الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الكرملين: قمة ممكنة بين بوتين وأردوغان وروحاني

الكرملين: قمة ممكنة بين بوتين وأردوغان وروحاني

05.03.2020
المدن


المدن
الاربعاء 4/3/2020
أكد الكرملين إمكانية عقد قمة روسية تركية إيرانية حول إدلب، إذا اتفقت الأطراف على توقيتها، لكنه نفى الأنباء عن التخطيط لقمة رباعية بين روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا الجمعة.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الثلاثاء، رداً على سؤال عن آفاق انعقاد قمة ثلاثية حول إدلب: "بالفعل، جرى الحديث عن إمكانية مثل هذا اللقاء خلال محادثة بين رئيسنا (فلاديمير بوتين) والرئيس الإيراني حسن روحاني، لكن وقتها لم يتسن التنسيق بشكل نهائي بين جداول الرؤساء الثلاثة".
وأضاف ان "هذا اللقاء يبقى على الأجندة، وعندما يتسنى، وإذا تسنى التوفيق بين جداول الرؤساء سيعقد".
ونفى بيسكوف ما نقلته وكالة "بلومبرغ" الثلاثاء عن أحد البرلمانيين الألمان حول احتمال عقد مباحثات بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيرهما الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة. وقال: "لا، جدول بوتين لا يتضمن حتى الآن أي خطط لعقد مثل هذا اللقاء، بل هناك خطط أخرى تتمثل في القيام بجولة إلى أحد الأقاليم".
وسبق أن أعلن الكرملين، أن الاجتماع بين بوتين وأردوغان حول إدلب مقرر في موسكو يوم الخميس.
ورداً على سؤال عن احتمالات وقوع مواجهة فعلية بين القوات الروسية والتركية في إدلب، عبّر بيسكوف عن الثقة في أن موسكو وأنقرة قادرتان على خفض مثل هذه المخاطر بشكل مطلق بفضل ما بين عسكريي البلدين من تواصل وحوار وثيقين.
من جهته، كشف السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي الثلاثاء، أن روحاني دعا بوتين، إلى عقد القمة القادمة للدول الضامنة لمسار أستانة في إيران.
وقال جلالي خلال اجتماعه مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشيف: "كجزء من محادثة هاتفية، دعا الرئيس روحاني نظيره فلاديمير بوتين إلى عقد القمة القادمة في إطار نسق أستانة قريباً في إيران".
من جهة ثاني، رفض الكرملين الثلاثاء، اتهامات من الأمم المتحدة لروسيا بارتكاب جرائم حرب في سوريا في 2019 قائلاً إن محققي الأمم المتحدة ليسوا في وضع يسمح لهم بمعرفة ما يحدث على الأرض هناك.
وقال بيسكوف: "نرفض بشدة هذه الاتهامات، من الواضح أن لجنة واحدة لا يمكن أن يكون لديها معلومات يعول عليها بشأن ما يحدث على الأرض".
وخلص تقرير لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الاثنين، إلى أن روسيا، نفذت ضربات جوية استهدفت سوقاً شعبية ومخيماً للنازحين مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في تموز/يوليو وآب/أغسطس.
وسلّط التقرير الضوء على تأثير النزاع في شمال غرب سوريا، على المدنيين الذين يتعرضون لهجمات قوات النظام السوري المدعوم من روسيا الجوية في جنوب إدلب، مشيراً إلى أن القوات الموالية للحكومة انتهى بها الأمر إلى "ضرب البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنشآت الطبية".
وأوضح التقرير أن الميليشيات الموالية للنظام السوري "ارتكبت جريمة حرب متمثلة في أعمال النهب ومزيد من الانتهاك للحق في الممتلكات"، وأن اللجنة تجد "أسباب للاعتقاد" بأن أفراد الجماعات المسلحة تحت مظلة النظام "ارتكبوا جرائم حرب متمثلة في أخذ الرهائن والمعاملة القاسية وسوء المعاملة والتعذيب".
وأكد التقرير أن نحو 984 ألف شخص أغلبهم من النساء والأطفال، يعيشون في العراء خلال أشهر الشتاء القاسية.