اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ النزعة الطائفية غلبت الحسّ القومي ، لدى الرفيق البعثي حافظ أسد ، فما السرّ؟
النزعة الطائفية غلبت الحسّ القومي ، لدى الرفيق البعثي حافظ أسد ، فما السرّ؟
05.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
طوال ثماني سنوات ، من حرب العراق وإيران ، كان حافظ أسد ، حاكم سورية ، الرفيق المناضل .. متفرّداً ، دون سائر العرب ، في الوقوف مع إيران الفارسية ، ضدّ الدولة العربية ، الشقيقة الجارة ، العراق ! مع أن الدولتين يحكمهما حزب واحد، هو حزب البعث العربي الاشتراكي ، الذي يرفع جناحاه ، في الدولتين ، شعار: أمّة عربية واحدة ، ذات رسالة خالدة .. وشعار: وحدة حرّية اشتراكية !
فما سرّ هذا ؟ هل غلب الحسّ الطائفي المتخلف ، الحسّ القومي المتنوّر المتطوّر، في أعماق الرفيق المناضل .. أم ثمّة أسباب ، غير هذا ؟
هل الدين أعمقُ غوراً ، وأشدّ تأثيراً ، حتى في نفوس العلمانيين ، الذين يتغنّون بالعلمانية ، ويتاجرون يها ، ويحملون أتباعهم ، على اعتناقها .. هل هو أعمق من العلمانية ، وأشدّ تأثيراً ؟
لقد أثار التأييد القويّ والعجيب ، الذي أظهره حافظ أسد ، لملالي طهران .. أثار حيرة الناس ، جميعاً ، من قوميين ، وعلمانيين ، وليبراليين .. دون أن يعرف الناس، سبب هذا الأمر! وإن كان حافظ أسد ، سوّغه ، سياسياً ؛ بأنّ وقوفه إلى جانب الملالي ، يجعله قريباً منهم ، ويجعل له تأثيرا عليهم ! وهو- أيْ : حافظ - يوظف قربه وتأثيره ، في سبيل خدمة القضية القومية ، التي تنفع الأمّة العربية !
أجل ! هكذا نقلت وسائل إعلامه ، حين استُغرب منه ، هذا الموقف الطائفي الغريب! وهو ليس طائفياً ، وحسب ، بل يحمل خيانة واضحة، بالمفهوم القومي ، للأمّة، كلّها!
وما يزال السؤال مطروحاً، على الرفاق المناضلين، جميعاً، حتى اليوم ، في سورية ، وغيرها! ما السرّ؟ ويتفرّع عن هذا السؤال ، أسئلة ملحقة به ، من أهمّها : هل لدى الرفاق إجابات معيّنة مقنِعة ، يكتمونها ، محافظة على أسرار النضال القومي ؟ أم أن سلوك الرفيق حافظ ، يسبّب خزياً ، يُواري عارَه الرفاق المناضلون، جميعاً !