الرئيسة \  ملفات المركز  \  النفط والصراع الروسي الأمريكي في منطقة شرق الفرات

النفط والصراع الروسي الأمريكي في منطقة شرق الفرات

28.10.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 27/10/2019
عناوين الملف :
  1. اقتصاد :نفط شرق الفرات.. لأمريكا أم لروسيا والأسد؟
  2. ا ف ب :استراتيجية ترامب بشأن حماية حقوق النفط في سوريا غير واقعية (خبراء)
  3. الوقت :مقامرة ترامب بورقة النفط السوري.. الأهداف والخطط
  4. سنبوتيك :رئيس نقابة عمال النفط بدمشق لـ"سبوتنيك": النفط في منطقة الجزيرة ثروة وطنية سورية
  5. تي ار تي :الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. النفط أولاً؟
  6. الجزيرة :لمنح النفط للأكراد وحماية إسرائيل.. خطة أميركية لإبقاء قوات في سوريا
  7. تركيا الان :كاتب تركي: ما هدف ترامب من إبقاء قوات عند حقول نفط سوريا؟
  8. الحقيقة الدولية :البنتاغون ينوي العودة إلى حقول النفط السورية
  9. العربي الجديد :مصير النفط السوري شرق الفرات يهدد الاتفاق التركي - الروسي
  10. اقتصاد :ترامب يدعو الأكراد للتوجه إلى "منطقة النفط" في سوريا
  11. الوسط :90 % من نفط سورية ونصف آبار الغاز توجد في شرق الفرات
  12. الوطن العربي :صراع روسي – أميركي على النفط في شمال سوريا
  13. الجنوبية :روسيا: الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني ويوفر حماية لمهربي النفط
  14. صدى الامة :أمريكا ترسل قوات لحماية النفط السوري.. وموسكو تتهمها باللصوصية
  15. يانسافيك :روسيا: النفط السوري ينقل إلى خارج البلاد تحت حراسة الأمريكيين
 
اقتصاد :نفط شرق الفرات.. لأمريكا أم لروسيا والأسد؟
توحي القراءة الأولية للاتفاق التركي – الروسي، الذي عُقد يوم الثلاثاء، في سوتشي، بأن تركيا ستخرج خالية الوفاض من أي مكاسب في نفط "شرق الفرات". لكن ذلك لا يعني بالضرورة أن هذا النفط، سيؤول لصالح روسيا ونظام الأسد.
ووفق البنود العشرة لاتفاق سوتشي الأخير، بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، فإن تركيا ستحتفظ فقط بالمنطقة التي استولت عليها، في عمليتها العسكرية الأخيرة، بين تل أبيض ورأس العين، بطول 120 كم، وعمق 32 كم. فيما ستشارك في دوريات عسكرية مشتركة مع روسيا، مستقبلاً، لضمان انسحاب القوى الكردية المسلحة حتى عمق 30 كم، من كامل الشريط الحدودي السوري – التركي.
وتبدو البنود المعلنة من الاتفاق واضحة حيال أن السيطرة الفعلية على الأرض، خارج المنطقة ما بين رأس العين وتل أبيض، ستكون لروسيا ونظام الأسد. ورغم أن الاتفاق المُعلن لم يتطرق مطلقاً لمصير آبار النفط الغنية في شرق الفرات، إلا أن الترجمة الميدانية له، تعني أن تركيا لن تملك أي نفوذ مباشر في المناطق الغنية بالنفط، والتي تقع تحديداً، في أقصى شمال شرق الجزيرة السورية، قرب الحدود العراقية، وفي جنوب الحسكة، وفي الريف الشمالي والشرقي لدير الزور.
وتحتوي مناطق "شرق الفرات"، على حوالي 90% من نفط سوريا، و45% من غازها، حسب تقديرات متخصصين. لكن المنطقة التي ستسيطر عليها تركيا، بين تل أبيض ورأس العين، لا تحتوي أي آبار نفط أو غاز مهمة.
ما سبق، لا يعني بالضرورة، أن هذه الثروة الغنية من النفط والغاز ستؤول لصالح روسيا ونظام الأسد. ذلك أن مصادر أمريكية سرّبت أنباء عن خطة تعدّها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، حظيت بموافقة مبدئية من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإبقاء 200 جندي أمريكي، في "شرق الفرات"، لحماية آبار النفط، وحرمان الروس ونظام الأسد من فرصة الاستيلاء عليها.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن ثلاثة مسؤولين في الإدارة الأمريكية ووزارة الدفاع أكدوا انكباب صناع القرار في واشنطن على دراسة هذا الخيار.
وقد أشار ترامب في تغريدة سابقة، خلال الأسبوع الجاري، إلى هذا الخيار، حينما قال إن الولايات المتحدة عملت على تأمين النفط.
بدوره، قال ليندسي غراهام، السيناتور الجمهوري المقرّب من ترامب، خلال لقاء له مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن طرح ترامب فيما يتعلق بالتعامل مع حقول النفط في سوريا قد يدر عوائد للمنطقة ويولد دخلاً يمكن من خلاله دفع تكاليف التزام الولايات المتحدة في سوريا.
وأضاف السيناتور الجمهوري البارز: "أعتقد أننا على وشك الإقدام على مشروع مشترك بيننا وبين قوات سوريا الديمقراطية لتحديث حقول النفط وضمان أنها هي التي تحصل على الإيرادات وليس إيران أو نظام بشار الأسد، وهدفنا الأساسي من كل هذا هو حماية إسرائيل".
ولم يوضح غراهام، كيف يمكن لاستيلاء واشنطن والأكراد، على نفط المنطقة، أن يحمي إسرائيل؟!
لكن، وبحسب تقرير نشرته "الجزيرة نت"، فقد نقلت هيئة البث العبرية الرسمية في إسرائيل عن مسؤول وصفته بالكبير في وحدات حماية الشعب الكردية أنه "يجب على إسرائيل أن تمارس ضغوطاً على إدارة ترامب للإبقاء على قواتها في شمال شرق سوريا".
وأضاف المسؤول الكردي "فيما عدا هذا، لا يوجد ما يمكن لإسرائيل أن تفعله لمساعدتنا الآن".
المعلومات السابقة أكدتها أيضاً قناة "NBC News" الأمريكية التي قالت إن السيناتور الجمهوري عن ولاية ساوث كارولينا، ليندسي غراهام، والجنرال المتقاعد جاك كين، توجها عقب قرار ترامب بسحب قواته من سوريا لإقناعه بضرورة البقاء في المنطقة مستخدمين خرائط للشرق الأوسط تظهر مواقع آبار النفط فيها.
وحسب ترجمة نشرتها وكالة "الأناضول" التركية، أكد غراهام وكين لترامب، أنه في حال انسحاب الولايات المتحدة من سوريا فإن آبار النفط التي تقع تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية، ستتحول إلى سيطرة إيران وروسيا.
وأشارت القناة أنه عقب الاجتماع مع ترامب، قررت واشنطن الإبقاء على بعض القوات الأمركية في المنطقة لضمان السيطرة على احتياطات النفط في سوريا.
وهكذا يبدو أن مصير النفط والغاز في "شرق الفرات"، لم يُحسم بعد، وقد نكون أمام سيناريوهات عديدة محتملة، من بينها، أن يفاجئ ترامب الجميع، مجدداً، بالانسحاب من آبار النفط تلك، خاصة إن تعرض الجنود الأمريكيون لأي تحرشات عسكرية من جانب إيران أو نظام الأسد، بدفعٍ روسي. فيما لا يبدو أن سيناريو الاشتباك العسكري المباشر، في "شرق الفرات"، بسبب الصراع على النفط والغاز، أمراً مستبعداً، أيضاً.
===========================
ا ف ب :استراتيجية ترامب بشأن حماية حقوق النفط في سوريا غير واقعية (خبراء)
يرى خبراء أن الاستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب في سوريا التي تقضي بحماية الحقول النفطية في شرق البلاد بعيدة عن الواقع ومشكوك في شرعيتها.
وأعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الجمعة "نحن نتخذ إجراءات لتعزيز موقعنا في دير الزور لمنع وصول" جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية "إلى الحقول النفطية".
وفي مؤتمر صحافي في بروكسل، أوضح إسبر ردا على سؤال عن إمكانية إرسال دبابات قتالية أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) "تقوم بتعزيز هذا الموقع والأمر سيشمل قوات مؤللة".
وأعلن الرئيس ترامب في السادس من تشرين الأول/أكتوبر سحب العسكريين الأميركيين الألف المنتشرين في شمال شرق سوريا مفسحا بذلك المجال لعملية عسكرية تركية ضد قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل الأكراد المكون الرئيسي فيها وحليفة واشنطن في مكافحة الجهاديين.
لكنه قال الأربعاء إن "عددا قليلا من الجنود" الأميركيين سيبقون في سوريا "في المناطق التي تحوي نفطا"، مؤكدا "قمنا بضمان أمن النفط". وتابع ترامب "سنقوم بحمايته وسنقرر ماذا سنفعل في المستقبل".
وأكد البنتاغون الخميس إرسال تعزيزات لحماية حقول النفط بدون توضيح حجمها.
