الرئيسة \  ملفات المركز  \  الشمال السوري تحت قصف الضامن والمحتل الروسي وعشرات الشهداء من الاطفال والمدنيين

الشمال السوري تحت قصف الضامن والمحتل الروسي وعشرات الشهداء من الاطفال والمدنيين

12.08.2018
Admin


ملف مركز الشرق العربي 11/8/2018
عناوين الملف
  1. بلدي نيوز :الطائرات الروسية ترتكب مجزرة مروعة في بلدة "أورم الكبرى" بحلب
  2. المرصد :8 شهداء على الأقل وعشرات الجرحى جراء الغارات المكثفة التي طالت الريف الجنوبي لمحافظة إدلب
  3. الدرر الشامية :ردًّا على قصف المدنيين.. "الجبهة الوطنية للتحرير" تدك ثكنات النظام في حماة واللاذقية
  4. الوطن الكويتية :النظام يكثف قصف ريف إدلب وتعزيز الحشود العسكرية
  5. العربي الجديد :مقتل 18 مدنياً بقصف روسي على ريف حلب الغربي
  6. الزمان التركية :قتل ثلاثين مدنياً بينهم أطفال بقصف لطيران روسيا والأسد على أدلب  
  7. الانباء :«اليونيسف» تطلق نداء لحماية مئات آلاف الأطفال المحاصرين في إدلب
  8. اخر الاخبار :حرب إدلب: جسرالشغور وريف اللاذقية وسهل الغاب أول المهددين
  9. الامارات71 :25 قتيلاً مدنياً في قصف ببراميل النظام شمالي سوريا
  10. المدينة نيوز :سوريا : عشرات الشهداء بقصف جوي لطائرات روسيا والنظام
  11. العرب اليوم :بينهم أطفال: مقتل 30 مدنيا في قصف على آخر أهم معاقل المعارضة بسوريا
  12. العرب اليوم :إدلب: القصف الجوي بدأ
  13. عنب بلدي :القصف يتسبب بحركات نزوح من ريفي إدلب وحماة
  14. عنب بلدي :مؤسسات طبية وتعليمية تعلق عملها في إدلب بسبب القصف
  15. عنب بلدي :القصف يتسبب بحركات نزوح من ريفي إدلب وحماة
  16. اخر الاخبار :لافروف في أنقرة: 4 ملفات تدور حول مصير إدلب
  17. الشرق الاوسط :النظام يمهد لمعركة إدلب بقصف ومناشير
  18. الشرق الاوسط :موسكو وأنقرة لتفاهم على عملية عسكرية محدودة في إدلب..تطمينات روسية بتجنب تداعيات إنسانية واسعة
  19. المرصد :في أول تصعيد من نوعه منذ أسابيع….الطائرات المروحية والحربية تنفذ أكثر من 80 ضربة وغارة مستهدفة القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي
  20. العالم :ادلب .. المصالحات،خيار قائم والحسم سيد الموقف
  21. عين ليبيا : اليونيسف: معركة إدلب تعرض مليون طفل سوري للخطر
  22. ترك برس :موقع إدلب من العلاقات التركية الروسية
  23. الجديد :الجيش السوري يلقي منشورات على إدلب.. وتركيا وروسيا تتفقان على عملية عسكرية محدودة
 
بلدي نيوز :الطائرات الروسية ترتكب مجزرة مروعة في بلدة "أورم الكبرى" بحلب
الجمعة 10 آب 2018 | 8:26 مساءً بتوقيت دمشق
بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة مروعة، حيث استشهد وأُصيب عشرات المدنيين، اليوم الجمعة، في بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، جرّاء القصف الروسي على البلدة.
وقال مراسل بلدي نيوز في ريف حلب، أن الطائرات الروسية أغار على بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي، عصر اليوم الجمعة، ممّا أدّى لإستشهاد أكثر من 20 مدنياً بينهم (أطفال ونساء)، فضلاً عن دمار واسع في منازل المدنين.
وأشار إلى أن القصف استهدف أربعة منازل بالقرب من السوق الشعبي، ماأسفر عن دمارهم بشكل كامل، بالإضافة إلى عشرات الشهداء والمصابين.
يشار إلى أن مدن وبلدات ريف حلب الغربي لم تتعرض للقصف منذ أشهر،حيث تبعد نقطة المراقبة التركية المتواجدة في محور الراشدين عن بلدة أورم الكبرى حوالي 5 كم".
==========================
المرصد :8 شهداء على الأقل وعشرات الجرحى جراء الغارات المكثفة التي طالت الريف الجنوبي لمحافظة إدلب
10 أغسطس,2018 دقيقة واحدة
المرصد السوري لحقوق الإنسان تواصل أعداد الشهداء ارتفاعها في محافظة حلب حيث ارتفع إلى 8 على الأقل بينهم رجل وزوجته نازحين بالإضافة لطفلة، عدد الشهداء الذين قضوا في بلدة التح ومدينة خان شيخون، بينهم 6 في خان شيخون، كما لا تزال أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع بسبب وجود نحو 45 جريحاً بينهم أطفال ومواطنات، غالبيتهم الساحقة في مدينة خان شيخون، وبعضهم بحالات خطرة، وجاء هذا القصف الذي يعد الأعنف منذ أشهر، بالتزامن مع اندلاع جولة من الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة عطشان في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف حماة على الحدود الإدارية مع ريف حماة الشمالي الشرقي، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين أسفرت عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة.
المرصد السوري كان رصد إلقاء مروحيات النظام المزيد من البراميل المتفجرة وتنفيذ الطائرات الحربية المزيد من الغارات، على الريف الإدلبي، إذ ارتفع لنحو 46 عدد الغارات التي طالت الريف الجنوبي لإدلب بالتزامن مع إلقاء الطائرات المروحية أكثر من 67 برميلاً متفجراً، حيث طالت عمليات القصف المكثفة، والغير مسبوقة منذ آخر عملية قصف جوي قبل نحو شهر على محافظة إدلب، طالت مناطق في مدينة خان شيخون وبلدات وقرى التمانعة والتح وتل عاس وأم جلال وتحتايا والسكيك ومناطق أخرى في ريف إدلب الجنوبي، فيما يأتي هذا القصف الجوي بعد أقل من شهر على الضربات الجوية من مروحيات النظام التي طالت مناطق في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، عند مطلع الثلث الثاني من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، في أعقاب هجوم عنيف من قبل فصائل إسلامية على قوات النظام في جبال اللاذقية الشمالية والمحاذية لريف إدلب الغربي، كما أن مصادر متقاطعة رجحت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون هذه الضربات على القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وعودة القصف الجوي إلى المنطقة، باكورة لعملية عسكرية تلوح بها قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية في محافظة إدلب، بعد أن أجرت عملية عسكرية قبل أشهر وسيطرت على عشرات القرى والبلدات في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بدعم من القوات الروسية، ووصلت لريف إدلب الشرقي ومطار أبو الضهور العسكري، قبيل أن تنتشر قوات تركية في مناطق متفرقة من محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي ومناطق متصلة بسفوح جبال اللاذقية
==========================
الدرر الشامية :ردًّا على قصف المدنيين.. "الجبهة الوطنية للتحرير" تدك ثكنات النظام في حماة واللاذقية
الجمعة 28 ذو القعدة 1439هـ - 10 أغسطس 2018مـ  22:13
الدرر الشامية:
أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير"، اليوم الجمعة، قصف ثكنات "نظام الأسد" العسكرية في شمال سوريا، ردًّا على المجازر التي ارتكبها بحق المدنيين في المناطق المحرَّرة.
وقالت "الجبهة" إن فوج المدفعية التابع لها استهدف مواقع وثكنات لقوات النظام في حماة واللاذقية بالصواريخ؛ ما أدى لوقوع خسائر بشرية ومادية في صفوفه.
 وأضافت، استهدف الفوج مدرسة المجنزرات شرقي حماة بصواريخ الغراد، وهي إحدى المراكز التي تتخذها قوات النظام مركزًا لها وحقق إصابات مباشرة فيها.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر محلية، بأن فصائل الثوار استهدفت بصاروخ موجّه مجموعة من قوات النظام على محور "عين عزال" بريف اللاذقية الشمالي؛ ما تسبب بمقتل عنصرين، وإصابة باقي المجموعة بجروح.
يذكر أن الطيران الحربي التابع لقوات النظام والطيران الروسي قصف العديد من القرى والبلدات في الشمال السوري المحرَّر وخلَّف عشرات الضحايا من المدنيين.
==========================
الوطن الكويتية :النظام يكثف قصف ريف إدلب وتعزيز الحشود العسكرية
 الرئيسية دولي السبت 11 أغسطس 2018
تواصل قوات النظام السوري قصف مناطق في مثلث جسر الشغور وسهل الغاب وريف اللاذقية، بالإضافة إلى استهداف أماكن في مناطق بريف جسر الشغور الغربي، بالقطاع الغربي من ريف إدلب، ما أسفر عن سقوط جرحى في بلدة بداما، بالتزامن مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق عدة في ريف اللاذقية الشمالي، وتشهد مناطق عمليات قصف متواصلة ومتجددة من قبل قوات النظام، إذ رصد المرصد السوري ، سقوط مزيد من القذائف التي تطلقها قوات النظام بشكل مكثف على أماكن في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بالإضافة لمحيط بلدة الناجية وقرية بداما في الريف الغربي لجسر الشغور، دون معلومات حتى اللحظة عن تسببها بخسائر بشرية
فيما كان المرصد السوري نشر أنه رصد عمليات قصف على مدار 24 ساعة، والتي ترافقت مع مواصلة قوات النظام إرسال تعزيزات عسكرية من عتاد وجنود وآليات وذخيرة إلى ريف إدلب الجنوبي الشرقي وإلى منطقة سهل الغاب، وريف اللاذقية، رجحت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنها تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام في مثلث سهل الغاب – جبال اللاذقية – جسر الشغور خلال الفترة المقبلة، ورجحت المصادر ذاتها للمرصد أن العملية في هذه المنطقة تأخرت، بسبب العملية العسكرية التي اندلعت في السويداء ضد تنظيم “داعش” الإرهابي وتوجه قوات النظام التي سيطرت على درعا والقنيطرة، إلى محافظة السويداء لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
من جهة ثانية ثبّتت دوائر الأحوال المدنية في سوريا العام الماضي 68 ألف حالة وفاة من دون تحديد أسبابها.
ونقلت وسائل إعلام عن مدير الأحوال المدنية في سوريا أحمد رحال ، لدى حديثه عن الوفيات “ثبتنا العام الماضي 68 ألفاً من دون تحديد طبيعة الوفاة و32 ألفاً خلال العام الحالي”.
ولم يذكر رحال أي تفاصيل إضافية أخرى عن الوفيات أو المناطق التي سجلت فيها، في وقت تشهد البلاد نزاعاً مدمراً منذ العام 2011 تسبب وفق تقديرات غير رسمية بمقتل أكثر من 350 ألف شخص.
وتوجهت الأنظار مؤخراً إلى دوائر الأحوال المدنية بعد إعلان منظمات حقوقية وعائلات سورية، قيام السلطات بتحديث سجلات النفوس المدنية، وإضافة كلمة “متوف” إلى جانب أسماء المئات من المعتقلين لديها.
ومع تناقل الخبر بسرعة، قصدت عائلات كثيرة دوائر النفوس الأشهر الماضية لمعرفة إذا ما كان أبناؤها المعتقلون ما زالوا على قيد الحياة، خصوصاً أن جثث المعتقلين لم تسلم إلى عائلاتهم.
