاسعة في إدلب السورية.
وأشارت الدفاع التركية في بيانها، إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح، جراء القصف. بحسب وكالة الأناضول.
وأكد البيان أنّ القصف يعد انتهاكا للاتفاقيات المبرمة حول المنطقة الآمنة في إدلب، مع روسيا الاتحادية، مبينا أن القصف يأتي رغم التحذيرات التي تم إبلاغها للمسؤولين الروس.
وشدد على أنّ مواصلة النظام السوري استهداف المدنيين والأبرياء، يزيد من المأساة الإنسانية.
وذكر البيان أنّ قوات النظام استهدفت الرتل العسكري المتوجه إلى نقطة المراقبة، في الساعة 08:55 على الرغم من إبلاغ الجانب الروسي بوجهة الرتل. ما أدى لمقتل 3 مدنيين وإصابة 12 آخرين بجروح كانوا على مقربة من الرتل العسكري.
وجاء في البيان: "ندين بشدة الهجوم على الرغم من الاتفاقيات المبرمة والتعاون والتنسيق القائم مع روسيا الاتحادية، وندعو لاتخاذ كافة التدابير لضمان عدم تكرار الهجوم، مع احتفاظنا بحق الرد".
===========================
فرانس 24 :سوريا: قوات النظام تتقدم في خان شيخون بإدلب وتقطع الطريق أمام رتل تركي
أحرزت قوات النظام السوري مساء الاثنين مزيدا من التقدم في مدينة خان شيخون بإدلب، حيث باتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة، ما من شأنه أن يعرقل وصول رتل التعزيزات التركي الذي أرسلته أنقرة من بلوغ وجهته. وبدأت قوات النظام السوري منذ 8 أغسطس/ آب الجاري عملية عسكرية للسيطرة على ريف إدلب الجنوبي، لانتزاعها من "هيئة تحرير الشام" المسيطرة عليها منذ 2014.
سيطرت قوات النظام السوري الإثنين على جزء من طريق دولي سريع، في مدينة خان شيخون في إدلب ما من شأنه أن يمنع رتل التعزيزات التركي الذي دخل المنطقة من بلوغ وجهته.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الإثنين بتقدم قوات النظام في خان شيخون بحيث باتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة، مشيرا إلى أنها قطعت أيضا الطريق الدولي الذي يربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقاط المراقبة التركية في بلدة مورك.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات النظام باتت تسيطر على أكثر من نصف مدينة خان شيخون بعد حصار من تبقى من المقاتلين في القسم الغربي للمدينة من ثلاثة أطراف. الآن ليس عند المقاتلين من حل إلا الانسحاب باتجاه الجنوب".
وبحسب عبد الرحمن فإن "طريق الرتل التركي إلى مورك باتت مقطوعة".
وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية بعد ظهر الإثنين الرتل المؤلف من قرابة خمسين آلية من مصفحات وناقلات جند وعربات لوجستية بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل، متوقفا على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون. وأفاد بقصف عنيف بالطائرات الحربية والراجمات ورشاشات المروحيات يستهدف مناطق قريبة.
ودانت وزارة الدفاع التركية "بشدة" تعرض رتلها لغارة جوية أثناء توجهه إلى ريف إدلب الجنوبي، في طريقه إلى مورك.
مقتل ثلاثة مقاتلين في قصف جوي روسي على معرة النعمان
وأوردت أنه "رغم التحذيرات المتكررة التي وجهناها إلى سلطات روسيا الاتحادية، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في منطقة إدلب في انتهاك للمذكرات والاتفاقات القائمة مع روسيا".
وبحسب المرصد، استهدفت طائرة روسية صباحا شاحنة صغيرة تابعة للفصائل المعارضة كانت تستطلع الطريق أمام الرتل التركي عند الأطراف الشمالية لمعرة النعمان، ما تسبب بمقتل ثلاثة مقاتلين معارضين مدعومين من أنقرة، وفق المرصد.
ولدى وصول الرتل إلى وسط معرة النعمان، الواقعة شمال خان شيخون، نفذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، "في محاولة لمنع الرتل من التقدم"، وفق عبد الرحمن.
وفي وقت متأخر من ليل الإثنين قال المرصد إن "رتل القوات التركية لا يزال متوقفا على أطراف أوتوستراد دمشق - حلب الدولي داخل قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي دون التحرك نتيجة القصف الصاروخي المكثف الذي يطال محيط منطقة تواجد الرتل، بالإضافة لقصف" جوي روسي وسوري يستهدف محيط المنطقة أيضا.
قوات النظام تحاول فرض حصار مطبق على ريف حماة الشمالي
ورغم كونها مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف شبه يومي من قوات النظام وحليفتها روسيا. وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانيا في ريف إدلب الجنوبي.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) على غالبية محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، كما تنتشر فيها فصائل أخرى معارضة وإسلامية أقل نفوذا.
وإلى جانب استعادة الجزء الأخير من الطريق الدولي الذي يمر عبر إدلب، تحاول قوات النظام وفق المرصد أن "تفرض حصارا مطبقا على ريف حماة الشمالي" عبر تقدمها إلى خان شيخون من جهة الشرق.
ويمر في خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي وفي بلدات مجاورة جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محللون إن النظام يريد استكمال سيطرته عليه.
