الرئيسة \  ملفات المركز  \  الشمال السوري والصراع الروسي الأمريكي الإيراني التركي

الشمال السوري والصراع الروسي الأمريكي الإيراني التركي

25.05.2019
Admin


ملف مركز الشرق العربي 23/5/2019
عناوين الملف
  1. الدرر الشامية :في ظل استمرار التصعيد من روسيا والنظام.. تحرك جديد من أمريكا بشأن إدلب
  2. الدرر الشامية :ضباط الأسد بين مطرقة روسيا وسندان إيران
  3. الدرر الشامية :روسيا توجِّه صفعةً جديدةً لـ"ماهر الأسد" المقرَّب من إيران
  4. الدرر الشامية :قوات روسية تقتحم مطار حلب الدولي وتطرد الميليشيات الإيرانية
  5. بلدي نيوز :"كبينة" ثقب أسود يُفشل خطة روسيا والنظام بالوصول إلى جسر الشغور
  6. البيان :قصف صاروخي يستهدف قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا
  7. العربي الجديد :روسيا تلوح بالانتقام للنظام بعد تقدّم المعارضة في ريف حماة
  8. ايلاف : تقدّم المعارضة السورية... مأزق النظام بعد العقوبات على إيران
  9. روسيا اليوم :تركيا: الاشتباكات في إدلب تجري قرب نقاطنا ولن نسحب قواتنا من المنطقة
  10. الخليج :ما حقيقة اللقاء بين رئيس المخابرات التركية ولجنة لنظام الأسد؟
  11. القدس العربي :الجيش التركي أرسل تحصينات وتعزيزات كبيرة لنقاط المراقبة في سوريا
  12. هاشتتاغ سوريا :الدفاع الروسية: الجيش السوري قضى على أكثر من 150 مسلحاً
  13. سبق :تركيا أردوغان.. تقاتل الأسد وتتهمه بالإرهاب علنًا وتجتمع بمخابراته سرًا...الهدف المعلن "تجنب أي مأساة إنسانية".. و"الحقيقة" تغليب المصالح
  14. الوحدة :تركيا بالعربي: تركيا توجه رسائل قوية لموسكو بشأن إدلب
  15. حمرين نيوز :مباحثات روسية أوروبية حول الوضع في سورية
  16. المرصد :استراتيجية أميركية جديدة في سوريا لـ«الضغط» على روسيا و «مواجهة» إيران
  17. البيان :تقارب روسي أمريكي لحل الأزمة السورية تعكّره العقدة التركية
  18. ميدل ايست :هل باتت تل رفعت السورية خارج الحلم التركي؟
  19. الوطن الالكترونية :روسيا: السلطات السورية تخصص نقطتي عبور لخروج المدنيين من إدلب
  20. مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” :جيفري: المفاوضات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة “لاتزال جارية”‏
 
الدرر الشامية :في ظل استمرار التصعيد من روسيا والنظام.. تحرك جديد من أمريكا بشأن إدلب
الأربعاء 17 رمضان 1440هـ - 22 مايو 2019مـ  22:05
الدرر الشامية:
تحركت الولايات المتحدة الأمريكية، من جديد بشأن إدلب، في ظل استمرار حملة التصعيد من جانب روسيا و"نظام الأسد" على المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيانٍ لها، مساء الثلاثاء: "إن النظام السوري ينتهك وقف إطلاق النار في إدلب عبر هجومه على المنطقة التي تضم عددًا كبيرًا من السوريين النازحين من مناطق أخرى".
وأضافت الوزارة: أن "القصف استهدف المرافق الصحية والمنازل والمدارس ومخيمات النازحين ويجب أن يتوقف".
 
ونبهت إلى التحذير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في سبتمبر/أيلول الماضي، من أن الهجوم على إدلب سيكون تصعيدًا خطيرًا يهدد بزعزعة استقرار المنطقة.
وكان نحو 400 عضو في الكونغرس، أرسلوا خطابًا من الحزبين الرئيسيين في البلاد إلى "ترامب" يدعو إلى تطوير إستراتيجية سوريا مع انتهاء الحرب على الأرض.
=========================
الدرر الشامية :ضباط الأسد بين مطرقة روسيا وسندان إيران
الأربعاء 17 رمضان 1440هـ - 22 مايو 2019مـ  16:04
الدرر الشامية:
انعكس التوتر والخلافات الروسية الإيرانية في سوريا بشكلٍ سلبيّ على ضباط "نظام الأسد" وعناصره الذين وجدوا أنفسهم في آتون صراعٍ بين حلفاء بشار الأسد بعد أن استدعاهم لدعمه وحمايته من السقوط.
وفي هذا الإطار كتب العميد ركن أحمد رحال، عبر حسابه بـ"تويتر": "في دمشق اعتقلت روسيا عدة ضباط من جيش الأسد؛ بسبب تبعيتهم لإيران، وفي سجن حماة اعتقل الحرس الثوري الإيراني 6 ضباط شرطة أسديين بسبب تبعيتهم لروسيا".
وأضاف قائلًا: "هذا هو حال (الأسد) وضباطه، استنجدوا بالغريب لقتل أهل البلد، واليوم تُهان كرامتهم، ويزجّ بهم في السجون من قِبَل الروسي والإيراني الذين استنجدوا بهم".
 
وشهد "جيش الأسد" في الآونة الأخيرة سلسلة إقالات وإطاحة بضباط وشخصيات في قيادة الجيش التي انقسمت بدورها بفعل النزاع الروسي – الإيراني، في ظل عجز تام من رأس النظام، والذي انحصر دوره في تنفيذ الأوامر من كلا الطرفين.
وفي هذا السياق، ذكرت قناة "أروينت" في تقريرٍ لها أمس أن "قادة إيرانيين في "الحرس الثوري" الإيراني أصدروا أوامر باعتقال 6 ضباط تابعين لقيادة شرطة حماة، ويخدمون داخل سجن حماة المركزي، وإحالتهم للتحقيق بدعوى التواصل مع السجناء، حيث تم اعتقال الضباط من مكاتبهم واقتيادهم إلى "سرية تأديب" من أجل التحقيق معهم.
وبحسب التقرير، فإن "عمليات الإطاحة بالضباط لم تقف عند حد اعتقال الضباط الستة، بل امتدت لتشمل إقالة نحو 20 ضابطًا من مناصبهم بعضهم جرى إنهاء خدمته بشكلٍ كامل، وآخرون تم نقلهم إلى أماكن أخرى، وذلك عبر سلسلة تُهم واجهها هؤلاء من بينها الإهمال الوظيفي وعدم الانضباط والتقيد بالنظام العام وسوء استخدام النفوذ وتسخيره لتحقيق غايات شخصية".
 
وتعتمد الميليشيات الإيرانية على استبعاد أي شخص أو جهة عسكرية لا يثبت ولاؤها الكامل لها أو للحرس الثوري الإيراني؛ حيث أقالت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية عددًا من الضباط في مطار دير الزور العسكري، سبقتها إقالات أخرى طالت ضباطًا في مطار حلب الدولي بعد سيطرة الميليشيات عليه.
 
ومن جهتها، أعادت روسيا  خلال الأشهر الخمسة الأخيرة هيكلية بعض المؤسسات العسكرية التابعة لميليشيات الأسد لتقليص نفوذ إيران فتمّ إلغاء أغلب ميليشيات الدفاع الوطني، بالإضافة لإلغاء بعض المؤسسات ودمج مؤسسات أخرى، عدا عن إحالة أكثر من 600 ضابط للتحقيق بتهمٍ عدة أبرزها الفساد وبالتالي سجنهم أو تسريحهم.
 
ووفقًا لتقريرٍ إعلامي، فإن روسيا نفَّذت خطة شاملة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية للنظام، وتعزيز شبكة الضباط الموالين لها، بل وحجبت منصب رئاسة الأركان لمدة 15 شهرًا، وذلك في سابقة لم يعرف لها مثيل في تاريخ المؤسسة العسكرية في "نظام الأسد".
=========================
الدرر الشامية :روسيا توجِّه صفعةً جديدةً لـ"ماهر الأسد" المقرَّب من إيران
الأربعاء 17 رمضان 1440هـ - 22 مايو 2019مـ  13:28
الدرر الشامية:
أصدر مكتب رئاسة الجمهورية التابع لـ"نظام الأسد" قرارت جديدة ضد مقربين من ماهر الأسد الموالي لإيران، بتوجيهات روسية وذلك في إطار الصراع الدائر بين موسكو وطهران على تقاسم السلطة في سوريا.
وقالت صحيفة "المدن" إنها علمت من مصادر خاصة، أن مدير مكتب ماهر الأسد، رئيس أركان المنطقة الجنوبية العميد غسان بلال، رهن الإقامة الجبرية، وقد توقف عن ممارسة مهامه مع عدد من مساعديه ومرافقيه منذ مارس/آذار الماضي.
وأكدت "المدن" أن تقليص صلاحيات غسان بلال، وتجميده، يأتي في الوقت الذي طرحه الإيرانيون كبديل عن اللواء محمد محلا، لرئاسة "شعبة المخابرات العسكرية"، فجاءت قضية فتح ملفات الفساد المرتبطة به وتجميده مباشرة من قِبَل الجانب الروسي الذي استخدم مكتب القصر الجمهوري الأمني كوسيلة لإنهاء موضوع تعيين "بلال"، رئيسًا لـ"المخابرات العسكرية".
ونقلت "المدن" عن مصادرها، أن قرار وضع "بلال" رهن الإقامة الجبرية يأتي بعد استدعائه لمرتين إلى القصر الجمهوري، ولقائه بشخصيات مقربة من بشار الأسد، فتحت معه ملفات تتعلق بتجاوزات كبيرة تحصل في دمشق وريفها باسمه وضباطه المقربين منه.
وأشارت مصادر "المدن" أن ماهر الأسد تدخل شخصيًّا لوقف اعتقال غسان بلال، ومنع زجّه في سجن صيدنايا العسكري. واكتفى مكتب القصر الجمهوري الأمني بتحويله إلى الإقامة الجبرية وتقليص صلاحياته لبحث أمره في وقتٍ لاحق.
وبحسب المصدر، فإن قيادات كبيرة في ميليشيا "حزب الله" و"الحرس الثوري" الإيراني تدخلت لحل قضية "بلال"، وإعادته لممارسة مهامه الاعتيادية، كونه أحد أكثر المقربين من ميليشيات إيران في دمشق. ولم يجدِ ذلك نفعًا أمام القرار الذي صدر من القصر الجمهوري بتجميد صلاحيات "بلال".
يذكر أن قضية غسان بلال، لم تقتصر على تقليص صلاحياته، بل طالت شقيقه العقيد محمد بلال، التابع لفرع "المخابرات الجوية" في مطار المزة، إذ قُلّصت صلاحيته، ووضع تحت المراقبة.
ويقود ماهر الأسد الفرقة الرابعة، والتي تُعتبر من أكثر الفرق العسكرية تجهيزًا، كما تُعتبر هيكلية هذه الفرقة من أكثر الفرق طائفيةً ويتمّ اختيار عناصرها على هذا الأساس، مما جعل انتماءها وولاءها لإيران مُطلقًا، وهذا أغضب الروس.
وبدأت القوات الروسية  تحركاتها بشكلٍ رئيسي ضد نفوذ (ماهر الأسد) في أواخر عام 2018، حيث شنَّت عملية واسعة في المؤسسة العسكرية للنظام، من أجل إقصاء العناصر المحسوبة على إيران.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن روسيا نفَّذت خطة شاملة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية للنظام، وتعزيز شبكة الضباط الموالين لها، بل وحجبت منصب رئاسة الأركان لمدة 15 شهرًا، وذلك في سابقة لم يعرف لها مثيل في تاريخ المؤسسة العسكرية في "نظام الأسد".
وأضافت، أن روسيا قامت بحل عددٍ من الميليشيات الموالية لإيران، مثل "مغاوير البعث"، و"الدفاع الوطني" في مدن برزة وقدسيا، ودرع القلمون   في منطقة القلمون الغربي، واستحدثت مؤسسة إدارة القوى البشرية من أجل تجنيد شباب التسويات وإبعادهم عن "ماهر الأسد".
وأشارت إلى أن روسيا استهدفت الدائرة الضيقة المحيطة بماهر الأسد، واعتقلت ضباطًا في الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري، وذلك على خلفية تهم تتعلق بالمحسوبية والفساد؛ وأسفر ذلك عن اندلاع مواجهات عسكرية.
=========================
الدرر الشامية :قوات روسية تقتحم مطار حلب الدولي وتطرد الميليشيات الإيرانية
الأربعاء 17 رمضان 1440هـ - 22 مايو 2019مـ  09:55
الدرر الشامية:
أفادت مصادر مطّلعة، بأن قوة عسكرية روسية اقتحمت مطار حلب الدولي وطردت الميليشيات الإيرانية منه بشكلٍ نهائيّ.
وذكرت صحيفة "زمان الوصل" نقلًا عن مصادرها، أن الميليشيات الإيرانية علمت من مصادر النظام بنية الروس اقتحام المطار لذلك، ومنذ ما قبل غروب الشمس الأحد الماضي، بدؤوا بالهروب من المطار إلى مناطق يسيطرون عليها خارج المطار، ولكن القوات الروسية ألقت القبض على بعض عناصر الميليشيات دون مقاومة تذكر.
وشهد محيط مطار حلب الدولي شرقي مدينة حلب الشهر الماضي صدامات واشتباكات مباشرة بين ميليشيا "لواء القدس" المدعوم من روسيا، وميليشيات "لواء الباقر" و"فيلق المدافعين عن حلب" و"حزب الله" اللبنانية الموالية لإيران.
 
وتأتي هذه التطورات ضمن محاولة روسية للضغط على الميليشيات الإيرانية للخروج من مطار حلب الدولي، بحجة إعادة تشغيله للنقل المدني والشحن التجاري، بعد توقفٍ لأكثر من 7 سنوات.
وكانت تقارير إعلامية أفادت في وقتٍ سابق، بأن "نظام الأسد" منح مطاري دمشق وحلب الدوليين لروسيا.
وبحسب "زمان الوصل" فإن قاسم سليماني هو من يدير المطار بشكل مباشر، وقد ظهر أكثر من مرة في مطار حلب الدولي على متن طائرة شحن عملاقة من طراز "انتونوف 124روسلان" ذائعة الصيت.
 
وأشارت إلى أن المطار شهد ولقترات طويلة هبوط طائرات شحن إيرانية ليلًا كانت تنقل معدات وقوات وشخصيات إيرانية مهمة مثل "سليماني"، وزعماء ميليشيات عراقية شيعية، فضلًا عن تنفيذ دورات لعناصر ميليشيات إيران على قيادة الطائرات المسيرة ذات الأحجام الصغيرة، إضافة إلى تمركز سرب من الطائرات المسيرة الكبيرة لفترات مختلفة سابقًا.
 
وكانت آخر دورية للشرطة العسكرية الروسية قد انسحبت من مطار حلب الدولي في العام 2018 لصالح ميليشيات إيران، ليصبح التواجد الروسي في المطار شكليًّا.
 
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في إطار الصراع وصِدام المصالح والتنافس بين القوتين الحليفتين لـ"نظام الأسد".
=========================
بلدي نيوز :"كبينة" ثقب أسود يُفشل خطة روسيا والنظام بالوصول إلى جسر الشغور
تقارير
الأربعاء 22 أيار 2019 | 9:27 مساءً بتوقيت دمشق
بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تحاول قوات النظام والميليشيات الموالية لها والفيلق الخامس التابع لروسيا، التقدم والسيطرة على نقاط جديدة في تلال كبينة بريف اللاذقية الشمالي، وذلك لعدة نقاط مهمة، أهمها الوصول إلى مدينة جسر الشغور الشريان الرئيسي وصلة الوصل بين حماة وإدلب واللاذقية.
منذ أكثر من شهر بدأت قوات النظام بالشراكة مع طيرانه وطيران الحليف الروسي من التمهيد المدفعي والصاروخي والجوي على تلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع محاولات تقدم للنظام للسيطرة على تلك التلال، لكن جميع المحاولات باتت بالفشل إضافة لمقتل وجرح أكثر من 200 عنصر من تلك القوات.
قيادي مشارك في المعارك في محاور كبينة، يقول لبلدي نيوز؛ إن قوات النظام تحاول التقدم والسيطرة على كبينة لعدة اسباب؛ أهمها هو كشف مناطق سهل الغاب بشكل كامل، بحيث تصبح تلك المناطق ساقطة ناريا بشكل شبه كامل، إضافة لقطع صلة الوصل بين قرى وبلدات ريف جسر الشغور الغربي وهذه القرى تعتبر خط الإمداد العسكري لتلال كبينة، إضافة لإحكام وكشف كامل الطرق التي تصل إلى مدينة جسرالشغور.
وأضاف؛ أن تلك القوات فشلت بالوصول إلى هدفها وهو التقدم والسيطرة على تلك التلال أولا، وبعدها الوصول إلى جسرالشغور، وعزا فشل تقدم تلك القوات لعدة اسباب، أولها تحصين التلال بشكل كبير، حيث أن كمية القصف التي تنهار على تلك المنطقة لا يجرح أي مرابط على الإطلاق، وثانيها هو عدد الخسائر الكبيرة في عناصر قوات النظام، حيث أنه وفي كل محاولة تقدم يقتل عناصر بما يقارب ٢٠ عنصرا.
وأشار إلى أن النظام يحاول على مدار شهر التقدم بشكل شبه يومي، ليصل عدد قتلاه لأكثر من ٢٠٠ عنصر، أما السبب الثالث هو انهيار معنويات تلك القوات بعد مقتل العديد من العناصر، حيث عندما يسمع العنصر التابع لهم أنه قادم إلى كبينة تنهار معنوياته بشكل كبير وذلك حسب التسريبات التي وصلت من داخل تلك القوات.
واضاف أن جميع المقاتلين في تلال كبينة هم على تأهب واستعداد كامل للمقاومة لعدة أشهر، بالرغم من القصف الجوي العنيف اليومي من طائرات النظام وروسيا ومدفعياتهم، وأن المنطقة ستبقى محافظة على حالها دون أي تقدم يحرزه النظام.
=========================
البيان :قصف صاروخي يستهدف قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا
التاريخ: 22 مايو 2019
تعرضت قاعدة "حميميم" الروسية لقصف صاروخي، حيث تم تنفيذ 17 عملية إطلاق من راجمات صواريخ على القاعدة الروسية، لم تصل 8 منها إلى القاعدة، وتم تدمير 9 منها من قبل قوات الدفاع الجوي المتواجدة في القاعدة، طبقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء اليوم الأربعاء.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "نفذ الإرهابيون اليوم، 17 عملية إطلاق نار من راجمات الصواريخ من منطقة تخفيض التصعيد إدلب باتجاه قاعدة حميميم الروسية".
وأضاف البيان: "ثمانية صواريخ منها لم تصل إلى القاعدة، بينما تم التصدي للصواريخ الباقية من قبل قوات الدفاع الجوي في القاعدة".
يذكر أن بقايا تنظيم "جبهة النصرة" المحظور في روسيا تتمركز في منطقة إدلب، والتي يوجه مسلحوها ضربات استفزازية ضد المناطق المجاورة، ويهددون قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية.
وكان الجيش السوري قد بدأ مؤخرا عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي المتاخم لمحافظة إدلب، تمكّن خلالها من استعادة عددا من البلدات والتلال الاستراتيجية، أهمها مزرعة الراضي والبانة الجنابرة، وتل عثمان، التي مهدت للسيطرة على كفر نبودة وقلعة المضيق، المنطقتين الاستراتيجيتين.
=========================
العربي الجديد :روسيا تلوح بالانتقام للنظام بعد تقدّم المعارضة في ريف حماة
أحمد حمزة
23 مايو 2019
نجحت المعارضة السورية المسلحة وفصائل معها، في استعادة المبادرة في جبهات المواجهات في ريف حماة الشمالي الغربي، عبر هجوم مساء الثلاثاء، استطاعت خلاله استعادة بلدة كفرنبودة في هذا الريف، وطرد قوات النظام السوري منها. غير أن خطوط السيطرة في المنطقة لا يبدو أنها ستصمد طويلاً، مع تلويح روسيا بالانتقام لخسائر النظام، وتبرير ذلك "بمهاجمة الإرهابيين قاعدة حميميم الروسية"، وذلك في وقت تسيطر فيه الخلافات على العلاقة بين موسكو وأنقرة تجاه الملف السوري.
وبعد يومين من هدوءٍ حذر (الأحد والاثنين)، بدأ مع الحديث عن "هدنة" لـ72 ساعة، السبت الماضي، رفضتها فصائل المعارضة السورية، أطلقت الأخيرة مع فصائل أخرى، معركة مساء الثلاثاء، في جبهات المواجهات بريف حماة الشمالي الغربي. وبعد نحو سبع ساعات، أي مع فجر أمس الأربعاء، أعلنت الفصائل أنها طردت قوات النظام من كفرنبودة، بعدما كانت الأخيرة قد تقدّمت اعتباراً منذ 7 مايو/ أيار الحالي، من مواقع نفوذها قرب السقيلبية والمغير وكرناز والحماميات، نحو تل العثمان والجنابرة، ثم لاحقاً في كفرنبودة وقلعة المضيق، وقرى شمال القلعة.
وبدأت المعارك مع غروب شمس الثلاثاء، عند السابعة مساءً، فيما بدا أن الفصائل المشاركة بالهجوم تعمّدت أن يكون ليلاً. وشرحت مصادر عسكرية في شمال غربي سورية، لـ"العربي الجديد"، أن "الجبهة الوطنية للتحرير"، هاجمت نقاط تمركز قوات النظام في محيط تل الهواش، ونجحت فعلاً في قطع طرق التواصل بين مجموعات قوات النظام الموجودة في كفرنبودة والحميرات من جهة، مع مؤازرتهم وخطوط إمدادهم في قلعة المضيق وغربها وجنوبها. بالتزامن مع ذلك، فتحت فصائل "جيش العزة" (التابع للجيش السوري الحر)، ومجموعات من "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، محور قتالٍ آخر، إذ هاجمت من محور الهبيط قوات النظام المتمركزة داخل بلدة كفرنبودة، والتي باتت بحدود الساعة الواحدة ليلاً شبه محاصرة، قبل أن تعلن الفصائل المهاجمة بسط سيطرتها الكاملة على كفرنبودة. وبثت الفصائل التي دخلت كفرنبودة، ليلاً، أشرطة مصورة من داخل البلدة، تُظهر آليات عسكرية وأسلحة خسرتها قوات النظام في البلدة، وتُظهر كذلك عسكريين وضباطاً من هذه القوات ألقت المعارضة القبض عليهم.
" وتواصلت المعارك، يوم أمس، وقالت مصادر محلية إن "الجبهة الوطنية للتحرير" فتحت محوراً جديداً ضد قوات النظام في الريف الغربي لحماة باتجاه قرية المستريحة ومنطقة تل هواش، ما يعني نيّتها السيطرة على تل عثمان. وقصفت الفصائل بشكل مكثف منذ ما بعد ظهر أمس، مواقع النظام والمسلحين الموالين له في الكركات والمستريحة والشيخ إدريس ومحيط تل هواش. وإزاء النكسات العسكرية التي منيت بها قواته خلال الساعات الماضية، أطلق النظام طيرانه الحربي لاستهداف المدنيين في إدلب. وقالت مصادر محلية إن غارات جوية على مدينة سراقب أوقعت 4 قتلى، فيما قتل شخصان في بلدة معرة حرمة وآخر في مدينة جسر الشغور.
وقال القيادي البارز في "جيش العزة"، مصطفى البكور، لـ"العربي الجديد"، إن "المعارك ستستمر إلى أبعد مدى ممكن". وعمّا إذا كانت الفصائل العسكرية ستتجه لاستعادة قلعة المضيق التي خسرتها منذ أيام، قال البكور "سنصل إلى أبعد من القلعة".
وقال قياديٌ آخر في "الجبهة الوطنية للتحرير"، طلب عدم ذكر اسمه، إن القوات التي ينتمي إليها "عازمة على المضي مبدئياً، حتى استرجاع كافة المناطق التي تقدّمت إليها قوات الأسد". وأضاف القيادي الذي يشارك في المعارك، لـ"العربي الجديد"، أن "كل الأمور الميدانية تسير لصالحنا الآن... استعدنا عدة مناطق هامة، وقلعة المضيق باتت قريبة أيضاً"، مشيراً إلى أن "لا ضغوط ولا قيود على الفصائل كي توقف الهجوم، بل العكس".
مقابل ذلك، كانت وزارة الدفاع الروسية تعلن، في بيان أمس، أن "إرهابيين نفذوا في 22 مايو، 17 عملية إطلاق صواريخ من منطقة خفض التصعيد في إدلب باتجاه قاعدة حميميم الجوية الروسية، 8 صواريخ منها لم تصل إلى القاعدة الجوية، أما الصواريخ التسعة المتبقية فقد تم صدها من قبل قوات الدفاع الجوي في القاعدة الجوية الروسية". وأضافت، في بيان أمس، أن قوات النظام "صدت منذ صباح 22 مايو، 3 هجمات مكثفة لمقاتلي جبهة النصرة على كفرنبودة. وشارك في هذا الهجوم نحو 500 مقاتل و7 دبابات و4 سيارات مشاة ونحو 30 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة وسيارتين تحملان متفجرات يقودها انتحاريون"، مدعية أن قوات النظام "قضت على أكثر من 150 مسلحاً لجبهة النصرة، ودمرت 3 دبابات و24 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة".
ويشي البيان الروسي بنيّة لتصعيد الحملة العسكرية في المنطقة، إذ كلما كانت موسكو تريد القيام بعملية ما كانت تدعي أن "إرهابيين" استهدفوا قاعدة حميميم.
" ويأتي ذلك مع بروز مؤشرات عديدة على تصاعد الخلاف التركي الروسي حول هذا الملف، لتظهر أسلحة نوعية بيد الفصائل التي تتصدى لزحف قوات النظام وحلفائها، بالتوازي مع خروج تعزيزاتٍ ومؤازراتٍ من فصائل في "درع الفرات"، إلى ريف حماة الشمالي الغربي.
وعلى الرغم من أن الاتصالات بين المسؤولين العسكريين والسياسيين، الروس والأتراك، شهدت كثافة الأسبوع الماضي وقبله، والتقت مجموعة العمل المشتركة للبلدين في أنقرة، يومي الخميس والجمعة، إلا أن ما يظهر في ميدان المعارك يشي بأن هذه الاتصالات لم تُفلح في التوصل إلى تفاهماتٍ بين طرفي اتفاق سوتشي. وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن "إخلاء نقاط المراقبة (للجيش التركي) في إدلب بعد هجوم النظام لن يحدث بالتأكيد، لن يحدث في أي مكان"، مضيفاً خلال حديثٍ نقلته وسائل إعلامٍ تركية: "لن تتراجع القوات المسلحة التركية من مكان تمركزها"، معتبراً أن "النظام (السوري) يبذل ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم، مستخدماً البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي". وشدد على أن أنقرة تسعى للمضي قدماً في ملف إدلب بطريقة لا تفضي إلى إنهاء الاتفاق مع روسيا.
وتعليقاً على هذه التطورات، رأى القيادي في الجيش الحر، العقيد فاتح حسون، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، أن هجوم المعارضة، الثلاثاء، "أثبت داخلياً قدرتها على الصمود والمناورة، وأثبت خارجياً أن الإشاعات التي كانت تروّجها جهات مبغضة عن عمليات بيع ومقايضة هي مجرد افتراءات لا صحة لها ولا أساس". واستدرك قائلاً: "المعركة ما زالت بين كر وفر، ولا يوجد تثبيت جغرافي لمناطقها، ولا تحديد لمحاورها بعد، ولكن يوجد إصرار على تحرير ما تمت خسارته وزيادة". وحول نتائج هذه التطورات على اتفاقية سوتشي، أكد حسون أن روسيا والنظام هما اللذان خرقا الاتفاقية.
=========================
ايلاف : تقدّم المعارضة السورية... مأزق النظام بعد العقوبات على إيران
بهية مارديني
إيلاف من لندن: أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، رياض الحسن، على أن نظام الأسد وحلفاءه، هم "المسؤولون عن المجازر والأوضاع المأساوية في البلاد وعلى الأخص في شمال سوريا، وأن استعادة الجيش السوري الحر لبعض المناطق دليل على أن النظام السوري في مأزق بعد فرض العقوبات الدولية على ايران".
وشدد في تصريحات تلقت "إيلاف" نسخة منها، أن النظام وحلفاءه "يشنون العمليات العسكرية بشكل مستمر ويستهدفون المناطق السكنية والمرافق الطبية والعامة"، وهو ما اعتبره" انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية ولاتفاقات آستانة التي توجب وقف إطلاق النار".
وأكد الحسن على دعم الائتلاف الوطني لخيار الجيش السوري الحر في "الدفاع عن المدنيين وحمايتهم بسبب فشل المجتمع الدولي المتكرر في وقف العمليات العسكرية التي يقودها نظام الأسد وروسيا في إدلب وريف حماة".
وعبّر عن خيبة أمله من "عدم قدرة مجلس الأمن على وقف القصف على إدلب وريف حماة، أو حتى توفير المساعدات الإنسانية للمدنيين".
ولفت إلى أن ذلك "ترافق مع فشل ذريع آخر في تحريك العملية السياسية والعودة إلى العملية التفاوضية لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254".
وأضاف الحسن أن "تقدم الجيش السوري الحر في اليومين الماضيين واستعادة معظم المناطق التي خسرها، تؤكد هشاشة قوات نظام الأسد، وتضعضع الميليشيات الإيرانية الإرهابية بسبب العقوبات الدولية عليها، مؤكداً على أن الثوار مستمرون في تقدمهم حتى استعادة كافة المناطق".
وكانت فصائل الجيش الحر قد شنت هجوماً معاكساً استعادة من خلاله بلدة "كفرنبودة"، إضافة إلى منطقة "تل هواش" و"الحميرات" في ريف حماة.
ونشر ناشطون صوراً وشرائط مسجلة لتعزيزات كبيرة أرسلتها فصائل الجيش السوري الحر إلى جبهات القتال، إضافة إلى استهداف قوات النظام و "الميليشيات" الإيرانية بصواريخ مضادة للدروع.
وقال قادة ميدانيون في الجيش الحر إنهم كبدوا قوات النظام وحلفاءه خسائر فادحة في كفرنبودة وباقي مناطق القتال، مؤكدين عزمهم على الاستمرار حتى استعادة كافة المناطق.
=========================
روسيا اليوم :تركيا: الاشتباكات في إدلب تجري قرب نقاطنا ولن نسحب قواتنا من المنطقة
تاريخ النشر:22.05.2019 | 17:42 GMT | أخبار العالم العربي
وسط استمرار التصعيد العسكري في المنطقة بين الجيش السوري والتشكيلات المسلحة، أعلنت تركيا أنها لن تسحب قواتها من محافظة إدلب شمال غرب سوريا قرب حدود البلدين.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال لقاء مع صحفيين من عدة وسائل إعلام في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، حسبما نقلته قناة "TRT" التركية بنسختها العربية، إن بلاده تبذل جهودا كبيرة لإحلال الاستقرار في محافظة إدلب السورية التي يعيش فيها نحو 4 ملايين شخص.
واعتبر أكار أن "النظام السوري يفعل ما في وسعه من أجل إنهاء اتفاق سوتشي"، المبرم بين روسيا وتركيا في 17 سبتمبر 2018، والذي ينص على وقف إطلاق النار في إدلب.
واتهم وزير الدفاع التركي القوات السورية بقصف الأماكن المشمولة ضمن اتفاق منطقة إدلب لخفض التصعيد، وقال إن ذلك أدى إلى حدوث نزوح كبير، مضيفا أن أكثر من 350 ألف شخص اضطروا إلى تغيير أماكن إقاماتهم والانتقال نحو الشمال بسبب هذه التطورات.
وأضاف أكار أن الاشتباكات الجارية في إدلب اقتربت من نقاط المراقبة التركية الموجودة داخل حدود المحافظة.
وأكد وزير الدفاع التركي في هذا السياق قائلا: "القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد".
ومنذ أوائل مايو، يشهد جنوب محافظة إدلب وريف حماة الشمالي الغربي تصعيدا بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة، حيث تمكنت القوات الحكومية من تحقيق تقدم على الأرض، والسيطرة على عدد من القرى والتلال الاستراتيجية.
وسبق أن نشرت تركيا في إدلب 12 "نقطة مراقبة"، في إطار اتفاقات منطقة خفض التصعيد، هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في المحافظة.
=========================
الخليج :ما حقيقة اللقاء بين رئيس المخابرات التركية ولجنة لنظام الأسد؟
الخميس، 23-05-2019 الساعة 11:44
أنقرة - الخليج أونلاين
قال عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، إنه لا عيب في عقد اجتماعات بين وكالة المخابرات التركية ونظيرتها التابعة للنظام السوري، لوقف القتال في سوريا، وذلك بالتزامن مع التوتر العسكري حالياً في محافظة إدلب وحماة شمالي البلاد.
وأوضح جليك في مؤتمر صحفي له، مساء أمس الأربعاء: "وكالات المخابرات التابعة لنا وعناصرنا في سوريا بإمكانها عقد أي اجتماع تريده، في الوقت الذي تراه مناسباً، لتجنُّب وقوع أي مأساة إنسانية أو في ضوء بعض الاحتياجات".
أما فيما يتعلق بالاعتداءات التي ينفذها النظام السوري على المدنيين بريفي حماة وإدلب في الآونة الأخيرة، قال جليك: "قوات النظام السوري تنفذ مجازر جديدة باستهداف الأحياء المدنية والمدارس، وهذا يعد دليلاً واضحاً على مساعي النظام في تخريب اتفاق إدلب".
كلام جليك جاء تعليقاً على كشف صحيفة "آيدينليك" التركية عن صحفيين التقوا رئيس النظام السوري بشار الأسد مؤخراً، قالوا إن لجنة أمنية سورية التقت رئيس المخابرات التركية، هاكان فيدان، في العاصمة الإيرانية طهران.
ومنذ 25 أبريل الماضي، أدى قصف النظام وحلفائه منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب وما بجوارها، إلى مقتل 155 مدنياً على الأقل، وإصابة أكثر من 410 آخرين.
وتشن قوات النظام وحلفائه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران هجوماً واسعاً على مناطق سيطرة المعارضة في ريف حماة وإدلب الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.
وتمكنت تلك القوات من السيطرة على عدد من المواقع في المنطقة، تزامناً مع استهدافها بقصف جوي ومدفعي عنيف.
وتخشى تركيا من موجة لجوء ونزوح كبيرة لمئات الآلاف من المدنيين من مناطق الهجوم إلى مناطق أكثر أمناً قرب الحدود التركية، في خطوة يُتوقع أن تعقبها محاولة الدخول إلى الأراضي التركية.
ويعيش في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري وصلوا تباعاً منذ بدء الأزمة السورية قبل نحو 8 سنوات.
وكان أردوغان وصف الأسد في أكثر من مناسبة، بأنه "إرهابي" وأن عليه أن يرحل، لكن الأسد تمكن بدعم من روسيا وإيران من استعادة السيطرة على أنحاء واسعة من سوريا.
=========================
القدس العربي :الجيش التركي أرسل تحصينات وتعزيزات كبيرة لنقاط المراقبة في سوريا
إسماعيل جمال
إسطنبول – «القدس العربي»: تواصل روسيا والنظام السوري الضغط عسكرياً وسياسياً على أنقرة بشكل غير مسبوق من أجل اجبارها على سحب قواتها من شمالي سوريا لكي يتسنى للنظام السيطرة على ما تبقى من مناطق تحت سيطرة المعارضة، وهو ما رفضه وزير الدفاع التركي بشكل مطلق، الأربعاء، بالتزامن مع تعزيز الجيش التركي لنقاط المراقبة التابعة له شمالي بسوريا بالقوات والتحصينات والذخيرة.
وترى روسيا في نقاط المراقبة التركية عائقاً أساسياً أمام مساعي جيش النظام السوري لإحكام سيطرته على آخر معقل للمعارضة السورية في محافظة إدلب ومحيطها من أرياف اللاذقية وحماة وحلب، وباتت تضغط على تركيا لسحب قواتها من أجل التمهيد للنظام لإتمام هذه المهمة.
وتصاعد التوتر بين موسكو وأنقرة عقب فشل جولات من المباحثات السياسية والعسكرية جرت بين الجانبين طوال الأسابيع الماضية، وسط اتهامات روسية لتركيا بـ»عدم السيطرة على هجمات هيئة تحرير الشام وفصائل المعارضة الأخرى على القاعدة العسكرية الروسية (حميميم) ومواقع النظام»، وسط اتهامات من قبل النظام السوري لتركيا بتقديم أسلحة نوعية للمعارضة ساعدتها في التصدي للهجوم الأخيرة للنظام والمبادرة بشن هجمات كبدت النظام خسائر فادحة في الأسابيع الأخيرة.
وقبل أيام، بحث وزيرا الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الروسي سيرجي شويجو تصاعد التوتر والاشتباكات في محافظة إدلب شمالي سوريا، وذلك عقب ساعات قليلة من اتصال جرى بين الرئيس رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ركز على إدلب.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع التركية، أن أكار وشويجو بحثا هاتفياً التطورات في إدلب والإجراءات التي سوف تتخذ لخفض التوتر في المنطقة، وعقب فشل المحاولة الأولى بأيام، جرى اتصال هاتفي جديد بين أكار وشويجو، وحسب وزارة الدفاع التركية فإن الوزيرين «بحثا التدابير التي يجب اتخاذها لخفض التوتر بالمنطقة، وأعقب ذلك بالفعل حديث روسي عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، سرعان ما انهار بفعل رفض الفصائل لشروطه، حسب المعارضة السورية.
وقالت الصحافة التركية، إن الأيام الماضية شهدت مباحثات عسكرية واستخبارية بين مسؤولين أتراك وروس بشكل مكثف في أنقرة وموسكو دون التوصل إلى أي توافق حول وقف العمليات العسكرية في إدلب.
واعتبر وزير الدفاع التركي أمس أن النظام السوري يفعل ما بوسعه من أجل انهاء اتفاق سوتشي الذي ينص على وقف إطلاق النار في إدلب، ويقوم لتحقيق ذلك بقصف الأماكن المشمولة ضمن اتفاق مناطق خفض التصعيد، وبينما لفت إلى أن الاشتباكات الجارية في إدلب، اقتربت من نقاط المراقبة التركية الموجودة داخل حدود المحافظة، أكد أن أنقرة لن تنسحب من تلك المناطق.
وقال أكار: «النظام يريد توسيع نطاق سيطرته، ويتذرع بأن إدلب أرض سورية، ونحن نقول لهم صحيح أن إدلب أرض سورية لكن قاطني المحافظة عانوا من ظلمكم، وتركيا كباقي الدول الأخرى ستقوم بما يلزم حين يتم إعداد دستور جديد للبلاد، وتجري الانتخابات وتشكل الحكومة الجديدة».
وفي تأكيد آخر على عدم نية الجيش التركي الانسحاب، واصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة القريبة من مناطق الاشتباكات، حيث أدخل مزيداً من قوات الجيش والقوات الخاصة (الكوماندوز) كما عمل على تحصين هذه النقاط بالسواتر الترابية والخرسانية، إلى جانب نقل كميات أكبر من المعدات العسكرية والعتاد والذخيرة، وهو ما من شأنه أن يبقي الباب مفتوحاً أمام جميع الاحتمالات لا سيما في ظل استمرار النظام وروسيا على إخراج القوات التركية ورفض أنقرة المطلق لهذا الخيار.
=========================
هاشتتاغ سوريا :الدفاع الروسية: الجيش السوري قضى على أكثر من 150 مسلحاً
أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش السوري قضى على أكثر من 150 مسلحا لـ “جبهة النصرة” ودمر 3 دبابات و24 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة.
وبحسب روسيا اليوم فقد جاء في بيان صدر عن الوزارة، اليوم الأربعاء: “صدت القوات السورية الحكومية منذ صباح 22 مايو الجاري، 3 هجمات مكثفة لمقاتلي “جبهة النصرة” على التجمع السكني كفر نبودة. وشارك في هذا الهجوم نحو 500 مقاتل و7 دبابات و4 سيارات مشاة ونحو 30 سيارة مزودة برشاشات ثقيلة وسيارتان تحملان متفجرات يقودها انتحاريون”.
وأعلنت الوزارة أيضا عن استخدام الإرهابيين لراجمات الصواريخ لشن هجمات على قاعدة حميميم الروسية بسوريا.
وأضاف البيان: “في 22 أيار الجاري نفذ المسلحون 17 عملية إطلاق صواريخ من منطقة خفض التصعيد في إدلب باتجاه قاعدة حميميم الجوية الروسية، 8 صواريخ منها لم تصل حتى إلى القاعدة الجوية، أما الصواريخ التسعة المتبقية فقد تم صدها من قبل قوات الدفاع الجوي في القاعدة الجوية الروسية”.
=========================
سبق :تركيا أردوغان.. تقاتل الأسد وتتهمه بالإرهاب علنًا وتجتمع بمخابراته سرًا...الهدف المعلن "تجنب أي مأساة إنسانية".. و"الحقيقة" تغليب المصالح
 صحيفة سبق الإلكترونية - الرياض 0 25,103
كعادتها في اللعب على كل الحبال ورغم أن أنقرة تدعم جماعات معارضة تقاتل الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، قال حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس الأربعاء إنه لا عيب في عقد اجتماعات بين وكالة المخابرات التركية ونظيرتها السورية لوقف القتال هناك.
وكان الحزب يرد على تقرير نشرته إحدى وسائل الإعلام التركية أفاد بوجود اتصالات رفيعة المستوى بين ممثلين كبار لتركيا وسوريا.
ولم يؤكد عمر جليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عقد أي اجتماع بين الجانبين، لكنه قال إن ذلك سيكون طبيعيًا رغم العداء المستحكم منذ سنوات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد.
وبحسب رويترز نقلت صحيفة آيدينليك التركية عن صحفيين التقوا بالأسد قولهم إن لجنة سورية التقت مع رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان.
وكان أردوغان وصف الأسد بأنه إرهابي وقال في مناسبات عديدة على مدار سنوات الحرب الثماني إنه ينبغي على الأسد أن يرحل.
لكن الأسد تمكن بدعم من روسيا وإيران من استعادة السيطرة على أنحاء واسعة من سوريا وطرد المعارضة من معاقلها السابقة.
وقال وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو في ديسمبر إن تركيا وغيرها من الدول ستبحث إمكانية التعامل مع الأسد إذا فاز في انتخابات ديمقراطية.
وفي فبراير قال أردوغان إن بلاده تحافظ على اتصالات منخفضة المستوى مع حكومة دمشق.
وتابع جليك اليوم الأربعاء: "وكالات المخابرات التابعة لنا وعناصرنا في الميدان (سوريا) بإمكانها عقد أي اجتماع تريده في الوقت الذي تراه مناسبًا لتجنب وقوع أي مأساة إنسانية أو في ضوء بعض الاحتياجات".
ونفذت تركيا عمليتين في سوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية، وكذلك إرهابيي داعش من على حدودها.
وتعاونت أنقرة في الآونة الأخيرة أيضًا مع روسيا، وهي حليف كبير للأسد، في احتواء القتال في شمال غرب سوريا، في مسعى يواجه ضغوطًا من زيادة القتال حاليًا في إدلب، آخر معقل كبير للمعارضة.
=========================
الوحدة :تركيا بالعربي: تركيا توجه رسائل قوية لموسكو بشأن إدلب
انتهت يوم الثلاثاء الماضي المفاوضات بين تركيا وروسيا برفض اﻷخيرة إعادة ميليشياتها إلى الحدود المتفق عليها في أستانا سلماً، وبعد ذلك بساعات فتحت الفصائل الثورية معركة واسعة في الريف الشمالي لحماة وتمكنت خلال وقت قصير من تحرير منطقة هامة.
وقد رفضت تركيا والفصائل الثورية على حد سواء الطلب الروسي بإقامة هدنة مؤقتة بغية تثبيت المكاسب الميدانية الهشة بعد تكبد الميليشيات خسائر فادحة جراء المقاومة العنيفة وجراء عجزها عن السيطرة على التلال الحاكمة ما جعلها تحت مرمى الصواريخ المضادة للدروع.
ولعبت تلك الصواريخ التي يبدو أن الفصائل تزودت بعدد كبير منها دوراً محورياً في لجم الهجوم الروسي، ومن غير المعروف على وجه الدقة من هي الجهة التي أمنت هذا العدد من الصواريخ إلا أنه من المؤكد دخولها من تركيا.
وقد حشدت أنقرة موقفاً غربياً ودولياً مسانداً لها ولرؤيتها في الشمال السوري ساهم في تكوين جبهة رافضة للعدوان الروسي مدفوعة بالخوف الغربي من موجات اللجوء الجديدة، وهو ما انعكس على المشهد السياسي حيث بادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إلى بحث “وقف إطلاق النار” في إدلب مع كل من المستشارة اﻷلمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك بعد ساعات من انطلاق الهجوم الذي وصفه اﻹعلام الروسي بالكبير في ريف حماة الشمالي.
وأكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في تصريح له أمس أن النقاط التابعة لجيش بلاده لن تنسحب بسبب الهجوم الذي اتهم نظام اﻷسد بالوقوف خلفه مشيراً إلى أن اﻷخير يبذل ما في وسعه للإخلال باتفاق خفض التصعيد، مستخدماً في ذلك البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي موضحاً أن “القوات المسلحة التركية لن تتراجع من مكان تمركزها.. لن يحدث ذلك بالتأكيد”.
ومضى “أكار” بالقول إنه تمت الحيلولة دون وقوع مأساة جديدة وإنه بحث مع وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” درء حدوث موجة جديدة من اللاجئين إلى داخل تركيا.
ومن الخطوات التي تم اتخاذها للجم الهجوم الروسي توجه مؤازرات غير قليلة من فصائل الجيش الوطني السوري من ريف حلب الشمالي إلى جبهات إدلب وحماة.
غياب شبه تام للطيران الروسي
رغم ارتكاب الطائرات الروسية مجازر إلا أن مستوى نشاطها انخفض بشكل كبير منذ إعلان الروس عن هدنة مؤقتة مدتها 72 ساعة وانقضائها، وما يزال الوضع كذلك حتى مع شن الفصائل الثورية عملها العسكري الواسع أمس في ريف حماة.
وشهدت أجواء إدلب والأرياف المتصلة بها في حماة وحلب واللاذقية تحليقاً متقطعاً للطائرات الروسية إلا أنها لم تتدخل في سير المعركة واقتصر ذلك على طيران النظام السوري.
وبرزت أسئلة عديدة حول سبب هذا الغياب، حاول العقيد عبد الباسط طويل اﻹجابة عنها مؤكداً أن هناك “عصاً غليظة قد أُشهرت” من أجل “لجم حركة الطيران الروسي” وترك الميليشيات مكشوفة للصواريخ المضادة للدروع مشيراً إلى أنه “ليس هناك معلومات تدل على جنسية أو خلفية العصا” حسب وصفه.
وشنت الطائرات المروحية التابعة للنظام السوري باﻹضافة إلى طائرات السوخوي غارات مكثفة على المدن والقرى وعلى الجبهات بالبراميل المتفجرة ومختلف أنواع الصواريخ إلا أن ذلك لم يجد نفعاً في منع تقدم الفصائل الثورية.
وتعيد أحداث اليوم إلى اﻷذهان توقف الحملة العسكرية الروسية على ريف إدلب الشرقي عندما حاولت الميليشيات تجاوز الحدود المتفق عليها في “أستانا” حيث قام “مجهولون” بإسقاط طائرة روسية بصاروخ حراري ما أدى إلى توقف الهجوم على الفور.
وختاماً تثبت اﻷحداث الجارية اليوم أن الفصائل الثورية تستطيع قلب الطاولة على روسيا وميليشياتها وإفشال خططها خصوصاً إذا حظيت بموقف تركي ودولي داعم، كما أنه يكشف مدى هشاشة السيطرة الروسية في سوريا ومدى ارتهان الروس لمواقف اللاعبين الأساسيين وعدم قدرتهم على تجاوز دورهم الوظيفي.
بقلم فريق التحرير المصدر نداء سوريا + وكالات
=========================
حمرين نيوز :مباحثات روسية أوروبية حول الوضع في سورية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وفداً من مفوضية الخارجية الأوروبية أجرى محادثات في موسكو مع ممثلي الوزارة حول الأوضاع في سورية.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان اليوم أنه “جرى خلال المحادثات تبادل لوجهات النظر بشأن الوضع الإنساني في سورية بما في ذلك حول موضوع عودة المهجرين السوريين”.
وذكر البيان أن المحادثات كانت “بناءة” وتم خلالها الاتفاق على مواصلة التعاون في الشأن السوري.
ولفت البيان إلى أن الوفد الأوروبي كان برئاسة مدير منطقة الشرق الأوسط في المديرية العامة للدفاع المدني والعمليات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي جان لوي ديبروفر.
=========================
المرصد :استراتيجية أميركية جديدة في سوريا لـ«الضغط» على روسيا و «مواجهة» إيران
23 مايو,2019 4 دقائق
أظهرت وثيقة أميركية لـ«استراتيجية جديدة» تحول سوريا إلى ساحة للصراع الإقليمي والدولي خصوصاً ما يتعلق بـ«تقليص» نفوذ إيران والتجاذب الأميركي – الروسي، مع تراجع البحث الجدي عن حل سياسي وفق صيغته السابقة القائمة على «الانتقال السياسي» أو «تلبية تطلعات الشعب السوري».
وإذ يواصل المبعوث الدولي غير بيدرسن مساعيه لإبقاء عجلة البحث عن تسوية سياسية من بوابة مسار جنيف عبر تشكيل لجنة دستورية والاتفاق على قواعد العمل وتقديم مقاربة شاملة لتنفيذ القرار 2254، فما زال اعتقاد اللاعبين الدوليين والإقليميين بضرورة ترك المسار السياسي حياً إلى حين نضوج المحاصصة الخارجية في المسرح السوري المرتبط أصلاً بعلاقات استراتيجية أكبر بين اللاعبين. وحاول بيدرسن البناء على ذلك عبر اقتراح تشكيل منصة جديدة تجمع «ضامني آستانة» (روسيا وإيران وتركيا) مع «المجموعة الصغيرة» التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا ودولا عربية بعد إضافة الصين، لكنه صدم بالتوتر بين أميركا وإيران.
كان لافتاً أن رسالة رفعها 400 عضو (من أصل 535 عضوا) من مجلس النواب والشيوخ «الديمقراطيين» و«الجمهوريين» إلى الرئيس دونالد ترمب لإقرار «استراتيجية جديدة» حول سوريا تبين مدى تراجع الاهتمام بالشأن الداخلي السوري، بل إن الرسالة التي تقع في ثلاث صفحات خلت من أي إشارة إلى القرار 2254 أو الحل السياسي. وجاء في الرسالة: «يتسم الصراع السوري بدرجة كبيرة من التعقيد، كما أن الحلول المحتملة المطروحة لا تتسم بالمثالية، ما يبقي خيارنا الوحيد هو تعزيز السياسات التي من شأنها الحد من التهديدات المتصاعدة ضد مصالح الولايات المتحدة، وإسرائيل، والأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي في المنطقة، وتتطلب هذه الاستراتيجية توافر القيادة الأميركية الحازمة… مع التهديدات التي يجابهها بعض من أوثق حلفائنا في المنطقة».
أربعة تهديدات
ما التهديدات الآتية من سوريا بحسب رسالة غالبية أعضاء الكونغرس؟
أولا، الإرهاب، جاء في الرسالة أن «جيوب المساحات غير الخاضعة لحكومة من الحكومات سمحت لكثير من الجماعات الإرهابية، مثل (داعش) و(القاعدة) وما يتفرع عنهما من جماعات أخرى، بالاحتفاظ بأجزاء من الأراضي السورية تحت سيطرتهم». ورغم أن الهدف المعلن الرئيسي لعناصر هذه التنظيمات هو القتال داخل سوريا، فإنهم «يحافظون على قدراتهم وإرادتهم للتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية المروعة ضد الأهداف الغربية، وضد حلفائنا وشركائنا، وضد الولايات المتحدة الأميركية نفسها».
ثانياً؛ إيران، إذ أشار المشرعون إلى أن منطقة الشرق الأوسط «تشهد زعزعة لاستقرارها وأمنها بسبب تصرفات النظام الإيراني الباعثة على التهديد. حيث تعمل إيران في سوريا جاهدة على إقامة وجود عسكري دائم من شأنه أن يهدد حلفاءنا في المنطقة»، إضافة إلى «استمرار إيران في برنامجها الهادف إلى إقامة طريق سريعة مباشرة من إيران (عبر سوريا والعراق) حتى لبنان. ومن شأن تلك الطريق أن تسهل على إيران إمداد (حزب الله) اللبناني، وغيره من الميليشيات الموالية لإيران، بالأسلحة والذخائر الفتاكة». كما أشارت إلى أن «النظام الحاكم في طهران يواصل توسيع نفوذه محاولا زعزعة استقرار وأمن دول الجوار لخدمة أغراضه ومصالحه الخاصة».
ثالثاً؛ روسيا، إذ نصت الرسالة على أنها على غرار إيران «تواصل العمل كذلك على تأمين وجودها الدائم في سوريا، لما وراء القاعدة البحرية التي تسيطر عليها في طرطوس. وتمكنت روسيا من تغيير قوس الحرب الأهلية في سوريا على حساب الشعب السوري صاحب الأرض مستعينة في ذلك بالقوات والطائرات الروسية، وبالحماية الدبلوماسية الرامية إلى ضمان بقاء نظام الأسد على رأس السلطة». واعتبرت أن تزويد دمشق بالأسلحة المتطورة مثل منظومة «إس – 300» «يعقد القدرات الإسرائيلية للدفاع عن نفسها ضد الأعمال العدائية المنطلقة من الأراضي السورية، وإن الدور الروسي المزعزع للاستقرار يكمل نظيره الإيراني سواء بسواء – حيث إنه لا يبدو لدى روسيا أي استعداد يذكر لاستبعاد القوات الإيرانية خارج سوريا».
رابعاً؛ «حزب الله»، إذ إنه يشكل، بحسب الرسالة «أبلغ التهديدات على أمن إسرائيل. ووجه (حزب الله)، انطلاقا من لبنان، أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة ضد إسرائيل من الأنواع التي تتميز بالدقة الفائقة والمدى الطويل، الأمر الذي يمنح الحزب القدرة على توجيه الضربات في أي مكان داخل إسرائيل»، إضافة إلى أنه «متهم بقتل خمسة جنود أميركيين في العراق، ويعمل الآن على إنشاء شبكة على الحدود بين إسرائيل وسوريا».
ثلاث خطوات
وبعد تحديدها لـ«التهديدات» الآتية من سوريا، فإن الرسالة «حثت» الرئيس ترمب على تبني «استراتيجية» تتضمن ثلاثة عناصر، هي:
أولا: «حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»، إذ أشارت إلى أنه «نظرا للأوضاع شديدة التقلب في الشرق الأوسط، فلا يزال من الأهمية بمكان التأكيد للصديق والعدو في المنطقة أننا لا نزال ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس»، إضافة إلى تنفيذ «مذكرة التفاهم ذات العشر سنوات بين الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والرامية إلى ضمان وصول إسرائيل إلى الموارد والمواد التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها في وجه التهديدات التي تجابهها على طول حدودها الشمالية».
ثانياً: الضغط على إيران وروسيا في سوريا، واقترحت «الخطة» الأولية على إدارة ترمب «العمل مع حلفائنا وشركائنا لزيادة الضغوط على إيران وروسيا بغية تقييد أنشطتهما المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة» وبين ذلك مواصلة الجهود الاقتصادية والدبلوماسية لـ«مواجهة الدعم الإيراني لـ(حزب الله)، والجماعات الإرهابية الأخرى، فضلا عن الدعم الروسي المباشر لنظام (الرئيس) بشار الأسد الاستبدادي». وتابعت أن التصرفات الأميركية الواضحة والمستدامة «جنبا إلى جنب مع التنسيق المكثف مع الحلفاء والشركاء، من شأنه أن يبعث برسالة قوية ومهمة حول العزم الأميركي ضد الجهات المستفيدة من ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة».
ثالثاً: زيادة الضغط على «حزب الله»، عبر التنفيذ الكامل والقوي لقانون منع التمويل الدولي للحزب الصادر عام 2015، ومذكرته التعديلية الصادرة عام 2018، بحسب الرسالة، التي أضافت أن «العقوبات التي تستهدف (حزب الله) ومن يشرفون على تمويله تمكن (واشنطن) من الإقلال من قدراته على تهديد وتحدي إسرائيل والضغط على (قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) (يونيفيل) لتنفيذ تفويض مجلس الأمن الدولي بالتحقيق في والإبلاغ عن الأسلحة والأنفاق التي يُعثر عليها عبر الحدود اللبنانية مع إسرائيل».
