الرئيسة \  واحة اللقاء  \  السفينة التي لوثّت المتوسط..سورية؟ 

السفينة التي لوثّت المتوسط..سورية؟ 

17.03.2021
المدن


المدن 
الثلاثاء 16/3/2021 
قدمت شركة "بلاك كيوب" للتحقيق، معلومات لوزارة حماية البيئة الإسرائيلية تفيد بأن الناقلة "إميرالد"، المشتبه بها في تسريب النفط قبالة سواحل إسرائيل، مملوكة لعائلة سورية. 
ووفق الإعلام الإسرائيلي فقد اتضح من المعلومات التي قدمتها شركة "بلاك كيوب" إلى وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أن الناقلة "إميرالد" مملوكة لشركة تدعى "أوريكس شيبينغ" وعنوانها المسجل في بيريوس، في اليونان، وهي شركة مملوكة لعائلة ملاح السورية. 
وأظهرت المعلومات الواردة من شركة "بلاك كيوب" أيضاً أن السفن المملوكة لشركة "أوريكس شيبينغ" مؤمنة لدى شركة "The Islamic P&I Club"، وهي شركة تأمين معروفة على أنها الشركة الوحيدة في العالم التي تؤمن السفن الإيرانية. 
وأشارت المعلومات التي قدمتها الشركة إلى أن مجموعة ملاح تمتلك شركات وهمية مسجلة في جزر مارشال وبنما وحتى شركة بريطانية، وكلها مسجلة على العنوان نفسه في بيرايوس اليوناني. 
وكانت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية، أعلنت أن الحكومة أرسلت وفداً من المحققين إلى اليونان لفحص سفينة يشتبه بأنها تسببت في تسرب نفطي غطى مناطق واسعة من سواحل إسرائيل بالقطران. 
وتبحث إسرائيل عن مصدر محتمل لهذا التسريب النفطي الذي وقع في 11 شباط/فبراير، من سفينة كانت تمر على بعد 50 كيلومتراً من الشاطئ، في ما وصفته جماعات معنية بحماية البيئة بأنه "كارثة للحياة البحرية". واتهمت إسرائيل إيران بالمسؤولية التسرب النفطي، ووصفت وزير حماية البيئة جيلا غملئيل ما حدث بأنه "إرهاب بيئي". 
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 1000 طن من القطران انسكبت نحو الخط الساحلي الإسرائيلي على البحر الأبيض المتوسط، مما تسبب في أضرار بيئية واسعة النطاق وأجبر السلطات على إغلاق الشواطئ أمام الناس. 
ونفت إسرائيل معلومات عن أنها قصفت "عن غير قصد" الناقلة التي تسببت بالتسرب النفطي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الاثنين، إن "التكهنات بأن إسرائيل ربما تسببت عن غير قصد في التسرب النفطي، لا أساس لها من الصحة". 
وأضاف غانتس "أستطيع أن أقول لكم بشكل قاطع إن إسرائيل ليست مسؤولة عن التسرب النفطي الذي تسبب في أضرار جسيمة على طول الساحل". وقالت "تايمز أوف إسرائيل"، إن التكهنات أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي في أعقاب تقرير "وول ستريت جورنال"، افاد إن إسرائيل قصفت ما لا يقل عن 12 سفينة تنقل، في خرق للعقوبات، النفط أو الأسلحة الإيرانية إلى سوريا في البحر الأحمر ومناطق أخرى. 
من جهتها، ذكرت صحيفة "هآرتس" إنه "لم تكن هناك محاولة لاستهداف سفينة إيرانية انحرفت عن مسارها، وبالتالي فإن إسرائيل ليست مسؤولة، ولا حتى عن غير قصد، عن تلوث شواطئها". وقالت إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تعثر على أي دليل يدعم مزاعم وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية بأن إيران تسببت عمداً بالتسرب.