الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  الطفل والبحر ، وقوارب موت السوريين

الطفل والبحر ، وقوارب موت السوريين

05.09.2015
يحيى حاج يحيى




لصديقي الراحل الشاعر سليم عبدالقادر - رحمه الله - أنشودة ( الطفل والبحر ) للأطفال ، انتشرت في عالم الطفولة بإنسانيتها ورقتها وجمال إيقاعها !
أمام البحر قد وقفا - صبيٌّ يجمع الصّدفا ! 
فماذا كان سليم سيقول إذا رأى الطفل الذي تخيله على شط البحر ، قد ألقي غريقاً على شط غريب ، ولم يجد قلباً رحيماً ، فآثر أن يموت صامتاً كما تموت البلابل !؟ 
عذراً أخي سليم ، وأنت حيٌّ في القلوب ، إذا اتكأت على قصيدتك !؟ لأقول : 
أمام البحرِ قد وقفـا       صبيٌّ يلعـنُ الحُلفـا
ويشكو مِن تآمرهـم       وأقبحُه الذي يخفـى
فدمعُ  البحر غسـّله       وشطُّ البحر قد عطفا
وهذي النعل  يلبسُها       تُشرّفُ مُدّعِي الشّرفا
إلى مولاك  تشكوهم       فحسبُك يافتى ، وكفى