وعما إذا كانت دوائر الأحوال المدنية تثبت وفيات مفقودين، أجاب رحال: “ليس لدينا سجل اسمه مفقودين، نحن نثبت وقائع مدنية، ومن ثم إذا أتتنا وثيقة من أي جهة حكومية سواء كانت مشفى أم غيرها بتثبيت واقعة الوفاة، فإنه يتم تثبيتها من دون تحديد أنه مفقود أم غير ذلك”.
وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد المعتقلين لدى السلطات السورية بنحو 80 ألف شخص، تمكنت من توثيق تبلغ عائلات نحو 400 منهم وفاتهم من دوائر الأحوال المدنية، بينهم تسعة أطفال على الأقل.
وتحدث ناشطون من مدينة داريا مؤخراً عن وفاة المئات من معتقلي البلدة في السجون، متهمين قوات النظام “بقتلهم تحت التعذيب”.
وتم تحديث سجلات محافظة حماة أولاً، تبعتها حمص المجاورة، فدمشق، ثم مدينة اللاذقية الساحلية والحسكة. ولا تزال الأسماء الجديدة تصل تباعاً إلى السجلات، بحسب الشبكة.
وتسببت المعارك والقصف وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أكثر من 33 ألف سوري في العام 2017، بينهم 10507 مدنيين و7,358 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وأحصى منذ بداية العام حتى مطلع الشهر الحالي مقتل 14 ألف شخص على الأقل بينهم 5100 مدني وأكثر من 7 آلاف من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وفي موضوع آخر قالت وكالات أنباء روسية، ، إن الجيش الروسي أسقط طائرة مسيرة استهدفت قاعدة حميميم الجوية في سوريا أول أمس الخميس؟
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن الطائرة المسيرة التي أطلقت من أراض تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.ا.ف.ب
==========================
العربي الجديد :مقتل 18 مدنياً بقصف روسي على ريف حلب الغربي
حلب ــ أحمد الإبراهيم
10 أغسطس 2018
قُتل 18 مدنياً، وأصيب آخرون، مساء اليوم الجمعة، نتيجة قصف جوي نفّّذته طائرة يعتقد أنها روسية، على بلدة غرب مدينة حلب، شمال غربي سورية، فيما ارتفع عدد القتلى نتيجة القصف على ريف إدلب الجنوبي إلى ثمانية.
وقال مصدر من الدفاع المدني لـ"العربي الجديد" إن طائرة يعتقد أنها روسية استهدفت الأحياء المدنية في بلدة أورم الكبرى غرب مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل 18 مدنياً في حصيلة أولية، وإصابة أكثر من 10 بجراح.
وأوضح المصدر أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب كثرة الإصابات وخطورة بعضها، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني أسهمت بنقل المصابين إلى النقاط الطبية والمستشفيات.
وفي السياق، ارتفع عدد القتلى نتيجة قصف مماثل على ريف إدلب الجنوبي إلى ثمانية، بينهم أطفال ونساء.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع حديث عن هجوم محدود لقوات النظام في ريف إدلب الغربي، ومحيط مدينة جسر الشغور.
وتأتي هذه العمليات كخرق لاتفاق "خفض التصعيد" الذي توصلت إليه الدول الراعية لمحادثات أستانة (تركيا، روسيا وإيران)، ونشرت بموجبه أنقرة نقاط مراقبة لها في المحافظة.
ودعت الأمم المتحدة أمس الخميس إلى إجراء مفاوضات عاجلة في محافظة إدلب، لتجنيبها "حمام دم في صفوف المدنيين"، على حدّ تعبيرها.
==========================
الزمان التركية :قتل ثلاثين مدنياً بينهم أطفال بقصف لطيران روسيا والأسد على أدلب  
August 10, 201832
 بيروت-(أ ف ب) – قتل نحو ثلاثين مدنيا بينهم اطفال الجمعة في قصف استهدف مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال سوريا وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان براميل متفجرة القتها مروحيات لقوات النظام وغارات جوية شنها الطيران الروسي استهدفت محافظة ادلب (شمال غرب) التي يسيطر عليها الجهاديون ومقاتلون معارضون.
وفي محافظة حلب المجاورة، اسفرت ضربات جوية على بلدة اورم الكبرى عن مقتل 18 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال بحسب المصدر نفسه الذي لم يتمكن من تحديد ما اذا كانت الضربات قد شنها الطيران السوري ام الروسي.
وفي وقت سابق، قتل 11 مدنيا في قصف في محافظة ادلب.
وتعد إدلب آخر معقل للفصائل بعد طردها تدريجياً من مناطق عدة في البلاد. وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الامم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2,5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين.
وافاد المرصد ان “غارات شنتها طائرات روسية وبراميل متفجرة القتها مروحيات سورية استهدفت مناطق في جنوب محافظة ادلب”.
واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان ثمانية مدنيين قتلوا في قصف على مدينة خان شيخون فيما قتل ثلاثة اخرون بينهم طفل في قصف لبلدة التح المجاورة.
واكدت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة، هذا القصف الكثيف. وقال مسعف في خان شيخون لفرانس برس ان احياء مأهولة اصيبت.
وقال عبد الرحمن لفرانس برس “انه القصف الاعنف على ادلب منذ اعلنت المحافظة منطقة خفض توتر العام الفائت”.
وشكلت إدلب خلال السنوات الأخيرة وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام.
وحضت الامم المتحدة الخميس المجتمع الدولي على السعي الى “اتفاقات” لمنع “حمام دم” في ادلب.
وألقت مروحيات حربية تابعة للنظام الخميس مناشير على مدن عدة في ريف ادلب الشرقي، تحمل توقيع “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة”، وفق نسخ اطلع عليها مراسل فرانس برس.
وورد في أحدها “الحرب اقتربت من نهايتها (…) آن الآوان لوقف سفك الدماء والخراب. ندعوكم للانضمام الى المصالحة المحلية كما فعل الكثيرون من أهلنا في سوريا”. وورد في منشور آخر “مصير أسرتك وأبنائك ومستقبلك رهن قرارك”.
==========================
الانباء :«اليونيسف» تطلق نداء لحماية مئات آلاف الأطفال المحاصرين في إدلب
السبت 2018/8/11
مع ارتفاع وتيرة الحديث عن معركة يحشد لها النظام على محافظة ادلب، رفعت المنظمات الدولية منسوب تحذيراتها من مصير نحو 2.5 مليون من المدنيين. ومن بين هؤلاء، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، من خطر التهديد العسكري الذي يحيق بنحو 350 ألف طفل محاصرين في إدلب.
وقالت المنظمة في بيان لها عبر موقعها الرسمي أمس، إن 350 ألف طفل لا يجدون مكانا يذهبون إليه إذا اندلعت الحرب في محافظة إدلب، التي تحولت الى ملجا أخير لجميع المهجرين من المناطق التي سيطر عليها النظام بدعم روسي مؤخرا.
المناشدات جاءت عبر تحذيرات إلى أطراف الصراع في المنطقة، لإعطاء الأولوية للأطفال وتقديم الاحتياجات الخاصة لهم، في ظل التهديدات العسكرية التي تواجه المحافظة.
ووجهت المنظمة في بيانها مناشدة «من أجل أطفال سورية في كل مكان، وإعطاء الأولوية للأطفال واحتياجاتهم، ووضع الأطفال -ولو لمرة- فوق كل المكاسب والأجندات السياسية والعسكرية والاستراتيجية»، بحسب تعبيرها.
اليونيسف سلطت الضوء كذلك على الأوضاع المأساوية التي يعيشها حوالي مليون طفل ضمن ظروف الخوف والجوع ونقص المواد الإغاثية والطبية، وفي مخيمات مزدحمة، وأكدت أن العنف المتصاعد سيؤدي إلى عواقب كارثية في أكبر تجمع للنازحين في سورية، وفقا لتعبيرها.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط، خيرت كابالاري، «أخبر الأطفال في سورية بأن ما يعيشونه فاق اي تحمل (…) لا يمكن ويجب ألا يتحمل أطفال سورية موجة أخرى من العنف، أو معركة شرسة أخرى، وقطعا ليس المزيد من القتل».
وأضاف، «إننا نحث أولئك الذين يقاتلون، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، وكذلك الذين يشاركون في العملية السياسية، على وضع الأطفال في الأولوية وفوق كل اعتبار».
لكن هذه المناشدات لا تجد لها اذنا في الحسابات السياسية على ما يبدو،
حيث استأنف النظام القصف الجوي والمدفعي لمنطقة «خفض التصعيد» شمالي سورية، رغم الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مباحثات أستانا العام الماضي.
وقالت وكالة «الأناضول» ان القصف استهدف بلدات ناجية والزوانية وبداما وسكيك والتمانعة ومدينتي جسر الشغور وخان شيخون، جنوبي وغربي محافظة إدلب.
كما استهدف القصف بلدتي اللطامنة ولطمين بريف محافظة حماة، وجبل التركمان بريف محافظة اللاذقية.
كما قالت مصادر في الدفاع المدني لـ «الأناضول» ان النظام استخدم البراميل المتفجرة وقنابل الفسفور المحرمة دوليا في القصف على البلدات والمدن المذكورة. وأشارت المصادر إلى أن القصف تركز على خطوط الجبهة، دون سقوط قتلى أو جرحى. ولفتت قناة «أورينت» إلى أن الحصيلة الأولية للقصف وصلت إلى 30 برميل متفجر و12 غارة جوية و14 لغما بحريا وحاوية متفجرة، مشيرا إلى أن القصف تزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في الأجواء إضافة إلى إقلاع ثلاث مروحيات من مدرسة المجنزرات.
وتزامن ذلك مع استهداف النظام والميليشيات الموالية له مدينة كفرزيتا بريف حماة بالبراميل المتفجرة أيضا، دون ورود أنباء عن إصابات.
وقالت شبكة «شام» ان ثلاث طائرات مروحية تابعة للنظام وصلت إلى مدرسة المجنزرات بريف حماة الشرقي قادمة من ريف دمشق، سرعان ما بدأت بطلعات جوية في أجواء بلدات ريف إدلب الجنوبي وإلقاء براميل متفجرة بشكل عنيف على المنطقة.
ونقلت عن نشطاء من إدلب، أن عودة الطيران للأجواء هي محاولة من النظام وروسيا لخلط الأوراق من جديد في المنطقة، ومحاولة الضغط للحصول على مكاسب سياسية إضافية،
==========================
اخر الاخبار :حرب إدلب: جسرالشغور وريف اللاذقية وسهل الغاب أول المهددين
على صوت "طبول الحرب" يترقّب الجميع مصير محافظة إدلب، عاصمة مناهضي النظام السوري، بمختلف مرجعياتهم، وإن كان التركيز يبرز "هيئة تحرير الشام" وعصبها الرئيسي تنظيم "النصرة" المصنف دولياً تنظيماً إرهابياً، وكأنها القوة المسيطرة، وهذا يفتح باب ضرورة الوصول إلى تسوية ما لمستقبل إدلب، يضمن عدم عودتها إلى سطوة التنظيم وأشباهه.
