الرئيسة \  واحة اللقاء  \  الغضب على قتل اهل حلب الامنين

الغضب على قتل اهل حلب الامنين

26.11.2016
وفيق عرنوس


كلنا شركاء
الخميس 24/11/2016
ان المذبحة المريبة في حلب وضواحيها في ضوء الصمت العربيوالاقليمي والتجاهل الدولي المقصود امر يثير الشك والغضب على عجز الموؤسسات الدولية من مجلس امن وهيئة الامم المتحدة وحقوق الانسان وغيرهم اضافة الى تهافت بعض فصائل المعارضة وبتوجيه روسي خفي لعقد مؤتمر في دمشق بين الحكومة والمعارضة وبدون اية اشارةلوقف القصفعلى مدينة حلب وضواحيهاووقف سفك الدماء وقتل الابرياء وتهجير الناس بدون اي رادع انساني او اخلاقي من قبل الروس والايرانيين :
ان ضرورة عقد مؤتمر سوري سوري لحل المسآلةالسورية هو في المقام الاول ضرورة وطنية تستلزم موافقة كل فصائل المعارضه التي ترى في الحل السياسي طريقا لامناص منه لانه ومنذ عام ٢٠١١ وفي مقابلة مع عالية القوم اشرنا بوضوح الى عدم انتصار السلاح مهما طال امد الاقتتال وان التدخل الخارجي سيزيد الامور تعقيدا يدفع ثمنه المواطن السوري عسكريا كان ام مدنيا ، وامام ماوصلت اليه الامور في وطننا الحبيب من خسائر فادحه على كل الصعد، فقد بات امر الدعوة لمؤتمر بين السلطة والمعارضة عنوانا وطنيا بامتياز وبدون تدخلات خارجيه اواجندات مدانه تفسد المؤتمر،
انا اخذ المبادره من قبل فصائل المعارضه كل المعارضه لدعوة اجتماع في دمشق او القاهره اوحتى موسكو لاتفاق على وقف القصف واطلاق النار من كل الاطراف اولا ومن ثمه البحث في طرق انقاذ ماتبقى من سورية قبل استلام اليمين الامريكي سدة الحكم والذي يحمل معه الرؤية الظلامية ليس لسورية وحسب بل لكل المنطقه ، ان امريكا في عهد اوباما خدعت الشعب السوري موالاة ومعارضه كما خدعت الدول الصديقه ومارست كل اساليب التنكر والخداع حتى مع حلفائها الاوربيين عندما اعطت الروس الاشارة الخضراء في سوريا لممارسة كل الوسائل بما فيها جلب الاساطيل واجراء تجارب كل انواع السلاح القديم منه والحديث متجاهلة كل المصالح الاوربيه :
ان المعارضة السورية الان وفي هذه المرحلة العصيبه في حلب وغيرها مطلوب منها تغير اجنحة المروحه النضاليه والسعي لدى روسيا لوضع اطار تفاهم منبثق من وحدة سورية الجغرافية والسكانية وتنفيذ قرارات جنيف التي ساهمت روسيا في صياغته والاتفاق على دعوة مؤتمر وطني في دمشق او القاهره او حتى موسكو قبل استلام الاداره الجديدة في امريكا وخاصة بعد ان صرح الرئيس اوباما اخير بانه غير متفائل بحل المساآله السورية. وان سورية ستصبح مدن اشباح بلا سكان ان المراهنه على الدول الاقليمية اصبح بدون جدوى لان البعض منها دخل في سياسة المقايضه لحماية مصالحه وحكمه والبعض الاخر يفاوض على حسابنا لابرام مواثيق تحمي وجوده وبمعنى اصح باتت النكبة السورية سلعة تباع وتشترى فى سوق المتاجره الدولية :
ان ضرورة التماس مقاصد الروس في سوريه هو بحد ذاته. خدمة جلى للشعب السوري ووقف نزيف الدماء وحماية العسكريين والمدنيين من حرب مجنونه لاطائل منها وهي مسؤوليةالنظام وامعارضه الداخلية منها والخارجيه قبل فوات الاوان.