الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ايران تغيّر ملامح سوريا التاريخية! 

ايران تغيّر ملامح سوريا التاريخية! 

14.10.2020
النهار العربي


 النهار العربي 
الثلاثاء 13/10/2020 
في إطار ترسيخ عملية التغيير الديموغرافي التي تقودها في سوريا، عمدت القوات الايرانية في سوريا إلى تغيير أسماء عدد من الشوارع العريقة إلى أسماء "رموز ايرانية"، وبكتابات عربية وفارسية، في مدينة الميادين بريف ديرالزور الشرقي. 
وكشفت مصادر لـ"المرصد السوري لحقوق الانسان" أن الميليشيات الإيرانية قامت بتغيير اسم شارع "أنس بن مالك"، ووضعت لافتة كتب عليها شارع "الإمام الخميني"، واسم شارع "الجيش"، ووضعت لافتة كبيرة كتب عليها شارع " الإمام العباس"، باللغتين العربية والفارسية، في إشارة منها إلى "لواء العباس" التابع لها المتواجد في المدينة، وشارع "أبوغروب"، إلى شارع "الشهيد قاسم سليماني"، وشارع "ساقية الري" إلى شارع "فاطميون". وكتبت الاسماء الجديدة باللغتين الفارسية والعربية. 
 وشرح مدير "المرصد السوري" رامي عبد الرحمن أن تغيير أسماء الشوارع في مدينة الميادين يأتي ضمن "ترسيخ عملية التغيير الديموغرافي التي بدأت بشكل واضح باتفاقيات البلدات الأربعة: مضايا – الزبداني – كفريا – الفوعة، أي الإتفاق الإيراني التركي للتغيير الديموغرافي". 
تجنيد و"تشيّع" 
 وأشار المرصد إلى مواصلة القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها كـ"حزب الله" اللبناني، عمليات التجنيد لصالحها بشكل سرّي وعلني في كل من الجنوب السوري والضفاف الغربية لنهر الفرات، في مقابل مبالغ مالية سخية، واللعب المتواصل على الوتر الديني والمذهبي عبر استمرار عمليات "التشيُّع". 
ووفقاً للمرصد، يواصل الإيرانيون و"حزب الله" في محافظة درعا عمليات التجنيد وتشييع الشبان والرجال عبر عرّابين تابعين لها كـ "سرايا العرين" التابع لـ"الواء 313" الواقع في شمال درعا، بالإضافة لمراكز في صيدا وداعل وازرع. ويخضع المجندون الجدد لدورات تدريبية في منطقة اللجاة شرق درعا. 
 وعلى مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل، يُواصل "حزب الله" اللبناني ترسيخ نفوذه في القنيطرة، عبر استقطاب الشبان الهاربين من ملاحقة أجهزة النظام الأمنية نتيجة تهرّبهم من الخدمة الإلزامية والاحتياطية، ونظراً لتردّي الأحوال المعيشية مع انعدام فرص العمل، إذ تتركّز عمليات التجنيد والتشيّع في كل من مدينة البعث وخان أرنبة. 
وفي غرب الفرات، فإن عمليات التجنيد متواصلة بشكل كبير ضمن المنطقة الممتدة من الميادين حتى البوكمال بريف دير الزور الشرقي، والتي باتت تحت سيطرة النفوذ الإيراني بشكل كامل. 
 ووفقاً لإحصائيات "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن عدد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري، ارتفع إلى أكثر من 7900، كما ارتفع إلى نحو 6250 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً بعد عمليات "التشيُّع"، في منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.