الرئيسة \  واحة اللقاء  \  "الكتاب الأسود".. ضوء على انتهاكات حقوق المهاجرين  

"الكتاب الأسود".. ضوء على انتهاكات حقوق المهاجرين  

21.12.2020
القبس


القبس 
الاحد 20/12/2020 
نشرت شبكة مراقبة العنف على الحدود الدولية كتاباً، سلط الضوء على انتهاكات مورست بحق المهاجرين على الحدود الأوروبية، من ضرب وسرقة وإعادة قسرية غير قانونية، ناهيك عن استخدام أسلحة صعق كهربائية و احتجاز المهاجرين في منشآت تفتقر إلى المعدات الأساسية. واستندت الشبكة التي تضم منظمات غير حكومية، إلى شهادات مؤلمة تتعلق بأكثر من 12 ألف شخصًا، عاشوا تجارب مريرة بسب الهجرة والمعاملة السيئة في دول أوروبية عدة، وقالت كورنيليا إرنست النائبة الألمانية في البرلمان الأوروبي: "لقد صدمنا جداً بالروايات، العنف القاسي والسادي المهين لا يذكرنا إلا بأكثر الديكتاتوريات وحشية"، وعبرت عن أملها في أن يضع هذا الكتاب الأسود حداً في كشف الجرائم ومعاقبة الحكومات المسؤولة. ويشدد الكتاب على أن عمليات الإعادة القسرية المتمثلة في قيام دولة ما بطرد المهاجرين دون منحهم إمكانية تقديم طلب لجوء، ودون الأخذ في الاعتبار أوضاعهم الشخصية باستخدام أساليب العنف، غير قانونية ولا تتوافق مع التشريعات الأوروبية والحق في اللجوء. من بين شهادات الكتاب، واحدة لمراهق أفغاني(17عاماً) اكتشفت الشرطة الإيطالية اختبائه تحت شاحنة في ميناء باري، فانهالت عليه بالضرب وأعادته إلى اليونان دون طعام وماء، وأكد لاجئ سوري، تم توقيفه العام 2019 في كرواتيا مع 5 آخرين بينهم قاصران، أنهم تعرضوا للهجوم والعض من قبل كلاب أطلقتها الشرطة و قامت بإعادتهم إلى البوسنة، وفي اليونان أُجبرت مجموعة مؤلفة من 65 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين الـ3- 50 عامًا تنحدر من دول عدة أبرزها سوريا وأفغانستان، على العودة إلى تركيا باجتياز نهر إيفروس الذي يفصل بين البلدين سيرًا على الأقدام. وعلى ضوء هذا التحقيق نفت الحكومة اليونانية هذه الاتهامات، مؤكدة أن خفر السواحل لم يقم بإبعاد أي قوارب لجوء إلى تركيا. هوب باركر وميلينا زايوفيتش مؤلفا التقرير، أكدَا أن عمليات الإعادة القسرية التي لاحظتها الشبكة، هي مجرد لمحة عن ظاهرة أكبر وأكثر منهجية لا تزال موجودة، وغالبًا ما يتم تجاهلها.