اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ القابضون على أشياء أخرى
القابضون على أشياء أخرى
11.12.2017
عبدالله عيسى السلامة
ورد في الحديث النبويّ ، أن القابض على دينه ، في آخر الزمان ، كالقابض على الجمر!
بَيدَ أن ثمّة أناساً آخرين يقبضون :
*) بعضهم يقبض على المال ، لقاءَ مايقدّمه من خدمات للآخرين ، بعضها ظاهر، وبعضها مغلّف بأغلفة متنوّعة .. !
*) أمّا الكثيرون ، فيقبضون على أشياء أخرى ! منهم ، على سبيل المثال ، لا الحصر:
ـ القابضون على رقاب شعوبهم ، يشدّونها ، ويشدّون عليها الحبال التي تخنقها: حبال القوانين الاستثنائية ، وحبال الأمن ، الذي لاحدود لمفهوماته ، ولا لسلطات العاملين فيه ..!
القابضون على أرجل كراسيهم ، خوفاً من اهتزازها تحتهم ! وقد حَنوا ظهورهم ، ليمكّنوا سادتهم ، من امتطاء أكتافهم ، فهم الذين مكّنوهم ، من كراسي الحكم !
ـ القابضون على ثروات بلادهم ، ينهبون منها مايحلو لهم نهبه ، ويدمّرون مايحبّون تدميره .. دون حسيب أو رقيب ، من خلق ، أو ضمير ، أو قانون ..!
ـ القابضون على حفنات من الكلام ، ينثرونها كيفما اتّفق، في وجه هذا، وعين ذاك، وحلق الثالث .. بهدف وبلا هدف ..! فمَن نَظر فيما نثِرمنها بلاهدف ، تمنّى أنه لم ينثَر.. ومَن نظر فيما نثِر منها بهدف ، تمنّى أن لو كان أكثره نثِرَ بلا هدف .. وذلك لسخف الأهداف الكامنة ، وراء هذا النثارالمقيت !
ـ القابضون على آذان بعض عباد الله ، يشدّونها لتسمع مايودّون قوله ، من كل بضاعة مزجاة ، عَزفت عنها النفوس السليمة ، لكثرة مالاكتها الألسنة ، أو أنِفتها الطباع الكريمة ، لما فيها من تدنّ وهبوط !
ـ القابضون على بعض أدوات التنظيف ، يمسحون بها مايعلق من غبار، بثياب هذا المسؤول ، أو ذاك ، لقاء نظرة عطف من هذا أو ذاك .. أو دريهمات معدودة ، أو وعد بمنصب ، أو غيرذلك ، ممّا يرجوه الماسح ، من الممسوح له ..!
ـ القابضون على قلوبهم ، خشية من أن تتـفطّر من القهر والألم ، لِما يرون من ظلم، يمارسه بعض أبناء الأمّة ، على بعض أبنائها ، في مواقع مختلفة ، وبأشكال متنوّعة ، وبدرجات من القسوة متباينة ..! فيبدو ظلم العدوّ جنحة صغيرة ، أمام جناية الأخ ، والصديق ، والجار، والزميل ..!
ـ القابضون على زفراتهم وآهاتهم ، كيلا تنطلق من صدورهم ، فيسمعها الناس ..! فهم يحبسونها ، بين أضلاعهم ، حتى لو أحرقت أكبادهم ، تمثلاً بقول ربّهم ، جلّ وعلا : ( إنّما أشكو بثّي وحزني إلى الله ..)