الرئيسة \  مشاركات  \  القوّة والضعف متغيّران، والثابت الأول لشعبنا، الآن ، هو إسقاط الاستبداد

القوّة والضعف متغيّران، والثابت الأول لشعبنا، الآن ، هو إسقاط الاستبداد

20.02.2018
عبدالله عيسى السلامة




خيار النظام الأسدي المستبدّ : (نحن .. أو الدمار !)
وخيار الشعب السوري : (إسقاط الاستبداد الأسدي ، لإنقاذ البلاد والعباد من الدمار!) 
إسقاط الحكم الأسدي المستبدّ الفاسد ، في سورية ، اليوم ، ليس هو الثابت الأول ، فحسب ، بل هو الهدف الأول والأقوى والأهمّ ، لشعبنا كله ، بسائر شرائحه وتوجّهاته ، الفكرية والسياسية ، في هذه المرحلة . أمّا عوامل القوّة والضعف ، لدى كل فريق ، فمتغيّرة متبدّلة ، أبداً ، حسب الظروف والأحوال ، وفقاً لِما تقتضيه السنن الربّانية ، في الأفراد والمجتمعات !
   ثمّة حزم ثلاث ، يعوَّل عليها في عملية الإسقاط ، هي:
الوسائل ، والأساليب ، والقوى البشرية ..
      ـ الوسائل : مشروعة كلها ، سوى ماأجمعت قوى المعارضة كلها ، على استبعاده ! والمقصود بالمشروعة هنا ، كل ماهو مشروع ديناً وخلقاً ووطنية وإنسانية ..! فما ليس مشروعاً في هذه الأمور، ليس مشروعاً في السياسة لدى شعبنا ! وإن كان آل أسد يستبيحون كل شيء ، بلا استثناء ، لتحقيق أتفه هدف من أهدافهم ! بل إن زبانيتهم في أجهزة الإجرام التي يسمونها أجهزة أمن ، يهدرون كرامات الناس وأرواحهم ، بلا أية أهداف ، في كثير من الأحيان ، بل لمجرّد التلذذ بتعذيب البشر وقتلهم !).                  
      ـ الاساليب : مشروعة كلها / وفق المشروعية التي ذكرت في الوسائل / ، سوى ماأجمعت قوى المعارضة كلها ، على استبعاده !
           ـ القوى البشرية التي يمكن أن تسهم ، في عملية الإسقاط : قوى الشعب السوري المخلصة ، كلها !
      * ) إن أيّة كلفة يمكن أن يدفعها شعب سورية ، اليوم ، لإسقاط هذا النظام الخبيث الشاذّ ، هي أقلّ كثيراً ، من بقائه سنوات أخرى ، ولو كانت قليلة ، جاثماً على صدور العباد، ناهباً ثروات البلاد، راهناً قراراتها لقوى خارجية ، تدعم بقاءه في السلطة !
      * ) شعب سورية كله ، يحسّ بخطورة بقاء هذه الزمرة الأسدية الخانقة ، على صدره .. وبضخامة الكلفة التي يتحملها كلّ عام ، من عبث آل أسد وزبانيتهم ، بمقدّراته ومصيره ، ومصير أجياله اللاحقة ! أمّا القوى الواعية المثقّفة ، من سائر الشرائح السياسية والاجتماعية ، فلا تحسّ بخطورة استمرار الأسرة الأسدية ، فحسب ..! بل ترى هذه الخطورة رأي العين ، وترى نتائجها الكارثية الراهنة .. وتلك التي قد يصعب تخيّلها ، على سورية وطناً وشعباً ، وعلى المنطقة العربية بأسرها .. بعد زمن غير بعيد !
فإذا كانت أسرة أسد ، قد وضعت شعب سورية أمام خيار واحد ، هو: (نحن.. أو الدمار!) فإن الخيار الوحيد ، أمام شعب سورية كله ، هو: (إسقاط النظام الأسدي الفاسد ، لإنقاذ البلاد والعباد من الدمار!) .
ولله الأمر مِن قبلُ ومِن بَعد !