اخر تحديث
الجمعة-26/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الساروت شهيداً
الساروت شهيداً
12.06.2019
د. محمد أحمد الزعبي
لقد عاش المناضل عبد الباسط ممدوح الساروت بطلا ، واستشهد بطلاّ ، وما على رفاقه من المناضلين ، الذين شهدوه وشهدوا بطولاته ، وسمعوا أهازيجه الوطنية والثورية سوى متابعة الطريق التي اختطها لهم قبل استشهاده على يد عصابة الأسد الطائفية ، وانضمامه الى مئات الآلاف ممن سبقه الى الشهادة ، بل ممن كانوا يناضلون معه يداً بيدً ، قلباً بقلبً ، جمعة بجمعة ، من أجل تحقيق أهداف ثورتهم في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان .
وأراني هنا ، وفي إطار تعزية شعبنا السوري باستشهاد هذا المقاتل البطل ، صاحب المواقف المشهودة والمحمودة ، أراني أسمح لنفسي أن أخاطب إخوتي وبني عمومتي من الطائفة العلوية ، أن يضعوا أيديهم في أيادي إخوة الساروت من المناضلين السوريين ، والذين هم إخوانهم وأهلهم وبني عشيرتهم ، في إطار نضال وطني وقومي مشترك ، نتخلص فيه من أسرة الأسد الآثمة ، التي قتلت وهجرت وغيبت وسجنت وشردت أكثر من نصف الشعب السوري ، والتي باعت الوطن أرضاً وبحراً وجواً للمحتلين الروسي والفارسي في ظل ورقة التوت الطائفية التي تحاول أن تستر بها عورتها اللاوطنية واللاقومية واللاأخلاقية ، الا وهي حمايتكم والدفاع عنكم !! . لقد كذبت عائلة الأسد ويم الله فيما ذهبت إليه في هذه الطائفية البغيضة ، التي لم تكن تعرفها سوريا قبل وصول هذه العائلة الفاسدة الى السلطة . لقد كان الساروت ورفاقه يناضلون معاً من أجل سوريا لكل مواطنيها ، دونما تفريق بينهم من أي نوع كان ، كان الساروت يناضل من أجل أخوة المواطنة السورية ، التي تجمع ولا تفرق ، ومن أجل مجتمع تعددي ، مثاله العملي ،اليد الواحدة ذات الأصابع المتباينة ، والتي رغم تباينها في الطول والعرض والشكل ، فإنها تؤدي وظيفة اليد الواحدة الموحدة .
رحم الله عبد الباسط الساروت ، ورحم كل شهداء الثورة السورية المجيدة ، ولعن الله من قتله ، وكل من يؤازر من قتله ، ولعن كذلك كل المتعيشين على موائد هؤلاءالقتلة ، من أي طائفة كانوا