اخر تحديث
الخميس-28/03/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ بشار الأسد ومحطات الصعود إلى القاع
بشار الأسد ومحطات الصعود إلى القاع
21.06.2020
د. محمد أحمد الزعبي
( سوف نكتفي بالنسبة للمحطات الفرعية ، بتعدادها ، دونما شرح موسع ، اعتقادا منا ، أن هذه المحطات باتت معروفة لمعظم قرائنا الكرام )
1.محطة الوحدة المصرية السورية عام 1958 :
+ يعتير حل الحزب عام 1958 المحطة الفرعية ، التي شهدت الإنشقاق الأول في الحزب ، والذي عرف آنذاك بانشقاق القطريين ( فرع الحزب في دير الزور ) الذين لم يوافقوا على حل الحزب لصالح أحد شعاراته الثلاثة ( الوحدة ) على حساب شعاريه الآخرين ( الحرية والإشتراكية ) .
+ يعتبر تشكل اللجنة العسكرية الخماسية ( محمد عمران ، صلاح جديد ، حافظ الأسد ، عبد الكريم الجندي ، أحمد الأمير ) في القاهرة1959 ، والتي مثلت عملياً " البذرة " الطائفية التي سيطرت بعد الإنفصال على الحزب والجيش والتي تعتبر المحطة الفرعية الأهم من مراحل نبتة 8 آذار 1963 الطائفية ، وبالتالي صعود عائلة الأسد بداية إ لى كرسي الحكم ، ومن ثم إلى التوريث ، وأخيراً إلى القاع . هذا وتعتبر ( ثورة الثامن من آذار 1963 )، الأخت الشقيقة لثورة الثامن من شباط اليسارية في العراق ( انقلاب علي صالح السعدي ) ، حيث المسافة الزمنية بينهما ثلاثين يوما فقط
+ انعقاد المؤتمر القومي الخامس في حمص 1962 ومشاركة صلاح جديد فيه كمراقب ( كون الحزب محلول في سوريا ) وكممثل عن لجنة القاهرة العسكرية الخماسية ، وإفتائه ( المؤتمر) بضرورة تفعيل نشاط الحزب في سوريا ، الذي سبق أن حلته القيادة الثلاثية للحزب ( عفلق ، الحوراني ، البيطار ) عام 1958.
2. محطة ثورة الثامن من آذار 1963 :
+المؤتمر القومي السادس 1963 ، الذي عقدته قيادة حمود الشوفي القطرية اليسارية بدمشق ، بالتعاون مع مجموعة علي صالح السعدي العراقية ، والتي كان حافظ الأسد أحد أعضائها البارزين الثمانية آنذاك ، والتي كانت خليطاً من المدنيين والعسكريين .
+ بعض المنطلقات النظرية ، التي كتبها حيينها و بتكليف من حمود الشوفي ، السيدان الياس مرقص و ياسين الحافظ ، والتي تمثل باكورة الإنقسام وبالتالي الصراع القومي ( ميشيل عفلق ) القطري ( اللجنة العسكرية الخماسية ، التي كانت ماتزال تحمل طابعاً سرياً / تقوياً) . هذا مع العلم أن " دستور " الحزب الذي أقره المؤتمر التأسيسي عام 1947 كان يعتير المرجعية النظرية ( الأيديولوجية ) للتيار العفلقي ، في حين مثلت "بعض المنطلقات النظرية " التي اقرها المؤتمر القومي السادس 1963 المرجعية النظرية ( الأيديولوجية ) للتيار اليساري في البعث ، والذي كان قريباً من الماركسية ومن الإشتراكية العلمية .
3. محطة المؤتمر القطري التوافقي ( بين عفلق والعسكر) عام 1965 ،
+ تمت في هذا المؤتمر ، توسعة القيادة القطرية من 8 إلى 15 عضواً ، والتوافق على تسمية أعضائها بين ميشيل عفلق وكبار الضباط البعثيين ( عملياً مجموعة صلاح جديد )، والذين كان من المفروض أن تذاع هذه الأسماء من إذاعة دمشق ،في نشرة الأخبار الصباحية ، إلاّ أن المفاجأة كانت أن إذاعة الكيان الصهيوني قد أذاعت هذه الأسماء قبل إذاعة دمشق . وهو الأمر الذي جعل المخابرات السورية ( المرحوم اللواء أحمد سويداني ) تكثف بحثها عن جاسوس ما داخل المؤتمر أو قريب منه ،هو من قام بتسريب هذه الأسماء وهكذا تم اكتشاف الجاسوس الإسرائيلي " إيلي كوهين " والذي كان متخفياً تحت اسم تاجر عربي يدعى " كامل أمين ثابت " ويقطن في بناية قريبة من قصر الضيافة في المالكي ، حيث العديد من السفارات الأجنبية . لقد تم اكتشاف الجاسوس كوهين ، في الأيام القليلة التي تلت المؤتمر ، وتمت محاكمته ، ومن ثم إعدامه في ساحة المرجة بدمشق بتاريخ 18 ماي 1965 .