عشرة إجراءات
بحسب مصادر دبلوماسية غربية، فإن الخطة التي تتبناها الإدارة الأميركية التنفيذية حالياً، تتضمن عشر خطوات تنفيذية بهدف الوصول إلى «حكم جديد في سوريا بسياسة جديدة مع شعبه ومع جواره»، وتتضمن: أولا، البقاء في شمال شرقي سوريا عبر التنسيق مع دول أوروبية بحيث يكون الانسحاب الأميركي وتقليص عدد الألفي جندي متزامنا مع نشر قوات أوروبية تعوض النقص. ثانيا، منع إيران من ملء الفراغ في شرق نهر الفرات حيث تقيم «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية – العربية التي تضم 60 ألف مقاتل بغطاء من التحالف الدولي الذي يضم 79 دولة. ثالثاً، تمديد اتفاق مذكرة «منع الصدام» بين الجيشين الأميركي والروسي في أجواء سوريا. رابعا، دعم الحملة الإسرائيلية في ضرب «مواقع إيران» و«حزب الله» لالتزام «الخطوط الحمر» في سوريا، خامساً، التنسيق الأميركي – الأوروبي في فرض عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية ومؤسساتها وشخصيات مقربة منها. سادساً، الضغط على الدول العربية لمنع التطبيع الثنائي (بين الدول) والجماعي (عبر الجامعة العربية) مع دمشق. سابعاً، تجميد المساهمة في تمويل إعمار سوريا قبل تحقيق المعايير السابقة (المبادئ ومعالجة التهديدات) وفرض عقوبات على رجال أعمال سوريين منخرطين في مشاريع الأعمار (كما حصل في القائمة الأوروبية الأخيرة، حيث ستصدر قائمة جديدة قريبا). سابعاً، منع إعطاء شرعية إلى الحكومة السورية في المؤسسات الدولية والدول الغربية والعربية. ثامناً، الضغط على الدول المجاورة لسوريا لعدم التعاون مع خطة روسيا لإعادة اللاجئين قبل توفر ظروف عودتهم. تاسعاً، توجيه ضربات مركزة على مواقع حكومية سورية في حال استعمال السلاح الكيماوي، واعتبار الكلور سلاحاً كيماوياً.
إبراهيم حمدي
المصدر: الشرق الأوسط
=========================
البيان :تقارب روسي أمريكي لحل الأزمة السورية تعكّره العقدة التركية
موسكو - فهيم الصوراني
التاريخ: 23 مايو 2019
حملت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد لقائه الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي إشارات، التقط مراقبون من خلالها بوادر تقارب، وإن كان طفيفاً بين مواقف البلدين، في مقاربة الأزمة السورية.
وتكمن أهمية لقاء بوتين- بومبيو، والتصريحات الإيجابية التي صدرت في ختامها عن المسؤولين من كلا البلدين، كونها تأتي في ذروة التوتر في العلاقات بين البلدين، سواء في الملفات الخلافية المباشرة كالعقوبات الغربية ضد موسكو والأزمة الأوكرانية والتسلح، أو في الخلافية بـ«الوكالة»، كالتناقض في سوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية. هذه الخلافات، وإن لم تُطفأ جذوتها، حتى بعد «تبرئة» موسكو في مزاعم التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، كما جاء في تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر، إلا أن الملف السوري قد يشكل حالة استثنائية – وفق مراقبين.
تقارب.. ولكن
في تعقيدات الأزمة السورية، والمقاربة الأمريكية – الروسية المتناقضة لها، يبرز بوضوح العامل التركي، الذي يعد أحد أبرز عناصر «إدامة الأزمة»، والتي تتحمل أنقرة جزءاً كبيراً منها، بسبب دعمها المباشر للجماعات المسلحة، لا سيما في الشمال السوري، من جهة، ومن جهة أخرى عدم وفائها بالتزاماتها المبنية على تفاهمات أستانا، بخصوص مناطق خفض التصعيد، والفصل بين القوى الإرهابية، من جهة، والأخرى - المعتدلة - والجاهزة لمناقشة الحل السياسي، من جهة أخرى.
وبحسب المحلل السياسي الروسي سيرغي بيرسانوف، فإن إدراك «ستاتيكو» التوازن بين أوراق موسكو وواشنطن في سوريا، وتصريح بوتين بأنه يرغب في «تطبيع كامل» للعلاقات مع واشنطن، سيؤدي منطقياً إلى محاولات صياغة حل، يقوم على تنفيذ أكثر جدية لتفاهمات سوتشي وأستانا، بخصوص الأزمة السورية، وهو ما سيسبب صدمة جيوسياسية لأنقرة.
بين إس- 400 وإف 35
ويتابع بأن ذلك سيؤدي بالتالي إلى إضعاف أوراق أردوغان، ولا سيما في شمال سوريا، والتي يستمدها من سيطرته على قرار وتوجهات الجماعات المسلحة التي ترفض الحل السياسي للأزمة.
ويشير إلى أن «تاريخ استهلاك» تركيا لمروحة التناقضات الروسية الأمريكية سيقترب من نهايته، لأن الوقائع الميدانية في سوريا تثبتت يوماً بعد يوم أن عملية احتضار الجماعات الإرهابية التابعة لتركيا قد بدأت، وأن التأثير التركي تراجع بشكل ملحوظ أمام هذه التطورات.
وفي هذا السياق يؤكد الخبير الروسي على أن أردوغان يقوم بمغامرة غير مدروسة في ابتزاز واشنطن بالحصول على منظومة إس- 400 الروسية، لأن الكونغرس الأمريكي سيقوم في هذه الحالة بمنع تسليم تركيا طائرات إف- 35، أما روسيا فقد تضطر نتيجة أي خلل سياسي تركي لإعادة النظر في منح تركيا منظومة الدفاع الصاروخية.
شريك أم خصم؟
أما الخبير في الشأن الروسي عباس جمعة، فقال لـ«البيان»، إن تعطيل الحل السياسي في سوريا لطالما كان المحرك لممارسات ومواقف حكومة أردوغان في هذا الملف. ولفت عباس إلى أن تصريحات الرئيس التركي المتكررة، وتفاهماته خصوصاً مع الجانب الروسي، كانت تصب دائماً في خانة مكافحة الجماعات الإرهابية التي تخضع فعلياً لتوجيهات أنقرة، لكنه لم يفعل ذلك، بل استفحلت الأزمة، كما حصل في إدلب، التي برأيه أصبحت واحدة من أخطر المناطق على خريطة الشرق الأوسط، والرقعة الأهم حالياً على طاولة الشطرنج السورية.
احتلال
أوضح الخبير في الشأن الروسي عباس جمعة أن دور تركيا في هذه المنطقة يصعب من عملية تحرير المناطق من المجموعات الإرهابية، فضلاً عن الوجود العسكري التركي المباشر هناك، والذي لا يمكن وصفه إلا بالاحتلال المباشر، الذي لا يختلف عن احتلال إسرائيل للجولان.
=========================
ميدل ايست :هل باتت تل رفعت السورية خارج الحلم التركي؟
الكثير من التحليلات السياسية التي نُشرت خلال الفترة الماضية حول الشمال السوري وخاصة ريف حلب الشمالي تماشت مع منطق السيطرة التركية وتوجيهاتها الإعلامية بخصوص تثبيت نقاط استيطانية تركية جديدة في المنطقة تحت مسميات "إنسانية" لم تتطابق أبداً مع الغاية والجوهر.
ولعل أهم المواضيع التي انحصر الحسم فيها لصالح الرؤية التركية الدعائية هو موضوع منطقة تل رفعت السورية التي توّعد أردوغان بالسيطرة عليها خلال خطاب هتافي عنصري في 15 آذار/مارس 2018 إبان الحرب التركية على عفرين السورية، وتوالت التصريحات التركية بعد ذلك في كلّ مناسبة كان يتطلب تهييج بعض مؤيدي أردوغان السوريين ضد الكرد سواء في ريف حلب الشمالي أو شرق الفرات، فلم تكن كلّ تلك التصريحات التركية سوى بمثابة الرسن الذي يجرّ مؤيديه نحو خطط وبرامج تركية ليس للسوريين فيها سوى وقود جثثهم، ومزيد من الكراهية بينهم في الداخل السوري وخارجه.
تل رفعت ومحيطها، التي تتوزع السيطرة عليها عسكرياً وإدارياً بين عدة أطراف (كردية – روسية – إيرانية – النظام السوري) فُرضت عليها الصداقة اللحظية – المصلحية بمواجهة التمدد العسكري والأمني التركي، كانت ضمن البازار التركي – الروسي بعد الاحتلال التركي لعفرين مباشرة، حينها تداولت وسائل الإعلام التركية خطة روسية – تركية لمقايضة تل رفعت مقابل منطقة جسر الشغور في إدلب، ولكن سرعان ما انتشرت قوات النظام بأسلحتها الثقيلة في المنطقة بدعم إيراني ميداني وسياسي واضح في ظل استقواء النظام بوجود عدد كبير من مهجّري عفرين وسكان المنطقة منحه فرصة التثبيت هناك على الرغم من المظالم الكثيرة التي ارتكبها عناصره بحقّ هؤلاء المهجرين.
أما روسيا التي ذهبت عميقاً في الاتفاق مع تركيا لمواجهة القوات الكردية، وخلق ظروف منافسة للتمدد الإيراني، لم تكتفي بفتح الأجواء السورية للطيران الحربي التركي ليكون لاعباً أساسياً في حسم المعركة بين وحدات حماية الشعب والجيش التركي والفصائل السورية المسيّرة من قبل أنقرة في عفرين والتي امتدت نحو شهرين، بل طالبت القوى الكردية هناك وشعب عفرين المهجّر إلى ترك المنطقة والتوجه نحو شرق الفرات، حيث قامت الاستخبارات الروسية حينها بتعليق أعلام الوحدات الكردية على السيارات التي أقلت بعض المدنيين الكرد الهاربين من البطش التركي باتجاه منبج انطلاقاً من حلب وريفها الشمالي لتقوم بعد ذلك بتصوير رتل كبير لسيارات المدنيين مرفوع عليها علم الوحدات، في مشهد أرادت روسيا أن يكون درامياً لمغادرة القوات الكردية المنطقة بمواجهة تعنّت تلك القوات ومهجّري عفرين في التشبث بالمناطق القريبة من عفرين والتي انتزعتها بالدم من داعش في عام 2016.
ما لفت الانتباه أن القوات الروسية كانت تصر دوماً –أكثر من أنقرة- على مغادرة مهجّري عفرين بشكل كامل من المنطقة نحو شرق الفرات، وهو ما اعتبر تماهي روسي مع الخطط التركية في التغيير الديمغرافي وتغيير التركيبة السكانية في عفرين تنفيذاً للاتفاقية الروسية - التركية التي تمّت بموجبها مقايضة غوطة دمشق مع عفرين جغرافياً وسكانياً.
