اخر تحديث
السبت-04/05/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العمل السياسي ، يتمّ ضمن أنساق .. فما النسق ، الذي تعمل في إطاره : محلّياً وإقليمياً ودولياً ؟
العمل السياسي ، يتمّ ضمن أنساق .. فما النسق ، الذي تعمل في إطاره : محلّياً وإقليمياً ودولياً ؟
06.01.2020
عبدالله عيسى السلامة
هنا حزمة من الأسئلة ، يجب أن يطرحها ، كلّ قائد حزبي ، على نفسه ، قبل أن يباشر عمله السياسي ، ضمن حزبه .. وقبل أن يباشر الحزبُ عمله السياسي ، ضمن نسق دولته القائم ! والخطأ في التصوّر، قد يسبّب كارثة للحزب ، أو لقيادته .. أيّاً كان الحزب ، وأيّاً كان انتماؤه الفكري ، وأيّاً كانت قوّته ، ضمن نسق دولته ! إلاّ أن يكون الحزب ، أقوى من الدولة ؛ فعنئذ يأخذ التفكير السياسي منحىً آخر، شاذّاً ، عن التفكير السياسي ، الطبيعي المعهود !
ولا بدّ ، قبل ذلك ، من تعريف النسق السياسي .. ونورد ، هنا ، أحد التعريفات ، كما أورده بعض المختصّين :
يُعتبر المُنتظَم السياسي ، من بين المفاهيم الأساسية ، في علم السياسة ! والمنتظم هو: مجموعة من العناصر، المادّية وغير المادّية ، التي تترابط بينها ، بشكل ، يجعلها تؤلف كلاّ منسجما ومنظّماً! فهو، بهذا المعنى : نسق متماسك ومترابط ، بشكل يجعله مميّزاً ، عن باقي الأنساق والمنتظمات.!
ومن الأسئلة ، التي يجب أن يطرحها القائد الحزبي ، على نفسه :
ماَنسق دولتك : نظام الحكم .. الأحزاب .. القبائل .. النقابات .. عامّة الشعب .. وما العلاقات بين هذه الفئات : التحالفات .. الخصومات .. القيم الأساسية ، الضابطة للعلاقات ؟
ما القوى المتصارعة ، سياسياً ، في دولتك ، وما المصالح ، التي تسعى كلّ قوّة ، إلى تحقيقها، لنفسها؟
ما المصلحة ، التي تريد تحقيقها لحزبك ، من خلال صراعك ، مع الأحزاب المختلفة ، في دولتك ؟
ما السقف المخصّص ، لنظام حكمك ، وعلى رأسه قيادته العليا .. ضمن نسقه : المحلي والإقليمي والدولي ؟
ما الهوامش ، المتاحة لنظام حكمك : داخلياً وإقليمياً ودولياً ؟
ما السقف ، الذي تراه لحزبك ، ضمن النسق المحلي القائم ؟ وما السقف الذي تطمح ، إلى بلوغه؟
ما الهوامش ، المتاحة لحزبك ، ضمن نسقك المحلي ، لتحقيق أهدافك ، محلياً : ضمنها ، وضمن السقوف المتاحة لحزبك ؟
إذا كان سقف حاكمك الأعلى ، في نسقك المحلي ، لايجاوز شبراً ، فوق رأسه .. فهل تحلم ، بأن يَسمح لك بسقف ، ارتفاعه متر ؟
إذا كان الهامش ، المتاح لحاكمك الأعلى ، محلياً ، دائرة قطرها متر .. فهل تأمل ، أن يسمح لك النسق القائم ، بهامش حركة ، يجاوز مترين ؟
ما النسق الإقليمي ، الذي تعمل ضمنه دولتك ؟
إذا كانت الأحزاب ، بطبيعتها ، محلية .. ولا يُسمح لها ، أن تكون إقليمية .. فهل تحلم ، أن تجاوز حدود النسق المحلي ، لتصنع لحزبك ، نسقاً إقليمياً ، أو دولياً ، دون خرق النسق المحلي القائم ؟ وهل يُسمح لك ، بذلك ؟
ما النسق الدولي ، الذي تعمل ضمنه دولتك ، مباشرة ، وعبر نسقها الإقليمي ؟
هذا غيض من فيض ، من الأسئلة ، التي ينبغي أن يطرحها القائد السياسي الجادّ ، على نفسه ، حين يتصدّى للعمل السياسي ، ضمن دولته ، ولا سيّما ؛ إذا كان صاحب مشروع ، يهدف إلى إنجازه ، أو صاحب حلم ، يرغب بتحقيقه لبلاده !