وروّج النظام أن مصير إدلب مثله مثل باقي مناطق "خفض التصعيد" المقرة ضمن مسار أستانة الذي تضمنه كل من روسيا وتركيا وإيران، بدءاً من ريف حمص الشمالي إلى الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وأخيراً المنطقة الجنوبية. وأُعطيت تلك المناطق مدة 6 أشهر تم تجديدها، بهدف التسوية وإنهاء وجود سلاح المعارضة فيها الذي يبدو أن هناك توافقاً دولياً حوله، وعلى رأسه روسيا وأميركا ويلحظ أمن الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن السيناريو في إدلب لا يزال مفتوحاً على عدد من السيناريوهات لا يزال أقربها هو القيام بعملية عسكرية محدودة في بعض المناطق وإعطاء فرصة أخرى لتركيا لحلّ مشكلة "جبهة النصرة"، التي ترفض التخلّي عن سلاحها. كما أن من شأن أي عملية شاملة في إدلب أن تؤثر على التفاهمات التركية الروسية بسبب تأثيرها المباشر على تركيا.
وبدا أن مسار أستانة الذي عُقدت جولته الأولى برعاية روسيا وتركيا وإيران، في 23 يناير/ كانون الثاني 2017، سرعان ما أخذ على عاتقه تسوية الميدان في سورية ليصبح قابلاً لأي بناء سياسي متوافق عليه دولياً، والذي كانت آخر جولاته أستانة 10، في مدينة سوتشي الروسية، في يومي 30 و31 يوليو/ تموز الماضي، التي فُهمت حينها أنها دمج مسار أستانة مع سوتشي. وعليه يتم القبض على جميع الملفات السورية الساخنة. وبغضّ النظر عن النتائج، إلا أنه كان من الواضح أنه لم يكن هناك حسم للوضع في إدلب، وعبّر عن ذلك الروس بأنه لن تكون هناك عملية عسكرية واسعة في إدلب، إلا أنه بالوقت نفسه لم تنفِ قيام أي عمل عسكري، ما يعني العودة إلى سياسة القضم.
من جانبها، تركيا تلقّفت رسائل الروس حول إدلب في مؤتمر سوتشي الأخير، وضرورة القضاء على "جبهة النصرة"، فعمدت إلى محاولات إقناع "النصرة" بحلّ نفسها وخروج القيادات والمقاتلين الأجانب من المنطقة. وهذا ما يُطالب المجتمع الدولي به. إلا أن فشل هذه المحاولة استدعى من تركيا تشكيل "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تضمّ كل فصائل المعارضة المعتدلة، وذلك في 1 أغسطس/ آب الحالي، بعد يوم واحد من محادثات أستانة 10، وذلك إثر اجتماع بين الجانب التركي والفصائل المسلحة في العاصمة التركية.
وقد ضمّت هذه الجبهة كلاً من "جبهة تحرير سورية"، المشكلة أوائل العام الحالي من اندماج "أحرار الشام" و"تجمع دمشق" و"نور الدين زنكي"، و"جيش الأحرار" و"ألوية صقور الشام"؛ بالإضافة إلى "الجبهة الوطنية للتحرير"، التي تشكّلت أيضاً في مايو/ أيار الماضي. وفي صفوفها ينضوي كل من "لواء شهداء الإسلام في داريا" و"الفرقة الأولى مشاة" و"فيلق الشام" و"جيش إدلب الحر" و"جيش النصر" و"الفرقة الساحلية الأولى" و"الفرقة الساحلية الثانية" و"الجيش الثاني" و"جيش النخبة" و"لواء الحرية" و"الفرقة 23"، ليتحولوا إلى أكبر جسم عسكري في الشمال، إذ يُقدّر تعداد مقاتليه بـ100 ألف مقاتل، والتي يبدو أن تركيا تدعم تشكيلها لتكون جاهزة لكل الخيارات، بما فيها الخيار العسكري في التعامل مع "النصرة".
وفي الجبهة المقابلة، هناك "جبهة فتح الشام"، التي تشكلت في يوليو/ تموز من عام 2016، على إثر إعلان "النصرة" فكّ ارتباطها التنظيمي بتنظيم القاعدة، التي تشكل العمود الفقري لما شكل في يناير/ كانون الثاني من عام 2017، تحت اسم "هيئة تحرير الشام"، عبر اندماج كل من "جبهة أنصار الدين" و"جيش السنّة و"لواء الحق" و"مجموعات من أحرار الشام"، بالإضافة إلى "كتائب نور الدين الزنكي"، التي سرعان ما انسحبت مع بعض "أحرار الشام".
كذلك توجد في إدلب تشكيلات عسكرية عدة تعتبر أنها مرتبطة أو مرجعيتها الفكرية تنظيم "القاعدة"، ومنها "حلف نصرة الإسلام"، المكون من اندماج "أنصار التوحيد" و"حراس الدين"، ويضمّ الأخير كلاً من "سرية كابل" و"حراس الشام" و"سرايا الساحل" و"جند الشريعة"، و"جيش الملاحم"، و"جيش البادية"، و"جيش الساحل"، إضافة إلى "الحزب الإسلامي التركستاني"، و"جماعة أنصار الدين".
من جانبه، قال قائد "تحرير الوطن" العقيد فاتح حسون، في حديث مع "العربي الجديد"، إنه "بالنسبة للوضع في إدلب، هناك خيارات وسيناريوهات محضرة في حال رفض هيئة تحرير الشام تفكيك نفسها من تلقاء نفسها، ولكن جميع هذه السيناريوهات تؤدي بالنهاية إلى تفكيك التنظيمات غير المرغوب بها ولم يعد أمامها حلول بالبقاء". وأضاف أنه "إذا لم تفكك هيئة تحرير الشام فسيتم تفكيكها بالقوة الأمنية أو بالقوة العسكرية والمفاوضات"، مستبعداً "عملية عسكرية للقوات النظامية وفق التفاهمات الدولية".
 بدوره، رجّح مصدر مطلع من دمشق أن "النظام والروس سيقومون بعملية عسكرية لاستعادة منطقة جسر الشغور وريف حماة، وذلك أولاً لتأمين اوتوستراد حلب اللاذقية، وإبعاداً لخطر الطائرات المسيّرة عن بعد عن قاعدة حميميم العسكرية الروسية، إضافة إلى جعلها حجة للفصائل والجهات المستعدة للانخراط في التسوية الروسية، المدعومة دولياً. وخير دليل هو قطع الدول دعمها للفصائل والصمت عن أي عمل عسكري مهما كان مستوى القصف والعنف الذي يستخدمه، حيث ستتابع عمليات التسويات بلدة عقب أخرى".
ولفت المصدر إلى أن "ذلك لا يعني قطع يد تركيا من المنطقة، أو الإضرار بمصالحها، بل سيبقى على الأرض، ممن التحق بهذه التسويات، يمثل مصالح تركيا، في ظل اعتماد تجربة الجنوب عبر إعطاء المسلحين المحليين دوراً في حفظ أمن مناطقهم. وقد يكون لهم تمثيل في الإدارات التي ستشرف على إدارة تلك المنطقة، وهذا من المحتمل أن يؤخذ بعين الاعتبار في الدستور الذي تعمل الأمم المتحدة على وضعه".
وعلى الصعيد الميداني واصلت قوات النظام إرسال تعزيزات إلى محيط محافظة إدلب شمال غربي سورية، بالتزامن مع استهداف مناطق في المحافظة ومناطق بريف حماة الشمالي وريف اللاذقية وغرب حلب بالقصف المدفعي.
وذكرت مصادر محلية أن "قوات النظام استهدفت مساء الخميس وصباح الجمعة، بالصواريخ والرشاشات الثقيلة، مناطق في مثلث جسر الشغور ـ سهل الغاب - ريف اللاذقية، طاول كبانة في جبل الأكراد ومناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، إضافة لمحيط بلدة الناجية وقرية بداما ومرعند في الريف الغربي لمدينة جسر الشغور، ما أسفر عن سقوط جرحى".
كذلك سقطت قذائف عدة أطلقتها قوات النظام على قرية المشيك بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع قصف مماثل على محاور تردين والخضر في جبل الأكراد في الريف الشمالي اللاذقية، وقريتي العنكاوي والقرقور، في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. كذلك طاول القصف الصاروخي بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة بلدة كفرنبودة وقرية الصخر في ريف حماة الشمالي.
إلى ذلك، ذكرت المصادر أن "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" تسلّما نقاط تابعة لفصيل "فيلق الشام" وفصائل أخرى في محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، في إطار الاستعداد لهذه المعركة كما يبدو.
ومع تصاعد عمليات التحشيد والقصف، رجّح مصدر عسكري تحدث لـ"العربي الجديد" أن "تكون قوات النظام تحضّر لعمل عسكري، ربما يكون محدوداً، في منطقة سهل الغاب – جبال اللاذقية – جسر الشغور خلال الفترة المقبلة". وتوقع المصدر أن "يسعى النظام وروسيا إلى مزج عنصري المصالحة والعمل العسكري، على غرار ما حصل في الغوطة الشرقية ودرعا للسيطرة على الوضع في إدلب، مع تجنّب شنّ عملية عسكرية واسعة تتسبب في تهجير أعداد كبيرة من المدنيين وتفسد التحالف التكتيكي بين روسيا وتركيا. وقد تدفع الفصائل إلى التوحد مع هيئة تحرير الشام في مواجهة النظام بدل عزل الأخيرة".
في هذا السياق، أعلنت الخارجية الروسية أن "الوزير سيرغي لافروف سيزور أنقرة يوم الاثنين المقبل، لبحث الوضع في سورية مع نظيره التركي". إنسانياً، حذّرت منظمة الأمم المتحدة من النتائج الإنسانية المترتبة على أي عمل عسكري في إدلب، التي يقدّر عدد سكانها بأكثر من 4 ملايين شخص. وذكرت، أمس الجمعة، أن "معركة محافظة إدلب السورية بين النظام والمتمردين من الممكن أن تؤثر على حياة أكثر من مليون طفل، كثير منهم يعيشون في مخيمات لاجئين". كذلك ذكرت "يونيسف" أن "الطعام والمياه والأدوية ناقصة بالفعل بشكل كبير في المحافظة الواقعة شمال غربي البلاد، وهي الآن تضم مليون سوري نزحوا من منازلهم جراء الهجمات الحكومية في أنحاء البلاد".
وبيّنت المنظمة أن "معركة إدلب، آخر حاضنة رئيسية للمعارضة السورية والعسكرية السورية، من شأنها أن تفاقم من الوضع الإنساني الرهيب بالفعل، ومن المحتمل أن تؤدي إلى نزوح 350 ألف طفل". وكانت الأمم المتحدة قد دعت، يوم الخميس الماضي، إلى "إجراء مفاوضات عاجلة لتجنّب حمام دم في صفوف المدنيين في محافظة إدلب".
==========================
الامارات71 :25 قتيلاً مدنياً في قصف ببراميل النظام شمالي سوريا
وكالات – الإمارات 71  عدد المشاهدات: 23  تاريخ الخبر: 11-08-2018  ( ) مشاركة فيسبوك  (0) مشاركة توتير
قتل 25 مدنياً على الأقل في غارات شنها نظام الأسد، مدعوماً من الطيران الروسي، على أماكن متفرقة بمنطقة  "خفض التصعيد" شمالي البلاد.
وذكر ناشطون لوسائل إعلام محلية، أن أكثر من 20 مدنياً قتلوا في غارات روسية على وسط مدينة "أورم الكبرى" في ريف إدلب، في حين قُتل 5 آخرون في خان شيخون.
وقال أنس دياب المتحدث الإعلامي باسم الدفاع المدني (الخوذ البيضاء): إن "قوات الأسد ألقت اليوم (الجمعة 10|8) حوالي 40 برميلاً متفجراً على خان شيخون وقرية التح في إدلب".
وأضاف في تصريح لوكالة "الأناضول" أن الغارات على خان شيخون أسفرت عن مقتل 5 مدنيين، وإصابة 25 آخرين جرى نقلهم للمستشفيات، في حين تستمر عمليات البحث والإنقاذ تحت الأنقاض.