لذا شكلّ تشبث القوات الكردية وأهالي عفرين المهجرين إلى ريف حلب الشمالي وبشكل خاص في تل رفعت عامل حسم لتغيير الخطط، استفاد منها النظام في المرحلة الأولى لتقوية وجوده، ولتعود روسيا إلى الاستفادة منه بعد فترة بمواجهة الاستهداف المباشر لقواعدها في حميميم من قبل الفصائل المسلحة، حينها لم تشعر موسكو بالحرج من العمليات الواسعة للقوات الكردية ضد القواعد التركية في عفرين وإعزاز، وكان شرط إيقاف الهجمات على حميميم يقابله الضغط على القوات الكردية وعرقلة عملياتها في المنطقة لمنح تركيا مزيداً من الراحة لتنفيذ خططها الاستيطانية.
في ظلّ الفشل التركي في تنفيذ اتفاقيات استانا بخصوص سحب مسلحي هيئة تحرير الشام وباقي الفصائل من المنطقة منزوعة السلاح في ادلب وحماة، وتزايد عمليات الاستهداف للقواعد الروسية في حميميم والساحل السوري، لم يكن أمام روسيا والنظام طريق آخر سوى البدء بحملة عسكرية في المنطقة، حيث اشترطت إيران الحصول على الضمان من روسيا بعدم التصعيد في شمال حلب وتل رفعت وكذلك بلدتي نبل والزهراء للتفرغ لمعركة ادلب، لتتسارع العمليات العسكرية بعد لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو، حيث توزعت محاور معركة إدلب بين إيران وروسيا، إيران ستتقدم في ريف حلب الغربي والجنوبي لتصل إلى سراقب، بينما روسيا ستقود المعركة في ريف حماة الشمالي وادلب الجنوبي واللاذقية.
مصادر ميدانية أكدت أن إيران حسمت مسألة تل رفعت بالحفاظ على وضعها الحالي، وبالفعل، منعت روسيا تحليق الطائرات الحربية التركية في الأجواء السورية بعدما دفعت فصائلها السورية المسلحة للهجوم على قريتي مرعناز والمالكية على أطراف عفرين الأسبوع الماضي بعد بيان مقتضب من قبل تلك الفصائل للبدء بمعركة تل رفعت قبل أن تتراجع إلى مواقعها بعد خسارتها الكبيرة في الأرواح إثر اقتصار الدعم التركي بسلاح المدفعية فقط، كما أصدر مركز المصالحة الروسي بياناً لافتاً بخصوص الاشتباكات بعد اجتماع تركي – روسي ميداني في مطار منغ، حذّرت فيها روسيا بشكل غير مباشر أنقرة من استهداف المسلحين المسيّرين من قبلها النظام السوري مرة أخرى في المنطقة، وطالبتها بلجم تلك الفصائل خلال فترة معركتها ضد هيئة تحرير الشام، ليتحول الاتفاق حول تل رفعت من اتفاق روسي – تركي إلى روسي - إيراني كما هو واضح من خلال الخطوات العسكرية التي تتم في الميدان بعيداً عن التكهنات السياسية، في الوقت الذي يسارع النظام إلى إنشاء مراكز لتجنيد الشباب في صفوف جيشه استعداداً لحرب مقبلة تكون التجربة والمعرفة بالجغرافية والتمسك بالأرض والدعم العشائري المحلي عوامل أساسية للحسم فيها.
الموقف الروسي الجديد من قضية تل رفعت هو محصلة اعتقاد يتمثل في أن أي مقايضة جديدة مع تركيا ستجلب لها المتاعب أكثر من الفائدة، وأن الذهاب أكثر في التماهي مع تركيا ستدفع بالمنطقة إلى حرب تركية – إيرانية صريحة لن تبقى بالوكالة كما في السابق، ستربك الوجود الروسي وستدفع بقوى دولية أخرى إلى الدخول في اللعبة في المناطق الخاضعة لروسيا في غرب الفرات، وأن أي توغل تركي جديد سُيعتبر مكسباً للناتو في ظلّ الفشل الروسي في إحداث الفكاك بطريقة مشروعة بين تركيا وأميركا خاصة بعد ما توارد من أنباء عن قرب الاتفاق بين أميركا وتركيا بخصوص المنطقة الآمنة في شرق الفرات.
كما شكلّ الاعتقاد الروسي بأن القواعد التركية المسماة نقاط المراقبة في حلب وحماة وإدلب لم تقدم نموذجاً جيداً لإنهاء الصراع لصالح روسيا يمكن تطبيقه في منطقة تل رفعت، بل كسبت تركيا والفصائل المسلحة من خلالها المزيد من الوقت للململة صفوفها إثر انكساراتها المتتالية في باقي المناطق السورية، ودفعتها إلى بناء قوتها الصاروخية البدائية لتهديد القواعد الروسية وحتى مصالحها في البحر المتوسط، وهو ما حصل خلال الأيام الماضية. أكثر من دليل ميداني أكد على خفض مستوى التنسيق بين روسيا وتركيا في ادلب وحماة خلال الأيام الماضية، حيث تعرضت النقاط التركية في المنطقة إلى هجمات متعمدة من قبل قوات النظام دون ردة فعل واضحة من الجانب التركي والروسي، إضافة إلى غياب التنسيق الواضح في إيصال أرتال التبديل التركية إلى نقاط المراقبة في ظلّ منع الطيران التركي من التحليق لحماية الأرتال التي أضاعت طريقها أكثر من مرة، على تركيا، وليست روسيا كما يبدو، أن لا تنسى بأنها تجاوزت خطوطها الحمراء عندما سمحت لهيئة تحرير الشام بالسيطرة الكاملة على إدلب وريف حلب الغربي، وهددت بشكل علني الوجود العسكري الروسي، وهو أهم سبب يدفع المراقبين إلى الاعتقاد بأن الحرب في ادلب هي روسية تدعمها إيران مقابل توافقات جديدة لصالحها في شمال حلب وجنوبها.
على العموم، تكمن أهمية منطقة تل رفعت العسكرية باعتبارها الخطّ الدفاعي الأول لحلب، ونقطة الوصل بين مناطق درع الفرات وإدلب، والمحيط الآمن لبلدتي نبل والزهراء، وبوابة إعادة السيطرة مجدداً على عفرين وإعزاز والباب، وأي سيطرة تركية عليها ستشكل خطوة أمنية وعسكرية بالغة الخطورة على حلب وإدلب وصولاً إلى الداخل السوري، حيث لا يمكن لروسيا أن تسد ثغرة في ادلب وتفتح ثغرات مماثلة أكثر خطورة في ريف حلب الشمالي والجنوبي، في ظلّ تقدمها اللافت في ريفي حماة وإدلب والصمت الدولي على انتهاكاتها وجرائمها بحق المدنيين هناك، حيث يبدو أنه لا حاجة روسية ماسّة كما في السابق لإرضاء تركيا في جميع المواقف.
كل ما فعلته وستفعله روسيا بخصوص تل رفعت وريف حلب الشمالي هو أن تمنح لأردوغان العديد من الفرص الدعائية الأخرى للتأثير على الرأي العام الداخلي التركي والسوري المؤيد له، وبروزها إلى الواجهة مرة أخرى سيعتمد على حالة التقدم التي ستحققها قوات النظام وروسيا في إدلب وحماة، حيث لم يعد بإمكان تركيا الوصول إليها سوى بالحرب، بينما ستتحين إيران والنظام السوري الفرصة المناسبة لكسر الجمود وإيجاد فجوة مناسبة في منطقتي إعزاز والباب في حال نجاح الحملة على ادلب والوصول إلى أهدافها، وتحشيدات النظام الضخمة التي تتم بصمت في محيط تلك المناطق بالتوازي مع معركة إدلب لا يمكن فهمها سوى أنها تمهيد لما هو أسوأ على صعيد العلاقات التركية مع القوى الأخرى الفاعلة في سوريا.
=========================
الوطن الالكترونية :روسيا: السلطات السورية تخصص نقطتي عبور لخروج المدنيين من إدلب
 11:04 ص | الخميس 23 مايو 2019كتب: انتصار الغيطانى
\أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن السلطات السورية قد أعدت نقطتي عبور لخروج المدنيين من إدلب، وذلك حسبما أفادت"أكسترا نيوز".
يأتي هذا في نفس الوقت الذي قال فيه التلفزيون الرسمي السوري إن الجيش أسقط طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات قرب مطار حماة.
وأضاف التلفزيون أن إرهابيين من جبهة النصرة أطلقوا الطائرة. ولم تتوفر بعد تفاصيل أخرى.
=========================
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” :جيفري: المفاوضات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة “لاتزال جارية”‏
وكالات
23/05/2019
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن المفاوضات مع تركيا بشن إنشاء “منطقة آمنة” شمالي ‏سوريا “ماتزال جارية” مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترامب، على دراية بالصلة السياسية بين غالبية عناصر قوات ‏سوريا الديمقراطية (قسد) وحزب العمال الكردستاني “بي كا كا”‏. ‎
جاء ذلك خلال حديثه في جلسة بعنوان “البحث عن حل في سوريا: استراتيجية إدارة ترامب” في لجنة الشؤون الخارجية ‏بمجلس النواب الأمريكي. ‎
وأضاف جيفري، أن واشنطن تعمل على إنشاء منطقة آمنة بين الأتراك و”الشركاء المحليين”، وفق تعبيره.‎
وأشار إلى أن المفاوضات مع تركيا من أجل إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا “لا تزال جارية”، لافتًا إلى وجود خطة ‏تقوم من خلالها القوات المحلية بالحفاظ على الأمن الداخلي، في ظل رقابة أمريكية تركية. ‎
ولفت إلى أن تحول “بي كا كا” إلى وضعية الهجوم في شمال شرقي سوريا أو في منطقة أخرى، سيعني تحول المنطقة ‏إلى جبل قنديل ثانٍ.‏
=========================