اخر تحديث
الإثنين-29/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ العاقل يبحث عن هدف : ممكن ، كثير الفائدة ، قليل المخاطر والتكاليف
العاقل يبحث عن هدف : ممكن ، كثير الفائدة ، قليل المخاطر والتكاليف
12.10.2019
عبدالله عيسى السلامة
العقلاء ، عامّة ، يبحثون ، عن الهدف الممكن المجدي ، الذي لامخاطر له ، أو هو قليل المخاطر والتكاليف ، في الجهد والمال والوقت ، والتضحيات البشرية ، وغيرها!
الرياضيون : يبحثون عن الأهداف السهلة ، في مبارياتهم مع الآخرين !
الشاعر قال ، قديماً : تَسألُني أمُّ الوَليد جَمَلا يَمشي الهُوَينا ، ويَجيءُ أوّلا !
إخوة يوسف ، قالوا لأبيهم ؛ كي يقنعوه ، بإرسال أخيهم ، معهم ، كي يكتالوا من مصر: (ونَميرُ أهلَنا ونَحفظُ أخانا ونَزدادُ كيلَ بَعير ذلكَ كَيلٌ يَسير).
إلاّ أن الأمور، لاتجري ، دائماً ، وفق أهواء الناس ! وقد قال الشاعر القديم ، حَوطُ بن رِئاب الأسَدي :
وَنَيتَ للمَجدِ ، والساعونَ قد بَلَغوا جَهدَ النُفوسِ، وألقَوا، دونَه، الأُزُرا
وكابَدوا المَجدَ ، حتّى مَلّ أكثرُهمْ وعانَقَ المَجدَ مَن أَوفى، ومَن صَبَرا
لاتَحسَبِ المَجدَ تَمراً أنتَ آكِلــُهُ لن تَبلُغَ المَجدَ، حتى تَلعَقَ الصَبِرا
فالتعامل مع الأهداف ، ليس سهلاً، من حيث اختيارُها، ومن حيث القدرةُ ، على الوصول إليها!
فالأهداف تختلف :
باختلاف الساعين إليها ، من ذوي الهمم : العالية ، والمتوسّطة ، والضعيفة ! فلا يُتوقّع ، من صاحب الهمّة الضعيفة ، أن يختار هدفاً صعباً ، يكلّفه الكثير ، من الوقت والجهد والتضحية !
كما تختلف الأهداف ، من حيث جدواها ، وإمكانية تحقيقها :
فقد يكون الهدف عظيم الجدوى ، لكنه غير ممكن !
وقد يكون الهدف سهل التحقيق ، لكنه قليل الجدوى !
وقد يكون الهدف عظيم الجدوى ، لكنه محفوف بمخاطر عظيمة !
وقد يكون طالب الهدف عظيم الهمّة ، لكنه ضعيف ، في حساب الفوائد والأخطار!
وهكذا يتّضح ، أن في الوصول إلى الأهداف ، معادلات صعبة ، لا بدّ من حسابها ، عقلياً ، قبل السعي إليها .. ولا بدّ من امتلاك العزيمة ، للطموح إلى تحقيقها .. ولا بدّ من تهيئة الظروف المناسبة لتحقيقها ! وبعضهم ينتظر الظروف المناسبة ، وبعضهم يصنعها !
وممّا يُروى ، في كتب التاريخ ، أن أحدهم ، قال للفاتح الكبير، هانيبال : لن تَفتح المدينة الفلانية ، لأن دونها جبالاً صعبة ، لايمكن اجتيازها ! فقال : إذاً ، يجب أن تزول الجبال !
ولدى المسلمين قواعد ، ليست لدى غيرهم ؛ ففي حين يقول نابليون بونابرت : إن الله ينصر الجيش الأقوى عتاداً ؛ تقول الآية القرآنية : (كمْ من فئةٍ قليلةٍ غَلبت فئةً كثيرةً بإذن الله..).
كما أن صبر المقاتل، في الحساب الإسلامي ، يتحوّل في الحرب ، إلى قوّة رجل؛ فالمئة الصابرة تغلب مئتين! وقد كان الحساب ، قبل التخفيف عن المسلمين ، أن المئة تقابل ألفاً ، من المشركين ! وقد خفّف الله العبءَ ، عن المسلمين ، حين بدا عليهم الضعف !