رسميا، يهدف ذلك إلى منع تنظيم الدولة الاسلامية من الاستيلاء على الحقول النفطية الكبرى في البلاد، التي يسيطر عليها حاليا التحالف الكردي العربي ممثلاً بقوات سوريا الديموقراطية، في محافظة دير الزور (شرق) شرق الفرات، في موقع غير بعيد عن الحدود العراقية.
لكن هذه الاستراتيجية الجديدة تشكل، برأي نيك هيراس، تحولا كاملا للولايات المتحدة التي كانت تبرر وجودها على الأرض السورية رغما عن الرئيس السوري بشار السد، بمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية.
وقال هذا الخبير في النزاع السوري في مركز الأمن الأميركي الجديد (سنتر فور ايه نيو أميركيان سيكيوريتي) لوكالة فرانس برس إن إدارة ترامب تحاول "جعل أفضل الموارد النفطية للبلاد رهينة واستخدامها عملة للمقايضة (...) من أجل إجبار نظام الأسد وحماته الروس على قبول مطالب الولايات المتحدة" خلال تسوية سياسية للنزاع السوري.
- "وهمي" -
تابع نيك هيراس أن "مهمة الولايات المتحدة تحولت من القتال النبيل في مواجهة أكثر منظمة إرهابية مكروهة في العالم إلى مناورة وهمية لإجبار الأسد على تغيير سلوكه عبر مصادرة النفط السوري".
واقترح ترامب شخصيا الإثنين أن تقوم الولايات المتحدة "بإرسال واحدة من كبريات المجموعات النفطية" لاستغلال النفط السوري.
وصرح الموفد الأميركي الخاص السابق لسوريا بريت ماكغولاك الذي استقال في كانون الأول/ديسمبر الماضي، في مؤتمر صحافي "سيكون ذلك أمرا غير قانوني"، مذكرا بأن النفط السوري ملك لشركة حكومية سورية "شئنا أم ابينا".
واضاف أن الولايات المتحدة اقترحت من قبل فكرة استغلال النفط السوري بالاتفاق مع موسكو وإيداع الأرباح في صندوق للتنمية يوضع بتصرف الدولة بعد انتهاء النزاع. وأوضح أن "الروس لم تعجبهم الفكرة وأعتقد أنها لن تعجبهم اليوم أيضا".
وينتشر نحو مئتي جندي أميركي حاليا إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية في دير الزور لكن هذا العدد قد يكون غير كاف إطلاقا إذا قرر الجيش الروسي السيطرة على المنطقة كما حاول أن يفعل مطلع 2018.
وقتل نحو مئتي مقاتل روسي في ضربة جوية للتحالف خلال محاولتهم مهاجمة مركز لقوات سوريا الديموقراطية يضم جنودا أميركيين.
===========================
الوقت :مقامرة ترامب بورقة النفط السوري.. الأهداف والخطط
الخميس 24 صفر 1441    
الوقت- في بداية اجتماع إدارته يوم الاثنين، وصف دونالد ترامب انسحاب قوات بلاده من سوريا بالخبر السار، وقال إنه يمكن أن يتعامل مع شركات النفط هناك والتي تدرّ أموالاً لأمريكا.
كذلك أكد وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" أن إدارة ترامب تحقق في نشر عدد من القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا، بالقرب من حقول النفط التي يسيطر عليها الأكراد.
الارتباك الأمريكي في سوريا يتّخذ أبعاداً جديدةً كل يوم، وهذا واضح في الانتقادات الداخلية لسياسة ترامب الخارجية، ولكن ما هي أسباب وأهداف البيت الأبيض لاتخاذ مثل هذا القرار؟
النفط السوري
قبل الحرب الأهلية، كانت سوريا تنتج أكثر من 380 ألف برميل من النفط يومياً، وفي عام 2002 وصل إلى حدّ أقصى قدره 667 ألف برميل، ومن هذه الكمية، كان يتم تصدير 140 ألف برميل.
كان مشترو النفط السوري هم فرنسا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وألمانيا وتركيا، وبعد الحرب بالنظر إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بصناعة النفط السورية، انخفضت هذه الكمية إلى 15 ألف برميل يومياً.
في استخراج الغاز أيضاً، كان إنتاج الغاز السوري 8 مليارات متر مكعب، وقد انخفض هذا إلى 3.5 مليارات متر مكعب في العام بعد الحرب.
في الحالة الطبيعية، تنتج سوريا 5٪ من نفط العالم، وكانت المنتج الوحيد للنفط في شرق البحر المتوسط.
كما أن أكثر من 80 في المئة من احتياطيات سوريا النفطية موجودة في الشمال والشمال الشرقي من البلاد، وفي المحافظات الكردية، هناك حوالي 1330 بئر نفط.
تخضع حوالي 13 في المئة من موارد النفط السورية لسيطرة الحكومة حالياً، ويشمل ذلك آبار النفط في "التيم" و"الورد" في دير الزور، وهناك بئران صغيرتان هما "جزل" و"حيان" في محافظة حمص.
لكن في حقول الغاز، فالمسألة معكوسة تقريباً، حيث تمتلك الحكومة 70 في المئة من احتياطيات الغاز، مثل حقل "الشاعر" الكبير للغاز، بطاقة تبلغ 3 ملايين متر مكعب.
شهدت الظروف السياسية والجيو اقتصادية في سوريا بعد الحرب الأهلية تغييرات وتعقيدات خاصة، وبالنظر إلى الحاجة المتبادلة للقوات الكردية (مثل قوات سوريا الديمقراطية) والحكومة السورية، أثناء الهجوم التركي على منبج في يناير 2018، جرت مفاوضات بين الأكراد والحكومة السورية، وكانت قوات سوريا الديمقراطية بحاجة إلى الحكومة المركزية لنقل النفط، لذا تم تسليم حقول النفط في شمال دير الزور وحقل "كونيكو" للغاز إلى الحكومة.
أمريكا والأكراد والنفط السوري
لقد ركّزت السياسة الأمريكية منذ البداية على آبار النفط السورية، بحيث إن من 16 قاعدة أمريكية في سوريا، باستثناء قاعدة "التنف"، تركّزت بقية القواعد حول حقول النفط، مثل قاعدة "الشدادي" في جنوب حمص، أو قاعدة "هيمو" في القامشلي وقاعدة "خابور" في الحسكة.
وفي أعقاب الخيانة الأمريكية الأخيرة للأكراد السوريين والهجوم التركي على شمال شرق سوريا، تغيرت المعادلات السياسية بفعل قضايا سوريا الجيوسياسية، ما أثّر أيضاً على العلاقات بين الأكراد والحكومة المركزية.
لقد دخل الجيش السوري الرقة بعد الاتفاق مع القوات الكردية بعد خمس سنوات، وبدأ ترميم وإعادة بناء حقول النفط والغاز في حماة وحمص.
يعدّ حقل "الثورة" أحد أهم حقول النفط في هذه المنطقة، وهو قادر على إنتاج 6 آلاف برميل نفط يومياً.
هذه الحقول تضرّرت بشدة جراء هجمات التحالف، ومثل هذا التعاون بين الحكومة السورية والقوات الكردية سيعزز قوةً اقتصاديةً في سوريا، ما يخلق أرضيةً قويةً لمواجهة القوات الأجنبية، ومثل هذه النتيجة ليست مقبولةً بأي حال من الأحوال لأمريكا، لأنها تضغط على الحكومة المركزية من خلال فرض عقوبات على النفط السوري، ويتيح وصول الحكومة إلى هذه الحقول متنفساً كبيراً للحكومة السورية.
تقع معظم حقول النفط السورية في محافظتي دير الزور والحسكة، والتي تسيطر عليها الآن قوات سوريا الديمقراطية، وبعد أن دخل الجيش السوري الرقة، واجه دعم سكان الحسكة، وبالتالي فإن وصول الحكومة السورية إلى حقول الحسكة، يشكّل تهديداً خطيراً لأمريكا.
لذلك، يسعى ترامب إلى منع التقدّم في توحيد الحكومة المركزية والقوات الكردية، عبر إعلان التعاون مع الأكراد، وبالتالي خلق صراع جديد بينهما حول حقول النفط والغاز.
من ناحية أخرى، تعرّض ترامب لانتقادات شديدة من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري منذ إعلان خروجه من سوريا، وسعى إلى الحدّ من هذه الانتقادات من خلال الإعلان عن التعاون مع الأكراد بشأن حقول النفط، لذا فإن سياسة ترامب تركّز على الأرباح الاقتصادية والحفاظ على مكانته السياسية بين النخب السياسية الأمريكية للانتخابات المقبلة.
كما أن الإعلان عن مغادرة سوريا من قبل ترامب، كان يهدف لجمع الرأي العام الأمريكي إلى جانبه، وقد أدّى ذلك إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لديه في سوريا.
وفي هذا الصدد، قال "مايكل شارينوف" الأستاذ المساعد بجامعة الدفاع الوطني بمركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأدنى وجنوب آسيا، إن "الوجود الأمريكي بالقرب من حقول النفط قد يمهد الطريق لمواصلة مهامه لمكافحة الإرهاب في سوريا، والاحتفاظ بعدد قليل من القوات الأمريكية في سوريا، لكن خطوط مهمة البنتاغون المقترحة لا تزال غير واضحة ومربكة تماماً".
