اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الوعي بين : الزيف ، والانحراف ، والتشوّه ، والخُمول !
الوعي بين : الزيف ، والانحراف ، والتشوّه ، والخُمول !
13.06.2020
عبدالله عيسى السلامة
مفهوم الوعي : جاء في مقاييس اللغة : الواو والعين والياء ، كلمة ، تدلّ على ضمّ شيء ! ووعَيت العلمَ ، أعيه وَعياً ! وأوعيتُ المَتاع في الوعاء ، أُوعيه ! وفي لسان العرب : الوعيُ حفظُ القلب الشيءَ ! وعَي الشيءَ والحديثَ ، يَعيه وعياً ! وأوعاه : حَفظه ، وفَهمه ، وقَبله ، فهو واعٍ ! وفلانٌ أوعى من فلان ، أيْ : أحفَظ وأفهَم ! وفي الحديث الشريف (نضّر الله امرأ سمَع مقالتي فوَعاها ؛ فرُبّ مبلَّغ أوعى من سامع ) !
فالوعي في اللغة : يدلّ على فهم الشيء ، وحفظه ، وفقهه ، والإحاطة به !
في علم النفس : يشير مصطلح الوعي ، أوّلاً : إلى حالة اليقظة العادية.. ويشير، ثانياً، إلى قدرة الإنسان المتميّزة الخاصّة ، على الشعور بذاته ، وتمايز ذاته ، عن الآخرين ، وعن الأشياء والكائنات الأُخرى !
أمّا علم الاجتماع : فقد شرع في التركيز، على أن الوعي : نتاج لتطوّر فيزيولوجي، لمُخّ الإنسان ، ولقدرة الإنسان ، على العمل وابتكار اللغة ! وأن الوعي ، بهذا الشكل، يصبح النتاج المباشر، لتفاعل المعرفة المكتسبة ، فردياً أو اجتماعياً ، مع الدماغ .. وبالتالي ، يصبح اللاوعي ، جزءاً من الوعي ، ويتبادلان ، في الوقت ذاته ، التأثير والتأثّر !
فالوعي - من ناحية عامّة – معرفة ، يكتسبها الفرد ، من مجتمعه ، ومن تفاعله معه! وتترسّخ هذه المعرفة ؛ بحيث تصبح مركوزة ، في اللاوعي ، أيْ : في العقل والشعور الباطن ، لدى الإنسان ! ثمّ هي معرفة ، قابلة للنموّ والتطوّر !
قال تعالى : (وتعيَها أذنٌ واعية ) . أيْ : حافظة ،عقلت عن الله ، ماسمعت !
والوعي أنواع كثيرة : صُنّف في كلّ منها مجلّدات ، وكُتبت فيه بحوث كثيرة ودرامات ! وحسبنا أن نذكر بعضها ؛ فمنها : الوعي العامّ ، والوعي الفردي ، والوعي الجماعي ، والوعي السياسي ، والوعي التربوي ...!
وعلى ضوء ماتقدّم ، وعلى ضوء ما فعلته ، وسائل التواصل الحديثة ، ووسائل الإعلام الحديثة .. تُطرح أسئلة ، لا بدّ منها ، لمعرفة حقيقة الوعي السائد ، في أمّتنا:
هل الأمّة ، بعمومها ، اليوم ، أشدّ وعياً ، ممّا كانت عليه ، قبل نصف قرن ، مثلاً ، بعد أن فعلت وسائل الإعلام، المحلية والدولية، بعقولها ، مافعلت ،من: تشويه، وتزييف، وتحريف!؟
وما الذي يملكه ، أكثر المنادين : بضرورة الوعي ، وتصحيح الوعي ، وتنشيط الوعي .. ما الذي يملكه أكثر هؤلاء ، من الوعي العامّ والخاصّ ، والسياسي .. وغيرها !؟
بعد موت عبد الناصر، كتب توفيق الحكيم كتابه : عودة الوعي ! فهل يعني الحكيم مايقول ، من أنّ الوعي عاد ، إلى عقول المصريين .. أم جاء الكتاب ، لتسويغ صمت الحكيم ، عن جرائم عبد الناصر، وأجهزة استخباراته ، بعد أن ألجمَه الرعب ، عن مجرّد الإشارة ، في عهد عبد الناصر، إلى ماكان يفعله عبد الناصر، بالناس ؟