===========================
عنب بلدي :النظام يتقدم شمال خان شيخون ويقطع الطريق الدولي
سيطرت قوات النظام السوري على تل النمر شمال مدينة خان شيخون، لتقطع طريق دمشق- حلب الدولي، بعد معارك عنيفة ضد الفصائل المقاتلة في إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الاثنين 19 من آب، أن قوات النظام تابعت تقدمها بكثافة جوية وصاروخية لتسيطر على حاجز النمر الواقع شمال مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المراسل أن النظام قطع الطريق الدولي الواصل إلى حلب، ليحاصر المدينة بذات الوقت من الجهة الشمالية.
يأتي ذلك بعد يوم على وصول النظام إلى مشارف خان شيخون جنوبي إدلب، وسيطرته على حاجز الفقير غرب المدينة، لتصبح قوات النظام على مسافة كيلومترات منها.
وتزامنت هذه الأحداث مع توتر شهدته المنطقة على خلفية استهداف الطيران السوري لرتل عسكري تركي كان في طريقه إلى نقاط المراقبة شمالي حماة، وأسفرت الحادثة عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 12 آخرين، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.
وأدت الحادثة إلى توقف الرتل في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، دون أن يكمل طريقه إلى شمالي حماة، بعد أن اتهم النظام الجانب التركي بإدخال دعم عسكري لمساندة الفصائل في خان شيخون، وفق بيان صدر عن وزارة الخارجية السورية، نقلته وكالة “سانا”.
ويشن النظام وحلفاؤه الروس عملية عسكرية واسعة على ريف إدلب الجنوبي بهدف السيطرة على المنطقة وقطع الطريق الدولي، مدعومة بغطاء جوي وميليشيات إيرانية ولبنانية.
وتحاول قوات النظام إطباق كماشة على ريف حماة الشمالي من خلال التقدم في محوري سكيك في الجهة الشرقية الجنوبية لإدلب والهبيط جنوبي المحافظة.
من جهتها تحاول فصائل غرفة عمليات “الفتح المبين” استرداد المواقع التي خسرتها مؤخرًا عبر عمليات مكثفة ضد مواقع النظام.
وكثفت الفصائل المقاتلة في إدلب، أمس، هجماتها على مواقع النظام في محوري سكيك في الجهة الشرقية الجنوبية، ومحور عابدين في الجهة الجنوبية لريف إدلب، وأعلنت عن خسائر للنظام نتيجة عملياتها.
وتضم غرفة عمليات “الفتح المبين” كلًا من “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” (التابعة لـ ”الجيش الحر”) إلى جانب “جيش العزة”.
===========================
الدرر الشامية :الفصائل تشتبك مع "قوات الأسد" والميليشيات الروسية قرب "خان شيخون" وتوقع مقتلة بصفوفهم
الاثنين 18 ذو الحجة 1440هـ - 19 أغسطس 2019مـ  22:05
الدرر الشامية:
اندلعت معارك عنيفة بين الفصائل الثورية من جهة وقوات النظام من جهة أخرى، مساء اليوم الاثنين، إثر محاولة الأخيرة التقدم على مواقع الثوار قرب مدينة خان شيخون جنوب إدلب.
وقالت مصدر عسكري من غرفة عمليات "الفتح المبين": إن "الثوار تمكنوا من قتل مجموعة كاملة من قوات النظام على محور تل النار جنوب إدلب، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تجري في المنطقة".
من جانبها، نقلت شبكة "إباء" الإخبارية عن مصدر عسكري مطلع، أن "مجموعتين اثنتين من قوات النظام وقعتا بين قتيل وجريح خلال الاشتباكات المستمرة على محور سكيك في ريف إدلب الجنوبي".
وأكد المصدر، أن الثوار تمكنوا من عطب سيارة تابعة لقوات النظام أثناء نقلها للمصابين، واغتنام دبابة لهم، بالإضافة إلى تمكنهم من صد محاولة تقدم فاشلة لنظام الأسد على ذات المحور.
بالتزامن مع ذلك أعلنت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" عن استهداف قاعدة حميميم الجوية الروسية في ريف اللاذقية برشقة صواريخ غراد، محققين إصابات مباشرة.
وكان مصدر عسكري قد أكد صباح اليوم مقتل 49 عنصرًا من قوات النظام وإصابة آخرين بجروح، فضلًا عن تدمير عدة دبابات وآليات عسكرية، إثر عمليتين استشهاديتين نفذتهما "تحرير الشام" على مواقعهم في مدايا وكفريدين جنوب إدلب.
===========================
العربي الجديد :معركة الأمتار الأخيرة لإنقاذ خان شيخون
أمين العاصي
20 أغسطس 2019
تواصل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، بمساندة كثيفة من الطيران الروسي، تقدمها في ريف إدلب الجنوبي. وتمكنت من السيطرة على القرى الموازية لمدينة خان شيخون من جهة الغرب، في محاولة منها لقطع الأوتوستراد الذي يصلها بمناطق المعارضة. وتعني السيطرة على الطريق، الذي أصبحت قوات النظام على بعد نحو 500 متر منه، قطع خط الإمداد عن المدينة من جهة الشمال، ومحاصرتها من الشمال والغرب والجنوب، ما يسهل السيطرة عليها.
