الرئيسة \  واحة اللقاء  \  النظام يهدد اتفاق إدلب..فتح ال"إم4" بعملية عسكرية

النظام يهدد اتفاق إدلب..فتح ال"إم4" بعملية عسكرية

21.03.2020
المدن


المدن
الخميس 19/3/2020
يسود الهدوء النسبي في إدلب، وسط استمرار التظاهرات وقطع أوتوستراد حلب- اللاذقية من جهة والتحضير لفتحة ولو بالقوة من جهة ثانية.
وقال القائم بأعمال محافظة إدلب التابع للنظام السوري محمد فادي السعدون إن"فتح الطريق الدولية اللاذقية– حلب المعروفة ب"أم4" سيتم من خلال عمل عسكري يقوم به الجيش بدعم من روسيا، لأن تركيا والتنظيمات التابعة لها، لن ينفذوا اتفاق إدلب، كما حصل في الإتفاقات السابقة"، حسب تعبيره.
وألمح إلى إحتمال أن "يكون الأتراك هم من يدفعون المجموعات المسلحة إلى القيام بقطع الطريق بذلك بشكل مباشر، أو هم غير قادرين على تنفيذ الإتفاق وإذا كانوا كذلك، فليترك الأمر للجيش لينفذ هذا الاتفاق من خلال عمل عسكري".
وقال السعدون لصحيفة "الوطن"الموالية للنظام، أن الفصائل المسلحة "اتخذت من جزء كبير من السكان دروعاً بشرية لإعاقة مرور الدوريات على الطرق الدولية، كما نسفت ودمرت جسراً من أجل إعاقة تنفيذ الاتفاق ومنع تشغيل الطريق".
في المقابل، رفض المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري التصريحات التي تزعم أن التظاهرات السلمية في إدلب ضد الدوريات العسكرية الروسية نظمها "إرهابيون" يحاولون إستخدام المدنيين كدرع بشري.
واعتبر في بيان، أن "رد فعل السوريين على الدوريات العسكرية الروسية في إدلب ليس مفاجئاً"، مؤكداً أن "الحل العسكري الذي يعمل عليه نظام بشار الأسد، بدعم من روسيا وإيران، غير قابل للتحقيق ولن يجلب السلام إلى سوريا".
بالتزامن تستمر الإحتجاجات على الأوتوستراد الدولي من جهة بلدة النيرب شرقي إدلب، وجسر أريحا غرباً، في ظل انقسام بين مؤيد ورافض لها.
وهناك غموض حول الجهة التي تقف وراءها، في حين يؤكد البعض أنها سلمية وعفوية ناتجة عن رفض معارضين داخل إدلب لدخول الجنود الروس إلى المنطقة، يرى آخرون أن هناك أطرافاً تحاول التحريض وتمنع تنفيذ الاتفاق التركي- الروسي، ما يعطي حجة بعودة الهجوم على المنطقة.ميدانياً ذكرت وكالة "سانا" الناطقة بإسم النظام أن "مجموعات مسلحة فجرت جسر بلدة محمبل غرب مدينة أريحا على الطريق الدولية، وذلك لإعاقة حركة الدوريات الروسية ـ التركية، وتم تفخيخ الجسر الواقع على الطريق الدولية إم4 بكميات كبيرة من المواد المتفجرة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وغرزت مسامير فولاذية في نقاط على الطريق لإعاقة سير الدوريات المشتركة".
وزعمت الوكالة أن المجموعات المسلحة أجبرت عشرات المدنيين على نصب خيم على محور الطريق، "فيما أغرت آخرين بالمال للبقاء على قارعة الطريق ومحيطه لضمان استمرار قطعها أمام الدوريات وتعطيل حركة السير الطبيعية عليها".
في غضون ذلك دخل رتل عسكري تركي جديد مؤلف من نحو 20 آلية من معبر كفرلوسين الحدودي إلى المواقع التركية في إدلب. وعمدت القوات التركية إلى إنشاء نقطة جديدة لها في إدلب في قرية رام حمدان شمال شرق المدينة، وسيرّت دورية في جزء من طريق ال "إم4" بين أريحا ومحمبل من دون القوات الروسية.
ووقعت إشتباكات على محور الفطيرة ومحاور ريف إدلب الجنوبي بعد محاولة تسلل قامت بها قوات النظام، أدت الى مقتل 4 عناصر من هذه القوات.
بدورها أفادت وزارة الدفاع الروسية، عن رصد الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا ل5 خروقات لنظام وقف إطلاق النار، خلال الساعات ال24 الأخيرة، في محافظتي حلب وحماه بينما لم يرصد الجانب التركي أي خرق.