جزء من سياسة ترامب الجديدة هو عدم الثقة بتركيا، ورغم أن تركيا وترامب قد توافقا معاً بشأن الأكراد، ولكن الارتباك واضح في سياسة كلا الطرفين.
على سبيل المثال، قاعدتا "هيمو" و"لافارج" الموجودتان في المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا لتدريب قوات سوريا الديمقراطية، تقعان على بعد 20 كم و 4 كم من تركيا على التوالي. وعن طريق إخلاء هذه القواعد، فإن حقول نفطها تصبح تحت تصرف القوات التابعة لتركيا أيضاً، وبالتالي فإن أداة الطاقة هنا أيضاً ستكون ضد المصالح الأمريكية.
في المجموع، ما اتضح حتى الآن هو أن أمريكا لن تكون حليفاً موثوقاً به للأكراد، كما أن عدد القوات الأمريكية المتبقية في سوريا لا يتجاوز عدة مئات، وليس لديها أي أمر للمخاطرة بحياتهم، ولذلك، فإن وجودهم استعراضي، وبدلاً من أن يضمنوا أمن الأكراد، على القوات الكردية حمايتهم من الآن فصاعداً.
من ناحية أخرى، لا تستطيع أمريكا لا جيوسياسياً ولا سياسياً ضمان استخراج النفط وتصديره لقوات سوريا الديمقراطية، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يفعله ترامب بالنسبة إليهم، هو حضور عدد قليل من الشركات الأجنبية لعقد اتفاقات معهم لاستخراج النفط، الأمر الذي يمكن للأكراد فعله مع الحكومة السورية أيضاً.
ولكن الأهم هو أن حاجة قوات سوريا الديمقراطية لنقل النفط وكذلك الأمن، هي إلى الحكومة السورية أكثر من أي جهة أخرى.
لذلك، فإن القوات الكردية في وضع حاسم لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، والقضية الحاسمة التي تحدد مستقبلها الاقتصادي والأمني، تعتمد على التفاوض والتعاون مع الحكومة السورية المركزية.
===========================
سنبوتيك :رئيس نقابة عمال النفط بدمشق لـ"سبوتنيك": النفط في منطقة الجزيرة ثروة وطنية سورية
قال أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور زياد عربش المتخصص في اقتصاد الطاقة، لـ"سبوتنيك" إن وزارة الدفاع الأمريكية تتمسك بالسيطرة على مناطق معينة في سوريا لضمان استمرار سرقتهم للنفط السوري وللتحكم بالممرات البرية في شرق سوريا، "لكن الصورة ستتضح أكثر في ضوء التفاهمات مع روسيا التي تشدد على أحقية عودة النفط إلى سلطة الدولة السورية".
وبين عربش أن قطاع النفط السوري هو أول قطاع تم استهدافه منذ عام 2011 لمنع استيراد النفط من سوريا وحينها طلبت الدول الغربية من شركاتها النفطية مغادرة سوريا حتى قبل الأزمة وبعد أن سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على حقول النفط عمد إلى تكرير وسرقة النفط السوري الخام وشراء مصاف بدائية بتسهيلات من تركيا لتبدأ بعد ذلك عملية التهريب إلى الأراضي التركية وعلى مرأى من القوات الأمريكية.
وأشار عربش إلى أن إعادة تأهيل الحقول والآبار بحاجة إلى وقت قبل بدء عملية الإنتاج فضلا عن تأمينها وضمان سلامتها بعد انسحاب القوات الأمريكية من نحو 32 نقطة عسكرية لاسيما ضمن مثلث (دير الزور- الحسكة- الرقة) فإنتاج النفط يحتاج إلى استقرار دائم في هذه المنطقة.
نهب 100 ألف برميل يوميا
وأوضح عربش أن وسطي الكميات المنهوبة من نفط سوريا يقدر بنحو 100 ألف برميل يوميا، تناوب على سرقتها ونقلها إلى الأراضي التركية كل من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) وتنظيم "قسد" الانفصالي وجيش الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تركيا شريكا في تقاسم العائدات مع كل تنظيمي داعش وقسد.
وأضاف أن تنظيم "داعش" الإرهابي وبعد سيطرته على مناطق واسعة في شرق سوريا عمد إلى تكرير النفط بطرق بدائية وبيعه بأسعار تتفاوت بين 10-20 دولار للبرميل ونقله بأرتال من الصهاريج بطول 3كم ليتم تفريغها في ميناء جيهان التركي عبر سماسرة وتجار أتراك وبتنسيق مع المخابرات التركية إلى جانب استخدام جزء من هذا النفط السوري المسروق في مناطق جنوب تركيا.
ولفت عربش إلى أنه، وإبان سيطرة تنظيم جبهة "النصرة" على حقول النفط السورية، شرعنت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي سرقة النفط السوري وأصدرت قرارات رسمية في عام 2013 تسمح بشراء النفط مما أسمتها ميلشيات "المعارضة السورية" التي أسست العديد منها، بهدف تمويل عملياتها الإرهابية في سوريا ولإنهاك الجيش العربي السوري ومنع الدولة السورية من الاستفادة من ثرواتها ومواردها النفطية وبصريح العبارة نقول: كان الأمريكان يسرقون النفط من الحقول السورية عبر التنظيمات الإرهابية المسلحة وينقلونه إلى الأراضي التركية بحماية مباشرة من الجيش التركي وبكميات كبيرة.
نرفض أي قوات أجنبية
من جانبه، وتعليقا على التصريحات الأمريكية حول بقاء قوات أمريكية لحماية حقول النفط السوري، قال علي مرعي رئيس اتحاد نقابة عمال النفط والثروة المعدنية بدمشق لـ"سبوتنيك": سوريا وروسيا لن تقبلا بذلك، لأن النفط في منطقة الجزيرة ثروة وطنية سورية ويجب أن تعود كل حقول النفط والغاز إلى سيادة الدولة السورية ونرفض كسوريين بقاء أي قوات أجنبية غير شرعية على الأراضي السورية وهذا ينطبق على القواعد والقوات الأمريكية في شمال شرق سوريا.
وكشف مرعي أن كمية النفط المقدرة لحقول رميلان والعمر والجبسة وتوابعها تعتبر من أبرز وأكبر حقول وآبار النفط في الجزيرة السورية والتي ستعود مجدداً إلى سوريا مقدرا أن إنتاجها سيبلغ أكثر من 335 ألف برميل يومياً بعد انسحاب القوات الامريكية وقسد منها.نهب وتهريب بحماية البنتاغون
وأوضح مرعي أن ميليشيات "قسد" كانت تهرب كميات كبيرة من النفط السوري إلى تركيا بأسعار منخفضة بشكل أساسي وبحماية من قوات الجيش الأمريكي المتمركزة في مناطق الشمال السوري، وأنه لولا تواطؤ القيادات الكردية مع الجيش الأمريكي لكانت سوريا استعادت منذ سنتين حقولها وحصلت على كميات كبيرة من النفط كان الشعب السوري أولى بها بدلاً من تكريره من قبل ميليشيات "قسد" بطرق بدائية تسبب الأمراض وتدمر البيئة في تلك المناطق لعدم الخبرة الكافية في عملية التكرير وفرز النفط عن الماء والغاز فضلاً عن إلقاء مخلفات التكرير في نهر الفرات.
وأضاف "نتوقع عودة قريبة لحقول رميلان إلى الدولة السورية بعد انسحاب القوات الأمريكية وميليشيات "قسد" الانفصالية منها ومن المرجح أن تبدأ كوادرنا الوطنية بإعادة تأهيل هذه الحقول بعد تحريرها".
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، أعلن يوم السبت أن عائدات عمليات تهريب النفط السوري التي تقوم بها وكالات حكومية أمريكية تتجاوز 30 مليون دولار شهريا، واصفا سيطرة واشنطن على حقول النفط في شرق سوريا بـ"قطع طرق" ولكن على مستوى دولي.
وأضاف المتحدث قائلا "مثل هذه التدفقات المالية التي لا تخضع إلى أي تحكم أو ضرائب في الولايات المتحدة، ستجعل البنتاغون والمؤسسات الأمنية الأمريكية مستعدة للدفاع بشكل دائم عن آبار النفط في سوريا من أسطورة خلايا تنظيم داعش الإرهابي النائمة".
وأضاف المتحدث "في الوقت ذاته، تفرض واشنطن عقوبات ضد توريدات النفط لسوريا، وتطبق هذه العقوبات ليس فقط على الشركات الأمريكية، بل على أي شركة أخرى".
===========================
تي ار تي :الوجود العسكري الأمريكي في سوريا.. النفط أولاً؟
        معاد بادري             منذ 4 أيام
إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الإبقاء على جزء من قوات بلاده في سوريا، بغرض "تأمين النفط"، أزاح الستار عن سبب -ظلّ متوارياً- لوجود القوات الأمريكية في شرق الفرات، فهل يتلخّص الوجود العسكري الأمريكي، اليوم، في شعار "النفط أولاً"؟
قال ترمب إن بلاده ستقاتل في المكان الذي يتعلق بمصالحها، وستحارب
قال ترمب إن بلاده ستقاتل في المكان الذي يتعلق بمصالحها، وستحارب "فقط من أجل الفوز" (AP)
قبل سنتين بالضبط، في الثاني والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017، دخلت ما تُعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية - قسد" بمعيّة قوات أمريكية خاصة، حقل "العمر" النفطي في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور شمال شرقيّ سوريا.