وتزامن تقدم قوات النظام مع استهداف الطيران الروسي ومقاتلات تابعة للنظام رتلاً تركياً دخل الأراضي السورية من أجل إنشاء نقاط مراقبة عسكرية جديدة، في مسعى لإيقاف تقدم قوات النظام، التي باتت قاب قوسين أو أدنى من دخول خان شيخون، ما يعني حصار ريف حماة الشمالي الذي يضم نقطة مراقبة تركية، وهو ما من شأنه تعقيد الموقف أكثر. وقصفت قوات النظام السوري رتلاً تركياً يضم ناقلات تحمل دبابات، صباح أمس الإثنين، خلال محاولته الدخول إلى نقطة المراقبة التركية المتمركزة في مورك بريف حماة الشمالي، وذلك بالتزامن مع استمرار محاولتها التقدم على حساب المعارضة في شمال غرب خان شيخون. وقالت مصادر محلية من مدينة خان شيخون، لـ"العربي الجديد"، إن القصف الذي استهدف الرتل التركي أدى إلى مقتل عنصرين من فصيل "فيلق الشام"، التابع للمعارضة السورية، والمرافق للقوة التركية، مؤكدة أن الرتل توقف عند الأطراف الشمالية من خان شيخون على الطريق المؤدي إلى معرة النعمان.
 وأشارت المصادر إلى وجود أنباء عن نية الجيش التركي إنشاء نقطة مراقبة جديدة في الأطراف الشمالية من خان شيخون بهدف قطع الطريق أمام تقدم قوات النظام. وينشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في محيط محافظة إدلب وفق تفاهمات أستانة وسوتشي، يوشك النظام على محاصرة اثنتين منها في ريف حماة الشمالي، وهو ما يدفع الصراع إلى مستويات خطرة، في ظل مؤشرات على أن أنقرة لا تخطط لسحب جنودها من نقاط المراقبة. ووصفت وزارة الدفاع التركية، في بيان، تعرض رتل عسكري تركي لغارة جوية بأنه انتهاك للاتفاقيات مع روسيا. وقالت الوزارة "على الرغم من التحذيرات المتكررة التي وجهناها إلى سلطات روسيا الاتحادية، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في منطقة إدلب في انتهاك للمذكرات والاتفاقات القائمة مع روسيا". وألقت بمسؤولية الهجوم على "قوات النظام"، مشيرة إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 جراء القصف. وأوضحت أن قوات النظام استهدفت الرتل العسكري على الرغم من إبلاغ الجانب الروسي بوجهته. وتابع البيان "ندين بشدة الهجوم، وندعو لاتخاذ كافة التدابير لضمان عدم تكرار الهجوم، مع احتفاظنا بحق الرد".
من جانبه، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن طائرات النظام وروسيا قصفت محيط الرتل التركي، ومنعته من المرور إلى شمال حماة، مؤكداً أن الطيران الحربي والمروحي نفذا عشرات الغارات على مدن وبلدات في ريفي حماة وإدلب بالتزامن مع استهداف القوة التركية. ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن مصدر وصفته بـ"رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين" في حكومة النظام، زعمه أن الرتل التركي جاء "لنجدة الإرهابيين المهزومين من جبهة النصرة المدرجة على قوائم مجلس الأمن كمنظمة إرهابية". ويؤكد استهداف الرتل حجم الخلاف الروسي التركي حيال ما يجري في شمال غربي سورية، رغم أن الجانبين يتجنبان حتى اللحظة التراشق الإعلامي، أو إعلان انهيار اتفاق سوتشي المبرم بين الطرفين في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وفي هذا الصدد، قال القيادي في الجيش السوري الحر مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد"، إن "كل ما يحدث على الأرض الآن نتيجة خلافات روسية تركية، وليس تفاهمات". وأضاف أن "الاحتلال الروسي يدفع باتجاه التصعيد، وأنقرة ترفض ما يحدث من خرق كامل للاتفاقات السابقة، وعليه دفعت تركيا صباحاً (الإثنين) بمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه مناطق الاشتباك، وطيران النظام، بأوامر من موسكو، قام باستهداف الرتل في محاولة لمنعه من التقدم والوصول إلى خان شيخون، وفرْض حصار على النقطة العسكرية التركية في مورك بريف حماة الشمالي". من جهتها، أكدت مصادر محلية مطلعة أن الجيش التركي بصدد إنشاء أكثر من نقطة مراقبة جديدة في ريف إدلب الجنوبي لمنع قوات النظام من التقدم أكثر، مشيرة إلى أن "الجيش الوطني" سيعمل على حماية النقاط التي ستقام في محافظة إدلب. ونقل موقع "بلدي نيوز" المعارض عن مصدر تأكيده أن الجيش التركي بصدد إقامة نقطتي مراقبة على الأوتوستراد الواصل بين مورك وخان شيخون. وأكد المصدر أن التعزيزات الأخيرة "تهدف إلى منع النظام من السيطرة على طريق الإمداد للنقطة التركية الواقعة في مدينة مورك".