من جانبها، قالت مصادر في الدفاع المدني السوري إن الغارات استهدفت بلدات الناجية والزوانية وبداما وسكيك والتمانعة، ومدينتي جسر الشغور وخان شيخون، جنوب محافظة إدلب وغربها.
وأضافت أن الغارات استهدفت أيضاً بلدتي اللطامنة ولطمين بريف محافظة حماة، ومنطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان) بريف محافظة اللاذقية.
وفي 26 يوليو الماضي، قال بشار الأسد إن إدلب أصبحت هدف قواته، زاعماً أن سكان إدلب، الذين يصل عددهم لنحو 4 ملايين، "إرهابيون".
ومنتصف سبتمبر 2017، توصلت الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، إلى اتفاق لإنشاء "منطقة خفض تصعيد" في إدلب، استناداً إلى اتفاق موقع في مايو 2017.
وفي إطار هذا الاتفاق تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن مناطق خفض التصعيد، إلى جانب أجزاء من محافظات حلب (شمال) وحماة واللاذقية .
==========================
المدينة نيوز :سوريا : عشرات الشهداء بقصف جوي لطائرات روسيا والنظام
تم نشره السبت 11 آب / أغسطس 2018 09:22 صباحاً
قصف جوري
المدينة نيوز:- نفذت طائرات الاحتلال الروسي سلسلة غارات مكثفة طالت إحداها أحياء مدينة أورم الكبرى بريف حلب الغربي بالقنابل والصواريخ، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 مدنياً وعشرات آخرين من الجرحى.
يدين الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية جرائم القصف، ويحمل روسيا المسؤولية الكاملة عنها وعن الهجمات الوحشية التي تستهدف أرياف إدلب وحلب وحماة.
القصف الذي طال أمس بلدات التمانعة واللطامنة والتح وسراقب، استهدف أيضاً أنحاء مختلفة من مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مخلفاً ما لا يقل عن 8 شهداء وعدداً من الجرحى، فيما استخدمت قوات النظام قذائف فسفورية في قصف مناطق بريف جسر الشغور.
يحذر الائتلاف الوطني المجتمع الدولي، من النتائج الخطيرة التي ستترتب على ترك يد النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية منفلتة ضد المدنيين في إدلب وحماة وحلب، وخطورة التلاعب بدماء المدنيين وحياتهم وبمصير الحل السياسي كله.
التطورات الأخيرة تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً يضع حداً لهذا الهجوم الغادر ويوقف الجرائم المستمرة والانتهاكات المتتالية للقرارات الدولية والاتفاقات المتعلقة بوقف إطلاق النار وخفض التصعيد، خاصة أن مصير مئات آلاف المدنيين بات في خطر جسيم، وأن نتائج هذا الهجوم الإرهابي على المنطقة لن تكون قابلة للقياس بأي حالة سابقة.
يطالب الائتلاف الوطني، مجلس الأمن الدولي، بالتحرك الفوري والعمل على إصدار قرار موجه بشكل مباشر لروسيا، لإدانة جرائمها بحق الشعب السوري، وفرض الإجراءات الكفيلة بوقف جرائم الحرب التي ترتكبها أو ترعى مرتكبيها وتحميهم، بما فيها استخدام الجرائم المرتبطة باستخدام الأسلحة الكيميائية.
إن مجلس الأمن مطالب إضافة إلى كل ذلك، بضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم الروسية وجرائم النظام والميليشيات المقاتلة إلى جانبه وكل من أجرم بحق الشعب السوري.
==========================
العرب اليوم :بينهم أطفال: مقتل 30 مدنيا في قصف على آخر أهم معاقل المعارضة بسوريا
لقي نحو 30 مدنيا مصرعهم، بينهم أطفال يوم أمس الجمعة، في قصف استهدف مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة في محافظتي إدلب وحلب شمال سوريا، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت 11 أوت 2018.
وقال المرصد إن براميل متفجرة ألقتها مروحيات لقوات النظام وغارات جوية شنها الطيران الروسي استهدفت محافظة إدلب شمال غرب سوريا، التي يسيطر عليها 'الجهاديون' ومقاتلون معارضون، وأدى هذا القصف إلى مقتل 11 مدنيا على الأقل، وهو القصف الأعنف الذي يستهدف إدلب منذ أعلنت منطقة خفض التوتر العام الفائت
وأفاد المرصد أن "غارات شنتها طائرات روسية وبراميل متفجرة ألقتها مروحيات سورية استهدفت مناطق في جنوب محافظة إدلب".
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن 8 مدنيين قتلوا في قصف على مدينة خان شيخون فيما قتل 3 آخرون بينهم طفل في قصف لبلدة التح المجاورة.
وقال عبد الرحمن "إنه القصف الأعنف على إدلب منذ أعلنت المحافظة منطقة خفض توتر العام الفائت".
وأكدت منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة، هذا القصف الكثيف، وقال مسعف في خان شيخون إن أحياء مأهولة أصيبت.
==========================
العرب اليوم :إدلب: القصف الجوي بدأ
استهدفت مقاتلات ومروحيات النظام، الجمعة، ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي بعشرات البراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى بصفوف المدنيين، بالإضافة إلى حركة نزوح من المنطقة، بحسب مراسل "المدن" بسام الرحال.
وتركز الهجوم المفاجئ للطائرات الحربية والمروحية على مدينة خان شيخون وبلدة التح، ما أوقع 7 قتلى. كما ألقت المروحيات أكثر من 30 برميلاً متفجراً و14 لغماً بحرياً وحاويات متفجرة، بأكثر من أربعين غارة، على بلدتي التمانعة وسكيك. وتعرّضت بلدة تل عاس جنوبي إدلب لغارات مماثلة.
وأصيب شخص، واندلع حريق في الأراضي الزراعية في محيط بلدة بداما غربي إدلب، جرّاء استهدافها بالقذائف الصاروخية، وعملت فرق الدفاع المدني على إخماد النيران المشتعلة.
وطالت الغارات الجوّية مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية الأربعين في ريف حماة الشمالي، والمحاذية لريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.
وشنّ سلاح الجوّ الروسي، مساء الجمعة، غارات جوّية على بلدة أورم الكبرى في ريف حلب الغربي، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 قتيلاً كحصيلة أوليّة.
ونشر موقع "مراسلون" الموالي للنظام، الجمعة، تسجيلاً مصوراً لما قال إنّها "الدفعة الأضخم" من التعزيزات في طريقها إلى ريف حماة الشمالي ضمن "التحضيرات العسكرية للسيطرة على إدلب"، وضمت التعزيزات مدافع ثقيلة وعربات عسكرية وآليات تحمل عناصر مشاة وذخائر متنوعة.
وتأتي حملة القصف الجوّي للنظام وروسيا، بعد يوم من إلقاء مناشير ورقية شمالي إدلب، تدعو الأهالي إلى عقد "المصالحات" والعودة إلى "حضن الوطن". وربط ناشطون تصعيد القصف، الجمعة، بحملة الاعتقالات التي تشنها فصائل المعارضة ضد خلايا "المصالحة" مع النظام، والعشرات من مروجيها.
==========================
عنب بلدي :القصف يتسبب بحركات نزوح من ريفي إدلب وحماة
 11/08/2018
تسبب القصف الجوي الروسي والتابع للنظام السوري على ريفي إدلب وحماة بنزوح عشرات العائلات في الساعات الماضية إلى المناطق الأكثر أمنًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 11 من آب، أن نزوح العائلات تركز من قرى الريف الجنوبي لإدلب وخاصة من مدينتي خان شيخون والتمانعة، وانسحب إلى مدن وبلدات الريف الحموي بينها كفرزيتا.
وأصدر “منسقو الاستجابة في الشمال” بيانًا اليوم، قالوا فيه إن عائلات بلدة التح بريف إدلب نزحت بالكامل إلى المناطق المحيطة، علمًا أنها تحوي نازحين من التمانعة وريف حماة الشرقي.
كما نزحت عشرات العائلات من بلدة التمانعة، والتي لم يبقى فيها سوى 5 إلى 10 بالمئة من قاطنيها، بحسب البيان.
وكثف الطيران الحربي الروسي قصفه لمحافظة إدلب وريف حلب، منذ أمس الجمعة، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقال “الدفاع المدني” في ريف حلب إن قصفًا جويًا يعتقد أنه روسي استهدف الأحياء السكنية في بلدة أورم الكبرى، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنيًا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 50 جلهم من النساء والأطفال.
وجاء القصف بصورة مفاجئة، وتزامن مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية في الشمال للسيطرة على محافظة إدلب.
ولم يقتصر النزوح على الريف الجنوبي لإدلب، بل انسحب إلى ريف حماة الشمالي من مدينتي كفرزيتا، والتي نزح قسم من سكانها إلى المخيمات، والقسم الآخر إلى مدينة خان شيخون.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن عددًا كبيرًا من العائلات النازحة من البلدات والقرى تقيم حاليًا تحت الأشجار، بانتظار عودة الهدوء النسبي إلى قراها.
وتحوي محافظة إدلب أكثر من أربعة ملايين من المدنيين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، التي تجري التحضيرات اللازمة لمعركة متوقعة من جانب قوات الأسد.
وكانت كل من تركيا وإيران وروسيا، في بداية آب الحالي، اتفقت على تمديد اتفاق “تخفيف التوتر” الخاص بمحافظة إدلب في الشمال السوري، شرط توقف الهجمات التي تستهدف قاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وأعلنت روسيا، نهاية تموز الماضي، أنها لا تنوي القيام بعملية عسكرية في إدلب حاليًا، وربطت مصير المحافظة بتركيا وفصائل المعارضة “المعتدلة”.
وفي وقت سابق، حذرت تركيا من أي هجوم عسكري لقوات الأسد على مناطق المعارضة في الشمال السوري، ملوحة بانهيار اتفاق جنيف.
==========================
عنب بلدي :مؤسسات طبية وتعليمية تعلق عملها في إدلب بسبب القصف
 11/08/2018
علقت مؤسسات طبية وتعليمية في محافظة إدلب عملها، بسبب القصف المكثف من الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام على المنطقة، منذ صباح أمس الجمعة.
وفي بيان نشرته “الجمعية الطبية السورية الأمريكية” (SAMS) اليوم، السبت 11 من آب، علقت العمل في العيادات وأوقفت العمليات البارة في مشفى إدلب المركزي ليومي السبت والأحد، على أن يكون التوقف قابل للتمديد في حال عدم تحسن الوضع الأمني.
كما أعلن مشفى معرة النعمان المركزي تعليق عمله وإيقاف العمليات الباردة والعيادات فيه ليومي السبت والأحد.
وكثف الطيران الحربي الروسي والتابع للنظام، أمس الجمعة، قصفه على عموم محافظة إدلب، وصولًا إلى ريف حلب الغربي، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين وثقتهم فرق “الدفاع المدني”.
وجاء القصف بصورة مفاجئة، وتزامن مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية في المحافظة في الأيام المقبلة.
وضمن التصعيد الجوي استهدف الطيران بلدة أورم الكبرى غربي حلب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنيًا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء.
وذكر “الدفاع المدني في ريف حلب” أن طائرة حربية يعتقد أنها روسية شنت هجومًا جويًا بثلاث غارات متتالية على بلدة أورم الكبرى، استهدفت فيه منازل المدنيين الآمنين في البلدة، ما أدى إلى مقتل الحصيلة المذكورة، بينما وصل عدد المصابين إلى خمسين مصابًا جلّهم من الأطفال والنساء.
