الرئيسة \  واحة اللقاء  \  بانا وبشار!!

بانا وبشار!!

08.02.2017
إبراهيم علي نسيب


المدينة
الثلاثاء 7/2/2017
أنا أثق في براءة الأطفال ولا أشك إطلاقاً في النوايا الطيبة للطفلة «بانا عابد» تلك الطفلة السورية التي تغرد من تحت أنقاض سوريا وترسم بيدها الصغيرة ملامح الموت والخوف والحزن من ذاكرتها المثقلة بجثث الأطفال والبارود ، تلك الطفلة التي ما تزال تمارس دورها في حل قضية « سوريا « في رسائل قصيرة ترسلها عبر حسابها في «تويتر» تسأل فيها العالم عن حل لبلد جاء قدره موتاً كريهاً على يد بشار الأحمق والذي مايزال يعتقد أن بلده بخير وأن (انتصاراته المقدسة)هي محور اهتمام العالم ،وأي انتصارات مخزية على شعبه الذي مات جوعاً ومات ألماً ومات حزناً ومات قهراً ومات تعباً ومات عذاباً ومات إرهاقاً واحتلالاً، ليبقى بشار على أنقاض سوريا ويحيا على جماجم الضحايا ...،،،
هاهي «بانا» الطفلة التي ما تزال تمارس حبها وطفولتها البريئة من أجل أطفال سوريا وتكتب بدموعها في ظلام الفجيعة بعض كلمات رجاء تتوسل فيها «ترامب « أن يفعل شيئاً من أجل أطفال سوريا ومعاناتهم الممدودة منذ خمسة أعوام ، فربما تجد بانا بصيص أمل وتجد حروفها طريقاً الى العالم الذي حيرنا معه بقوة وضيعنا معه على مدار السنين التي انقضت حتى بات أحدنا يستحمُّ بالدموع ويمسي غارقاً في عذاباته ،والخوف أن تبقى القضية السورية كما هي بين ثائر مطحون وطفل مألوم وعالم يتقن الثرثرة أكثر مما يتوقع العربي الذي لم يجد سوى الصمت والبكاء على الأطلال !!...،،،،
(خاتمة الهمزة) ... صدقيني يا «بانا» ليس أمامي اليوم إلا أن أشكرك على كل شيء ... وهي خاتمي ودمتم.