بموازاة ذلك، تدور اشتباكات منذ مساء الأحد الماضي على تخوم خان شيخون الاستراتيجية، حيث تحاول قوات النظام الالتفاف على المدينة من الجهة الشمالية عبر قطع الطريق الدولي، وبالتالي محاصرة ريف حماة الشمالي الذي تقع ضمنه نقطة المراقبة التركية. وكانت قوات النظام قد سيطرت، ليل الأحد الإثنين، على نقطة الفقير، شمال غرب خان شيخون، والتي تبعد نحو 500 متر عن أول أبنية الحي الغربي في المدينة. وقال مصدر من "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تضم فصائل المعارضة، إن المعارك متواصلة على عدة محاور في محيط خان شيخون، في محاولة لصد تقدم قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي والمليشيات. وأشار إلى أن هذه القوات تحاول التقدم باتجاه خان شيخون من الشمال والشمال الغربي، وأن هذه التطورات تتزامن مع دخول تعزيزات تركية "ضخمة" إلى النقاط في ريف حماة، أو لإنشاء نقطة مراقبة جديدة. وأضاف "النظام يحاول عرقلة وصول هذه التعزيزات قبل سيطرته على مدينة خان شيخون".
وتزامناً مع محاولة التقدم من الجهة الشمالية الغربية، فشلت مليشيات إيرانية تساند قوات النظام، في التقدم على المحور الشرقي لخان شيخون، انطلاقاً من المواقع التي سيطرت عليها في محيط بلدة سكيك وتلتها. وأكدت مصادر في فصائل المعارضة تكبد المليشيات الإيرانية "خسائر بشرية ومادية فادحة" خلال عملية تقدمها على محور تل ترعي والتمانعة. من جهته، أكد العقيد مصطفى البكور، قائد العمليات في "جيش العزة" أبرز فصائل الجيش السوري الحر في ريف حماة الشمالي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "المليشيات لم تدخل خان شيخون بعد، وإنما تحاول الالتفاف عليها من الشمال لتطويقها".
ويحاول النظام السوري وروسيا السيطرة على مدينة خان شيخون لتحقيق مكاسب عسكرية هامة، أولها محاصرة ريف حماة الشمالي بشكل كامل، ما يعني وضع أهم فصائل المعارضة في شمال غربي سورية، وهو "جيش العزة"، ضمن فكي كماشة. كما أن السيطرة على المدينة تفتح المجال واسعاً أمام السيطرة على الطرق الدولية، وسقوط أغلب ريف إدلب الجنوبي، ما يحسم المعركة لصالح النظام والروس. ومن الواضح أن المعارضة بصدد رمي كل ثقلها العسكري في معركة ريفي حماة وإدلب، فهي تدرك أن الجولة الحالية حاسمة نظراً لأنها تمنح النظام فرصة للحسم العسكري في آخر وأهم معاقل المعارضة في إدلب. ولهذا دفع "الجيش الوطني"، التابع للمعارضة السورية في شمال البلاد، المدعوم من تركيا والعامل في منطقتي عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، بتعزيزات إلى الميدان.
وقالت مصادر في فصائل المعارضة إن رتلاً من "الجيش الوطني"، يضم عربات مصفحة ورشاشات متوسطة وعشرات العناصر، وصل أول من أمس، الأحد، إلى ريف إدلب الجنوبي، مشيرة إلى أنه بدأ على الفور بالتنسيق مع غرفة عمليات "الفتح المبين" التي تضم الفصائل المقاتلة في إدلب ومحيطها، للوصول إلى خطوط التماس مع قوات النظام. وأكدت المصادر أن "الجيش الوطني" يُجهز دفعات عسكرية أخرى، من نخب تشكيلاته، وسيتم تزويدها بمدافع ميدانية وعربات مصفحة ورشاشات خفيفة ومتوسطة وثقيلة. وقال البكور إن "تعزيزات الجيش الوطني تساهم في تعزيز الجبهة" مع قوات النظام والمليشيات المساندة لها. وأفادت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، أن "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وهي الطرف الأقوى في محافظة إدلب، سمحت لفصائل معينة في "الجيش الوطني"، هي "الجبهة الشامية" و"فيلق الرحمن" و"الشرقية"، بالدخول إلى شمال غربي سورية. وفي حديث مع "العربي الجديد"، أوضح القيادي في "الجيش الوطني" النقيب سعد أبو الحزم أنه "ستوكل للجيش الوطني في إدلب ومحيطها مهام الدفاع والهجوم من قبل غرفة العمليات الموجودة هناك". وأعرب عن اعتقاده بأن معركة إدلب "هي أم المعارك للثورة السورية"، مشيراً إلى أنها "معركة استمرار وبقاء للثورة"، مضيفاً "صفوة ثوار سورية هم في إدلب الآن".
===========================
المرصد :تخوفاً من الوقوع في الحصار الكامل… الفصائل ومجموعات جهادية تنسحب من مدينة خان شيخون والبلدات والقرى الواقعة جنوبها ضمن ريف حماة الشمالي
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية عمدت إلى الانسحاب من مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي بشكل كامل، كما جرى الانسحاب من المناطق الواقعة جنوب خان شيخون وهي بلدات وقرى ريف حماة الشمالي أبرزها كفرزيتا واللطامنة ومورك وقريتي لحايا ولطمين، فيما لا يزال مجهول حتى اللحظة مصير نقطة المراقبة التركية في مورك، حيث لا تزال مجموعات من الفصائل متجمعة في النقطة هذه، كما علم المرصد السوري أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تنفذ عمليات تمشيط لمدينة خان شيخون.
