اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المعضلتان المزمنتان : متحمّس أحمق ، ومنافقٌ عليمُ اللسان
المعضلتان المزمنتان : متحمّس أحمق ، ومنافقٌ عليمُ اللسان
04.03.2019
عبدالله عيسى السلامة
(1)
في العهد النبوي ، كان النفاق ، في المدينة المنوّرة ، اكبر مشكلة ، عانى منها المسلمون ، برغم وجود مشكلات غيرها ! والسبب في ذلك ، هو: أن المنافقين ، محسوبون على المسلمين ؛ لأنهم يتظاهرون بالإسلام ، ويبطنون الكفر! وقد كانت أساليبهم الملتوية ، واضحة للنبيّ، وكان يصبر، على مؤامراتهم الخبيثة ، ولا يقتل أحداً منهم ؛ مخافة أن يقال : إنّ محمداً يقتل أصحابه!
وقد كان اليهود جزءاً ، من مواطني المدينة المنوّرة ، لكنّ أمرهم ، كان أخفّ شرّاً ، وأقلّ ضرراً، على المسلمين ؛ لوضوح هويتهم الدينية ، التي تقف حاجزاً ، بينهم وبين المسلمين! وفي النهاية، أقاموا الحجّة ، على أنفسهم ؛ بغدرهم ، وخياناتهم للعهود ، التي أبرموها ، مع المسلمين ! فأجهز عليهم النبيّ : بعضهم بالقتل ، وبعضهم بالجلاء ! وظلّ المنافقون ، في المدينة ، يثيرون المشكلات للمسلمين ، طوال العهد النبوي، وفترة من العهد الراشدي !
(2)
في أواخر العهد الراشدي ، كان التحمّس الأحمق ، أو الحماسة الحمقاء:(الخوارج)!
في عهد عليّ بن أبي طالب ، رابع الخلفاء الراشدين ، انشقّت فرقة من جيشه ، وخرجت عن طاعته ، فسُمّوا : الخوارج ! وقد حاورهم الإمام عليّ، عبر وسطاء، فرجع قسم منهم ، وبقي الآخرون ! وحاربهم الأمام عليّ ، وانتصر عليهم ، في معركة النهروان ، لكنهم ظلّوا موجودين، بين ظهراني الأمّة ! وكانوا يتخذون ، من بعض مظالم الحكام ، في العهد الأموي ، ذرائعَ ، لتغذية عناصرهم ، بالحقد والتمرّد .. ولكسب أنصار جدد ! وقد قهرهم المهلّب بن أبي صفرة، الذي ولاّه الحجّاج أمر محاربتهم ، فأجهز على قواهم الرئيسية ، وتفرّقوا في البلاد !
(3)
في العهد العباسي ، عاد النفاق الجديد:(التَقيّة الرافضية)
وقد عاد النفاق ، إلى الساحة الإسلامية ، بوجه جديد ، اتّخذ له ستارة جديدة ، هي محبّة آل بيت النبيّ، والتعاطف معهم ، ضدّ الذين ظلموهم ! وقد طوّر الرافضة ، مذهبهم ، الذي أسّسه اليهودي ابن سبأ(ابن السوداء) ، في زمن عليّ بن أبي طالب ، فصنعوا له ، عقائد وأحكاماً وأخلاقاً! لكنهم كانوا يكتمونه ، في أكثر الأحيان ؛ خوفاً من بطش الحكّام ، ويتظاهرون بأنهم مسلمون ! وكانوا يُسمّون هذا النوع من النفاق : تَقيّة !
(4)
اليوم : نفاق متعدّد الوجوه ، وتحمُّس أحمق متنوّع الملامح .. والأبرياء يُقتلون ، بين هذا وذاك، في فوضى عارمة ، اختلط فيها: الحابل بالنابل ، والحقّ بالباطل ، والسامي بالسافل ! واختلطت فيها الملامح ، وتمازجت الأصوات : صوت المخلص ، وصوت المنافق ، وصوت العدوّ، وصوت الصديق .. وصوت الطيران المعادي ، يدمّر بيوت الجميع ، فوق رؤوسهم !