اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الوَباء : مضارّ ومنافع .. وتوظيفات شتّى !
الوَباء : مضارّ ومنافع .. وتوظيفات شتّى !
24.03.2020
عبدالله عيسى السلامة
مضارّ الوباء معروفة ، تتحدّث عنها وسائل الإعلام ، المحلّية والعالمية ، صباحَ مساءَ،
ولا داعيَ للإفاضة ، في الحديث عنها !
أمّا منافع الوباء ، فتختلف ، من جهة إلى جهة ، ومن شخص إلى آخر؛ لاسيّما لدى الساسة، المحترفين المتمرّسين !
إن توظيف المآسي معروف ، من عهد بعيد ، وأشكاله شتّى ، تختلف من بيئة إلى بيئة ، ومن زمن إلى زمن ، ومن شخص إلى شخص .. وبين حالة وحالة !
وقد دأب بعض الساسة ، على توظيف المآسي ، بأشكال متنوّعة ؛ لاسيّما في حلّ بعض المشكلات الديبلوماسية ، العالقة بين بعض الدول .. وفي عقد الصفقات ، الاقتصادية ، أو السياسية بين الدول ؛ حتّى لقد سمّى بعض الإعلاميين ، نوعاً من الديبلوماسية : ديبلوماسية المآسي !
لكن الطريف ، أن المَنافع ، لدى جهة معيّنة ، هي ، ذاتها ، المضارّ ، لدى جهة غيرها ، على مبدأ مَن قال :
كذا قَضَت الأيّامُ ، مابين أهلِها مَصائبُ قومٍ ، عندَ قومٍ ، فَوائدُ !
وحَسبُنا أن نقف ، عند الوباء الآخير، الذي اجتاح العالم ، لنرى بعض عمليات التوظيف : السياسي والاقتصادي والإنساني ..!
فقد تبادل ، كلّ من أمريكا والصين ، التهَمَ ، حول نشر الوباء ؛ كلّ منهما تتّهم الثانية ، بأنها نشرت الوباء ، بشكل متعمّد ، لتحقيق مصالح معيّنة لها ، في العالم !
كما سعت إيران ، إلى توظيف الداء ، لرفع العقوبات الأمريكية ، عنها ؛ حين اتّهمت أمريكا، بأن عقوباتها منعت إيران ، من مكافحة الداء ، وإن عجز إيران ، عن مكافحته ، يجعله ينتشر في العالم !
وأصحابُ نظرية المؤامرة ، يرون أن أمريكا ، صنّعت الفيروس ، في مختبراتها ، لشن حرب بيولوجية ، أو جرثومية ، ضدّ العالم ، وصنّعت العلاج ، لهذا الوباء ، كي تتاجر به ، وتبيعه إلى دول العالم ، بأسعار مرتفعة ، تتحكّم هي بها ! مع أن أمريكا ، صارت من الدول الأولى ، في انتشار الوباء ، على أراضيها !
ولا ننسى ، بالطبع ، الحكّام المستبدّين ، الذين يوظفون الوباء ، للتخلص ممّن ينافسهم ، على السيادة ، من كبار العسكر والساسة ؛ إذ يقتلونهم ، وينسبون القتل ، إلى الوباء !
كما لايغيب عن الذهن ، أن بعض الدول صنّعت بعض الأوبئة الفكرية ، المحسوبة على الإسلام، لتتّخذها ذرائع ، في محاربة المسلمين ، في كلّ مكان !
ولعلّ من المستحسن ، بصدد الحديث عن توظيف المآسي ، إيراد الطرفة القائلة : فلان يَقطع يدَه، ليشحذ عليها !