على صعيد متصل وثق المرصد السوري استشهاد 6 مواطنين جراء قصف جوي روسي استهدف ريف إدلب الجنوبي بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، وهم رجل وطفل جراء غارات روسية طالت قرية حيش، ورجلان اثنان جراء ضربات جوية روسية على بلدة كفرنبل، ورجلان اثنان في قصف جوي روسي على مدينة معرة النعمان، بينما ألقى الطيران المروحي 9 براميل متفجرة على حيش والركايا ومحيطها جنوب إدلب، كما نفذت طائرات النظام الحربية أكثر من 30 غارة جوية منذ ما بعد منتصف الليل وحتى اللحظة على كل من محيط كفروما وحزارين والركايا وحيش وترعي ومحاور التماس بريف إدلب الجنوبي، كما شنت طائرات روسية بعد منتصف الليل ما لا يقل عن 12 غارة جوية استهدفت خلالها مناطق في الغدقة ومعرة النعمان ودير شرقي والتمانعة وحيش وكفرنبل، أيضاً استهدفت قوات النظام بعشرات القذائف الصاروخية مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي بالإضافة لجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.
ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3669) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 20 من شهر آب الجاري، وهم ((956)) مدني بينهم 238 طفل و172 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (209) بينهم 42 طفل و41 مواطنة و7 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(69) بينهم 16مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(492) بينهم 140 طفل و82 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (107) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1460مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 951 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1253عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.
كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 18 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4198)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1242) مدني بينهم 320 طفل 236 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1546) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 996مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1410) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4428)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1327) بينهم 349 طفل و250 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1613) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1098 مقاتلاً من الجهاديين، و(1490) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
===========================
بلدي نيوز :"الفتح المبين" تنفي سيطرة النظام على خان شيخون وتؤكد انتشارها بريف حماة الشمالي
بلدي نيوز - (خاص)
نفى "أبو خالد الشامي"، وهو المتحدث العسكري لغرفة عمليات "الفتح المبين" سيطرة نظام الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية على مدينة خان شيخون بإدلب، ومدن كفرزيتا واللطامنة ومورك بحماة، وذلك عبر تصريح أصدره الشامي وعممه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الشامي أن مقاتلي غرفة عمليات الفتح المبين أعادوا ليلة أمس التمركز في جنوب مدينة خان شيخون، مع بقاء الجيب الجنوبي تحت سيطرة الفتح المبين (مورك، واللطامنة، وكفر زيتا).
وقال "الشامي": "إننا في غرفة عمليات الفتح المبين، نؤكد على خيارنا في مواجهة هذا العدوان الآثم الذي قتل الأطفال والنساء ودمّر البيوت فوق رؤوس ساكنيها، ويشهد كل العالم إجرامه بصمت، سنقاتل عن أرضنا ونذود عنها بكل ما نستطيع، ولن نسلم أرضا حررناها بدماء من سبقونا من الشهداء، وليعلم المحتل أن ثمن عدوانه سيكون باهظا جدا".
وكانت ميليشيات النظام وروسيا سيطرت أمس الأحد على حاجز النمر وحرش خان شيخون، وضيقت الحصار على فصائل المعارضة بريف حماة، بالتزامن مع قصف عنيف شهدته المناطق المحررة واستقدام تعزيزات تركية ضخمة توقفت في بلدة حيش طيلة يوم الاثنين حتى صباح الثلاثاء.
===========================
الاتحاد برس :النظام يسيطر على خان شيخون ويقصف جسر الشغور
الاتحاد برس:
أعلنت الفصائل المقاتلة المنضوية في غرفة عمليات “الفتح المبين”، اليوم الثلاثاء، انسحابها من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ومدينتي اللطامنة وكفرزيتا وعدد من المزارع والقرى في ريف حماة الشمالي، بعد أسابيع من المواجهات العنيفة مع قوات النظام والميليشيات الموالية لها.
وجاء الانسحاب فجر اليوم، وأشار ناشطون إلى استمرار “تواجد ضئيل” للفصائل في مدينة مورك التي توجد بها نقطة مراقبة للجيش التركي أيضاً، في حين وقعت جميع مناطق ريف حماة الشمالي تحت سيطرة قوات النظام، التي باتت تسيطر عملياً على كامل مساحة المحافظة.
وبسيطرتها على مدينة خان شيخون، تعيد قوات النظام تواجدها على الطريق الدولي الذي يربط محافظة حلب في الشمال بمحافظتي حماة وحمص وسط البلاد، والعاصمة دمشق جنوباً، وذلك بعد فقدانها السيطرة على المدينة المذكورة في العام 2014.
واستمرت عمليات القصف على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي رغم التقدم الميداني لقوات النظام والميليشيات الموالية لها، وتوسّعت لتشمل أيضاً الريف الغربي، حيث تعرضت مدينة جسر الشغور صباح اليوم لقصف جوي أسفر عن أضرار مادية فقط.