تمكّنت هذه القوات المرتبطة بتنظيم YPG/PYD/PKK الإرهابي من السيطرة على أكبر حقل نفطي في سوريا، بعد أن أتمّت اتفاقاً سرياً مع تنظيم داعش الإرهابي، وقايضته بتمكينه من نقل مُسلّحيه الأجانب من الرقّة مقابل تسليمها الحقل.
مع "الانتهاء" من المعركة التي أطلقها الأمريكيون للقضاء على داعش، كانت قوات YPG/PYD تسيطر على جُلّ الحقول النفطية في الشمال والشمال الشرقي لسوريا، فيما كانت الولايات المتحدة تُخصّص عدداً من قواتها لحمايتها، و"تأمين" التدفق النفطي منها إلى العراق.
كان الوجود الأمريكي في سوريا، إذن، محكوماً في جزء منه بالنفط. أمرٌ يجد تبريره أيضاً في الصلات التي تربط إدارة ترمب بشركات النفط الأمريكية؛ إذ إن وزير الخارجية السابق ريكس تيليرسون، كان يعمل في موقع تنفيذي في شركة ExxonMobil، التي أبدت اهتمامها بتطوير حقول النفط في المناطق التي تموضع فيها الجيش الأمريكي في سوريا.
استغل البنتاغون لغة المصالح التي يحبّذها ترمب، وحاول ثنيه عن قرار سحب كامل القوات من سوريا، بتذكيره بالمصالح الأمريكية في النفط السوري (AP)
"سنقاتل في المكان الذي يتعلق بمصالحنا"
أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، منذ بداية حملته الانتخابية إصراره على إنهاء أو تخفيف التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. وعمل منذ يومه الأول في المنصب على تحقيق هدفه هذا.
بعد انتهاء الحملة الأمريكية للقضاء على داعش، وفي قرار مفاجئ أعلن ترمب في 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، سحب القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، قائلاً إن الولايات المتحدة هزمت تنظيم داعش، وأن ذلك كان المبرر الوحيد لوجودها هناك.
تأجّل قرار السحب عدة مرات، ويُعزى ذلك بالأساس إلى معارضة أطراف في البنتاغون والإدارة الأمريكية والكونغرس لقرار ترمب. غير أن إطلاق تركيا عمليتها العسكرية "نبع السلام" في منطقة شرق الفرات، دفع ترمب إلى تسريع قرار سحب جنوده من المنطقة.
كان أحد أهم أهداف التدخل الأمريكي في سوريا، السيطرة على حقول النفط من داعش، وهي حقول مهمة، وتشكل أغلب مخزون الطاقة في سوريا
مصطفى البزركان - خبير نفطي
برّر ترمب قراره هذه المرة بالقول "كان من المفترض أن تكون الولايات المتحدة في سوريا لمدة 30 يوماً، كان ذلك قبل سنوات عديدة. لكننا بقينا وتدخلنا في معركة دون هدف في الأفق"، مضيفاً "سنقاتل في المكان الذي يتعلق بمصالحنا، وسنحارب فقط من أجل الفوز".
استغل البنتاغون لغة المصالح التي يحبّذها ترمب، وحاول ثنيه عن قراره بتذكيره بالمصالح الأمريكية في النفط السوري، حسب ما نقلته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، وهو أمرٌ أتى أكله على ما يبدو، وأزاح الستار عن سبب -ظلّ متوارياً- لوجود القوات الأمريكية في سوريا.
أمريكا معنيّة بالنفط والغاز السوري جداً، ومستعدة للمجازفة من أجله، وهو ما بدا واضحاً حينما قصفت من الجو مليشيات إيرانية وروسية كانت تريد السيطرة على "معمل كونوكو"
فايز الدويري - محلل عسكري
سنبقى في سوريا لـ"تأمين النفط"!
نجحت خطة البنتاغون، ما دفع ترمب إلى التراجع قليلاً والقول إنه سيُبقي عدداً قليلاً من قواته "في جزء مختلف قليلاً لتأمين النفط"، مضيفاً "هذا تفكير مختلف تماماً. لولا ذلك، لما وُجد ما يدعو للبقاء".
"أمريكا معنيّة بالنفط والغاز السوري جداً، ومستعدة للمجازفة من أجله، وهو ما بدا واضحاً حينما قصفت من الجو مليشيات إيرانية وروسية كانت تريد السيطرة على "معمل كونوكو" للغاز القريب من دير الزور"، يقول المحلل العسكري فايز الدويري في تصريح لـTRT عربي.
ويضيف الدويري أن الولايات المتحدة تريد الإبقاء على الحقول النفطية في الشرق والشمال السوري تحت سيطرة قوات "قسد" المتحالفة معها، كي لا تقع تحت سيطرة الإيرانيين أو الروس.
بعد هذه الحادثة، تمركزت القوات الأمريكية في معمل كونوكو، لتثبّت سيطرة YPG/PYD عليه منذ 23 سبتمبر/أيلول 2017.
غير أن التواجد العسكري الأمريكي قرب المواقع النفطية السورية، لا ينحصر على هذا الموقع، بل يرسم "خريطة انتشار جعلتها أشبه بالطوق الذي يحيط بمنابع النفط والغاز السوري في منطقة شرق نهر الفرات"، حسب صحيفة العربي الجديد.
إذ أن أبرز قواعده في البلاد كانت مطار الرميلان في محافظة الحسكة التي تضمّ عدداً من الآبار النفطية، بالإضافة إلى قاعدته في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، وقاعدة الشدادي بين الحسكة ودير الزور وبالقرب من حقل الشدادي النفطي.
أمرٌ لم يكن محض صدفة، فحسب تقرير للمركز البحثي Global Research "كانت الخطة الأمريكية، إبان الحرب ضد داعش، تتمثل في دفع قوات قسد جنوباً على طول نهر الفرات للسيطرة على المناطق السورية الغنية بالنفط والغاز".
"كان أحد أهم أهداف التدخل الأمريكي في سوريا، السيطرة على حقول النفط من داعش، وهي حقول مهمة، وتشكل أغلب مخزون الطاقة في سوريا. بعد تحقق ذلك لن تتخلى عنها بسهولة، خشية عودتها إلى داعش أو إلى غيره"، حسب تصريح الخبير النفطي مصطفى البزركان لـTRT عربي.
أمرٌ يؤكده المحلل العسكري فايز الدويري، غير أنه يضيف أن عودة داعش ليس أكبر مخاوف الأمريكيين حالياً، "أمريكا تخشى الآن من عودة هذه الحقول للنظام السوري في حال سلمها قسد له، وبالتالي استفادة الروس والإيرانيين من ذلك".
ويتابع "الروس والإيرانيون تحديداً أكبر مخاوف واشنطن، حتى بعيداً عن النفط، فالتواجد الأمريكي الآخر في سوريا متمركز في قاعدة التنف في الجنوب الشرقي للبلاد، القريبة من معبر البوكمال المركزي للوجود الإيراني في سوريا"
===========================
الجزيرة :لمنح النفط للأكراد وحماية إسرائيل.. خطة أميركية لإبقاء قوات في سوريا
21/10/2019
قالت مصادر بواشنطن إن الرئيس دونالد ترامب يدرس السماح ببقاء 200 جندي في شرقي سوريا، في حين تواصل القوات الأميركية انسحابها من سوريا لشمال العراق، وألمح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى الاستفادة من النفط هناك لصالح القوات الكردية و"لحماية إسرائيل".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحيفة نيويورك تايمز إن ترامب سيقبل خطة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تقضي بإبقاء 200 جندي شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق وذلك لسببين، أولهما مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، والثاني منع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام وروسيا.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن ثلاثة مسؤولين في الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع أكدوا انكباب صناع القرار في واشنطن على دراسة هذا الخيار.
واقتبس ترامب في تغريدة على تويتر تصريحات لوزير الدفاع مارك إسبر قال فيها إن اتفاق وقف إطلاق النار متماسك بشكل عام في شمال شرق سوريا رغم الاشتباكات المتقطعة التي تنتهي سريعا، مضيفا في الاقتباس أن الجنود الأميركيين ليسوا في مناطق القتال أو الخاضعة للاتفاق، وأن الولايات المتحدة عملت على تأمين النفط، ومؤكدا في نهاية تغريدته على إنهاء "الحروب اللامنتهية".
وأواخر العام الماضي، أعلن ترامب قرارا فوريا لسحب قرابة 2000 جندي من سوريا، ثم أمر بعد فترة قصيرة بسحبهم على مراحل.
وقبل أسبوعين، أعلن ترامب مجددا أن بلاده ستسحب جنودها البالغ عددهم نحو 1000 جندي، ثم ألمح وزير الدفاع إلى أنهم سيتوجهون إلى غربي العراق.
