اخر تحديث
الأحد-17/01/2021
مواقف
زهير-فيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ القرار مرّة أُخرى : الفرديّ قاتل .. والجَماعيّ أشدّ قتلاً .. والحلّ في الشورى !
القرار مرّة أُخرى : الفرديّ قاتل .. والجَماعيّ أشدّ قتلاً .. والحلّ في الشورى !
12.01.2021
عبدالله عيسى السلامة
قال تعالى ، يخاطب نبيّه : (فاعفُ عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر..).
وقال الشاعر: إذا كنتَ في حاجةٍ مُرسِلاً فأرسلْ حكيماً ولا تُوصِهِ
وإنْ بابُ أمرٍ عليكَ التَوى فشاوِر لبيباً ولا تَعصِهِ
وقال شاعر آخر:
ولا تَجعل الشورى عليكَ غَضاضةً فإنّ الخَوافيْ قوّةٌ للقَوادمِ
والسؤال هو : مَن صاحبُ القرار: أهو فردٌ أم جماعة ؟
فإذا كان فرداً ، فمَن هو؟ أيْ : ما أخلاقه ؟ ما قدراته العقلية ؟ وكيف يتّخذ قراراته ..؟
وإذا كان جماعة ، فمَن هي ؟ ما أخلاق أفرادها ؟ وما قدراتهم العقلية ؟ وكيف يتّخذون قراراتهم ..؟
عن القرار الفردي ، قال الشاعر:
لايَصلح الناسُ فوضى ، لاسَراة لهـمْ ولا سَراةَ ، إذا جُهّالُهمْ سادوا
تُهدى الأمورُ بأهلِ الرأي ، ماصَلحتْ فإنْ تَولّتْ، فبالأشرارِ تَنقـادُ
قرار الفرد :
قد يكون خاصّا به .. وقد يكون في القرار حَيف بحقّ النفس .. أو يكون في صاحبه حماقة، أو مرض نفسي ! ومن القرارات الخاصّة : محاولة الانتحار .. تبذير الأموال .. إدمان المسكرات والمخدّرات..توزيع الأموال بالحلال، عند الموت ، وترك الأسرة في حالة فقر!
وفي هذه الأحوال ، يتدخّل أصحاب الشأن المقرّبون ، لشكم صاحب القرار، أو ردعه .. وقد يستعينون بالقضاء ، للحجر عليه ، بحسب القرارات التي يتّخذها !
قد يكون صاحب القرار، رئيساً لحزب ، أو قبيلة ، أو دولة .. ويستبدّ برأيه ، أو يغلّب مصالحه الخاصّة ، على مصلحة الهيئة التي يقودها ، فيدمّر الهيئة ! في هذه الحال ، يتدخّل أصحاب الشأن ، في الهيئة ، فيشكمونه ، إذا تمكّنوا من ذلك ، قبل تدميرهم !
قرار المجموعة :
قد تقود المجموعة : شركة ، أو قبيلة ، أو حزباً، أو دولة .. وكلّ فرد في المجموعة ، يُعَدّ شريكاً ، كامل الشراكة ، في صناعة القرار! وبعضهم أعرف من بعض ، في أمر ما .. فحين يراد اتخاذ قرار، في هذا الأمر، كلّ فرد من المجموعة، يرى أن من حقّه إبداء رأيه؛ بل يرى رأيه أصوبَ من رأي غيره .. ويحصل التنازع ، بين أعضاء المجموعة ! وقد يهدّد بعضهم الآخرين ، بأنه ، إذا لم يأخذوا برأيه ، سيستقيل ، أو ينشقّ ، أو يشكّل مجموعة أخرى : حزباً ، أو شركة ..! وقد يطالب بحصّته ، من أموال الشركة ، إذا كان القرار يخصّ شركة .. وهكذا ! ثمّ تحصل المجاملات ، والترضيات ، والتنازلات.. فيخرج القرار مِسخاً ، أو مشوّهاً ، أو ناقصاً ، أو ملفّقا ..! وحين تظهر نتائج كارثية له ، يتنصّل كلّ فرد في المجموعة ، من المسؤولية الفردية .. وكلّ منهم يتنصّل بطريقته الخاصّة ! وقد يزعم بعضهم ، أنه كان معارضاً للقرار ..! وهكذا تموت المسؤولية عن القرار، ولا يُعرف مَن قاتِلُه ! وحتى لو جرت محاكمة للمجموعة ، فمِن العبث أن يسوّى ، بين المعارض للقرار، والمتحمّس له !
الشورى هي الحلّ : إنه القرار الفردي ، الذي يتحمّل مسؤوليته فرد : يُحاسَب عليه .. ويرفد عقله بعقول الآخرين ، المختصّين في الأمر المطروح ؛ فيغنون عقله ، دون أن ينازعوه حقّه ، في صناعة القرار ! ونذكّر بالآية الكريمة ، في بداية هذه السطور!