===========================
عربي اليوم :خان شيخون ترسم معادلات المنطقة بشكل كامل
في أغسطس 20, 2019 الساعة 11:34:23 ص
مع دخول الجيش السوري إلى خان شيخون الذي بدأت بشائره ليل أمس باعتراف الأطراف المعادية للدولة السورية بحجم الإنجاز المحقق في الميدان، تكون صفحة محورية في معادلات المنطقة قد كتبت وفقاً لمشيئة سورية والمقاومة وروسيا وإيران ببسط سلطة الدولة السورية على كامل ترابها حتى الحدود التي كانت عليها قبل أعوام.
كتب ناصر قنديل لصحيفة البناء : والأكيد الذي تقوله كل ساحات الاشتباك من مياه الخليج والبر اليمني مروراً بالعراق وفلسطين ولبنان أن لا مجال لتغيير في خريطة الجغرافيا العسكرية بين محوري المواجهة إلا في سورية، محور سورية وحلفائها ومقابله محور واشنطن وجماعاتها من حكام الخليج الذين يموّلون جبهة النصرة وأخواتها إلى كيان الاحتلال الذي قدّم كل مؤازرة نارية ممكنة لإشغال الجيش السوري وأصدر التهديدات لإرباك الحلفاء، وانتهاء بتركيا التي راهنت على جبهة النصرة أملاً بتشريع وجودها العسكري في محافظة إدلب كخيار وحيد.
– الأميركي الذي ألغى الاتفاق النووي مع إيران كرمى لعيون أمن كيان الاحتلال، ووضع تمركزه في سورية في كفة موازية للوجود الإيراني والمقاوم عارضاً المقايضة بينهما في كل لحظة، كان يدرك بقوة أن لا أمل من حرب يهدّد بخوضها على إيران، ومثله كان يدرك كل المحور الذي يعمل تحت مظلته أن الكلمة الفصل ستقولها معارك سورية، ومفتاح رسم معادلاتها في خان شيخون، فأمن كيان الاحتلال كشرط لتسويات حروب المنطقة يتقرّر هناك.
وقد قال أنصار الله إن لا جدوى من الرهان على لعبة الشد والجذب في الخليج. وقالت إيران إن الملاحة النفطية بيدها ومستقبل الملف النووي بيدها والعقوبات لا ترهبها. وقالت المقاومة في فلسطين وفي لبنان إن لا أحد يشتري عروض التحييد لقاء الترغيب، ولا أحد يخشى التهديد، وصارت كل الأنظار تتجه نحو ما سيجري على جبهات القتال حيث الفرصة الوحيدة لإنتاج توازنات جديدة.
– راهن الأميركيون على جبهة النصرة وأخواتها، لأنهم يرون خصوصية في معركة إدلب لا تتوافر لما قبلها ما يجعل مهمة الجيش السوري برأيهم معقدة إلى حد الاستحالة، ومثلهم راهن الأتراك وراهن الإسرائيليون ومعهم حكام الخليج وفعل كل منهم ما يملك أن يفعله لجعل الرهان ممكناً.
وبالمقابل كان قرار لا رهان، قرار سوري أصلاً، لكنه واثق من صدق دعم الحليف الروسي ومن ثبات إيران وقوى المقاومة معه في قراره. والقرار أن خان شيخون ستكون في عهدة الجيش السوري والحرب ستقول الكلمة الفصل، وإن العوامل الحاسمة في المعارك السابقة ستبقى حاسمة في معارك إدلب، ولا تعترف بالخصوصية إلا باعتماد تكتيكات تناسبها، لكن الدولة السورية بقوة ما تمثل من أمل للسوريين ومن موقع في خريطة القوة للحلفاء، تملك أسباب النصر.
– خان شيخون تشكل عقدة الوصل والفصل في مناطق سيطرة الجماعات الإرهابية وتحريرها فاتحة لتهاوي حجارة الدومينو عسكرياً، لكنه سياسياً سيحمل الكثير من الغييرات في سورية أولاً وفي الخليج أيضاً وفي فلسطين وفي لبنان وفي العراق، كما كل معركة فاصلة في تاريخ الحرب على سورية من القصير إلى القلمون فحلب وصولاً إلى دير الزور والبوكمال والبداية والغوطة ودرعا.
===========================
عرب 48 :سورية: المعارضة تنسحب من خان شيخون مع تقدم قوات النظام
تاريخ النشر: 20/08/2019 - 12:47
انسحبت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذا من مدينة خان شيخون الإستراتيجية وريف حماة الشمالي المجاور، الليلة الفائتة، على ضوء تقدّم قوات النظام في المنطقة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن "قوات النظام تعمل حالياً على تمشيط خان شيخون" في ريف إدلب الجنوبي بعدما تمكنت الإثنين من قطع طريق دولي سريع شمالها أمام تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة وكانت في طريقها إلى ريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.
وبحسب عبد الرحمن، "باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة قوات النظام ميدانيا أو ناريا".
وتتعرض المنطقة لغارات سورية وروسية كثيفة، الثلاثاء، وفق المرصد.
وكانت قوات قوات النظام سيطرت ليلا على أكثر من نصف خان شيخون بعدما قطعت الطريق الدولي شمالها.
وكانت قد أعلنت أنقرة، الإثنين، تعرض تعزيزات عسكرية أرسلتها إلى جنوب إدلب وكانت في طريقها إلى مورك لضربة جوية، تسببت بمقتل ثلاثة مدنيين، إلا أن المرصد قال إنهم من مقاتلي المعارضة.
