الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  الوعد العظيم

الوعد العظيم

15.07.2019
عبدالله عيسى السلامة


    
حَـظـيتَ  بوَعدٍ ، ستُعطَى، iiفتَرضَى
وهَـيـهـات..  كـيفَ، ووَعدُ iiالإلهِ
حَـظـيـتَ  بِـمـا لـمْ يَنلهُ سِواكَ
حَـظـيـتَ  ؛ فـأنتَ ضياءُ iiالقلوبِ
نَـبـيٌّ عـظـيـمٌ ، لـرَبٍّ iiعـظيمٍ
فـحُـبُّ  الـنَـبـيِّ، كـحُبِّ iiالإله؛
فـلا  حُـبُّ أهـلٍ ، ولا حُـبُّ iiنَفْسٍ
(لِـمـاذا)  تداعتْ ، و(ماذا) iiتَهاوَتْ
فلا  ( قَطّ) تُجدي ، ولا(عَوْضُ) iiتُغْني
وذابَ الـزمـانُ ، وغـابَ iiالـمَكانُ
فـمـا سـابـحٌ ، في سَماءِ iiالخَيالِ
بـمُـدرِكِ أدنَـى ظِـلالِ iiالـنَـبـيّ
***
فـإنْ  مَـلأ الـشُـؤمُ قـلـباً iiشقيّاً
فـهَـبَّ  ، كَـوَحـشٍ شَديدِ iiالسُعارِ
فـنُـورُ  الـنـبُـوّةِ فـيـهِ iiالدَواءُ
فـبِـالـحَـزْم  يَـخضَعُ رأسُ العُتُلِّ
فـشـأنُ  الـعِـبـادِ بـأمْـرِ iiالإلهِ
ولـو  قـاد غـيـرُ الإلـه الـحكيم
***
نَـبـيُّ  الإلـهِ ، نَـبـيُّ iiالـحَـياةِ
فـمـا  صَحَّ مِنها ، انتَشَى iiبالضِياءِ
ومَنْ  عاشَ ، بَعدَ الهُدَى، في الضَلالِ
فـلا زُبـدَ يُـرجى من الماء ، iiحتّى






















 
فـهـلْ يَـقـبـلُ الوَعدُ نَفياً iiونَقضا
هـوَ الحقُّ ، والجِدُّ، والصِدقُ iiمَحضا
وقـدْ  نالَ بعضٌ ، مِن الفَضلِ، iiبَعضا
تُـنـيـرُ فـؤاداً، وتُـؤنِـسُ iiنَبْضا
ووَعـدٌ  عـظـيمٌ ، إلى العِزّ iiأفضَى
عـلـى الـمُـؤمـنينَ، تنَزَّلَ iiفَرضا
يُـسـاويهِ ..! أنّى!؟ سيُرفَضُ رَفضا
إزاءَ  قَـضـاءٍ ، مِـن الله ، iiيُقضَى
لـقـد ذوَّبَ الـحُبُّ (قَطّاً) iiو(عَوْضا)
بِـنُـورٍ أضـاءَ سَـمـاءً iiوأرضـا
ولـوْ حَثّ ، للسَبْق ، صَقراً، iiوأنضَى
ولوْ صالَ ، في الكَونِ ، طُولاً وعَرضا

ضـلالاً وكِـبْـراً، ولُـؤمـاً iiوبُغضا
يُـمـزّق طِـفـلاً ، ويَـهتِكُ iiعِرضا
ومـا صَـدَّ ، عن شَرِّ هذا، iiوأغضَى
وتُـنـفـضُ  عـنه ، الغِوايَة iiنَفضا
نـعـيـمـاً  وبُؤساً، ورَفعاً iiوخَفضا
أمـورَ الـوجـود ، لأصـبح فوضى

نـبـيُّ الـقلوبِ ، صِحاحاً iiومَرضى
وما اعتلَّ يَسْري ، له ، النُورُ iiوَمْضا
فـمـا نـالَ إلاًّ شـقـاءً iiمُـمِـضّا
لـو اسـتنزف البَحرَ: خضّاً iiومَخضا