الرئيسة \  واحة اللقاء  \  النظام يزجّ بتركيا في الغارات الإسرائيلية..لتبرير عدم الرد؟ 

النظام يزجّ بتركيا في الغارات الإسرائيلية..لتبرير عدم الرد؟ 

10.01.2021
المدن


المدن  
السبت 9/1/2021 
اتّهم النظام السوري إسرائيل بالتنسيق مع تركيا والولايات المتحدة. وقالت وزارة خارجية النظام إن الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على الأراضي السورية تزامناً مع استهداف مسلحين لحافلات نقل "دليل تنسيق بين إسرائيل وتركيا والولايات المتحدة والتنظيمات الإرهابية". 
وقالت في رسالة وجّهتها إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إن "استمرار إسرائيل في نهجها العدواني الخطير يبرهن على وجود تنسيق مسبق بين المحتلين الثلاثة، الإسرائيلي والتركي والأميركي". وأضافت أن هذا التنسيق "يتم في ضوء الغطاء والدعم اللامحدود من الإدارة الأميركية، والحصانة من المساءلة التي توفرها لها مع دول أخرى في مجلس الأمن". 
رسالة خارجية النظام هذه المرة ضمّت تركيا كمنسق مع إسرائيل والولايات المتحدة في القصف الأخير على مواقع عسكرية في 3 محافظات سورية. ورأى الباحث والمحلل السياسي ماجد علوش في هذا التطور، رسالة إلى المجتمع الدولي والمحلي بأن النظام يواجه اليوم عددأً كبيراً من الدول ويخلق ذريعة جديدة لاستمرار عملياته العسكرية. 
وأضاف علوش ل"المدن"، أن النظام في رسالته هذه أظهر عجزه وعجز حليفه الإيراني عن الرد على القصف الإسرائيلي قائلاً: "النظام غير قادر على الرد على القصف الإسرائيلي، ولا يستطيع توجيه رسائل قوية الى تركيا دون موافقة حليفته موسكو، البيان فقط للاستهلاك المحلي ومجرد توزيع اتهامات هنا وهناك". 
من جهته، رأى المحلل السياسي والصحافي السوري أحمد زكريا في رسالة النظام محاولة لخلط الأوراق. وقال ل"المدن"، إن "النظام يربط دائماً القصف الإسرائيلي مع جهات أخرى. مرة يربطها مع هجمات تنظيم داعش في البادية، واليوم ربطها مع تركيا في محاولة لخلق توتر بين روسيا وتركيا من جهة، وخلق توتر بين روسيا وإسرائيل من جهة أخرى وذلك خدمة للميليشيات الإيرانية في سوريا". 
وأضاف زكريا أن "زجّ تركيا هو لتفكيك العلاقة بين الضامنين، إيران وروسيا وتركيا، والتخلص من تفاهمات أستانة وسوتشي"، علماً أن النظام لا قدرة لديه للتأثير على القرار الروسي. 
وقالت وزارة خارجية النظام أيضاً في رسالتها إن "استمرار هذه الاعتداءات الممنهجة، التي باتت الآن أكثر من أي وقت مضى تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مرفوضة ولن تشكّل واقعاً يمكن القبول به". 
وطالبت خارجية النظام مجلس الأمن الدولي بأن "يتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة، وأهمها صون السلم والأمن الدوليين، وأن تشكل بداية العام 2021 فرصة أخرى لاتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية".