اخر تحديث
الأربعاء-24/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الشياطين الخبثاء ، والشياطين البؤساء : في الثورة السورية !
الشياطين الخبثاء ، والشياطين البؤساء : في الثورة السورية !
12.09.2018
عبدالله عيسى السلامة
الكلام ، هنا، هو: عن شياطين الإنس ، تحديداً ، ولا علاقة مباشرة ، لشياطين الجنّ ، به؛ وإن كانوا يوحون ، إلى أصدقائهم وأصحابهم ، من شياطين الإنس : زُخرُفَ القول غُرورا !
فشياطين الإنس ، في سورية ، كلهم ، بؤساء ، من حيث المبدأ : الخبيث منهم ، والبريء، الذكيّ والغبيّ ، النبيه والمغفّل ، العاقل والأحمق .. كلّهم شركاء ، في البؤس ! بَيدَ أنّ درجات بؤسهم ، تختلف ، باختلاف : أشخاصهم ، وملكاتهم ، وقدراتهم ، ومواقعهم ، ومهمّاتهم !
ثمّة شياطين كبار، جدّاً ، وشياطين كبار، وشياطين وسط ، وشياطين صغار، وشياطين صغار، جدّاً !
وكلّ شيطان ، يوظّف مَن هو دونَه : حجماً ، ومَوقعاً ، ومؤهّلات !
وكلّ شيطان ، يَمكر، بحسب ماهو مناسب : لحجمه ، وموقعه ، ومؤهّلاته ! ( ولن نتحدّث ، هنا ، عن الشياطين الخرس ، الساكتين عن الحقّ ؛ فالحديث كلّه منصبّ ، على الشياطين المبادرين ، إلى إيذاء أبناء بلادهم : بالمكر، والتداهي ، والتذاكي ، والغدر، والخُبث ، وسوء الطَويّة ) !
الكبار، جدّاً، من مستوى رئيس البلاد ، وأعوانه ، ومقرّبيه ..يمكرون ، على مستوى الدولة، كلّها !
ومَن دونَهم ، ينفّذون مكرَهم :( مكرَ الأعلَين) ، بمكر، من عندِهم: ( مكر الأدنَين) !
وتنحدر السلسلة ، هبوطاً ، حتّى تصل ، إلى الشياطين الصغار، جدّاً !
والطريف ، أنّ الشياطين ، الذين يمكرون ، بأبناء بلادهم، إنّما ينصبّ مكرُهم ،على بعضهم، أيضاً ؛ أيْ : يمكر بعضهم ببعض ، فيقتل بعضهم بعضاً ، ويورّط بعضهم بعضاً ، في أعمال إجرامية ، ثمّ يقضي الأقوى ، أو الأخبث ، على من هو أضعف منه ، أو أقلّ خبثاً !
والأطرف : أن الشياطين ، كلّهم ، يقعون ، في مهاوي مكرهم السيء ! والآية الكريمة ، تقول:( ولا يَحيق المكرُ السيّءُ إلاّ بأهله) ! أمّا المكر الحسن ، فلا وجود له ، بين هؤلاء !
وما نحسب عاقلاً ، مطّلعا ، على الوضع السوري ، يخطيء ، في تصنيف الضفادع : ضفادع التجسّس ، وضفادع المصالحات .. أوفي مواقع هذه الضفادع ، في سلّم الشيطنة..أو، لايعرف مصيرها الراهن ، بعدما أدّت مهمّاتها الرخيصة ، في خدمة الشياطين الكبار .. وما يجري عليها ، الآن ، من عمليات تصفية : بالقتل المباشر، ميدانياً .. أو بوضعها ، في مواجهة الثوّار، في الخنادق الأولى !
كما لا يغيب ، عن عاقل ، فيما نحسب ، أنّ أيّ شيطان ، في بلادنا ، كبيراً كان ، أم صغيراً، هو عدوّ نفسه ، قبل أن يكون عدوّاً ، لأهله وشعبه ؛ إذ لاينال الشيطان ، في البلاد العربية، عامّة ، وفي الشام ، خاصّة ، سوى خسارة آخرته ، اليقينية .. وخسارة دنياه ، التي يتوهّم الحصول عليها ! والذين هم في قمّة سلّم الشيطنة ، يدركون هذا الأمر، جيّداً ، من خلال مصائر الشياطين ، الذين سبقوهم ، إلى جحيم الآخرة ، بعد أن زَجّ بهم ، مَن فوقهم ، في جحيم الدنيا ، الذي خسروا فيه : مروءاتهم ، وكراماتهم ؛ بل خسروا حتى الحسّ الإنسانيّ، لديهم .. ثمّ ، بعد ذلك ، تمّت تصفيتهم ، بأيدي شياطين ، من طبقتهم ، أو من طبقات آخرى، في سلّم الشيطنة !
أمّا شياطين أعلى السلّم ، فيعلمون ، أنهم عبيد تافهون ، للشياطين الكبار، خارج بلادهم ، وأنهم معرّضون ، لخسارة كراسيهم ، بل أنفسهم ؛ إذا قصّروا ، في خدمة سادتهم ، الشياطين الكبار، الناطقين بلغات السادة ، أو الأسياد !
ولله في خلقه شؤون !