وإلى جانب المؤسسات الطبية، أعلنت مديرية التربية والتعليم بإدلب إيقاف جميع نشاطاتها الصيفية بكامل مدارس مجمعات خان شيخون ومعرة النعمان وكفرنبل بريف إدلب الجنوبي لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من اليوم.
واعترف النظام السوري بالقصف الجوي والصاروخي على إدلب وريف حلب، وقال إنها تستهدف مواقع “جبهة النصرة” (المنضوية في هيئة تحرير الشام).
لكن القصف جميعه تركز على أحياء المدنيين، وقال مراسلو عنب بلدي في إدلب إنه جميع الضحايا الذين سقطوا في الساعات الماضية من المدنيين وجلهم نساء وأطفال.
وفي حديث سابق مع القيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير”، عبد المعين المصري، عزا القصف المستمر لقوات الأسد للضغط على الفصائل العسكرية، والتي لا تزال ثابتة في مواقعها حتى اليوم.
وقال لعنب بلدي إن النظام يتبع “سياسة خبيثة” في ريفي حماة وإدلب، تهدف لـ “تركيع” الأهالي، كخطوة للدخول إلى المنطقة دون خسائر.
ويأتي القصف من جانب النظام رغم نشر نقاط المراقبة التركية، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”، والذي لم تحدد ماهيته في الشمال حتى الآن.
==========================
عنب بلدي :القصف يتسبب بحركات نزوح من ريفي إدلب وحماة
                 
 11/08/2018
تسبب القصف الجوي الروسي والتابع للنظام السوري على ريفي إدلب وحماة بنزوح عشرات العائلات في الساعات الماضية إلى المناطق الأكثر أمنًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، السبت 11 من آب، أن نزوح العائلات تركز من قرى الريف الجنوبي لإدلب وخاصة من مدينتي خان شيخون والتمانعة، وانسحب إلى مدن وبلدات الريف الحموي بينها كفرزيتا.
وأصدر “منسقو الاستجابة في الشمال” بيانًا اليوم، قالوا فيه إن عائلات بلدة التح بريف إدلب نزحت بالكامل إلى المناطق المحيطة، علمًا أنها تحوي نازحين من التمانعة وريف حماة الشرقي.
كما نزحت عشرات العائلات من بلدة التمانعة، والتي لم يبقى فيها سوى 5 إلى 10 بالمئة من قاطنيها، بحسب البيان.
وكثف الطيران الحربي الروسي قصفه لمحافظة إدلب وريف حلب، منذ أمس الجمعة، ما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وقال “الدفاع المدني” في ريف حلب إن قصفًا جويًا يعتقد أنه روسي استهدف الأحياء السكنية في بلدة أورم الكبرى، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مدنيًا، بينما وصل عدد الجرحى إلى 50 جلهم من النساء والأطفال.
وجاء القصف بصورة مفاجئة، وتزامن مع الحديث عن نية قوات الأسد بدء عملية عسكرية في الشمال للسيطرة على محافظة إدلب.
ولم يقتصر النزوح على الريف الجنوبي لإدلب، بل انسحب إلى ريف حماة الشمالي من مدينتي كفرزيتا، والتي نزح قسم من سكانها إلى المخيمات، والقسم الآخر إلى مدينة خان شيخون.
وأشار “منسقو الاستجابة” إلى أن عددًا كبيرًا من العائلات النازحة من البلدات والقرى تقيم حاليًا تحت الأشجار، بانتظار عودة الهدوء النسبي إلى قراها.
وتحوي محافظة إدلب أكثر من أربعة ملايين من المدنيين، بحسب تقديرات الأمم المتحدة، التي تجري التحضيرات اللازمة لمعركة متوقعة من جانب قوات الأسد.
وكانت كل من تركيا وإيران وروسيا، في بداية آب الحالي، اتفقت على تمديد اتفاق “تخفيف التوتر” الخاص بمحافظة إدلب في الشمال السوري، شرط توقف الهجمات التي تستهدف قاعدة حميميم بريف اللاذقية.
وأعلنت روسيا، نهاية تموز الماضي، أنها لا تنوي القيام بعملية عسكرية في إدلب حاليًا، وربطت مصير المحافظة بتركيا وفصائل المعارضة “المعتدلة”.
وفي وقت سابق، حذرت تركيا من أي هجوم عسكري لقوات الأسد على مناطق المعارضة في الشمال السوري، ملوحة بانهيار اتفاق جنيف.
==========================
اخر الاخبار :لافروف في أنقرة: 4 ملفات تدور حول مصير إدلب
ويسود الاعتقاد بأن تتمحور اللقاءات حول أربع ملفات حاسمة. الأول ما يتعلق بمصير إدلب، التي تعد من أهم الملفات بالنسبة لتركيا التي تتمسك بالملف السوري عبر دعم فصائل المعارضة هناك والاستمرار كلاعب مهم على الأرض، وتشكيل ند قوي لإيران.
والملف الثاني يتعلق بعودة اللاجئين والمهجرين السوريين، وهو بالنسبة لروسيا من أهم الملفات وتوليه أهمية سعياً لتدفق الأموال إلى سورية بشعار إعادة الإعمار، إذ تبتز موسكو العالم بمعادلة إعادة المهجرين في مقابل تقديم عواصم العرب والغرب الأموال لإعادة الإعمار. والملف الثالث هو اللجنة الدستورية التي ستعمل في جنيف بعد إقرارها المتوقع في سبتمبر المقبل، والملف الأخير، هو ملف المعتقلين، وجميع هذه الملفات مرتبطة بمصير إدلب.
روسيا سبق أن طلبت في اجتماع سوتشي الأخير، وبشكل واضح من المعارضة، مدة زمنية لحل مشكلة تواجد "هيئة تحرير الشام" (التي تشكّل جبهة النصرة عمودها الفقري) في إدلب، وهي التي تشكل الخاصرة النازفة للمعارضة وتركيا في المنطقة، إذ إن "النصرة" معتبرة كتنظيم إرهابي وفق قرار أممي، وأي تدخل يعتبر مشروعاً هناك، فما كان من المعارضة إلا أن طلبت ستة أشهر مهلة زمنية للقيام بذلك، الأمر الذي اعتبره الروس مدة طويلة، مطالبين بتقليل هذه المدة.
ويبدو عامل الوقت ضاغطاً خصوصاً أن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية، تنتهي مدتها في شهر سبتمبر المقبل، ما دعا البعض إلى تفسير ذلك بأن المهلة الممنوحة للأتراك والمعارضة للقيام بـ"واجبها" تنتهي في سبتمبر.
من جهتها تؤكد تركيا أن تواجدها العسكري يمنع أي هجوم محتمل للنظام وحلفائه على المحافظة. رغم ذلك كان أردوغان قد صرح بأنه تجب مناقشة الوضع حول إدلب، وبعد لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في جنوب أفريقيا قبل أسبوعين، جرى الحديث عن قمة رباعية تركية ألمانية روسية فرنسية ينتظر أن يتصدرها موضوع عودة اللاجئين.
وتشير التحليلات إلى أن روسيا، على ما يبدو، تساوم تركيا على موضوع ضمان أمن إدلب، مقابل المساهمة التركية في ملف عودة اللاجئين، ولذلك فإن زيارة لافروف لأنقرة ستكون مهمة للتحضير للقمة، ومعرفة مصير كل من إدلب وعودة اللاجئين. ولذلك وافقت تركيا على إدراج موضوع عودة اللاجئين في بيان سوتشي الختامي، وإذا ما تمكنت تركيا من انتزاع تعهدات روسية حول إدلب فإنها ستدعم بقوة عودة اللاجئين وهي أكثر دولة تستضيفهم، وهو ما بدا في إعلان خطة المائة يوم لأردوغان والتي تضمنت أن تتم إعادة 200 ألف سوري إلى بلادهم مجدداً.
أما على الجانب الميداني، فلم ترشح حتى الآن معطيات عن شكل تعاطي تركيا والمعارضة مع تواجد جبهة النصرة في محافظة إدلب، وإن كانت جميع التحركات تنصب على محاولة حقن الدماء وإجبار النصرة على حل نفسها، وإيجاد حل للمقاتلين الأجانب. وربما سيطلب لافروف من الجانب التركي الاستماع لخطتهم في هذا السياق، حيث ظهرت بوادر ذلك بتوحيد قوى المعارضة في كيان جديد باسم الجبهة الوطنية للإنقاذ ويضم عشرات الآلاف من المقاتلين.
أما في ما يخص ملف عودة المهجرين واللاجئين، فمن الطبيعي أن تطرحه روسيا بقوة كبيرة سعياً لتعويض الأموال التي دفعتها جراء تدخلها في سورية، ولا يمكن استعادة هذه الأموال إلا بدفع ملف إعادة الإعمار ليمضي قدماً. مع العلم أن الدول المانحة تحديداً الغربية ربطت ذلك بوجود الحل السياسي الذي لم يحصل فيه أي تقدم. ونظم الاتحاد الأوروبي مؤتمرات عديدة في بروكسل حول إعادة الإعمار، خصوصاً بعد انحسار مساحة سيطرة المعارضة، وتوسع مساحة سيطرة النظام ميدانياً، مع استكمال عمليات التهجير القسري في جنوب البلاد ومحيط العاصمة دمشق، وقرب إعلان انتهاء المعارك في البلاد.
وردت تركيا على ذلك بالتركيز على التناقض الروسي، إذ تهدد موسكو إدلب بما في ذلك تهجير الناس منها، في حين تطالب بالمقابل بعودة اللاجئين. وهو ما أوصل المساومة التركية الروسية إلى هذا المستوى.
ومن الواضح أن لافروف سيقدم شرحاً عن الرؤية الروسية لعودة اللاجئين، ويستمع لوجهة النظر التركية حول ذلك، والتحضير لإقناع ألمانيا وفرنسا، اللتين تقودان الاتحاد الأوروبي في ما يخص إعادة الإعمار، خلال القمة التي من المقرر أن تُجرى في 7 سبتمبر/أيلول وفق ما أعلن أردوغان قبل نحو أسبوعين، خلال عودته من جنوب أفريقيا.
وهذا الملف مرتبط بشكل وثيق بملف إدلب، فأي خطر يتهدد إدلب سيخلط الأوراق مجدداً ويساهم بمواجهة روسية تركية في المنطقة، وتصطف إيران إلى جانب روسيا، وهو ما تريده لقضم إدلب أيضاً، فيما سعي تركيا لمنع تدفق موجات جديدة من اللاجئين باتجاه أراضيها يجعلها تتمسك بالحفاظ على إدلب.
أما ثالث الملفات فهو ملف اللجنة الدستورية، وإن كان هذا الملف ليس بأهمية الملف الأول والثاني لكل من تركيا وروسيا على التوالي، إلا أنه مهم أيضاً لجهة حرص روسيا على إظهار أنه يوجد تقدم في ملف العملية السياسية. فالدول الغربية التي اشترطت بدء إعادة الإعمار في سورية، ترغب بأن ترى تقدماً في العملية السياسية، وهو ما سيكون متجسداً في تقدم عمل اللجنة الدستورية في جنيف، تحت مظلة الأمم المتحدة. وخلال اجتماع سوتشي الأخير، جرى التوافق على لوائح المرشحين للمشاركة في أعمال اللجنة الدستورية، وهي لائحتان من النظام والمعارضة بواقع 50 اسماً لكل لائحة، فضلاً عن السعي للائحة ثالثة من المستقلين عملت عليها الأمم المتحدة مع الدول الضامنة، وهي تتألف من 45 أو 48 اسماً. ويبدو أن التفاهمات التي أنجزت حول هذا الملف في سوتشي مهدت الطريق أمام الأمم المتحدة لتنتقل عبر مبعوثها ستيفان دي ميستورا، إلى مرحلة بحث عمل هذه اللجنة. ولهذا دعت الأمم المتحدة الدول الضامنة لاجتماع مطلع سبتمبر المقبل لوضع اللمسات النهائية لهذه اللجنة والبدء بعملها.