+ حل القيادة القطرية الموسعة ( ال15) من قبل القيادة القومية 1965 وتعيين قادة قطرية بديلة ، وتمرد القطرية المحلولة التي كان يقودها عملياً صلاح جديد وحافظ الأسد وعبد الكريم الجندي ، على القيادة القومية ، وعلى أمينها العام الدكتور منيف الرزاز ، الذي سبق أن تم اسدال عفلق به بناء على رغبة الجناح العسكري ( عملياً لجنة القاهرة الخماسية ) في الحزب :
4. محطة حركة 23 شباط 1966 :
+الإنقلاب العسكري القطري الطائفي ( مجموعة صلاح جديد وحافظ الأسد ) على القيادة القومية ( ميشيل عفلق ومنيف الرزاز ) ، كرد قطري على حل القيادة القومية للقيادة القطرية السورية 1965 .
+ تكليف نور الدين الأتاسي بمهمة الأمين العام للحزب و برئاسة الدولة ، ومحمد الزعبي بمهمة الأمين العام المساعد ، وصلاح جديد بمهمة الأمين العام المساعد لشؤون القطر السوري ، وتكليف يوسف الزعين برئاسة مجلس الوزراء وحافظ الأسد بوزارة الدفاع ، وابراهيم ماخوس بوزارة الخارجية ، ومحمد الزعبي بوزارة الإعلام إضافة إلى مهمته الحزبية كأمين عام مساعد للحزب (!!). وكان السبب الكامن وراء هذا التكليف الأخير ، بروتوكولياً ، أي تطبيقياً إزاحة محمد الزعبي عن مهمته الحزبية ، كأمين عام مساعد للحزب ، وتحويله إلى منصب سياسي ( وزير إعلام ) بعيداً عن قيادة الحزب القومية .
+ مداخلة محمد الزعبي النقدية في اجتماع القيادتين بتاريخ 26.03.1967 ومغادرته قاعة الإجتماع ، تأكيداً وتنفيذاً لتلك المداخلة النقدية ، التي كانت تحمل اتهامات ضمنية شبه صريحة بالطائفية لبعض أعضاء القيادة القطرية والقومية .
+ قرار القيادة بإدانة مداخلة الزعبي ، وتكليف حاكم الفايز بإبلاغه بهذا القرار ( في منزله ) بتاريخ 27.03.1967 ، وتسليمه ورقة تحتوي على نص قرار القيادة ، والذي قال المرحوم حاكم الفايز ، أنها ( الورقة القرار) بخط المرحوم اللواء أحمد سويداني ، وهي ( الورقة القرار ) ماأحتفظ به لدي حتى اليوم . وهذا هو نص قرار القيادة ، كما جاء في هذه الورقة المرسلة إلي :
( قامت القيادة بمناقشة ماطرحه الرفيق محمد الزعبي في جلسة القيادة يوم 26/3/67 وقررت ، شجب ماورد بحديثه من أفكار وعبارات تمس مقررات المؤتمر القومي التاسع وتوصيات ومقررات المؤتمرين القطريين الثاني الإستثنائي والثالث ، وما ورد من أسس وشعارات وحقائق في البيان الذي طرحته حركة 23 شباط 1966 . كما قررت أن تطلب إلى الرفيق محمد الزعبي أن ينقد نفسه نقداً ذاتياً واضحاً وصريحاً ، وأن يعترف بخطئه وبعدم صحة ماتدل عليه بعض ألفاظ حديثه المشار إليه ، وأنه قد قال ذلك عن غير قصد منه ) .
+ واقع الحال أنني لم أستجب لقرار القيادة بالإعتذار ، ولم تقم القيادة باتخاذ أي إجراء حزبي ضدي ، ولم أتقدم بدوري بالإستقالة لامن الحزب ولا من القيادة أو الوزارة ، وهكذا بقيت في وضع حزبي إشكالي مزدوج، ( لامعلق ولا مطلق ) حتى التغيير الوزاري بعد هزيمة 1967. حيث تركت الجمل بما حمل وغادرت إلى ألمانيا لدراسة الدكتوراة .