انسحاب
وبدأت القوات الأميركية اليوم الانسحاب من قواعدها في الشدادي وجبل عبد العزيز واستراحة الوزير ومن نقطتي هيمو والسجن العسكريتين في محافظة الحسكة السورية ونقلتها إلى قاعدة تل بيدر شمالي غربي المحافظة، ثم عبرت الحدود نحو محافظة دهوك شمالي العراق.
وأفادت مصادر لوكالة الأناضول أن القوات الأميركية قصفت قاعدة جبل عبد العزيز من الجو الذي كان يحتوي على رادارات، بعد الانسحاب منها.
ويأتي ذلك بعد أيام من انسحاب القوات الأميركية من مدن الرقة ومنبج وعين العرب وعين عيسى شمالي سوريا.
وقال وزير الدفاع الأميركي اليوم للصحفيين إن من بين الخيارات التي تجري مناقشتها إبقاء بعض القوات في شمال شرق سوريا لضمان عدم سيطرة تنظيم الدولة أو جهات أخرى على النفط، مضيفا أنه لم يقدم هذا الاقتراح بعد لكن مهمة وزارة الدفاع هي بحث كافة الخيارات.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقرابة 125 جندي في منطقة التنف السورية على المثلث الحدودي مع العراق والأردن.
حماية إسرائيل
من جهة أخرى، قال ليندسي غراهام خلال لقائه مع شبكة فوكس نيوز إن طرح ترامب فيما يتعلق بالتعامل مع حقول النفط في سوريا قد يدر عوائد للمنطقة ويولد دخلا يمكن من خلاله دفع تكاليف التزام الولايات المتحدة في سوريا، ملمحا إلى استعداد ترامب لاستخدام القوات الجوية الأميركية "كي لا يخرج مقاتلو تنظيم الدولة من مخابئهم".
وأضاف السيناتور الجمهوري البارز "أعتقد أننا على وشك الإقدام على مشروع مشترك بيننا وبين قوات سوريا الديمقراطية لتحديث حقول النفط وضمان أنها هي التي تحصل على الإيرادات وليس إيران أو نظام بشار الأسد، وهدفنا الأساسي من كل هذا هو حماية إسرائيل".
واعتبر غراهام أن جهود ترامب عززت تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل يضمن أمن تركيا وأمن الأكراد واحتواء مقاتلي تنظيم الدولة، وتابع "يزداد تفاؤلي بأننا نستطيع التوصل إلى بعض الحلول التاريخية التي استعصت علينا لسنوات إذا لعبنا أوراقنا على الوجه الصحيح".
من ناحية أخرى، نقلت هيئة البث العبرية الرسمية في إسرائيل عن مسؤول وصفته بالكبير في وحدات حماية الشعب الكردية أنه "يجب على إسرائيل أن تمارس ضغوطا على إدارة ترامب للإبقاء على قواتها في شمال شرق سوريا".
وأضاف المسؤول الكردي "فيما عدا هذا، لا يوجد ما يمكن لإسرائيل أن تفعله لمساعدتنا الآن".
===========================
تركيا الان :كاتب تركي: ما هدف ترامب من إبقاء قوات عند حقول نفط سوريا؟
سياسةتركياتركيا والعالم
 تناول كاتب تركي في مقال له، الجمعة، “خطة البنتاغون” بشأن حقول النفط في الشمال السوري، التي اقتنع بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بغرض تهدئة غضب أعضاء الكونغرس حيال قرار الانسحاب من سوريا، وفق قوله.
وأورد الكاتب، فهيم تاشتيكين، في مقال له على صحيفة “دوار” التركية، وترجمته “عربي21، أن ربط الانسحاب الأمريكي من سوريا بالنفط، عكر المياه مجددا، بالتزامن مع التطورات الجديدة الأخيرة شمال سوريا، وعملية “نبع السلام”.
وأوضح الكاتب العوائق التي يمكن أن يواجهها قرار الإبقاء على قوات أمريكية عند منشآت النفط، والأسباب التي دفعت ترامب للاقتناع بالأمر.
وكان السيناتور الأمريكي المعارض للانسحاب الأمريكي، ليندسي غراهام، قال إن البنتاغون يعمل على إعداد خطة لحماية الحقول النفطية في سوريا، “في صيغة مشابهة لحروب القرن التاسع عشر والعشرين”، كما وصفها الكاتب التركي.
وأشار الكاتب التركي، إلى أن الرئيس الأمريكي بعد الاتفاق الروسي التركي، أكد أن عددا من الجنود الأمريكيين سيبقون في محيط حقول النفط، إلى جانب ما يقارب 150 جنديا قرب الحدود الأردنية، بهدف إبعاد الخطر الإيراني هناك.
إرضاء أنقرة و”قسد”
ورأى أن تصريحات ترامب حول حقول النفط، والوحدات الكردية المسلحة، وحجة “تنظيم الدولة”، تهدف لإبعاد تلك الوحدات عن الحدود التركية، إرضاء لأنقرة، كما يسعى لإرضاء “قسد”، وإيجاد بديل آخر لها حول المنشآت النفطية، ومنع النظام السوري للوصول إليها، وحرمانها منها.
ولفت إلى أن قرار ترامب الأخير، لا يعني أن مهندسي السياسة الأمريكية قد تمكنوا من جذب انتباهه إلى أهمية النفط السوري، مشيرا إلى أنه قبل أن يصل إلى البيت الأبيض كان رجل أعمال يتساءل دوما وينتقد الإدارة الأمريكية عن سبب احتلال العراق عام 2003، بما أن واشنطن لم تحصل على نصف النفط العراقي.
وأوضح الكاتب أن احتياطي النفط في سوريا متواضع جدا، ويصل لـ2.5 مليار برميل، بينما في السعودية 268، وإيران 158، والعراق 144، والكويت 104، والإمارات 98 مليار، لذلك فإن احتياطي النفط السوري لا يقارن استراتيجيا مع الدول الأخرى.
كرت أمريكي في سوريا
وأضاف أنه من غير المعلوم إن كان قرار ترامب بوجود القوات الأمريكية حول الحقول النفطية محدد بفترة زمنية، ولكن يمكن قراءة القرار في إطار السعي الأمريكي لمنع النظام السوري من الاستفادة من تلك الموارد، بالإضافة إلى جعله “كرتا” أمريكيا يمكن استخدامه مستقبلا، وحجة للبقاء في سوريا ولو بالحد الأدنى، في مواجهة “الوجود الإيراني” هناك، كما أن حصة النفط قد تستفيد منها الإدارة الأمريكية في تغطية مصاريف القوات الأمريكية هناك.
ولفت الكاتب التركي، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون، أول من أسس الربط بين الوجود الأمريكي في سوريا والنفط، مستدلا لتصريحاته خلال زيارته الكويت في شباط/ فبراير 2018، التي أكد فيها أن القوات الأمريكية والتحالف الدولي، تسيطر على 30 في المئة من الأراضي السورية ومعظم المنشآت النفطية، في إشارة لحقول الغاز الطبيعي في دير الزور.
وتابع بأن قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، وبدعم أمريكي سيطرت على منشأتي نفط في الشمال السوري من تنظيم الدولة نهاية عام 2017،، ومنع “التحالف الدولي”، النظام السوري ومليشياته من الوصول إلى منطقة الحقول.
وأضاف أنه حتى عام 2011، بلغ إنتاج النفط الخام في سوريا نحو 385 ألف برميل يوميا، وتشكل مدخلاتها 24 في المئة من ميزانية الدولة، إلا أن إنتاج النفط اليوم في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري لا يتجاوز الـ24 ألف برميل.
عوائق الوجود الأمريكي حول حقول النفط
ونوه الكاتب إلى أن إبقاء الجنود الأمريكيين حول حقول النفط السورية يشوبه عدد من العوائق التي تهدد وجوده، ومنها التحرك السريع للنظام في إعادة سيطرته للأراضي السورية، التي لن تقبل الآن باغتصاب ثرواتها الوطنية، ما يضيق المجال أمام الأمريكيين هناك.
كما أن تركيا ستعمل بكل قوة لمنع استغلال حقول النفط في تمويل “العناصر الإرهابية” من الوحدات الكردية المسلحة، وفق ما أكده الكاتب.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الكاتب إلى أن القبائل العربية لن تقبل بواقع جديد للوحدات الكردية المسلحة بالوجود على أراضيها، وقد يقوم النظام السوري لإشعال الاضطرابات بين “القبائل العربية” و”قسد” هناك.
ولفت إلى أن إيران، تكثف من وجودها إلى جنوب شرق محافظة دير الزور، في منطقة “بوكمال” بالتعاون مع النظام السوري، لسد الثغرة بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وختم الكاتب بأنه من غير الممكن ضمان بقاء عدد قليل من الجنود الأمريكيين، في ظل مطالب الحكومة العراقية بانسحاب القوات الأمريكية من البلاد بضغط من إيران، ما قد يثير الفوضى ضدها.
===========================
الحقيقة الدولية :البنتاغون ينوي العودة إلى حقول النفط السورية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أنها تخطط لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا في يد تنظيم داعش.