ووفقاً لما سبق يبدو أن المخطط الروسي الساعي للانفراد بالملف السوري، سيكتسب زخماً الشهر المقبل، بإقناع الغرب والحليف التركي بوجهات نظره، وهي بدء العملية السياسية، ومنح المعارضة مزيداً من الوقت في إدلب مقابل الدفع بعملية إعادة الإعمار وعودة المهجرين، وهذه ما سيركز عليها لافروف بشكل كبير في زيارته، ليهندس الفترة المقبلة في الملف السوري.
أما رابع الملفات فيرتبط بالمعتقلين، والمشروع التجريبي الذي يتحدث عن مجموعة صغيرة من المحتجزين لدى الطرفين يتم تبادلها بين النظام والمعارضة. وحتى الآن لا توجد أي معلومات عن هوية المحتجزين وفئتهم وعددهم وسبب اعتقالهم وأماكن تبادلهم، إذ ترك الأمر لمجموعة العمل الخاصة التي ستجتمع في طهران خلال الشهر المقبل أيضاً. وتتبنى تركيا ملف المعتقلين وترى أنه ليس عادلاً معالجته بهذه الطريقة، لكن "المشروع التجريبي" خطوة مطلوبة لبناء الثقة بين الطرفين المتنازعين. من جهتها شككت المعارضة بجدية النظام، وشعرت بخيبة كبيرة جراء المساواة في هذا الملف بين النظام والمعارضة، في وقت ينفرد فيه النظام بالاعتقال والإخفاء القسري، والأكثر من ذلك تسليمه قوائم بأسماء قتلى من المعتقلين، تقدر أوساط المعارضة أعدادهم حتى الآن بنحو 7 آلاف، وهو ما يعني تخلص النظام من هذا الملف لأنه يدينه، في ظل تستر روسي على الأمر.
ملف المعتقلين مرتبط بمصير الاجتماعات الحاصلة في مسار أستانة، وهذا المسار مرتبط مصيره بمصير منطقة خفض التصعيد في إدلب، فإن أي هجوم على المنطقة هذه سينسف المسار والعملية السياسية وينهي تواجد المعارضة، في ظل غياب أميركي كامل عن دعم المعارضة، وحصر موقف أميركا بحماية حدود إسرائيل، وتفضيل الأخيرة للنظام بدلاً عن أي قوى أخرى لحماية حدودها.
==========================
الشرق الاوسط :النظام يمهد لمعركة إدلب بقصف ومناشير
الجمعة - 28 ذو القعدة 1439 هـ - 10 أغسطس 2018 مـ رقم العدد [ 14500]
لندن: «الشرق الأوسط»
ألقت طائرات مروحية مناشير على بلدات تفتناز وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى من ريف إدلب الجنوبي تزامناً مع حملة أمنية ضد الساعين لـ«المصالحة مع النظام»، تزامنا مع قيام القوات النظامية، أمس الخميس، بقصف مواقع للفصائل المقاتلة ولمتشددين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا الشمالية الغربية مع وصول تعزيزات تمهيدا لبدء هجومها المتوقع عليها.
وكان الرئيس السوري قد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في أواخر يوليو (تموز) أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) على نحو ستين في المائة منها بينما توجد فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي.
واستهدف القصف بالمدفعية والصواريخ مناطق حول بلدة جسر الشغور الرئيسية في الجزء الجنوبي الغربي من المحافظة، وفقا للمرصد.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن «القصف يأتي تحضيراً لعمل عسكري قد تنفذه قوات النظام»، مشيرا إلى عدم تحقق تقدم بعد. وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن «القصف ترافق مع إرسال قوات النظام تعزيزات عسكرية تتضمن عتادا وجنودا وآليات وذخيرة منذ يوم الثلاثاء».
وستتوزع التعزيزات على ثلاث جبهات في محافظة اللاذقية (غرب) المجاورة لجسر الشغور غربا وفي سهل الغاب الذي يقع إلى الجنوب من إدلب، بالإضافة إلى مناطق تقع جنوب شرقي المحافظة، التي يسيطر عليها النظام.
كما أوردت جريدة «الوطن» المقربة من السلطات، أمس الخميس، «دك الجيش بصليات كثيفة من نيران المدفعية الثقيلة تجمعات لتنظيم (جبهة النصرة) الإرهابي والميليشيات المتحالفة معها»، في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب الغربي.
ومنذ اندلاع النزاع، يكرر النظام رغبته باستعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية وتمكنت القوات النظامية بمساعدة حليفتها روسيا من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد عبر عمليات عسكرية أو إثر إبرام اتفاقات «مصالحة».
وشكلت إدلب وجهة لعشرات الآلاف من المقاتلين الذين رفضوا اتفاقات تسوية مع النظام.
وخوفا من إبرام اتفاقات مماثلة مع النظام، أعلنت فصائل المعارضة السورية اعتقال العشرات في شمال غربي سوريا قالت إنهم «من دعاة المصالحة»، للاشتباه في تعاملهم مع نظام الأسد. وأعلن المرصد أن الاعتقالات التي جرت طالت نحو مائة شخص خلال هذا الأسبوع.
إلى ذلك، وتزامناً مع حملة أمنية ضد الساعين لـ«المصالحة مع النظام»... ألقى طيران النظام مناشير على بلدتي الفوعة وكفريا وبلدات أخرى بريف إدلب جاء فيها: «أهلنا الكرام: متى ستبقون أنتم وأسركم تعيشون في خوف وقلق؟ الحرب اقتربت على نهايتها. آن الأوان لوقف سفك الدم والخراب. ندعوكم للانضمام إلى المصالحة المحلية كما فعل كثير من أهلنا في سوريا».
وتقع محافظة إدلب التي خرجت عن سيطرة النظام في عام 2015 على الحدود التركية، إلا أنها محاطة بالكامل تقريبا بأراضي خاضعة للقوات النظامية.
وتشكل روسيا مع إيران حليفة الأسد، وتركيا الداعمة للمعارضة، الدول الثلاث الضامنة لاتفاق خفض التصعيد الساري في إدلب. وتنتشر قوات تركية بموجب الاتفاق في عشرات نقاط المراقبة في المحافظة. ويشكل هذا الانتشار تحدياً أمام دمشق التي تعتبر تركيا دولة «احتلال».
==========================
الشرق الاوسط :موسكو وأنقرة لتفاهم على عملية عسكرية محدودة في إدلب..تطمينات روسية بتجنب تداعيات إنسانية واسعة
موسكو: رائد جبر
حملت التحذيرات الروسية المتتالية خلال الأسبوع الأخير من «تصعيد نشاط المتشددين في إدلب» رسائل بأن المهلة التي حددتها موسكو للجانب التركي خلال اجتماع سوتشي ستكون الأخيرة، وأن قرار الحسم العسكري قد اتخذ وينتظر التوصل إلى توافق على التفاصيل لتخفيف تداعيات العملية المحتملة.
ومنذ أن أطلقت موسكو تحذيرها الأول بأنها لن تصمت طويلاً على استهداف قاعدة حميميم بالطائرات المسيرة التي تنطلق من إدلب، بدا واضحاً أن الترتيبات النهائية للوضع في المدينة باتت تقترب، وأن الحشود العسكرية المتواصلة والتحضيرات الميدانية تسابق الجهود الدبلوماسية التي نشطت في موسكو وأنقرة.
لكن رغم «التسخين الميداني» الذي أعقب فشل موسكو وطهران من جانب وأنقرة من جانب آخر في التوصل إلى توافقات حول آليات تسوية الوضع في إدلب، تظهر تعليقات مسؤولين دبلوماسيين وعسكريين في موسكو قناعة بأن «الأمور تسير نحو تفاهم يسهِّل السيطرة على إدلب من دون خسائر كبرى»، وفقاً لتصريح مصدر روسي تحدثت إليه «الشرق الأوسط»، وقال إن «العناصر التي تجمع تركيا وروسيا أكبر بكثير إقليمياً ودولياً من أن يسمح الطرفان بالتفريط بها في خلاف على آلية تسوية الوضع في إدلب».
وأشار المصدر إلى توقعات بأن تكون العملية العسكرية في إدلب «مختلطة وتعكس تحالفات معقدة»، في إشارة إلى أنها في الغالب ستحمل تكراراً لسيناريو السيطرة في الجنوب السوري، لجهة وجود انقسامات واسعة في صفوف المسلحين حول دور جبهة النصرة وآليات التعامل معها. ولم يستبعد أن تنضمّ مجموعات كبيرة من مسلحي المعارضة إلى الجيش السوري والروس في مواجهة جبهة النصرة والقوى المتحالفة معها، ضمن ما وصفه بأنه «تحالف الأمر الواقع على الأرض».
ورأى خبير عسكري يتفق مع هذا الرأي أن «عنصرَي المصالحات الميدانية والمزاج العام عند قطاعات من المواطنين الذين لا يرحبون كثيراً بعودة النظام، لكنهم تعبوا من سيطرة المسلحين»، سيلعبان دوراً كبيراً في «حسم سريع للمعركة»، خصوصاً أن عدداً من الفصائل الموجودة في إدلب وقطاعات شعبية واسعة، «لا تثق بالنظام لكنها ترى أنه يمكن الركون إلى ضمانات روسية».
ولفت المعلق إلى أن وقائع التقدم الميداني «أبرزت تطوراً مهمّاً في طبيعة وحجم العمليات العسكرية التي خاضها النظام مدعوماً من روسيا لجهة تراجع الفترة الزمنية اللازمة للحسم تدريجاً من حلب إلى الغوطة ثم درعا»، متوقعاً أن تكون معركة إدلب «استكمالاً لهذا المسار رغم كل التحذيرات المتعلقة بتجمع أعداد كبيرة من المقاتلين والمدنيين الذين انتقلوا من مناطق مختلفة إلى المدينة».
وفي هذا الإطار، لفتت وسائل إعلام روسية إلى أن الجهد الذي قامت به تركيا أخيراً لمحاولة توحيد صفوف المعارضة في إطار «جيش واحد» تصبّ في الاتجاه الذي تسعى إليه موسكو، لجهة توحيد الجهد للفصل بين المعارضة و«جبهة النصرة»، بما في ذلك استعداد هذا «الجيش» لخوض معركة لإبعاد مسلحي «النصرة» عن المواقع المهمة.
ونقل بعضها عن محللين في تركيا، أنه «لا يمكن لروسيا وتركيا أن تسمحا لنفسيهما بتناقضات خطيرة بينهما، وإلا فإن صيغة (آستانة) ستفشل. وهي مهمة للجميع بديلاً عن عملية جنيف التي فقدت معناها».
ورأى خبير تركي أن روسيا وتركيا سوف «تنجحان في القضاء المشترك على نفوذ الإرهابيين في بعض مناطق إدلب. أما بالنسبة للجيش السوري الحر، فهناك مجموعات في صفوفه لا تعارض التقارب مع النظام. وعلى الأرجح، سوف يتم تفاهم بين النظام والمعارضة السورية في إدلب. وهناك، بالتالي، حاجة لوساطة تركيا ولتكثيف التنسيق مع روسيا في هذا الأمر».
