اخر تحديث
السبت-27/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الهويات العرقية والدينية : أهي خناجر، تمزّق الهويّة الوطنية !؟
الهويات العرقية والدينية : أهي خناجر، تمزّق الهويّة الوطنية !؟
09.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
استقرّ أكثر المجتمعات المتحضّرة ، اليوم ، على تبنّي الهويّة الوطنية ، إطاراً جامعاً، لسائر التناقضات : العرقية والدينية والمذهبية.. وغيرها؛ وذلك بعد حروب طاحنة ، بين أصحاب الأعراق والمذاهب والديانات !
فهل الخيار الأخير، هو الصحيح ، دائماً ، أو هو الأصحّ ، دائماً .. أم هو الخيار الممكن ، بين سائر الخيارات ، والأقل ضرراً بينها ، برغم مايشوبه من منغّصات ، أحياناً ، ومن اضطرابات تعكّر الوحدة الوطنية ، أو تمزّق النسيج الاجتماعي السائد، في إطار الدولة الواحدة !؟
لقد جرّبت المجتمعات ، عبر تاريخها، أنماطاً مختلفة ، من التعايش الاجتماعي، من: وحدة القبيلة عرقياً .. ووحدة الشعب عرقياً .. ووحدة الشعب دينياً .. ووحدة الشعب مذهبياً ! كما جرّبت المجتمعات ، أنواعاً مختلفة ، من الاختلاط : العرقي والديني والمذهبي..!
كانت الإمبراطوريات ، تضمّ أعراقاً مختلفة ، وديانات مختلفة ، ومذاهب مختلفة..! وكان التمييز، بين أتباع الأعراق والديانات والمذاهب .. يَظهر، باستمرار، في مناسبات ، تقتضي ظهوره ، وبلا مناسبات ، تقتضي ذلك ؛ إذ الأمزجة المختلفة للأفراد ، تبرز ، في أحيان كثيرة ، فتثير زوابع ، ضمن نسيج الدولة ، الذي يشكّل أنسجة مختلفة ، لأبناء الشعب ، داخل الدولة !
كان المجتمع ، في العهد النبوي ، يضمّ فئتين ، هما الأكثرية المسلمة ، والأقلية اليهودية ! وقد نَظمت هذا المجتمع ، صحيفة المدينة المنوّرة ، التي أعدّها النبيّ ، وحدّد فيها الحقوق والواجبات والالتزامات ، لكلّ فريق! وقد مارس اليهود عمليات غدر، في ظروف عدّة ، منها : غدر بني قينقاع .. وغدر المرأة التي حاولت اغتيال النبيّ ، عبر الشاة المسمومة .. وغدر قريظة ، في غزوة الخندق .. وغيرها ! فاضطرّ النبيّ ، إلى معاقبة هؤلاء ، جميعاً ، كلّ فريق ، بما يناسب غدرَه !
كان هذا مثلاً قديماً ، لدولة قامت ، على أساس الدين الواحد ، لأكثرية شعبها ، مع وجود أقلية دينية ، مختلفة عنها ! أمّا اليوم ؛ فالشعوب التي تسعى ، إلى إقامة دول دينية ، قليلة ، من ناحية .. و تعترضها صعوبات كثيرة ، من ناحية أخرى ، بسبب اختلاط الشعوب ، من ناحية .. و من ناحية ثانية ، بسبب العولمة ، التي عمّت الكون، نتيجة للمخترعات الحديثة ، التي جعلت العالم قرية واحدة ؛ مايجري في بعض أركانها ، يجد له أصداء وتأثيرات ، في الأركان الآخرى !
لكن ، لا بدّ من التذكير، هنا ، بالوعد الربّاني ، عن الإسلام ، الذي سيُظهره الله ، على الدين كله .. ولوكره الكافرون !
وتبقى الأسئلة حول الموضوع ، معلّقة ، إلى أن يشاء الله ، ويقدّر! ومن أهمّ الأسئلة: كيف ؟ ومتى ؟ وعلى أيدي مَن ، يظهر الدين كلّه ؟ الإجابات على هذه الأسئلة ، في علم الغيب ! لكن الواجبات ، الواقعة على أكتاف المؤمنين ، حيال هذا الأمر ، معروفة للعقلاء المخلصين ! (ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً)