اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ القتلَة والقتلى ، في سورية : مَن الظالمُ ، ومَن المظلوم !؟
القتلَة والقتلى ، في سورية : مَن الظالمُ ، ومَن المظلوم !؟
29.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
ورد ، في الحديث الشريف ، كلام ، عن مرحلة من الزمان ، أنها : يكثر فيها الهرج ، أيْ: القتل !
وورد في الحديث الشريف ، كلام ، عن مرحلة ، لايَعرف فيها القاتلُ ، فيمَ قَتل ، ولا القتيلُ ، فيمَ قُتل !
واضحٌ ، أن المرحلة ، التي تعيشها أمّتنا، اليوم ، هي : إحدى المراحل ، التي يكثر ، فيها ، الهرج.. وهي: إحدى المراحل ، التي لايَعرف القاتلُ ، فيها، فيمََ قَتل ، ولا القتيلُ ، فيمَ قُتل!
لكن ، لا بدّ ، من التمحيص ! فالتعميم مزلق ، غير مأمون العواقب .. والمساواة ، بين القتلة، جميعاً ، خطأ قاتل ! كما أنّ المساواة ، بين القتلى ، جميعاً ، هي خطأ قاتل !
ولنلقِ نظرة ، على مايجري ، في الشام ، تحديداً ، لنرى بعض ملامح الصورة ، التي كثر فيها القتلة ، وتنوّعت هويّاتهم ، وجنسيّاتهم ، وأهدافهم .. كما تنوّع القتلى ، وجنسيّاتهم ، وأهدافهم !
وليس من مهمّتنا ، هنا ، ولامن شأننا ، أن نضع أحداً في الجنّة ، أو أحداً في النار؛ فهذا أمر خاصّ ، بربّ العالمين ، وحده ! حسبُنا ، أن نعرض ، أو نستعرض ، بعض أنواع القتلة ، وبعض أنواع القتلى ، فنقول :
إيران : جاءت ، بجنودها ، وجنود حزب الله اللبناني ، إلى سورية ، لتقاتل شعبها ، فقتلت الكثير ، من السوريين .. وقُتل الكثير، ممّن جلبتهم ، من بلادها ، ومن أصقاع الأرض .. فمَن مِن المتقاتلين ، على حقّ ، ومَن مِنهم ، على باطل .. ومَن الظالم ، ومَن المظلوم !؟
وروسيا : كذلك ، جاءت ، بجنودها ، وطائراتها ، وصواريخها .. لتقتل المسلمين ، في سورية ! وقد قتلت المئات: من المقاتلين ، ومن الأطفال والنساء ، والشيوخ والعجزة ! وبعضُ العساكر، الذين جلبتهم ، مسلمون ، من مناطق القوقاز وغيرها! فمَن مِن المقاتلين ، على حقّ، ومَن مِنهم ، على باطل .. ومَن الظالم ، ومَن المظلوم !؟
وأمريكا : جلبت عساكرها ، وأسلحتها ، لقتل المسلمين ، في الشام ، بحجج كثيرة ! وهي تَقتل المسلمين ، بأيدي جنودها ، وأيدي عملائها ، الذين تسمّيهم حلفاء ، من أبناء الكرد ، المحسوبين ، على ملّة الإسلام ! فمَن الظالم ، هنا ، ومَن المظلوم !؟
وبشار الأسد : يوظّف أبناء طائفته ، وأبناء الطوائف الأخرى ، وفيهم عساكر محسوبون ، على ملّة الإسلام ، يقاتلون المسلمين ، المدافعين عن بلادهم ، وأعراضهم ، ومقدّساتهم ! فمّن الظالم ، من هؤلاء المتقاتلين ، ومَن المظلوم ؟ ومعلومٌ ، أن بشار الأسد، قَتل العشرات، من عناصره القتلة ، المحسوبين عليه ، الذين وظّفهم ، من قبل ، لقتل المسلمين !
وقيادات داعش : المرتبطة ، بأجهزة المخابرات المختلفة ، توظّف المتحمّسين ، للجهاد الإسلامي ، ولإقامة الخلافة الإسلامية .. وتستبيح دماء المسلمين ، تحت هذه الراية ! فمّن المظلوم ، من مقاتليها ، ومِن قتلى المسلمين ، في سورية .. ومَن الظالم !؟
إنّها فتَنٌ ، كقطع الليل المظلم ، يمسك بعضُها ، برقاب بعض ! لكنّ المسلم ، المخلص ، الواعي ، الذي يدافع ، عن أرضه ، وعرضه ، ومقدّساته ..لاتغيب عن لبّه ، معالم الساحة ، التي يقاتل فيها ! ولا يَلتبس ، لديه ، الحقّ بالباطل، وهو على بصيرة من أمره ! وقد كُتب عليه القتال ، لأمر يريده الله ، وليقضي الله أمراً كان مفعولا !