وقال أحد مسؤولي وزارة الدفاع: "أحد أهم المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة مع شركائنا في الحرب ضد تنظيم داعش هو السيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، وهي تعد مصدر عائدات رئيسيا لداعش".
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف هويته، إن "الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز موقعها في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع شركائها في قوات سوريا الديموقراطية، عبر إرسال دعم عسكري إضافي لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجددا بيد تنظيم داعش أو جهات أخرى مزعزعة للاستقرار".
وأعلن السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري ليندسي غراهام أمس الخميس أن البنتاغون يعمل على إعداد خطة لمحاربة داعش وحماية المنشآت النفطية في سوريا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" مؤخرا عن مصادر مطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يميل إلى إبقاء مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية في شرق سوريا لمحاربة داعش، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية من قواعدها في شمال شرق سوريا، في حين أكدت روسيا ضرورة أن تكون منابع وحقول النفط في شمال شرق سوريا تحت سيطرة الحكومة السورية.
 - وكالات
===========================
العربي الجديد :مصير النفط السوري شرق الفرات يهدد الاتفاق التركي - الروسي
عماد كركص
26 أكتوبر 2019
يفتح تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير، حول إبقاء عددٍ من جنود بلاده لحماية حقول النفط والغاز السورية الخاضعة لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، الباب على مصراعيه أمام وقوع إشكالية جديدة قد تفضي إلى إعاقة تنفيذ الاتفاق التركي - الروسي حول منطقة شرق الفرات، والذي توصل إليه لقاءُ القمّة الذي جمع في منتجع سوتشي رئيسي البلدين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي. ويقضي الاتفاق التركي – الروسي بانسحاب "قسد" من كامل الحدود التركية – السورية بعمق 30 كيلومتراً، مع تسيير دوريات تركية - روسية داخل عمق 10 كيلومترات من هذه المنطقة، إضافة إلى دخول حرس الحدود التابع للنظام السوري، للمشاركة في إبعاد القوات الكردية عن المسافة المتفق عليها، قبل البدء بتسيير هذه الدوريات.
وبعدما كان قد أكد عزمه على سحب كامل القوات الأميركية من سورية، أعرب الرئيس الأميركي، الذي تواجه سياسته في هذا البلد انتقادات متزايدة داخل واشنطن، يوم الإثنين الماضي، عن نيته طلب الإبقاء على عددٍ من الجنود لحماية حقول النفط في منطقة شرق الفرات. وفي السياق، قال ترامب إن "عدداً محدوداً من الجنود الأميركيين سيبقون في سورية، بعضهم ليحمي حقول النفط، فيما سينتشر البعض الآخر على الحدود السورية - الأردنية". وأضاف: "قلت دائماً إذا كنا سننسحب فلنحمِ النفط، يمكن للولايات المتحدة أن ترسل واحدةً من كبرى شركاتها النفطية للقيام بذلك في شكلٍ صحيح".
كلام ترامب كرّره وزير دفاعه مارك إسبر في اليوم نفسه، حين أشار إلى أن واشنطن "تناقش إبقاء بعض القوات (الأميركية) في الحقول النفطية، شمالي شرقي سورية"، موضحاً أن "هذه القوات ممكن أن تبقى قرب الحقول التي تسيطر عليها (قسد) لضمان عدم سيطرة تنظيم (داعش) أو جهات أخرى على النفط". ولفت إسبر إلى أن بعض القوات الأميركية لا تزال تتعاون مع ما سمّاها "قوات شريكة" قرب الحقول النفطية، وأن المناقشات جارية بشأن إبقاء بعضها هناك، مضيفاً أنه لم يقدم اقتراحه هذا بعد، لكن "مهمة البنتاغون بحثُ كافة الخيارات". وأول من أمس، الخميس، حذّر إسبر من أن تركيا "تسير في الاتجاه الخاطئ" من خلال توغلها العسكري في سورية، واتفاقها مع روسيا على تسيير دوريات مشتركة في "منطقة آمنة" هناك.
وعقب ذلك، قال أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية في بيان، ليل الخميس الجمعة، إن "أحد أهمّ المكاسب التي حقّقتها الولايات المتّحدة مع شركائنا في الحرب ضدّ تنظيم داعش هو السيطرة على حقول النفط في شرق سورية، وهي تُعدّ مصدرَ عائداتٍ رئيسيّاً لداعش". وأضاف المسؤول الأميركي، الذي لم يكشف هوّيته، أنّ "الولايات المتّحدة ملتزمة بتعزيز موقعنا في شمال شرق سورية بالتنسيق مع شركائنا في قوّات سورية الديمقراطيّة، عبرَ إرسال دعم عسكري إضافي لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجدّداً بيَد تنظيم الدولة الإسلامية أو فاعلين آخرين مزعزعين للاستقرار".
ويهدد إبقاء عددٍ من الجنود الأميركيين في منطقة شرق الفرات السورية لحماية حقول وآبار النفط والغاز التي وقعت تحت سيطرة سلطة "قسد" بإشراف أميركي خلال معارك "التحالف الدولي" لطرد تنظيم "داعش" من المنطقة، مصير الاتفاق التركي - الروسي، أو قد يؤدي إلى عرقلته على الأقل، وذلك في ظلّ تصادم قد يكون متوقعاً بين المصالح الروسية والأميركية حول تلك الحقول. ولم تخفِ موسكو يوماً رغبتها في أن يكون لها موطئ قدم عند تلك الحقول والآبار، من خلال شراكتها القائمة مع النظام. وفي هذا الخصوص، كان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف واضحاً جداً، حين اعتبر في تصريحٍ، يوم الأربعاء الماضي، أن "منابع وحقول النفط في شمال شرق سورية يجب أن تكون تحت سيطرة حكومة النظام"، معرباً عن أمل بلاده "في أن يقدم المقاتلون الأكراد ضمانات للخروج من منطقة الحدود التركية - السورية".
وتضّم المنطقة التي يتوجب على "قسد" الانسحاب منها بحسب الاتفاق الروسي – التركي (على عمق 30 كيلومتراً)، حقولاً للنفط والغاز تقع جميعها في محافظة الحسكة، منها حقول الرميلان للنفط والغاز، كراتشوك، القحطانية، والسويدية (غاز)، وحقل زاربا المحاذي للحدود التركية - السورية. بعض هذه الحقول يقع ضمن منطقة الـ10 كيلومترات التي ستُسيّر فيها الدوريات الروسية - التركية، وبعضها الآخر ضمن منطقة الـ30 كيلومتراً التي من المفترض أن تنسحب منها "قسد" التي تديرها حالياً. وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن أجزاء من بعض الحقول النفطة تقع خارج هذه المنطقة (10 أو 30 كيلومتراً)، إذ تتوزع الآبار التي يفوق عددها الألفي بئر على مساحةٍ جغرافية واسعة، ما يضع بعضها خارج الخط المحدد للمنطقة المتفق عليها بين موسكو وأنقرة، وهو أمرٌ سيجعل كيفية إدارتها معقدة وإشكالية.
هذا الواقع يؤكده مهندس البترول، الباحث السياسي السوري، سعد الشارع، موضحاً أن "إدارة هذه الحقول النفطية ستكون من الناحية الهندسية والتقنية معقدة، لكون الكثير من الآبار تقع داخل المنطقة المتفق عليها، ومنها ما يقع خارجها".
ويلفت الشارع، في حديثٍ مع "العربي الجديد"، إلى أن "إبقاء الولايات المتحدة على دعمها لقسد بما يخص حماية النفط أو إدارته، وهو ما نلمسه من التصريحات الأميركية المتعاقبة أخيراً، سيجعل من الناحية التقنية الاستفادة مستحيلة من هذه الآبار - حتى تلك التي تقع في منطقة الـ10 أو الـ30 كيلومتراً وأياً كانت الجهة التي ستستولي عليها، من دون الوصول إلى الحقول الأساسية التي من المتوقع ألا تسحب واشنطن جنودها أو شركاتها منها".
ويلفت الباحث السياسي والخبير النفطي السوري إلى "غزارة الإنتاج النفطي في جنوب المنطقة المتفق عليها (بين روسيا وتركيا)، حيث تدير قسد أيضاً منشآت ضخمة في دير الزور وجنوب الحسكة"، متوقعاً أن تبقي الولايات المتحدة على دعمها لهذه القوات (التي يشكل الأكراد غالبيتها) لتدير هندسياً الحقول والآبار في المنطقة المتفق عليها بين الأتراك والروس، من الحقول الأساسية جنوباً". ويُذكّر بأن "إصرار الأميركيين على عدم ذهاب عائد النفط السوري لصالح النظام، ولا حتى لصالح حلفائه، سواء أكانوا الروس أم الإيرانيين، وهو أمر من غير المعروف مدى استمراريته في ظلّ رغبة واشنطن بعدم التفريط بهذه الورقة، المرتبطة بحسب رأيها بإعادة الإعمار في سورية وملفات مستقبلية أخرى، تتعلق بشكل وصيغة الحلّ السوري النهائي".