+ قبيل حرب حزيران 1967 ،وفي أحد اجتماعات القيادة والذي كان يجمع عادة بين القيادتين القومية والقطرية ، أبلغني صلاح جديد ، أن القيادة قلقة من أداء وزارة الإعلام ، قياساً على إذاعة القاهرة ، وسألني فيما إذا كنت أوافق على أن يشرف معي على هذه الوزارة كل من الرفيقين نور الدين الأتاسي ( الأمين العام للحزب ) وصلاح جديد ( الأمين العام المساعد لشؤون القطر السوري ) ، فكان جوابي بالموافقة . وهكذا أصبحت وزارة الإعلام تحت إشراف " مزدوج " ، وهو مااستمرت عليه الحال حتى انعقاد المؤتمر القطري بعيد هزيمة 1967 ( في مقر اللواء 70 قرب " الكسوة " على ماأظن )، حيث اعتزلت العمل الحزبي والسياسي ، ورفضت عرض الدكتور يوسف زعين رئيس الوزراء ، ان أشترك معه في الوزارة الجديدة ( وزارة مابعد الهزيمة ) كنائب لرئيس الوزراء للشؤون الثقافية ، و بقيت مصراً على موقفي ( ترك الجمل بما حمل ) وسافرت إلى ألمانيا للدراسة ( صيف 1968 ) كما سبق أن ذكرت .
5. المحطة الكبرى ، حرب حزيران 1967 والبلاغ العسكري 66 :
+ لقد كتبت ونشرت الكثير حول كل ماأعرفه وما عرفته ( كشاهد عيان ) عن خلفيات هذا الموضوع . ولقد أكد كافة من استشهدت بهم وخاصة ( اللواء أحمد سويداني ، مروان حبش ، فؤاد بريك ) أن أياً من جنود العدو ، لم تكن قد وطأت قدمه مدينة القنيطرة ، عندما أذيع البلاغ العسكري رقم 66 ، الذي أصدره وزير الدفاع حافظ الأسد . وما أرغب أن أقوله الآن ، وهنا ، هو مايلي : إذا كان حافظ الأسد عندما أصدر البلاغ 66 كان على علم بأن مدينة القنيطرة ، ماتزال بيد أهلها ( لم تسقط ) ، ورغم ذلك أصدر البلاغ ، فإنني أضع ألف إشارة استفهام وتعجب وشبهة ، على موقفه في حرب حزيران عام 1967 ( بما في ذلك البلاغ 66 ) بل وعلى موقف وريثه وابنه بشار من ضياع هضبة الجولان والتبرع بها لنتنياهو ، مقابل أن يتكفل هذا الأخير بحماية الكرسي الذي ورثه عن أبيه ، كي تظل مسألة البلاغ 66 سراً خالصاً ضمن العائلة الأسدية فقط لاغير .
+ أظن هنا ، - والله أعلم - أننا أمام طغمة من الطائفيين. بذرتها خماسية القاهرة 1959 وثمرتها المرّة كل ماشهدناه ونشهده وربما سنشاهده ، من آلام ومآس ودماء وأشلاء وتهجير وإخفاء قسري وموت تحت التعذيب في السجون ومقابر جماعية ومجازر منذ 1963 وحتى ساعتنا هذه . و أجزم أيضاً ( كشاهد عيان ) ، أن سكوت نظام الأسدين على احتلال الكيان الصهيوني لهضبة الجولان ، وعلى الدور القذرالذي لعبه مؤخراً الرئيس الأمريكي " ترامب " ومعه بعض الأنظمة العربية ، في هذا الموضوع ( ضم إسرائيل لهضبة الجولان ) إنما يدخل في باب الخيانة الوطنية بشحمها ولحمها . لقد هتف شباب ثورة آذار 2011 " اللي بيقتل شعبه خاين " ، فكيف به إذا فرط بأرض هذا الشعب بعد قتله . ( إقرأ في الحوا ر المتمدن ، مقالنا " هضبة الجولان والمتآمرون الثلاثة " ، تاريخ 21 ماي 2020 ) .
