اخر تحديث
الإثنين-29/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العدوّ المِثاليّ !
العدوّ المِثاليّ !
30.08.2018
عبدالله عيسى السلامة
العدوّ المثالي: هو الذي توظّف عداوته في سائر الاتّجاهات ، دون أن يزعجك هو بشيء ! ( فهل لِطغاة العرب ، مثلُ هؤلاء الأعداء ، بينَ شعوبهم؟).
*) تتاجر بعداوته ، أمام أعدائه الآخرين ، الذين يكرهونه ، أو يخشونه ، داخل بلادك ، وخارجها .. وتكسب مودّتهم ، واحترامهم ، ودعمهم المادّي والمعنوي .. وهو قابع في مكانه ، ينظر إليك .. وربّما لا يعلم ماذا تكسب من عداوته !
*) تبطش به ، بالصورة التي تراها مناسبة لك ، دون أن يحرك ساكناً ! فلا هو قادر على أن يؤذيك ، ولا يدري كيف يؤذيك ، ولا يعلم ما الفعل الذي يؤذيك ، إذا فعله ، ولا ما القول الذي يؤذيك ، إذا قاله ! وقد يقول كلاماً كثيراً ، يشتمك فيه ، أو يتّهمك.. فلا يستفيد منه شيئاً.. بينما توظّف ، أنت ، كلامه هذا ، لتري العالم أن هذا عدوّ لك ، وأنه عاجز عن إيذائك !
*) تُرهب أعداءك الآخرين ، من خلال البطش به ! فلا يجرؤ أحد ،على الاقتراب منك، أو محاولة إيذائك .. مخافة أن يكون مصيره ، كمصير هذا العدوّ الضعيف .. على ضوء المبدأ المنسوب إلى عنترة : أضرب الجبان ضربة ، ينخلع لها قلب الشجاع !
*) تتّخذ منه شمّاعة ، تعلّق عليها كل أسباب ضعفك وتقصيرك وفسادك !
*) تستدرجه ، حيناً ، ليمارس ضدك ، عملاً صغيراً ، تحت سمعك وبصرك ، وسيطرتك ! وذلك ، لإشعار الآخرين ، باستمرار ، بأنه عدوّ غير مأمون الأذى ، وأنه يستحقّ كل ماتفعله به ، وأن مجرّد الرفق به ، أو العطف عليه .. يزيد من قدرته على الأذى !
*) تمارس بعض الأفعال الإجرامية ، ضدّ أناس آخرين ، وتضع إشارات ودلالات ، توحي بأنه الفاعل ، وأن على الجميع الوقوف ضدّه ، ومحاربته بشراسة .. لتكسب سمعة طيّبة ، من خلال اكتشافك لجرائمه ..! وتكسب الناس إلى صفّك ضدّه ، حين تريهم أنك حازم يقظ ، حريص على أمنهم وحياتهم وممتلكاتهم !
*) إنه العدوّ المثالي ، الذي يحرص على عداوته ، كل سياسي محنّك ! وقد يكون من مصلحتك ، أن تدفع أموالاً كثيرة ، لبعض الناس ، القادرين على إغرائه بالاستمرار في عداوتك ، وفي محاولات إيذائك ، بين الفينة والفينة ! أمّا أن تصالحه ، وتخسر عداوته المثالية ، فتخسر الميزات والمكاسب التي تحقّقها لك هذه العداوة .. فهذا غباء لاتحسد عليه! أمّا مخادعة عدوّك بالمواعيد، لكسب الزمن على حسابه، فلابأس بها !
* سؤال : هل هذه نصيحة لأحد..أم هي تسليط الضوء ، على أمر واقع ، يمارسه بعض الناس على الأرض.. ويعرفون ، جيّداً، ما يفعلون!؟