اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ النزعتان الفردية والقبلية ، بين التوظيفين : الجيّد والسيّء
النزعتان الفردية والقبلية ، بين التوظيفين : الجيّد والسيّء
10.07.2019
عبدالله عيسى السلامة
النزعة الفردية ، وتأثيرها في الحياة ، عامّة :
لكلّ امرئ نزعته الفردية الخاصّة ، التي تشمل إحساسه الفردي ، بالأشياء المادّية والمعنوية، ونظرته إليها، ومواقفه منها، وتميّزه ، في العلاقة بها!
وهذه النزعة قد تقوى، وقد تضعف ، بحسب نضج الإنسان ، وثقافته ، والبيئة المؤثّرة عقله وسلوكه ، وإحساساته ، عامّة !
وهي توجّه الفرد ، بصورة عامّة ، في حياته الحاضرة ، ونحو حياته المستقبلية ، وما فيها من: آمال وطموحات ، ونظرات تجاه الواقع والمستقبل!
وقد تجرّ المرءَ ، نزعتُه الفردية ، إلى اتخاذ مواقف عاقلة ، أو حمقاء ، تجاه الآخرين ، وعلاقاته بهم!
كما أن لدى الفرد ، ضمن القبيلة ، نزعة قبلية ، يشترك فيها، مع سائر أبناء القبيلة ! ولهذه النزعة القبلية تأثيرها ، في الحياة ، عامّة ، لدى الفرد القبلي ، ولدى القبيلة ، كلّها !
وقد تكون ، لدى الفرد ، نزعات عدّة : فردية ، وقبلية ، وحزبية ، ووطنية ، ودينية .. فتتكامل هذه النزعات ، فيما بينها ، أو تندغم في نفس الفرد ، وتغلب أقواها لديه ؛ كأن يغلّب النزعة القبلية ، على الحزبية ، أو يغلّب الحزبية ، على الوطنية .. فيتّجه سلوكه ، نحو تحقيق النزعة الأقوى ، لديه !
وكم تفكّكت قبائل ؛ نتيجة تغليب النزعات الفردية، على القبلية ؛ كأن يرشّح شخصان، من قبيلة واحدة ، نفسيهما ، في انتخابات معيّنة ، ويتنافسان على الموقع ، وتتشرذم القبيلة ، وتخسر الموقع ، الذي تفوز به قبيلة غيرها ، منافسة لها !
وكم تفكّكت أحزاب ؛ نتيجة لتغلّب النزعة الفردية ، لدى بعض عناصرها ، الذين تغلبهم نزعاتهم الخاصّة ، فيشكّلون ، داخل أحزابهم ، كُتَلاً ، أو (شلَلاً) ، خاصّة بهم ، يوظّفونها لخدمتهم ، على حساب أحزابهم ، فتسقط الأحزاب ، التي يتنافس فيها أشخاص ، على الزعامة ، خارج إرادة المؤسّسات الرسمية العليا للحزب ، وتنسيقها بين عناصره !
بل ، قد تسقط دول ؛ نتيجة تنافس بعض زعمائها ، على الرئاسة ، واحتماء كلّ فرد ، بمؤيّديه، فتنشأ حروب أهلية ، تأتي على الأخضر واليابس !