في وداع الراحلين
النقيب الطيار مأمون النقار في ذمة الله
زهير سالم*
وفي أحداث الثمانينات ، رفض الراحل الأبي أن يكون ظهيرا للمجرمين فيقصف أبناء شعبه ، فلجأ بطائرته إلى مطار عمان ، مسجلا سابقة تدل على نبله وأصالته وإبائه ..
وعايشنا رحمه الله تعالى الغربة أربعين عاما بكل لأوائها، شهما أصيلا مهتما بقضايا شعبه ووطنه ..وحتى الرمق الأخير ظل حاملا للراية ، مدافعا عن الحق وعن الحلم والأمل ..
لم يُكتب لي أن ألقاه ، ولكن كان يدلني على مكانته طيب الأثر ..
وصحبة أربعين عاما على درب تقتضي منا بعض الوفاء ...وكان ذاك أول دروسنا في مدرسة الدعوة الأجمل ..
اللهم اغفر لأخينا الراحل الفقيد الحاج مأمون النقار وارحمه، وأعل نزله وزده إحسانا وعفوا وغفرانا ، اللهم إنه قد هجر الأهل والدار والمنصب حبا فيك ، وإبراء لدينه، وحقنا لدماء أهله ، وصبر وصابر فاكتبه عندك من المتقين الأبرار وألحقه بالشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا..
وخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وأهل خاصته ولعموم أحبابه وإخوانه وخلطائه ...ولعموم الشعب السوري وخصوص الخيرة من أهل حماة ..
وإنا لله وإنا إليه راجعون ...
لندن : 9 / رجب / 1442
21 / 2/ 2021
_________
*مدير مركز الشرق العربي