اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المناصب : بين سلطاتها ، ومسؤولياتها .. ومواقف الآخرين منها
المناصب : بين سلطاتها ، ومسؤولياتها .. ومواقف الآخرين منها
06.12.2018
عبدالله عيسى السلامة
حاملُ مسؤولية المنصب : ليس عتّالاً ، يحمل متاعاً ، يأخذ عليه أجراً ، ثمّ يلقيه عن ظهره ! وليس المنصبُ مجرّدَ كرسيّ ، يتصدّر به صاحبُه ، ويتزيّن به ! إنه يحمل مسؤولية مجتمع بشَري ، يَصحبُه بِرّها ، أوإثمُها ، في الدنيا والآخرة ؛ بما فيها من : اجتهادات ، وقرارات ، ومواقف ! هكذا يحب أن يرى نفسه ، في منصبه ، فيتّقي الله ، في قوله وفعله .. وهكذا يجب أن يراه الآخرون، فيَرحَموه ، ويسدّدوه ، ويُعينوه ( لا يَرجُموه ، ويَعيبوه !) .
وإذا ظلّت سهامُ اللوم ، والتشكيك ، والتجريح .. تنصبّ ، بسبب وبلا سبب ، على كل حامل مسؤولية ، فمَن يُقدِم ، على حمل المسؤوليات !؟
ولا بدّ ، من التفرقة ، هنا ، بوضوح وقوّة ، بين نماذج عدّة ، من المناصب :
المناصب : العليا ، والوسطى ، والدنيا !
المناصب التطوّعية : التي يشغلها أصحابها ، اختياراً ، وهذه تكون ، في الغالب ، ضمن الأحزاب السياسية ، وما هو في حكمها ! والأحزاب : أنواع شتىّ ، منها : الإسلامية ، ومنها العلمانية ، بأسمائها المختلفة ، وبرامجها المتنوّعة ، من : ليبرالية ، واشتراكية ، وغيرها..!
المناصب الوظيفية : التي يشغلها أصحابها ، بحكم التسلسل الوظيفي !
المناصب الحزبية ، والمناصب الإدارية ، في مؤسّسات الدولة !
المناصب العسكرية ، المتدرّجة من الأعلى ، إلى الأدنى : من قائد الجيش ، إلى قائد المجموعة ! ولكلّ قائد من هؤلاء ، صلاحيات معيّنة ، وسلطات معيّنة ، على الأفراد الخاضعين لمنصبه !
المناصب المدنية : من رتبة رئيس دولة ، أو رئيس وزراء .. إلى رتبة مختار! ولكلّ من هذه المناصب صلاحياته وسلطاته ، وعليه مسؤولية موقعه ، ومن يخضع له !
ومعلوم ، أن مناصب الدولة محصّنة ، في العادة ، من سهام النقد ؛ لأن لها سلطات معيّنة، ولها حمايات معيّنة ، بحكم القوانين ! وأخطاؤها ، يحاسبها عليها ، أصحابُ المناصب العليا، في التسلسل الهرمي للوظائف !
وتبقى الجهات المعرّضة ، لسهام النقد ، الاعتباطي أو الجُزافي ، هي تلك التطوّعية ، ضمن الأحزاب السياسية ، وما في حكمها ! وهذه لها ضوابط ، في العادة ، تنصّ عليها أنظمتها وقوانينها ! ولكنها لا تملك سلطات تنفيذية جزائية ، على منتسبيها .. وأقسى عقوبة ، يمكن أن يعاقَب بها الفرد ، هي عقوبة الفصل ، من الحزب !
ونحسب الأحزاب الإسلامية ، أوفر الأحزاب ، حظّاً ، من حيث الضوابط ، التي تحكم سلوك الأفراد ، وأهمّها ، قاطبة ، الأخلاق المرتبطة بالدين ، وبالحساب ، في اليوم الآخر!
لكن الأمور لا تخلو، من أخطاء بشرية ، يرتكبها أصحاب المناصب .. ومن أخطاء يرتكبها الأفراد ، تجاه أصحاب المناصب ! وهي أخطاء تعالَج ، بحسب طبيعتها ، وطبيعة ظروفها، وطبيعة كلّ حالة !