اخر تحديث
الخميس-25/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ المصلحة : أنواعها ، وطرائق حسابها ، والمؤهّلون لحسابها
المصلحة : أنواعها ، وطرائق حسابها ، والمؤهّلون لحسابها
02.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
تعريف المصلحة : المصلحة في الاصطلاح الشرعي ، هي ضدّ المفسدة ! ولا نحسب عاقلاً، يلتبس عليه الأمر، في فهمهما ؛ فالمصلحة من الصلاح ، والمفسدة من الفساد !
وللفقهاء قواعد ، قعّدوها ، ورسخوا معالمها ، منها :
درء المفاسد ، مقدّم على جلب المصالح !
تفوّت صغرى المصلحتين ، للحصول على الكبرى ، منهما !
تُحتمل صغرى المفسدتين ، لجلب الكبرى منهما !
وحين تكون المصلحة والمفسدة ، واضحتين ، فلا إشكال ، في معرفة كلّ منهما ، لدى العقلاء! أمّا الإشكال ، فهو في الالتباس ، الذي ينشأ فيهما ، أو في كلّ منهما ، ولا سيّما ؛ حين تكون كلّ من المصلحتين معقّدة ، أو كلّ من المفسدتين معقّدة ، أو يكون الخيار، بين مصلحة معقّدة، ومفسدة معقّدة ، أو يدخل في حساب المصالح والمفاسد، إرادات الآخرين ، ومصالحهم المتشابكة، مع مصلح غيرهم ، والتي يحاولون اجتلابها .. ومفاسدهم المتشابكة ، مع مفاسد غيرهم ، والتي يحاولون اجتنابها ! ومصالحُ الآخرين ومفاسدهم ، قلّما يتمكّن الإنسان ، من حسابها ، وقلّما يتمكّن من القدرة ، على معرفة طريقة كلّ منهم ، في حساب مصالحه ومفاسده ! وأكثر ما يحصل هذا ، في المسائل السياسية !
أنواع المصلحة : ثمّة مصالح شتّى ، اجتماعية وسياسية واقتصادية ، وغيرها ! كما أن ثمّة مصالح فردية ، ومصالح أسَرية ، ومصالح حزبية ، ومصالح عامّة ؛ على مستوى الدولة !
المؤهلون لحساب المصلحة : قد يستطيع الفرد، حساب بعض مصالحه الخاصّة ، وبعض مصالح أسرته ، وقد يحتاج ، إلى موافقة بعض أفراد أسرته ، لدى حساب المصالح الأسَرية ؛ سواء أكانت هذه المصالح ، اجتماعية ، أم اقتصادية ، أم غير ذلك ، ممّا يهمّ الأسرة ! أما بعض المصالح السياسية ، فتحتاج إلى مختصّين ، أو خبراء ، ليحسبوها ! وكذلك بعض المصالح ، التي لها طابع علمي أو فنّي ، ممّا لا يعرفه عامّة الناس !
الأخطاء في حساب المصلحة : وقد ينشأ خطأ ، في حساب المصلحة الفردية ، يتحمّل الفرد نتائجه ، كما قد يحصل خطأ ، في حساب المصالح الأسَرية ، تتحمّل الأسرة نتائجه ! لكن، حين يكون الخطأ ، متعلّقاً بمصلحة حزب ، أو قبيلة ، أو دولة ؛ فإن الأمر يكون مختلفاً ، ويخضع لأنواع معيّنة ، من المساءلة والمحاسبة ، وربّما المعاقبة ! وهنا ، تتدخّل الجهات المتضرّرة من الخطأ ، للمحاسبة عليه ، عبر مؤسّساتها ، أو مسؤوليها المكلّفين بالمحاسبة ، على مستوى الحزب ، أو القبيلة ، أو الدولة !
الحقيقة والوهم ، في حساب المصلحة : قد يدخل الوهم ، أحياناً ، على ذهن صانع القرار، فيرى في قرار ما ، مصلحة معيّنة ، وعند التطبيق ، يظهر أن المفسدة كبيرة ، هنا ، وأن الوهم ، قد زيّن الأمر، فجعل المصلحة راجحة ، لدى صانع القرار! فتتدخل الجهات الرقابية ، أو جهات المحاسبة ، في الأمر، وتعالج مايمكن معالجته منه ، وقد تحاسب صانع القرار، على قراره !
أمّا الأخطاء ، التي يُعذر أصحابها ، في حساب المصلحة ، والأخطاء التي لايعذر أصحابها، فهي كثيرة ، تتنوّع ، بتنوّع الحالات ، وتنوّع طرائق التفكير والحساب ، لدى صنّاع القرارات فيها!