بدوره، يستبعد الباحث المتخصص بأمن الطاقة والتأثيرات السياسية والاقتصادية، حسن الشاغل، أن "تتخلى الولايات المتحدة عن الآبار النفطية التي تقع ضمن نطاق سيطرتها في سورية"، لافتاً إلى أنها "دائمة التحرك لفرض حصار وعقوبات اقتصادية على النظام، ليس لأهمية هذه الآبار أو الحقول بالنسبة إليها أو إلى سوق الطاقة الدولية، وإنما لأهميتها الاقتصادية عند النظام الذي هو بأمسّ الحاجة اليوم لعائدات النفط من أجل ترميم قدراته الاقتصادية والعسكرية، بعدما جفّت احتياطاته من العملة الأجنبية في المصرف المركزي". وبناءً عليه، لا يرى الشاغل في حديثه لـ"العربي الجديد" أي إمكانية لـ"حصول تخلٍ أميركي عن هذه الآبار، أياً كانت الجهة المسيطرة على المنطقة المعنية"، مؤكداً "عزم البنتاغون على مواصلة حمايتها، على الرغم من جدواها الاقتصادية الضئيلة، مقارنةً بآبار جنوب الحسكة ودير الزور".
من جهته، يرى الباحث السياسي المتخصص في الشؤون الروسية، محمود حمزة، أن "قسد سيجري حلُّها بطريقة أو بأخرى بعد الاتفاق التركي الروسي، لكن النفط السوري بالنسبة للأميركيين يعني تأمين كلفة وجودهم في سورية (قسد)"، مستبعداً "حصول أي مواجهة انتحارية مع الجنود الأميركيين الذين سيتولون حماية هذه الآبار من قبل أي طرفٍ سيتواجد على الأرض (الروس أو الأتراك أو قوات النظام)".
===========================
اقتصاد :ترامب يدعو الأكراد للتوجه إلى "منطقة النفط" في سوريا
 قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الجمعة إن بلاده ستترك المزيد من القوات الأمريكية والآليات المدرعة شرقي سوريا للمساعدة في الحيلولة دون تمكن مسلحي الدولة الإسلامية من الوصول إلى حقول النفط التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي إن القوات ستضم دبابات على الأرجح.
أكد إسبر أن الولايات المتحدة سوف ترسل قوة مدرعة للمنطقة غير أنه لم يكشف عن تفاصيل تتعلق بحجم تلك القوة أو عدد الجنود.
تصريحات إسبر في مؤتمر صحفي بمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببروكسل، تعكس تحولا آخر في الموقف الأمريكي سريع التغير بشأن القوات الأمريكية في سوريا.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شدد الأسبوع الماضي على أن كامل القوات الأمريكية البالغ قوامها ألف جندي في سوريا ستغادر البلد التي مزقتها الحرب.
بعدها أقر ترامب أن عدة مئات ستبقى في حامية التنف جنوبا.
وفي تغريدات نشرها عبر تويتر يوم الجمعة قال ترامب "النفط آمن، جنودنا غادروا ويغادرون سوريا إلى أماكن أخرى، ثم.. سيعودون للوطن.. عندما يسأل أولئك الحمقى عما سنحصل عليه من الصفقة.. أقول ببساطة، النفط وسنعيد جنودنا للوطن، داعش تم تحييده!".
لكن إسبر قال في مقر ناتو إن الولايات المتحدة "تبحث كيف يمكننا إعادة نشر القوات في المنطقة لضمان أننا نؤمن حماية حقول النفط" مضيفا "إننا نعزز موقعنا، سوف تشمل بعض الآليات الميكانيكية".
المسؤول الأمريكي الذي تحدث عن احتمال ان تضم القوات دبابات، لم يدل بمزيد من التفاصيل.
تحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة التفاصيل الخاصة بالتخطيط العسكري.
وقال إن الولايات المتحدة تريد ضمان عدم وصول مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى النفط الذي قد يتيح للجماعة المتمردة فرصة لإعادة التمويل ومعاودة الظهور.
حول ترامب في الأيام الماضية التركيز الأكبر على المنشآت النفطية السورية في الجزء الشرقي من البلاد، قائلا إن الولايات المتحدة سوف تبقى في سوريا لحماية هذه المنشآت.
وفقا للمسؤولين، ضغط كبار قادة الجيش من أجل أن تترك الولايات المتحدة قوات في سوريا منعا لعودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية.
وبينما تم إلى حد كبير تدمير منطقة السيطرة الفعلية للتنظيم على يد القوات الأمريكية والقوات الكردية السورية، لا يزال المتمردون يتواجدون في جيوب صغيرة في أنحاء البلاد وفي العراق.
الآن، قسم القادة الروس والأتراك الأدوار الأمنية في شمال شرق سوريا في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية المفاجئ من المنطقة الحدودية السورية - التركية.
أثارت هذه الخطوة الأمريكية انتقادات واسعة النطاق بأن إدارة ترامب تخلت عن المقاتلين الأكراد السوريين الذين قاتلوا إلى جانب الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة لعدة سنوات.
أثار ترامب موجة جديدة من الإدانة عندما كتب على تويتر يوم الخميس قائلا إنه تحدث مع قائد القوات الكردية السورية مظلوم عبدي وقال إنه ربما "حان الوقت للأكراد للبدء في التوجه نحو منطقة النفط".
كانت تلك إشارة واضحة إلى حقول النفط في دير الزور.
ويرى القادة العسكريون الأمريكيون أن هذه المنطقة حساسة على نحو خاص لمنع عودة تنظيم الدولة هناك.
قال ترامب "قمنا بتأمين النفط، وبالتالي سيبقى عدد صغير من القوات الأمريكية في المنطقة التي يوجد بها النفط".
أضاف "وسوف نحميها، وسنقرر ما الذي سنفعله بها في المستقبل".
ولم يرد مسؤولو البيت الأبيض على طلبات الحصول على مزيد من التوضيح بشأن تغريدة ترامب التي تشير إلى توجه الأكراد إلى منطقة النفط.
وأصدرت وزارة الدفاع (البنتاغون) بيانا يوم الخميس يقول إنها ملتزمة بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى شرق سوريا "لتعزيز" السيطرة على حقول النفط ومنعها من "السقوط مرة أخرى في أيدي تنظيم الدولة أو الجهات الفاعلة الأخرى المزعزعة للاستقرار".
===========================
الوسط :90 % من نفط سورية ونصف آبار الغاز توجد في شرق الفرات
راديو الوسط
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها خططت لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سورية. ووفق وكالة «آكي» الإيطالية، قال السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إن هدف واشنطن من تعزيز قواتها المسلحة في سورية هو منع وقوع حقول النفط السورية في أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أو إيران أو قوى أخرى مزعزعة للاستقرار.
وأكدت مصادر أهلية محلية أن القوات الكردية وقوات عسكرية تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، هي التي تسيطر على آبار النفط والغاز في شرق سورية حتى اللحظة، وقالت: «لا يبدو أن هناك نية لتغيير أي شيء، فالقوات العسكرية التي تسيطر وتحمي تل الآبار مستقرة، ولا مظاهر توحي بأنها ستنسحب أو ستسلم أماكنها لقوات أخرى».
ومن المتوقع وفق تسريبات لدبلوماسيين أميركيين أن يبقى التحالف الدولي ضد (داعش) مستمرا في عملياته الجوية في شرق سورية، وأن تبقى قاعدة التنف بيد الولايات المتحدة في زاوية الحدود السورية العراقية الأردنية، مع وجود عناصر من متعاقدين من شركات عسكرية خاصة قرب آبار النفط ومعامل الغاز السورية.
نفط شرق الفرات
وتضم منطقة شرق الفرات في سورية نحو 90% من نفط سورية ونحو نصف آبار الغاز، وهي بيد القوات الكردية منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد أن استولت عليها من تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت إن القوات الكردية تبيع النفط والغاز إلى النظام السوري.
وفي محافظات الرقة والحسكة ودير الزور قرابة 20 حقل نفط، يخضع 11 منها لسيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)، وهي ذات قدرة إنتاجية أضخم بكثير من الحقول الواقعة تحت سيطرة قوات النظام السوري، مما يعني أن هذه القوات الكردية تسيطر على 80% من إنتاج النفط والغاز في سورية. وقال التقرير إن القوات الكردية تبيع النفط الخام للنظام السوري بقرابة 30 دولارا، وبعائد يومي إجمالي 420 ألف دولار، وتحصل بالتالي شهريا على نحو 12.6 مليون دولار، وسنويا 378 مليون دولار، عدا عائدات الغاز.
===========================
الوطن العربي :صراع روسي – أميركي على النفط في شمال سوريا
27 أكتوبر, 2019وائل فتحى2 دقيقة
تصاعد الصراع الأميركي – الروسي على آبار النفط ومصانع الغاز في مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” في شمال شرقي سوريا.
وبدأت واشنطن إرسال تعزيزات إلى شرق سوريا الغني بالنفط حسبما قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة فرانس برس أمس السبت، في وقت دخلت قافلة عسكرية ترفع أعلاماً أميركيّة إلى سوريا من العراق المجاور.
وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن بدأت تعزيز مواقعها في محافظة دير الزور حيث توجد حقول النفط السورية الرئيسية، وذلك بالتنسيق مع قوات سوريا الديموقراطية.
