اخر تحديث
الثلاثاء-30/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الرهان على النذالة !
الرهان على النذالة !
23.07.2018
عبدالله عيسى السلامة
حين لايكون للحاكم ، شيء يراهن عليه ، إلاّ نذالته ، فعلى العاقل ، توقّع أيّ شيء ،منه ، مهما كان تافهاً، وأيّ أمر، مهما كان حقيراً !
صاحبُ الدين : يمنعه دينه ، من أن يبيع وطنه ، لمصلحته الشخصية ، بأيّ ثمن ، مهما عظم !
الرجل الوطني : يمنعه حسّه الوطني ، من أن يضحّي بوطنه ، لمكاسب خاصّة !
صاحب المروءة : تمنعه مروءته ، من أن يشوّه سمعته ، أو يخدش كرامته ، ببيع وطنه ، أو قرار وطنه ، لأيّة جهة في العالم !
فما الذي يمنع الرجل ، الذي لايملك شيئاً ممّا ذكِر: لادين لديه ، ولا وطنية ، ولا مروءة (وهي تشمل القيم الإنسانية النبيلة) .. ما الذي يمنعه ، من بيع أيّ شيء ، وكلّ شيء ، في سبيل تحقيق مصلحة شخصية ، له ، لا سيما ؛ إذا كانت ، على مستوى رئاسة دولة ، أو رئاسة وزارة ، أو وزارة ، فما دونها !؟
إن أوضح صفة ، يمكن أن يوصف بها ، هذا الطراز من الناس ، هي : صفة النذالة ! وهي ، اليوم ، صارت السلعة الرائجة ، لدى كثير من الحكّام ؛ إذ إن المتحكّمين الدوليين ، بقرارات بلادنا، لايثقون، بمن يملك صفة ، تجعله يتردّد ، في تنفيذ أوامرهم ، مهما بلغت ، من :الحقارة، أوالدناءة ، أوالانحطاط ! فهم يبحثون ، أبداً ، عمّن لايملك أيّ شيء ، يمنعه ، من تنفيذ أيّ أمر يطلبونه !
لذا ؛ يتنافس أصحاب هذه الصفة ، في إبراز مقدارها ، لدى كلّ منهم ! وأكثرهم نذالة ، هو المرشّح الأفضل ، الأسعد حظاً ، في نيل الثقة ، والمناصب العليا !
ومَن ملك هذه الصفة ، وملكَ ، بفضلها ، مقاليد دولة ، أو وزارة ؛ فسيبحث – بالضرورة- عن رجال من طرازه ، يضعهم في مواقع المسؤولية ، التي تحت إشرافه ! ويفضّل ، بالطبع ، الأكثر نذالة ، للمواقع التي تحت إمرته ؛ لأن هذا ، يتيح له ، التحكّم التامّ ، بالموظف الذي تحت إمرته، فيكلفه بأيّة مهمّة ، دون حرج ، ودون خوف : من أن يتردّد الموظف ، أو يتذمّر، أويشي بأسرار يجب كتمانها !
وهذا ماهو ظاهر، من حال هؤلاء ، جميعاً ، وهذا هو رهانهم الوحيد : الرهان على النذالة !
حافظ أسد : كان وزيراً للدفاع ، في سورية ، وباع الجولان ، لليهود ، ليستلم رئاسة الدولة، في بلاده !
وابنه بشار : باع سورية ، كلها ، للمحتلين : الروافض والروس ، ليبقوه حاكماً ، لسورية ، ولو قتل الملايين ، من شعبها ، وشرّد الملايين ، تحت كل نجم !
وهكذا يفعل أنذال العالم ، الذين لا يؤمنون، بأيّة قيمة سامية ؛ لأنهم لايشعرون، بأيّة قيمة سامية،لأنفسهم!