ولم يتمكن الرتل بعد تعرض مناطق قريبة منه للقصف، وفق المرصد، من إكمال طريقه، ما دفعه إلى التوقف منذ بعد ظهر الإثنين في قرية على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون.
ويضم هذا الرتل قرابة خمسين آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجستية، بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل.
وأوردت صحيفة الوطن المقربة من دمشق في عددها الثلاثاء أن "الطيران الحربي السوري نفذ صباح أمس قصفا بالرشاشات" على فصيل "كان يستطلع الطريق أمام الرتل التركي".
وذكرت أن "الجيش السوري أرسل وعلى طريقته رسالة واضحة للنظام التركي، بإرغامه الأرتال العسكرية المرسلة من أنقرة لنجدة إرهابيي خان شيخون على وقف تقدمها، معطياً إشارات تحذير واضحة لأي محاولة إنعاش تركية جديدة للإرهابيين.. بدعم روسي مؤكد".
===========================
ميدل ايست :الرئيس الأسد يقول ان الجيش يقترب من خان شيخون والارهابيون يهربون الى تركيا
  Malek Maatooq   2019-08-20
أعلن الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال لقائه مع النائب في البرلمان الروسي، دميتري سابلين، عن تغييرات إيجابية في الوضعين العسكري والسياسي في سورية.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي للمنظمة الروسية للمحاربين القدامى “الأخوة المحاربون”، التي يشغل فيها دميتري سابلين منصب نائب الرئيس: “قال الأسد إن تغييرات إيجابية في الوضعين العسكري والسياسي قد حدثت في سورية: الجيش السوري يتقدم نحو مدينة خان شيخون الاستراتيجية. وتوجد القوات الروسية على مقربة منها، ويهرب المسلحون باتجاه تركيا”.
ووصل نائب مدير المنظمة الروسية للمحاربين القدامى “الأخوة المحاربون”، دميتري سابلين إلى سوريا، في زيارة تستمر عدة أيام. وقالت المنظمة إن سابلين سيزور خلال جولته إحدى السفن الحربية الروسية قبالة السواحل السورية، ولقاء الرئيس بشار الأسد.
وبدأ الجيش السوري، منذ أكثر من شهر، عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة السيطرة على إدلب، حيث استعاد بلدات وتلال استراتيجية، أهمها تل الملح والجبين في ريف حماة الشمالي، والتي مهدت للسيطرة على الهبيط وكفرعين في ريف إدلب الجنوبي.
وقالت وكالة “سانا” في وقت سابق، إن وحدات من الجيش تابعت عملياتها باتجاه مواقع انتشار مسلحي “جبهة النصرة” والمجموعات المتحالفة معها بريف إدلب، ووسعت نطاق سيطرتها في ريف خان شيخون الغربي بالريف الجنوبي لإدلب، بعد أن كبدت هذه المجموعات خسائر كبيرة.
===========================
عين الوطن : خان شيخون.. المعارضة تنسحب والنقطة التركية محاصرة 
انسحبت الفصائل المسلحة فجر الثلاثاء، من مدينة خان شيخون السورية الاستراتيجية وريف حماة الشمالي المجاور بعد معارك ضارية مع قوات النظام في المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد إن “قوات النظام تعمل حالياً على تمشيط خان شيخون، فيما باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة النظام ميدانياً أو نارياً”.
وفي التفاصيل، أفاد المرصد بأن الفصائل المقاتلة عمدت إلى الانسحاب من مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي بشكل كامل، كما جرى الانسحاب من المناطق الواقعة جنوب خان شيخون وهي بلدات وقرى ريف حماة الشمالي أبرزها كفرزيتا، واللطامنة، ومورك، وقريتي لحايا ولطمين، فيما لا يزال مجهول حتى اللحظة مصير نقطة المراقبة التركية في مورك، حيث لا تزال مجموعات من الفصائل متجمعة في النقطة هذه، كما علم المرصد السوري أن قوات النظام والمليشيات الموالية لها تنفذ عمليات تمشيط لمدينة خان شيخون.
 كما أشارت المعلومات إلى أن الانسحاب حدث بعد تخوف من الوقوع في حصار كامل.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 12 بقصف جوي على قافلة تركية في سوريا كانت متجهة إلى موقع مراقبة في إدلب وقت تعرضها للقصف، وأن الرتل العسكري الذي دخل سوريا مدعوما من تركيا يعمل على إنشاء نقطة في محيط خان شيخون في ريف المحافظة الجنوبي.
===========================
مونت كارلو :سوريا: قوات النظام تتقدم نحو خان شيخون وتقطع طريق الرتل التركي
نشرت في : 19/08/2019 - 19:40
حقّقت قوات النظام السوري يوم الإثنين 19 أغسطس 2019 مزيداً من التقدم شمال مدينة خان شيخون في إدلب، وسيطرت على جزء من طريق دولي سريع، ما من شأنه أن يمنع رتل التعزيزات التركي الذي دخل المنطقة اليوم من بلوغ وجهته.
وكانت أنقرة أعلنت عن تعرض رتل عسكري أرسلته يوم الإثنين إلى جنوب إدلب لغارة جوية غداة دخول قوات النظام الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون.