وأضاف أن هذا الانتشار العسكري يهدف إلى منع تنظيم داعش وفاعلين آخرين من الوصول إلى حقول النفط في هذه المنطقة التي كان التنظيم المتشدد يسيطر في السابق عليها، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وقال مراسل وكالة فرانس برس إن قافلة من حوالي 13 مركبة عسكرية أميركية دخلت سوريا من العراق، وتوجهت إلى محافظة الحسكة المجاورة أمس السبت.
وأضاف المراسل أن القافلة عبرت نقاط التفتيش التابعة للنظام السوري، وعبرت مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية (شمال شرق).
صراع روسي – اميركى
واتهمت روسيا أمس السبت الولايات المتحدة بممارسة “اللصوصية” على مستوى عالمي بعد إعلان واشنطن نيتها حماية حقول النفط في شرق سوريا التي استعادها المقاتلون الأكراد من تنظيم داعش.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان “ما تفعله واشنطن حاليا من وضع اليد والسيطرة على حقول النفط شرق سوريا، يدل بكل بساطة على عقلية لصوصية على مستوى عالمي”.
والجمعة أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر نية واشنطن الدفاع عن حقول النفط السورية في دير الزور، الأكبر في البلاد قرب الحدود مع العراق حيث ينتشر 200 جندي أميركي.
وقال “نتخذ حاليا تدابير لتعزيز مواقعنا في دير الزور وسيشمل ذلك قوات مؤهلة للتأكد من أن تنظيم داعش لن يتمكن من الوصول إلى مصدر يؤمن له إيرادات تسمح له بضرب المنطقة أو أوروبا أو الولايات المتحدة”.
===========================
الجنوبية :روسيا: الوجود الأمريكي في سوريا غير قانوني ويوفر حماية لمهربي النفط
27 أكتوبر,2019 09:30موسكو (رويترز) – وجهت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت انتقادات حادة للخطط الأمريكية بالإبقاء على الوجود العسكري الأمريكي في شرق سوريا وتعزيزه ووصفت الأمر بأنه ”لصوصية عالمية برعاية دولة“ بدافع هو حماية مهربي النفط وليس من منطلق مخاوف أمنية حقيقية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر يوم الجمعة إن واشنطن سترسل مركبات مدرعة وقوات للحقول النفطية السورية بهدف منع وقوعها في أيدي متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وجاءت تصريحاته بعد أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الشهر ألف جندي أمريكي من شمال شرق سوريا مما أتاح الفرصة لتركيا لشن عملية توغل عسكرية عبر الحدود لاستهداف وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي كانت حليفة للولايات المتحدة في مواجهة الدولة الإسلامية.
وأثار قرار ترامب غضبا عارما في الكونجرس بما شمل شخصيات بارزة من حزبه الجمهوري اعتبرت أن الانسحاب خيانة للأكراد وخطوة من شأنها تقوية الدولة الإسلامية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن واشنطن لا تملك تفويضا بموجب القانون الدولي أو الأمريكي لزيادة وجودها العسكري في سوريا وإن خطتها ليست مدفوعة بمخاوف أمنية حقيقية في المنطقة.
وأضافت الوزارة في البيان ”ولذلك أفعال واشنطن الحالية، المتمثلة في الاستيلاء على حقول النفط في شرق سوريا والإبقاء على السيطرة العسكرية عليها، هي باختصار لصوصية عالمية برعاية دولة“.
وتابع البيان قائلا إن القوات الأمريكية وشركات أمنية خاصة في شرق سوريا توفر الحماية لمهربي النفط الذين يجنون ما يربو على 30 مليون دولار شهريا.
وتصر روسيا منذ فترة طويلة على أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني. وساندت موسكو الرئيس السوري بشار الأسد وساعدته على ترجيح كفة الحرب الأهلية لصالحه.
===========================
صدى الامة :أمريكا ترسل قوات لحماية النفط السوري.. وموسكو تتهمها باللصوصية
 27 أكتوبر، 2019 01  دقيقة واحدة
كتبت سلوي عبدالرحيم
بدأت واشنطن إرسال تعزيزات إلى شرق سوريا الغني
بالنفط حسبما قال مسئول في وزارة الدفاعالأمريكية لوكالة فرانس برس، في وقت دخلت قافلة
عسكرية ترفع أعلامًا أمريكية إلى سوريا من العراق المجاور.
وقال المسئول الأمريكي: إن واشنطن بدأت تعزيز مواقعها
في محافظة دير الزور حيث توجد حقول النفط السورية
الرئيسية، وذلك بالتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية.
وأضاف أن هذا الانتشار العسكري يهدف إلى منع
تنظيم داعش وفاعلين آخرين من الوصول إلى حقول
النفط في هذه المنطقة التي كان التنظيم المتشدد
يسيطر في السابق عليها، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.
وقال مراسل وكالة فرانس برس: إن قافلة من نحو
13 مركبة عسكرية أمريكية دخلت سوريا من العراق،
وتوجهت إلى محافظة الحسكة المجاورة السبت.
وأضاف المراسل أن القافلة عبرت نقاط التفتيش
التابعة للنظام السوري، وعبرت مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية (شمال شرق).
واتهمت روسيا الولايات المتحدة بممارسة
“اللصوصية” على مستوى عالمي بعد إعلان واشنطن نيتها
حماية حقول النفط في شرق سوريا التي استعادها المقاتلون الأكراد من تنظيم داعش.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “ما تفعله
واشنطن حاليا من وضع اليد والسيطرة على حقول النفط
شرق سوريا، يدل بكل بساطة على عقلية لصوصية على مستوى عالمي”.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر أول أمس
الجمعة، نية واشنطن الدفاع عن حقول النفط
السورية في دير الزور، الأكبر في البلاد قرب الحدود مع
العراق حيث ينتشر 200 جندي أمريكي.
وقال: “نتخذ حاليا تدابير لتعزيز مواقعنا في دير الزور
وسيشمل ذلك قوات مؤهلة للتأكد من أن تنظيم
داعش لن يتمكن من الوصول إلى مصدر يؤمن له
إيرادات تسمح له بضرب المنطقة أو أوروبا أو الولايات المتحدة”.
===========================
يانسافيك :روسيا: النفط السوري ينقل إلى خارج البلاد تحت حراسة الأمريكيين
قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن النفط السوري ينقل إلى خارج البلاد تحت حراسة العسكريين الأمريكيين.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للمتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، ردا على إعلان وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، إرسال مزيد من القوات لحماية آبار النفط في شرقي سوريا، وذلك بالتعاون مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
وقال كوناشينكوف إن ما تقوم به واشنطن في سوريا هو "سطو ونهب على مستوى الدولة"، مضيفا أن الوزارة نشرت صورا تم التقاطها بالأقمار الاصطناعية، لقوافل النفط تتجه إلى خارج سوريا.
وأضاف أن آبار النفط تعود إلى سوريا وليس لتنظيم "داعش"، و"لا للأمريكيين الذين يحمونها من داعش" (تهكما على ذريعة واشنطن في السيطرة على تلك الآبار).
وأفاد كوناشينكوف بأنه لا يوجد في القوانين الدولية أو الأمريكية، ما يعطي الشرعية للوحدات العسكرية الأمريكية في حماية الثروات السورية من سوريا وشعبها.
وأردف: "سيطرة الولايات المتحدة على آبار النفط في سوريا، والحفاظ عليها عبر مراقبتها بالسلاح، هو بكل بساطة نهب دولة على المستوى العالمي".
واستطرد: "صور الاستخبارات الفضائية، أظهرت أن النفط السوري تم نقله خارج البلاد عبر ناقلات، تحت حماية الوحدات العسكرية الأمريكية، قبل وبعد هزيمة داعش شرقي الفرات".
كما أوضح المسؤول الروسي، أن إنتاج النفط في المنطقة تجاوز العقوبات الأمريكية، وتحقق بمعدات الشركات الغربية، وأن تصديره جرى عبر الشركات الخاضعة لمراقبة واشنطن.
وشدد على أن عائدات تهريب النفط السوري تذهب إلى حسابات الشركة العسكرية الأمريكية الخاصة، والقوات الأمريكية الخاصة.
وبين قائلا: "إيرادات النفط السوري تدر أكثر من 30 مليون دولار شهريا على شركة خدمات الدولة الأمريكية الخاصة، إذا حسبنا ثمن برميل النفط الواحد 38 دولارا".
ولفت أن الولايات المتحدة تريد البقاء في المنطقة إلى الأبد، بحجة حماية النفط السوري من "خلايا داعش السرية الأسطورية".
والخميس، أعلنت "البنتاغون" إرسال مزيد من القوات لحماية آبار النفط في شرقي سوريا، من تنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك بالتعاون مع تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الانفصالي.
وذكرت الوزارة في بيان، أن "أحد أهم المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة وشركاؤها من خلال التصدي لـ"داعش"، هو حقول النفط التي كان يؤمن منها التنظيم الإرهابي دخلا ماديا كبيرا".
ولم يرد تعليق من واشنطن على ما ذكرته وزارة الدفاع الروسية حتى الساعة 14:00 (ت.غ).
===========================