وفي هذا السياق أعلنت الخارجية الروسية، أمس، أن الوزير سيرغي لافروف سيزور أنقرة الاثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا مع نظيره التركي.
تعكس هذه التأكيدات وغيرها، قناعة بأن العملية العسكرية في إدلب ستكون محدودة، وقصيرة زمنيّاً، ولم يستبعد خبير عسكري أن يجري تقسيم المنطقة وفقاً للآلية التي جرت في الغوطة، بعد حصر المقاتلين الأكثر تشدداً في بلدة واحدة ما سهَّل حسم المعركة معهم.
وتؤكد الأوساط الروسية أن الجهود الحالية للتفاهم حول آليات حسم الوضع في إدلب ستؤدي إلى تخفيف تداعيات العملية العسكرية المحتملة في إدلب، على المستوى الإنساني. وخفف مصدر مقرب من الخارجية الروسية تحدثت معه «الشرق الأوسط» من احتمالات بروز حالات لجوء واسعة النطاق بسبب العمليات العسكرية، وقال إن تقارير الأمم المتحدة حول احتمال فرار نحو 700 ألف نسمة «مبالغ فيها»، متوقعا ألا تزيد الأرقام على «ثلث التوقعات» في أسوأ الأحوال، مشيراً إلى أن موسكو ستعمل مع شركائها على إيواء اللاجئين في حال ظهرت الحاجة في المراكز التي أعلن أخيراً عن افتتاحها في مدن عدة، وأنها سوف تستخدم هذه المراكز لاستقبال ألوف المدنيين الذين انتقلوا أصلاً من مدن أخرى إلى إدلب خلال السنوات الأخيرة، في حال قررت أعداد منهم مغادرة المدينة.
وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند، قد أكد أن روسيا وتركيا وإيران أبلغوا اجتماعاً لقوة مهام الشؤون الإنسانية في سوريا، أمس، أنهم سيبذلون ما في وسعهم لتفادي معركة من شأنها تهديد ملايين المدنيين في محافظة إدلب السورية.
وقدر إيجلاند عدد السكان في المحافظة الواقعة شمال سوريا بنحو أربعة ملايين أو أكثر، وأبدى أمله في أن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب «إراقة الدماء». لكنه قال إن الأمم المتحدة تجري تحضيرات للمعركة المحتملة، وستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين بالفرار إذا تطلب الأمر.
وفي حين تتجّه الأنظار إلى تحضيرات العملية العسكرية وتداعياتها المحتملة، فإن وسائل الإعلام الروسية بدأت تركز على «اليوم التالي»، باعتبار أن حسم الوضع في إدلب بات في حكم المؤكد، وأنه سيؤدي إلى تكريس «الانتهاء الفعلي لكل العمليات العسكرية الواسعة في سوريا».
وكان لافتاً أن تعليقات وكالات الأنباء الروسية الرسمية والصحف الكبرى حفلت خلال الأيام الأخيرة بعناوين بارزة تركز على «الانتصار» و«الاقتراب من إنهاء الحرب في سوريا». ولفتت وكالة «نوفوستي» الرسمية إلى أن التحدي الأساسي حالياً أمام روسيا وحلفائها «ليس أننا ربحنا الحرب فقط بل أن نربح في إدارة التسوية النهائية، وعنوانها حل ملف اللاجئين ومسألة إعادة الإعمار». وزاد المعلق السياسي للوكالة أنه «من الواضح أن واشنطن لا ترغب حتى الآن في الانضمام إلى حلف المنتصرين في هذه الحرب؛ روسيا وتركيا وإيران، والعمل معهم في مرحلة ما بعد الحرب».
واللافت أن كل التعليقات الروسية خلال الفترة الأخيرة، تجاهلت مسار «جنيف» ومسائل التسوية السياسية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وباتت تركز على أولوية ملفي اللاجئين والإعمار.
ووجهت انتقادات قاسية إلى الأطراف التي تعارض هذا التوجه، خصوصاً في واشنطن، علماً بأن الوزير سيرغي لافروف كان أطلق هذه الحملة الأسبوع الماضي عندما انتقد بقوة «إصرار واشنطن وبعض حلفائها على ربط المشاركة في جهود الإعمار وإعادة اللاجئين بالتوصل إلى حل سياسي».
لكن في مقابل هذا التوجه، بدأت موسكو استعدادات واسعة للتحضير للاجتماع الرباعي المقرر في تركيا في السابع من الشهر المقبل. وكانت أنقرة دعت إلى عقد قمة تجمع زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا لبحث الملف السوري. وبينما تسعى موسكو إلى حسم الموقف في إدلب قبل القمة، فإن تعويلاً كبيراً ينصبّ على هذا اللقاء. ويشير دبلوماسيون روس إلى أن اللقاء يهدف إلى «توسيع آلية (آستانة) واستبدال بها آلية دولية» تضع ملامح التسوية النهائية في سوريا انطلاقاً من الجهد القائم حالياً، لتقديم مساري عودة اللاجئين والإعمار، وموضوع الإصلاح الدستوري الذي يجب أن يؤدي إلى وضع دستور جديد تجرى على أساسه انتخابات في سوريا لاحقاً.
وردّاً على سؤال «الشرق الأوسط» عما إذا كان هذا يعني تجاهل مسار جنيف ووضع بديل عنه، قال دبلوماسي روسي طلب عدم نشر اسمه، إن «مسار (جنيف) مؤجَّل إلى وقت بعيد»، مشيراً إلى أن الأهم حالياً هو وضع قطار إعادة الإعمار وتسهيل عودة اللاجئين على مسار التنفيذ، ولفت إلى أن المسار الموازي المتمثل في الإصلاح الدستوري سيكون الرافعة الأساسية لأي تسوية سياسية، مشيراً إلى أن «الحاجة سوف تظهر لاحقاً للعودة إلى جنيف بعد انتهاء اللجنة الدستورية من العمل، بهدف وضع آلية لتطبيق قراراتها وإدارة عملية انتخابية وفقاً للدستور الذي سيتم وضعه».
==========================
المرصد :في أول تصعيد من نوعه منذ أسابيع….الطائرات المروحية والحربية تنفذ أكثر من 80 ضربة وغارة مستهدفة القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي
10 أغسطس,2018 دقيقة واحدة
لا يزال تصعيد القصف الجوي على الريف الإدلبي مستمراً منذ صباح اليوم الـ 10 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مروحيات النظام ألقت المزيد من البراميل المتفجرة موسعة نطاق عمليات قصفها، لتشمل مناطق السكيك والتح والتمانعة ومناطق أخرى بمدينة خان شيخون في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، بالتزامن مع المزيد من الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية، مستهدفة المناطق ذاتها، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أسراباً من الطائرات المروحية والحربية تتناوب على عملية القصف التي تأتي بعد نحو 4 أسابيع على آخر عملية قصف جوي شهدتها محافظة إدلب.
ومع مزيد من الضربات الجوية من المروحي والحربي فإنه يرتفع إلى نحو 52 عدد الضربات التي نفذتها مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة، كما ارتفع إلى نحو 30 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية منذ صباح اليوم الجمعة، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى ومعلومات عن سقوط شهداء، ودمار في ممتلكات مواطنين، متزامنة مع اندلاع جولة من الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في محيط منطقة عطشان في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف حماة على الحدود الإدارية مع ريف حماة الشمالي الشرقي، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين أسفرت عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة.
ويأتي هذا القصف الجوي بعد أقل من شهر على الضربات الجوية من مروحيات النظام التي طالت مناطق في القطاع الغربي من ريف جسر الشغور، عند مطلع الثلث الثاني من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، في أعقاب هجوم عنيف من قبل فصائل إسلامية على قوات النظام في جبال اللاذقية الشمالية والمحاذية لريف إدلب الغربي، كما أن مصادر متقاطعة رجحت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون هذه الضربات على القطاع الجنوبي من ريف إدلب، وعودة القصف الجوي إلى المنطقة، باكورة لعملية عسكرية تلوح بها قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية في محافظة إدلب، بعد أن أجرت عملية عسكرية قبل أشهر وسيطرت على عشرات القرى والبلدات في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، بدعم من القوات الروسية، ووصلت لريف إدلب الشرقي ومطار أبو الضهور العسكري، قبيل أن تنتشر قوات تركية في مناطق متفرقة من محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي ومناطق متصلة بسفوح جبال اللاذقية.
==========================
العالم :ادلب .. المصالحات،خيار قائم والحسم سيد الموقف
ويجمع المراقبون على ان النظام السوري الذي استعاد عافيته بعد سبع سنوات من الحرب الكونية لن يتنازل عن حق إستعادة إدلب وغيرها لسيادته سياسيا ام عسكريا ، وان كانت الأولوية للتسوية السياسية وتقليص عدد المسلحين والحفاظ على سلامة المدنيين. اذن الحسم العسكري سيكون احد الخيارات واقربها نظرا الى ان الجماعات المسلحة التي تتمترس في المحافظة هي من رفضت التسويات في المناطق الاخرى وجددت هذا الموقف خلال الايام الاخيرة  عبر الدعونة الى النفير لقتال النظام السوري .
اذن الخيارات امام الجماعات المسلحة ضيقة جدا فاما الرضوخ للشروط التي ستفرض عليهم وفقا للتوافقات او خيار الابادة من خلال الاقتتال، هذا اذا لم يقللوا من عناء النظام عبر التناحر فيما بينهم وهو امر وارد بل قائم ، وخير دليل على ذلك التصفيات والاغتيالات التي طالبت العديد من قيادات مختلف الفصائل المتناحرة خلال الفترة الاخيرة.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخروفا اعلنت ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيقوم بزيارة رسمية الى تركيا الأسبوع المقبل، حيث سيناقش مع المسؤولين الاتراك القضايا الراهنة على المستوى الدولي والإقليمي وعلى راسها اخر التطورات المتعلقة بسوريا. واذا وضعنا المهلة التي قطعتها موسكو لانقرة حتى انعقاد القمة الرباعية ( روسيا - تركيا - فرنسا - ألمانيا) المزمعة في 7 أيلول/سبتمبر المقبل لـ"حسم" ملف إدلب ، فان السلسلة ستكتمل وتظهر بوادر انهاء الملف في القريب العاجل بعد ان تعرض روسيا رؤيتها الاخيرة للاتراك .
وهناك من لا يستبعد التزام تركيا بالحياد اذا ما تم التوصل لاتفاقات معينة مع الروس والنظام يضمن المصالح التركية لاسيما في المجال الأمني والاقتصادي بالطبع، او حتى القيام بعملية عسكرية ضد النصرة بمساعدة باقي الفصائل التي تحاول الحفاظ عليها لاستخدامها كورقة ضاغطة في اي مفاوضات سياسية مقبلة.
وما يعزز خيار الحسم بشكل كبير توجه جحافل من الدبابات والجنود والمعدات العسكرية الكبيرة التابعة للجيش السوري و قوات العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر الى محافظة ادلب، الامر الذي ينذر بحرب ضروس على الابواب.
 اذن العمليات العسكرية قادمة في ادلب شاء من شاء وابى من ابى، ما لم يعد المسلحون الى رشدهم والتحكم الى العقل لتفادي الانتحار المحتوم. لكن الاحداث السابقة تثبت ان هؤلاء الشرذمة عطلوا العقول على جميع المستويات .
==========================
عين ليبيا : اليونيسف: معركة إدلب تعرض مليون طفل سوري للخطر
 عين ليبيا  عين ليبيا  منذ ساعة واحدة  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة من أن المعركة بين قوات النظام السوري والمعارضة حول السيطرة على محافظة إدلب شمال غرب البلاد من الممكن أن تؤثر على حياة أكثر من مليون طفل الكثير منهم يعيشون في مخيمات اللاجئين.
