اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ النجاح والإخفاق: في الفنون الجميلة والقبيحة !
النجاح والإخفاق: في الفنون الجميلة والقبيحة !
29.08.2020
عبدالله عيسى السلامة
الفنون الجميلة:
ثمّة فنون ، تعارف الناس ، على تسميتها ، بالفنون الجميلة : كالرسم والموسيقى، والغناء والتمثيل .. ونحوها !
بَيدَ أنّ الذين يمارسون هذه الفنون ، وغيرها ممّا يُصنّف في إطارها ، يتفاوتون ، في نجاحهم في أدائها : بعضهم يتفوّق ، ويصبح نجماً ، يشار إليه بالبنان .. وبعضٌ يُحرز بعضَ النجاح ، لكن لايتفوّق في عمله .. وبعضهم يُخفق ، وينسحب ، باحثاً عن عمل آخر.. وبعضُهم يُخفق، ويظلّ يعمل في فنّه ، مقتنعاً بما يَجلبه له من رزق ، راضياً بلقب ( كومبارس) في التمثيل ، مثلاً !
ولا بدّ من التذكير، بأن نظرات الناس ، إلى هذه الفنون ، تختلف : من شخص إلى آخر، ومن بيئة إلى أُخرى ! فما يراه بعضُهم جميلاً، قد يراه آخرون قبيحاً، في أصله، ولو بلغ القمّة ، في جودة الأداء الفنّي ! وقد تجمّع ، في مرحلة ما ، في دمشق ، بعضُ الناس ، حول منشئ المسرح ، في دمشق ، أبي خليل القبّاني .. تجمّعوا حوله، وهم يهتفون : أبو خليل القبّاني ، مُرقّص الصبيانِ ! إلاّ أنّ تلك المرحلة ، قد انتهت، ودخل المسرح ، في حياة كثير من الناس ، على أنه فنّ راقٍ !
الفنون القبيحة :
هناك أعمال لا تسمّى ، بطبيعتها ، فنوناً ، إنّما هي صفات لأصحابها ، متّصلة بأخلاقهم ، مثل : المكر والخداع والنفاق ، والتزلّف والغشّ ، وما يَدخل في دائرتها، أو إطارها !
هذه الصفات المذكورة ، وما يماثلها ، قد يَبرع فيها بعض الناس ، ويتفوّق فيها أناس آخرون ، فيقال : فلان يجيد فنّ الخداع .. وفلان ماهر، في فنّ المكر، أو فنّ الغشّ ، أو فنّ النفاق ..وهكذا!
وواضح ، بالطبع ، أن هذه الأفعال سيّئة مذمومة ، لكنْ بعضُ الذين يمارسونها ، بتفوّق وتميّز ، يُطلَق على أحدهم لقب : فنّان في كذا !
وقد درج نوع ، من هذه الفنون ، وانتشر بشكل واسع ، في بعض المناطق ، وهو فنّ النفاق ، فصار الناس يتسابقون ، إلى إظهار مهاراتهم ، في هذا الفنّ ؛ لاسيّما النفاق للحكّام الظَلمَة ، الفاسدين المستبدّين ؛ فهذا يصف الحاكم المستبدّ المجرم الفلاني ، بأنه فريد دهره ، في العدل والاستقامة والنزاهة.. وذاك يخلع على رئيسه ، الفاسد الظالم ، صفة النبوّة، وهكذا !