اخر تحديث
الثلاثاء-23/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الفساد الخُلقي والفساد العَقَدي .. بين الإكراه والاندماج !
الفساد الخُلقي والفساد العَقَدي .. بين الإكراه والاندماج !
19.11.2020
عبدالله عيسى السلامة
عاش مع المسلمين أناس ، من عقائد شتّى ، من أهل الكتاب ، ومن غيرهم .. فما أكرهوا أحداً ، على ترك عقيدته ، واعتناق عقيدة الأكثرية ، التي يعيش بينها ! حتى أهل الكتاب ، الذين كانوا يدفعون الجزية للمسلمين ، في دولة الإسلام ، مقابل حمايتهم .. كان المسلمون يُسقطون عنهم الجزية ، إذا عجزوا عن حمايتهم ! بل ، كان المسلمون يدفعون لهم ، من بيت المال ، في حال فقرهم ، وعجزهم عن دفع الجزية ؛ كما فعل الخليفة ،عمربن الخطاب ، حين رأى يهودياً يتسوّل ، فسأله عمّا ألجأه إلى هذا ، فأجابه ، بأنّ كِبرَ السنّ ، والفقر، والجزية .. كلّ ذلك دفعه ، إلى سؤال الناس ! فقال الخليفة : والله ما أنصفناك .. ثمّ أمَر، له ولأمثاله ، بنصيب من بيت المال !
حين استولى النصارى على الأندلس ، باتوا يلاحقون المسلمين فيها ، ويُكرهونهم على اعتناق النصرانية ! وقد أنشئت ، لذلك ، محاكم خاصّة ، سُمّيت محاكم التفتيش ، للقبض على كلّ مسلم ، محافظ على دينه ، وتعريضه للعذاب وللقتل ، حتى يترك دينه ، ويعتنق النصرانية ! فقُتل الكثيرون من المسلمين ، واضطرّ بعضهم ، إلى اعتناق النصرانية ، وهاجر كثيرون من الأندلس ، إلى بعض دول المغرب ، وغيرها .. فراراً بدينهم !
الاضطهاد الديني ، في العصر الراهن :
مارست دول كثيرة ، الاضطهاد الديني ، ضدّ المسلمين ، مثل : روسيا ، ويوغوسلافيا ، والصين ، ومينامار..! وما تزال بعض الدول تمارسه ، حتى اليوم ، بحجج شتّى ، منها : حجّة مقاومة الإرهاب !
الاندماج الغربي :
أهمّ ماتطلبه الدول الغربية ، من المسلمين ، وتفرضه عليهم ، هو: الاندماج ! فماذا يعني الاندماج؟
الاندماج: هو أن تعيش مع الناس ، كما يعيشون ، وتلتزم بعاداتهم وتقاليدهم ، كما يلتزمون!
وإذا غضوا عنك النظر، في بعض الأمور، فإنهم لايغضّون النظر، عمّا يفعله أبناؤك في مدارسهم ، وما يمتنعون عن فعله ، من : أكل وشرب ، وسباحة ، وتعليم .. ونحو ذلك ، ممّا يفعله زملاؤهم ، من أبناء البلاد ، المتحللين من أكثر القيم الخُلقية ، التي يُربّى عليها الوافدون ، من أبناء المسلمين ، خاصّة ! ومن يمتنع ، من أبناء المسلمين ، عن الاندماج ، أيْ : عن فعل مايفعله زملاؤهم ، يُسأل هذا الممتنع ، عن سبب امتناعه ! فإذا عَرف المشرفون على المدرسة ، أن أهله سبب الامتناع ، انتُزع من أهله ، ووضع في أحضان أسرة ، من أهل البلاد ، تعلّمه كيفية العيش في البلاد، مع زملائه ونظرائه ، من أبناء البلاد!
هذا عن الأبناء ! أمّا الكبار، من زوج وزوجة ، فلهم أساليب أخرى في التعامل ؛ إذ تَفرض القوانين ، على كلّ منهما ، ما هو خارج عن عاداتهم وتقاليهم ، وأحكام شريعتهم ، في التعامل .. وفي قوانين الطلاق ، ونحوها !
كلّ ذلك لايدخل ، في باب الإكراه الصريح المباشر، لكنه يُدخل المسلمين ، في مضمون بيت الشعر: ألقاهُ في اليمّ مَكتوفاً ، وقال له : إيّاكَ إيّاكَ ، أنْ تَبتلّ بالماء !