وأشارت اليونيسيف إلى وجود نقص كبير في إمدادات الطعام والمياه والأدوية في إدلب، المحافظة الزراعية بشكل كبير، والتي تضم الآن تضم مليون سوري نزحوا من منازلهم جراء هجمات الجيش السوري والميليشيات الداعمة له في أنحاء البلاد.
وقالت المنظمة إن معركة إدلب، آخر حاضنة رئيسية للمعارضة السورية والفصائل المسلحة، من شأنها أن تفاقم من الوضع الإنساني الرهيب بالفعل ومن المحتمل أن تؤدي إلى نزوح 350 ألف طفل.
وأسقطت الحكومة السورية منشورات في أنحاء المحافظة الخميس، تحث المواطنين على المصالحة.
وحذر مسؤولون من أن القوات الحكومية سوف تستعيد المحافظة بالقوة حال اقتضت الضرورة.
ويعيش نحو 2.9 مليون شخص في إدلب والمناطق المحيطة بها الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.
وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يان إيغلاند،: “لا يمكن السماح باندلاع الحرب في إدلب”.
وأشار إيغلاند إلى أن الأمم المتحدة ناشدت تركيا فتح حدودها أمام اللاجئين، إذا قررت الحكومة السورية شن هجوم على المحافظة.
وتسببت الحرب افي سوريا بمقتل ما لا يقل عن 400 ألف شخص، وفقا للمراقبين. وقد تم تهجير أكثر من 11 مليون شخص أو نصف سكان سوريا قبل الحرب من ديارهم ، حسب ما ذكرته الأمم المتحدة، بينهم 5.6 مليون لاجئ في الخارج.
==========================
ترك برس :موقع إدلب من العلاقات التركية الروسية
نشر بتاريخ 11 أغسطس 2018
 نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
نشهد سلسلة نتائج غير متوقعة للحرب السورية. فبينما أفسدت الحرب ذات بين تركيا والولايات المتحدة، عززت وعمقت علاقات أنقرة- موسكو على نحو غير مسبوق.
السؤال المطروح اليوم هو: بما أن طبيعة العلاقات التركية الروسية بدأت تتغير في سوريا، هل تفسد بعض المشاكل الميدانية هذه العلاقات؟
أجلت تركيا وروسيا بعض المشاكل وتمكنتا من العمل بشكل "منسجم". وصلنا الآن المرحلة الأخيرة من الحرب السورية. يجب قراءة المشهد من جديد في جميع المجالات، وعلى الأخص في أربع قضايا.
مستقبل الأسد، والوضع السياسي للمعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، وعلاقة موسكو مع تنظيم "بي كي كي" الذي استولى على "تمثيل" أكراد سوريا، ومشكلة إدلب.
تثير هذه القائمة فضول الكثير من المحليين السياسيين والعسكريين والاستخباراتيين، الذين يسعون لاستشراف كيفية تأثير الوضع المحتقن حاليًّا على العلاقات التركية الروسية. ومعظمهم يتوقع حدوث مشكلة خطيرة بين البلدين.
من أجل تحديد مدى خطورة المشكلة ينبغي قراءة حجم وعمق التعاون بين أنقرة وموسكو. وعند النظر من هذه الناحية يتضح أن سوريا عمومًا وإدلب خصوصًا مسألة "ثانوية".
فالعلاقات التركية الروسية تجاوزت المسألة السورية بأشواط، وهي تتقدم بخطوات واثقة على العديد من الصعد بدءًا من الاقتصاد والطاقة، وحتى التجارة والسياحة والدبلوماسية والتعاون العسكري والاستخباري.
هذا التقدم والتعاون المتنوع يعزز قوة روسيا في مواجهة الناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وليس سرًّا أن الجناح الجنوبي للناتو "تراخى"، وهذا يثير قلق الغرب.
منذ أن اكتشف طرق وأدوات ممارسة السياسة التركية، والرئيس الروسي يبدو أنه بنى استراتيجيته بصبر كبير على موقف الغرب الذي لا يبعث على الثقة، تجاه تركيا.
وبشكل عام، يبدو أن بوتين يمتلك المرونة والبصيرة اللتين تتيحان له إدارة الأمور في سوريا دون مواجهة مشاكل مع تركيا. وبينما يترك بعض المسائل للوقت، سيلقي بسؤولية المشاكل الأخرى كبي كي كي، على عاتق الغرب.
بالنتيجة، مستقبل الأسد والمعارضة المدعومة تركيًّا أمر يمكن مناقشته لاحقًا. وبي كي كي مشكلة متأصلة في المنطقة. أما إدلب فهي مشكلة تكتيكية تُرك حلها لتركيا. العلاقات التركية الروسية تتمتع بأهمية كبيرة إلى درجة أن بوتين لن يسمح لمشكلة إدلب بأن تفسدها.
==========================
الجديد :الجيش السوري يلقي منشورات على إدلب.. وتركيا وروسيا تتفقان على عملية عسكرية محدودة
منذ 14 ساعة
 ألقت طائرات مروحية تابعة للجيش السوري مناشير على بلدات في ريف إدلب تدعو المسلحين إلى تسليم أسلحتهم والمصالحة مع الجيش السوري، تزامنا مع قصف على مواقع للفصائل المقاتلة والمتشددين في المحافظة السورية، مع وصول تعزيزات تمهيدا لبدء هجومها المتوقع عليها.
وقال مصدر روسي لـ "الشرق الأوسط"، إن "الأمور تسير نحو تفاهم يسهِّل السيطرة على إدلب من دون خسائر كبرى"، وقال إن "العناصر التي تجمع تركيا وروسيا أكبر بكثير إقليمياً ودولياً من أن يسمح الطرفان بالتفريط بها في خلاف على آلية تسوية الوضع في إدلب".
وأشار المصدر إلى توقعات بأن تكون العملية العسكرية في إدلب "مختلطة وتعكس تحالفات معقدة"، في إشارة إلى أنها في الغالب ستحمل تكراراً لسيناريو السيطرة في الجنوب السوري، لجهة وجود انقسامات واسعة في صفوف المسلحين حول دور جبهة النصرة وآليات التعامل معها. ولم يستبعد أن تنضمّ مجموعات كبيرة من مسلحي المعارضة إلى الجيش السوري والروس في مواجهة جبهة النصرة والقوى المتحالفة معها، ضمن ما وصفه بأنه "تحالف الأمر الواقع على الأرض".
رأى خبير عسكري يتفق مع هذا الرأي أن "عنصرَي المصالحات الميدانية والمزاج العام عند قطاعات من المواطنين الذين لا يرحبون كثيراً بعودة النظام، لكنهم تعبوا من سيطرة المسلحين"، سيلعبان دوراً كبيراً في "حسم سريع للمعركة"، خصوصاً أن عدداً من الفصائل الموجودة في إدلب وقطاعات شعبية واسعة، "لا تثق بالنظام لكنها ترى أنه يمكن الركون إلى ضمانات روسية" حسب قوله.
وفي هذا الإطار، لفتت وسائل إعلام روسية إلى أن الجهد الذي قامت به تركيا أخيراً لمحاولة توحيد صفوف المعارضة في إطار "جيش واحد" تصبّ في الاتجاه الذي تسعى إليه موسكو، لجهة توحيد الجهد للفصل بين المعارضة و"جبهة النصرة"، بما في ذلك استعداد هذا "الجيش" لخوض معركة لإبعاد مسلحي "النصرة" عن المواقع المهمة.
ونقل بعضها عن محللين في تركيا، أنه "لا يمكن لروسيا وتركيا أن تسمحا لنفسيهما بتناقضات خطيرة بينهما، وإلا فإن صيغة آستانة ستفشل. وهي مهمة للجميع بديلاً عن عملية جنيف التي فقدت معناها".
ورأى خبير تركي أن روسيا وتركيا سوف "تنجحان في القضاء المشترك على نفوذ الإرهابيين في بعض مناطق إدلب. أما بالنسبة للجيش السوري الحر، فهناك مجموعات في صفوفه لا تعارض التقارب مع النظام. وعلى الأرجح، سوف يتم تفاهم بين النظام والمعارضة السورية في إدلب. وهناك، بالتالي، حاجة لوساطة تركيا ولتكثيف التنسيق مع روسيا في هذا الأمر".
وفي هذا السياق أعلنت الخارجية الروسية، أن الوزير سيرغي لافروف سيزور أنقرة الاثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا مع نظيره التركي.
تعكس هذه التأكيدات وغيرها، قناعة بأن العملية العسكرية في إدلب ستكون محدودة، وقصيرة زمنيّاً، ولم يستبعد خبير عسكري أن يجري تقسيم المنطقة وفقاً للآلية التي جرت في الغوطة، بعد حصر المقاتلين الأكثر تشدداً في بلدة واحدة ما سهَّل حسم المعركة معهم.
وتؤكد الأوساط الروسية أن الجهود الحالية للتفاهم حول آليات حسم الوضع في إدلب ستؤدي إلى تخفيف تداعيات العملية العسكرية المحتملة في إدلب، على المستوى الإنساني. وخفف مصدر مقرب من الخارجية الروسية تحدثت معه "الشرق الأوسط" من احتمالات بروز حالات لجوء واسعة النطاق بسبب العمليات العسكرية، وقال إن تقارير الأمم المتحدة حول احتمال فرار نحو 700 ألف نسمة "مبالغ فيها"، متوقعا ألا تزيد الأرقام على "ثلث التوقعات" في أسوأ الأحوال، مشيراً إلى أن موسكو ستعمل مع شركائها على إيواء اللاجئين في حال ظهرت الحاجة في المراكز التي أعلن أخيراً عن افتتاحها في مدن عدة، وأنها سوف تستخدم هذه المراكز لاستقبال ألوف المدنيين الذين انتقلوا أصلاً من مدن أخرى إلى إدلب خلال السنوات الأخيرة، في حال قررت أعداد منهم مغادرة المدينة.
وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا يان إيجلاند، أكد أن روسيا وتركيا وإيران أبلغوا اجتماعاً لقوة مهام الشؤون الإنسانية في سوريا، أمس، أنهم سيبذلون ما في وسعهم لتفادي معركة من شأنها تهديد ملايين المدنيين في محافظة إدلب السورية.
وقدر إيجلاند عدد السكان في المحافظة الواقعة شمال سوريا بنحو أربعة ملايين أو أكثر، وأبدى أمله في أن يتوصل المبعوثون الدبلوماسيون والعسكريون إلى اتفاق لتجنب "إراقة الدماء". لكنه قال إن الأمم المتحدة تجري تحضيرات للمعركة المحتملة، وستطلب من تركيا إبقاء حدودها مفتوحة للسماح للمدنيين بالفرار إذا تطلب الأمر.
وفي حين تتجّه الأنظار إلى تحضيرات العملية العسكرية وتداعياتها المحتملة، فإن وسائل الإعلام الروسية بدأت تركز على "اليوم التالي"، باعتبار أن حسم الوضع في إدلب بات في حكم المؤكد، وأنه سيؤدي إلى تكريس "الانتهاء الفعلي لكل العمليات العسكرية الواسعة في سوريا".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية في أواخر تموز الماضي أن الأولوية الحالية هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام "النصرة سابقاً" على نحو ستين في المائة منها بينما توجد فصائل إسلامية أخرى في بقية المناطق وتنتشر قوات الجيش السوري وحلفاؤه في ريفها الجنوبي الشرقي.
=========================