6. الحركة التصحيحية لحافظ ( الأب ) 1970 :
+ تنتمي هذه الحركة ، والتي يسميها الكاتب ( الحركة التضليلية ) إلى مرحلة الصراع بين صلاح جديد وجناحه المدني في القيادة القطرية من جهة ، وحافظ الأسد وزير الدفاع في حرب حزيران 1967 ، وصاحب البلاغ 66 المشبوه، وجناحه العسكري الطائفي في الجيش والحزب من جهة أخرى . ولاسيما بعد وقف القتال وصدور قرار مجلس الأمن 242 .
+ لقد سمحت هذه الحركة ذات البعد العسكري الطائفي لحافظ الأسد ، وخاصة بعد ان وضع صلاح جديد ومجموعته في السجن ، أن يحكم سورية حكماً فرديا ديكتاتورياً طيلة حياته التي امتدت حتى عام 2000 ، وأن يورث هذا الحكم من بعده لابنه بشار ، الذي سلم سورية ( الجمهورية العربية السورية ) بدوره بعد 2011 إلى كل من الحرس الثوري الإيراني وحسن نصر الله اللبناني وفلادمير بوتن الروسي ، وبعد أن أبلغ ابن خالته رامي مخلوف إسرائيل أن أمنها واحتفاظها بهضبة الجولان باتا مرتبطين بأمن بشار وأمن نظامه ، أي عملياً باستمرار بشار بالسلطة - كما والده - حتى الموت ، ثم توريثها لولده حافظ من بعده ، - أيضاً كما فعل والده - .
+ لقد كانت " الجزرة " التي كان بشار يغري بها ، كل من خف لمساعدة نظامه على البقاء والصمود في وجه ثورة آذار 2011 ، في الشرق والغرب ، هي أن " سوريا الأسد" باتت خالية من "ألإسلام المعتدل " ( السنّي )الذي كان يقض مضاجعهم ويشجعهم على أن يخفوا ( بتشديد الفاء ) لفورهم لحمايته وحماية نظامه العلماني ، الذي لاينظر إلاّ إلى حاضر سوريا وإلاّ إلى مستقبلها ، بعيداً عن "ماضيها " القريب أو البعيد ، الماضي الذي بات – بنظر هؤلاء العلمانيين - شيئاً من التاريخ لابد من نسيانه !! . إن المضحك والمبكي في هذا التصور ( العرفاني !!) عند كل من الشرق والغرب ، هو أن عليا ابن أبي طالب ( رضي الله عنه ) وولديه الحسن والحسين وأمهم فاطمة الزهراء ، إنما ينتمون إلى القرن العشرين ، قرن الخميني والخامنئي وبوتن ونتنياهو وترامب ، وليس إلى القرن السابع الميلادي . اللهم أدم علينا عقولنا . آمين .
+ نأمل أن يقوم قانون قيصر بتغيير السياسة الأمريكية وإنصاف الشعب السوري المظلوم من عائلة الأسد ، في إطار القانون الدولي وحقوق الإنسان
7. ثورة العشرين تعود في ثوبها الجديد :
+ الثوب الجديد هنا يشير إلى أمرين متلازمين ، الأول إلى الثورة السورية التي قادها سلطان باشا الأطرش ضد الفرنسيين في عشرينات القرن المنصرم ، والثاني إلى انخراط أحفاد قائد ثورة العشرين ، أبناء مدينة السويداء الأشاوس ، عاصمة محافظة جبل العرب ، في ثورة 2011 ، ومطالبتهم عبر هتافاتهم وشعاراتهم المعلنة برحيل نظام عائلة الأسد ( الشعب يريد إسقاط النظام ).
+ إن هذه الثورة الشعبية الجديدة ، في السويداء إنما تمثل- برأينا - غرس المسمار الأخير في نعش بشار الكيماوي ( أبو البراميل ) ، ونعش النظام الذي ورثه عن أبيه ، ذلك النظام المشبوه والمدان ، الذي بدأ ه الأب بالمساومة على الجولان ( البلاغ 66 ) ، واختتمه الإبن بالمساومة على الوطن ( ج ع س ) كلّهً حيث قام بوضعه تحت تصرف بوتن وولي الفقيه ونتنياهو وترامب ، بل وتحت تصرف لكل من يتطوع من الدول العظمى والصغرى لحمايته وحماية نظامه من غضبة الشعب عليه ، أي حمايته من السقوط إلى القاع .
+ وختاماً : تحية إلى أبناء السويداء الأشاوس ، والذين سيتم على أيديهم -إنشاء الله- إسقاط هذا النظام . وليرحم الله شهداء ثورة 2011 المستمرة ، ويرحم قبلهم شهداء ثورة العشرين ، وقائدها العظيم سلطان باشا الأطرش . آمين.