الرئيسة \  مشاركات  \  المُجرمون يُسقطون أنفسَهم .. فأين المُبادِرون !؟

المُجرمون يُسقطون أنفسَهم .. فأين المُبادِرون !؟

18.04.2018
عبدالله عيسى السلامة




(قلْ مَن كان في الضلالة فليمدُدْ له الرحمن مَدّا). الحمد لله، على أن أعداءنا:- سادة وعبيداً- يُسقطون أنفسَهم بأنفسهم، بأقوالهم وأفعالهم ،الصريحة المُخزية ! فلا تبقى حُجّة ، لمغترّ بهم ، أو مُدافع عنهم ، أومتردّد في مجابهتهم ! فهل يملك المؤهّلون ، من أهل الحقّ ، القدرةَ ، على استثمار هذا السقوط ، وتوظيفهِ ، لمصلحة الحقّ ، وأهله !؟ كلّ فرد ، يرى نفسَه مؤهّلاً، للاستثماروالتوظيف ، مندوبٌ - في موقعه- إلى المبادرة ، للإسهام ، في هذه المهمّة، بقول ، أو فِعل ؛ فالصراع مَرير، والفرَص مُتاحة ، والميادينُ واسعة ، وكلٌّ حَسيبُ نفسِه ، والله حَسيبُ الجميع !
الاعتذار  عن التقصير في العمل ، أمام الناس ، سهل ، وأساليبه كثيرة ! لكنّ الاعتذار عنه ، أمام الله ، لاينفع صاحبه ، بل قد يزيده خبالاً؛ حين يحاول ، أن ينقذ نفسه ، بالتذاكي ، واختلاق الحجج الواهية ! فالله لايكلف نفساً ، إلاّ وسعها ! فمَن ملك القدرة ، على حمل الرطل، لايكلف بحمل القنطار، ومَن ملك القدرة ، على بذل الدرهم ، لايكلف ببذل العشرة ، ومَن أوتيَ قدرة ، على إنقاذ نفس ، من الهلاك : بالعلاج الطبّي ، أو بدفع كلفته..لايُطلب منه، إنقاذ عشرة أنفس ، ومن لديه موهبة ، لأقناع مجرم واحد ، للكفّ عن إجرامه ، أو لردعه عن الإجرام، غير محاسَب على عجزه ، عن إقناع خمسة أو عشرة ، أو ردعهم عن أجرامهم !
وسبحان القائل : بلْ الإنسانُ على نفسِه بَصيرة * ولوْ ألقى معاذيرَه !