اخر تحديث
الخميس-02/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الملاهي السياسية .. والملاهي الليلية : أيّها أخطر؟ ومَن يلهو بمَن ؟
الملاهي السياسية .. والملاهي الليلية : أيّها أخطر؟ ومَن يلهو بمَن ؟
26.02.2020
عبدالله عيسى السلامة
في الملهي الليلي : يظنّ الزبون ، أنه يلهو بالراقصة ، أو المطربة : بجسدها الراقص ، أو بصوتها الشجي ّ ، أوبهما ، معاً ! وتظنّ ، هي ، أنها تلهو بالزبون : بعقله وعواطفه .. وتسلب ماله !
فمَن يلهو بمَن ، أكثرَ من غيره ؟ وهل يتساوى لهوُهما ؛ من حيث تأثيره ونتائجه ، أم المهمّ ، عند كلّ منهما ، أن يحقّق مأربه ، بصرف النظر، عما يربح منه الآخر! ويظلّ اللهو ، هنا ، لهواً فردياً !
وفي الملهى السياسي :
يلهو كلٌّ بكلٍّ .. فمَن يحقّق أهدافه ، أكثرَ من غيره ؟ وهل يُكتفى ، هنا ، بالمال والجسد والعواطف .. أم ثمّة عناصر كثيرة ، تَدخل في الحساب ؟ ( بعضُهم يُسمّي العمل السياسي : لعبة سياسية) !
عملية اللهو السياسي معقّدة ، بل شديدة التعقيد : أهدافها ضخمة ، واللاهون فيها أصناف ، مختلفة عن أصناف اللهو الليلي !
اللاهون: زعماء وقادة ، ووجهاء وساسة.. منهم المحترف ، ومنهم المبتدئ ، منهم الخبير المتمرّس، ومنهم الغرّ الساذج والهاوي .. منهم صاحب النيّة الحسنة ، والهدف السامي .. ومنهم صاحب النيّة السيّئة ، والهدف الرخيص.. منهم مَن يَحمل هدفاً عامّاً لشعبه..ومنهم مَن يحمل هدفاً فرديّاً لشخصه.. منهم من يَرسم أهدافاً واضحة ، في ذهنه ، يسعى إلى تحقيقها ، وفقاً للظروف والمعطيات ، والأنساق القائمة ، في بيئته ، أو ميدان عمله .. ومنهم من يَحلم أحلاماً طوباوية ، لامجال لتحقيقها، على أرض الواقع .. منهم من يردّد شعارات ، يقود بها الناس ، عبر قرارات يصنعها ، عن وعي وتصميم .. ومنهم من يكتفي بالشعارات، التي يردّدها ، ويسمع أصداءها ، تتردّد عبر حناجر الآخرين .. منهم من يصنع ، بنفسه ، أهدافه ، ويضع لها الشعارات المناسبة .. ومنهم من يَصنع له أهدافَه ، غيرُه ، داخلَ بلاده ، أو خارجها ، ويصمّم له شعاراته ، المناسبة لعقول الناس وعواطفهم، ليجرّهم ، من خلالها ، إلى مايريد ، أو إلى مايريده ، مَن صنع له أهدافه ، وصمّم له شعاراته !
بعض اللاهين فئات ، من الشعوب :
بعض الفئات ، عناصر موالية للفرد ، صاحب الهدف والشعار والقرار، مراهنة عليه !
وبعض الفئات ، عناصر حزبية ، أو مناصرة للحزب ، مراهنة عليه !
والمسرح السياسي ، مسرح صراع دائم ، يَعنف أحياناً ، ويفتُر أحياناً ! وهو، هنا ، يختلف ، عن مسرح اللهو الليلي !
والرهان ، في المسرح السياسي ، مشترك ؛ كلٌّ يراهن على كلّ : اللاعب السياسي ، يراهن على الجماهير ، والجماهير تراهن عليه ! والمقصود بالجماهير، هنا ، العناصر الموالية والمؤيّدة ، للشخص ، أو للحزب !
والإخفاق في المسرح السياسي ، قد يكون مؤذياً للاعب السياسي ، وقد يكون مدمّرا له ، كما أنه قد يكون مؤذيا للجماهير، أو مدمّرا لها ، نفسياً ، بخيبة الآمال .. أو سياسياً ، أو اقتصادياً !
وكم من أمّة راهنت على زعيم ، ثم خاب أملها فيه ، بعد أن ظهر لها إخفاقه ، أو عمالته لأعداء أمّته! وقد تكون خيبة الأمل في الزعيم ، محبطة لآمال الكثيرين ، من أبناء الأمّة ، فتصبح تجربتها معه ، مثلاً في السوء ، تتحاشى مثلها ، حتى لو جاء بعده ، رجل صادق حرّ مستقيم !
وما أكثر النماذج ، هنا !