الرئيسة \  واحة اللقاء  \  السوريون بذكر ى الثورة: "وباء الأسد" أخطر من "كورونا"

السوريون بذكر ى الثورة: "وباء الأسد" أخطر من "كورونا"

21.03.2020
أحمد عبد الحق


بلدي نيوز
الخميس 19/3/2020
تصادف الذكرى السنوية التاسعة لانطلاقة الثورة السورية في هذا العام، مع حالة اضطراب دولية كبيرة بسبب انتشار وباء كبير عرف باسم "كورونا"، تسبب بمصرع الآلاف وشل الحياة بكل أشكالها في غالبية دول العالم.
ورغم التحذيرات الكبيرة التي تطلقها منظمة "الصحة العالمية" والدول التي تشهد انتشاراً للوباء المستشري، إلا أن الكثير من السوريين لاسيما ضمن المناطق المحررة شمال وغرب سوريا، يعتبرون أن مامر عليهم من موت وقتل خلال السنوات الماضية أكبر من أي وباء.
ويرى معلقون على مواقع التواصل، أن "الوباء السوري" الذي مارسه الأسد ضد الشعب السوري طيلة السنوات الماضية، مستخدماً شتى أنواع الأسلحة والذخائر بينها الكيماوية، أكبر وأشد وقعاً من الوباء المنتشر في العالم باسم "كورونا"، متحدثين عن مليون سوري في عداد القتلى ومئات الآلاف في عداد المفقودين والمختفين، وأكثر من 15 مليون في عداد المشردين والمهجرين.
وعانى الشعب السوري ولايزال طيلة السنوات الماضية، من قتل يومي وممنهج على مرأى ومسمع العالم أجمع، واستخدمت ضد المدنيين شتى أنواع الأسلحة المدمرة، والغازات الفتاكة، دون أن يحرك العالم ساكناً لإنهاء "الوباء السوري"، ويضعوا للأسد وحلفائه حداً لوقف نشر الموت والتدمير وإنهاء كل حياة في سوريا.
ووصل الحال جراء ماعاناه الشعب السوري من محارق وحرب إبادة، لأن بات الموت عليهم بوباء كـ "كورونا" هيناً، ولم تعد أخبار ذلك الوباء الذي أرعب العالم ترهبهم، فهو برأيهم موت ولعله أهون من البراميل والصواريخ والطائرات، والغازات السامة.
وألقى النزيف السوري خلال تسع سنوات ماضية، بثقله على العالم أجمع، وتأثر كل العالم بشكل أو بأخر بالواقع السوري، بعد حركة التهجير والنزوح المتواصل، وصل السوريون لكل دول العالم وتعاظمت مأساتهم في مناطق شتى من تلك الدول التي باتت اليوم تشهد وباء آخر شل حركتها وأخاف مواطنيها، بم تأبه طيلة السنوات الماضية لقتل الحياة السورية وحالة الهلع والرعب والموت الذي سببه الأسد وحلفائه.
وتشير الإحصائيات الرسمية الحقوقية، إلى مقتل226247 مدنياً، منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2020، بينهم 29257 طفلاً، و16021 سيدة، 91.36 % منهم قتلوا على يد قوات الحلف السوري الروسي وتفوق نسبة الضحايا من الأطفال والسيدات إلى المجموع الكلي للضحايا حاجز 18 %، وفق "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وتحدث تقرير الشبكة عن أن 129989 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية التَّابعة للنظام السوري، كما لفت إلى أنَّ14221 شخصاً قُتِلوا بسبب التَّعذيب في سجون النظام السوري، وذكر التقرير أنَّ ما يقارب 15.2 مليون شخص تعرَّض للتَّشريد القسري منذ آذار/ 2011، بينهم 9 مليون شخص جرى تشريدهم داخل سوريا، كما تشرَّد قرابة 6.2 مليون لاجئ خارج سوريا.
يذكر أن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا الذي وصفته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بالوباء أو الجائحة، تجاوزت في العالم سبعة آلاف شخص بعدما أعلنت إيطاليا 349 وفاة جديدة في يوم واحد، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية الاثنين في الساعة 17.00 بتوقيت غرينتش.
وقضى سبعة آلاف وسبعة أشخاص في العالم مع تسجيل 175 ألفاً و536 إصابة. كما سجل العدد الأكبر من الوفيات في الصين وبلغ 3213 تليها إيطاليا بـ2158 وفاة ونحو 28 ألف مصاب.