ويمر في خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، وفي بلدات مجاورة جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محلّلون إنّ النظام يريد استكمال سيطرته عليه.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الإثنين عن تقدم قوات النظام شمال خان شيخون، لتقطع بذلك الطريق الدولي الذي يربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقاط المراقبة التركية في بلدة مورك.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "طريق الرتل التركي إلى مورك باتت مقطوعة".
وشاهد مراسل فرانس برس بعد ظهر الإثنين الرتل المؤلف من قرابة خمسين آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجستية بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل، متوقفاً على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون.
وأفاد عن قصف عنيف بالطائرات الحربية والراجمات ورشاشات المروحيات يستهدف مناطق قريبة.
ودانت وزارة الدفاع التركية الإثنين "بشدة" تعرض رتلها لغارة جوية أثناء توجهه إلى ريف إدلب الجنوبي، في طريقه إلى مورك.
وأوردت أنه "رغم التحذيرات المتكررة التي وجهناها إلى سلطات روسيا الاتحادية، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في منطقة إدلب في انتهاك للمذكرات والاتفاقات القائمة مع روسيا".
وبحسب المرصد، استهدفت طائرة روسية صباحاً شاحنة صغيرة تابعة للفصائل المعارضة كانت تستطلع الطريق أمام الرتل التركي عند الأطراف الشمالية لمعرة النعمان، ما تسبّب بمقتل ثلاثة مقاتلين معارضين مدعومين من أنقرة، وفق المرصد.
وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل مقاتل واحد.
ولدى وصول الرتل إلى وسط معرة النعمان، الواقعة شمال خان شيخون، نفّذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، "في محاولة لمنع الرتل من التقدّم"، وفق عبد الرحمن.
واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فرنسا أنه "من الملح التقيد بوقف إطلاق النار في إدلب". وقال في هذا الإطار "أعرب عن القلق البالغ حيال الوضع في إدلب. فسكان إدلب يعيشون تحت القصف، والأطفال يُقتلون. من الملح للغاية التقيد بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في سوتشي".
ولم يتأخر رد الرئيس الروسي الذي قال أمام ماكرون "نحن ندعم جهود الجيش السوري .. لوضع حد لهذه التهديدات الإرهابية"، مضيفا "لم نقل أبدا إن الإرهابيين في إدلب سيشعرون بالراحة".
  - تنديد سوري 
وأثار وصول هذه التعزيزات غضب دمشق. ونددت وزارة الخارجية السورية، على لسان مصدر رسمي، بدخول "آليات تركية محمّلة بالذخائر.. في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من +جبهة النصرة+".
وجاء دخول التعزيزات غداة تمكن قوات النظام وبإسناد جوي روسي من دخول الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون، التي من شأن استكمال السيطرة عليها أن يؤدي إلى حصار ريف حماة الشمالي المجاور.
ورغم كونها مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف شبه يومي من قوات النظام وحليفتها روسيا. وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على غالبية محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، كما تنتشر فيها فصائل أخرى معارضة وإسلامية أقلّ نفوذاً.
وتحاول قوات النظام التقدم في خان شيخون حيث تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل عند أطرافها الشمالية الغربية من جهة والشرقية من جهة ثانية.
وإلى جانب استعادة الجزء الأخير من الطريق الدولي الذي يمر عبر إدلب، تحاول قوات النظام وفق المرصد أن "تفرض حصاراً مطبقاً على ريف حماة الشمالي" عبر تقدّمها إلى خان شيخون من جهة الشرق.
   - "خلاف" روسي تركي 
واتهم  ناجي مصطفى، الناطق باسم فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تنضوي الفصائل المعارضة في المنطقة في إطارها، روسيا، حليفة دمشق، باتباع "سياسة الأرض المحروقة من أجل السيطرة على خان شيخون وريف حماة الشمالي" عبر استخدام "ترسانتها من الطائرات الحربية والمدفعية والقذائف".
وأشار إلى معارك عنيفة تدور عند تلة تل ترعي الاستراتيجية شرق خان شيخون التي تحاول قوات النظام السيطرة عليها تحت "الكثافة النارية الروسية".
   وخلال سنوات النزاع، لطالما اتبعت قوات النظام بدعم روسي استراتيجية القضم التدريجي لمعاقل الفصائل المعارضة تمهيداً للسيطرة عليها.
ويقضي اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه روسيا وتركيا منذ أيلول/سبتمبر 2018، بإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام والفصائل، وبسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية. لكن، وإن كان أدى الى تراجع في وتيرة العنف لبعض الوقت، لم يتم تنفيذه.
ويرجّح الباحث في مركز عمران للدراسات ومقره اسطنبول نوار أوليفر لفرانس برس أن تكون التطورات الميدانية الأخيرة في خان شيخون مرتبطة "بخلاف" بين عرابي الاتفاق.
ويرى أن إرسال تركيا تعزيزات عسكرية ينطلق من "عدم استعدادها لأن يتم تهديد أمن عسكرييها أو يصبح مصيرهم تحت رحمة النظام وروسيا" ويوحي بوجود "قرار تركي بحماية خان شيخون".
وتنشر تركيا العديد من نقاط المراقبة في إدلب ومحيطها، تنفيذا لاتفاقات بينها وبين روسياآخرها سوتشي.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
===========================